|
وزارة المالية بحكومة الظل السودانية: القصر الجديد تبديد لأموال الشعب السوداني
|
09:50 م Feb 3,2015 سودانيز أون لاين حكومة الظل السودانية
الخرطوم، 3 فبراير 2015 -تم رسمياً في الأيام القليلة الماضية افتتاح القصر الجمهوري الجديد بشارع النيل- الخرطوم. وقد تناولت الأنباء تصريح وزير الرئاسة لجمهورية السودان بأن: "القصر الرئاسي هو الأكبر والأشمخ في أفريقيا ويمثل انتقال جغرافي فريد وإنجاز حضاري ومعماري مزج بين الحاضر والمستقبل ويعبر عن هوية وعزة وثقافة الشعب السوداني".... انتهى وقد شهد السودانيون تدشين القصر الجمهوري الجديد على شاشات التلفاز والوسائط الإلكترونية المتعددة. وفي هذا الصدد، فإن وزارة المالية بحكومة الظل السودانية لا تتفق مع الوزير الرئاسي حول أي مزايا غير كونه صرح معماري محترم. وتعلن وزارة المالية بحكومة الظل السودانية أن ليس هنالك تصور منطقي مقبول لوجوب انفاق حكومي لأعمال مدنية في بناءات إدارية وكمالية لا تدخل في عجلة الإنتاج المباشر. فالسودان الحبيب يتبوأ المرتبة السادسة والستين بعد المائة بالنسبة لمؤشرات التنمية البشرية الشاملة، ويعاني 22% من الشباب من العطالة (حسب إحصائيات الأمم المتحدة)، ويموت خمسين مولود من كل ألف مولود جديد نتيجة لقصر العناية الطبية الأولية، ويعاني حوالي 30% من السكان من الأمية المطلقة، ناهيك عن مؤشرات الفقر الكلي العالية في جميع أطراف السودان. وبعيد عن المؤشرات الإجتماعية التي من المسلم أنها ليست أولوية للحكومة الحالية، فبنك السودان المركزي مطالب منذ فترة تقارب سنة مالية كاملة بتسديد أقساط لقروض أتى أوان استحقاقها وتعذر دفعها مما أثر سلبياً على التقييم الائتماني للسودان الذي ينتقل بجدارة كل عام من سيئ إلى أكثر سوءاً. فمن الواضح أن ضمان بنك السودان في الأسواق المالية العالمية (والتي تقلصت أساسا نتيجة للحصار المالي وقانون المقاطعة لوزارة الخزانة ألأمريكية) أصبح بلا قيمة. وتقدر الدفعات المتأخرة للصناديق والمؤسسات العربية فقط، حوالي 200 مليون دولار أمريكي. ونتيجة لعدم الشفافية المستوطنة في الجسم الحكومي للسلطة الحالية، فليس هنالك معلومة مؤكدة حول تكلفة القصر وأسلوب التمويل. وتٌقدر حكومة الظل السودانية تكلفة القصر بحوالي 80 مليون دولار أمريكي (وفق تقدير هندسي فني لاعمال مشابهة) والتي من المستبعد أن تكون منحة خالصة من إحدى الدول الصديقة للنظام، كما تردد. وعليه، فالتكلفة المالية قطعاً تُصبح مسؤولية أجيال قادمة من دافعي الضرائب. ولا يفوت على كل فطن ان بناء مثل هذا الصرح يضرب بعرض الحائط الوعد الحكومي المستمر بالتقشف وضبط الانفاق.
|
|
|
|
|
|