|
|
 نائب رئيس حزب الأمّة القومي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر لــ(السوداني) (1-2)
|
نائب رئيس حزب الأمّة القومي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر لــ(السوداني) (1-2):
<<<<<<<<<<
لن نحضر اجتماعات قوى الإجماع إلا إذا (...)
++++
لا بدّ من نظام جديد
+++
انسحبنا من الاجتماع ولم نخرج على المعارضة
++++
هل النظام سيسقط ساي بالفهلوة؟!
<<<<<<<
حوار: محمد حمدان
ما بين الانسحاب والاعتذار، سادت ربكة في الاجتماع الأخير لقادة تحالف قوى الإجماع الوطني الذي عقد بدار الحزب الشيوعي السوداني، بسبب اعتذار رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي عن حضور الاجتماع، وإيفاد نائب رئيس حزبه فضل الله برمة ناصر إنابة عنه لتقديم أسباب الاعتذار عن الحضور، إلا أن ما ورد وما شاع عن انسحاب الأمة من التحالف وما دار من إرهاصات عن انشقاق وشيك بين مكونات تحالف المعارضة، حتم على (السوداني) استنطاق نائب رئيس حزب الأمة لتبيان الموقف.
<<<<
ما هي ملابسات ما ورد في اجتماع قوى الإجماع الوطني الأخير وحقيقة انسحابكم من التحالف؟
دار في الآونة الأخيرة الكثير من اللغط حول انسحاب حزبنا من اجتماع التحالف الأخير، الذي دعا له الحزب الشيوعي، إذ وصلت الدعوة إلى رئيس الحزب عن طريق ممثلنا عبد الجليل الباشا، وبعد عرض الدعوة على مجلس التنسيق ومناقشتها على ضوء المستجدات الدائرة في الساحة السياسية، قرر المجلس الاعتذار المسبب عن الاجتماع، ونقل ذلك إلى المجتمعين، والأسباب التي نقلت بقصد مراجعة الموقف والتذكير بأهمية الوصول إلى موقف محدد، وتحسين الأداء الذي أظهرت الأحداث الأخيرة نواقصه، وعند اشتعال الهبّة الشعبية التي باركناها وأيّدنا حق التعبير سلميا، وشجبنا التصدي بالعنف لها وهي حق دستوري، وظللنا ندعو القوى السياسية للوصول إلى حد أدنى للميثاق الجديد الذي ننشده في جمع الصف والكلمة وتحديد الوسائل، ونقلنا ذلك لقوى الإجماع الوطني، وأجرينا اتصالات معهم، وأكدوا لنا حضورهم ومشاركتهم في الندوة التي أقامها الحزب في أول أكتوبر في تأبين الشهداء، وللأسف لم يحضر إلا رئيس حزب واحد وممثل لحزب.
من هم الذين حضروا؟
هالة عبد الحليم وممثل الحزب الشيوعي، نعم الدار كانت محاصرة بقوة مدججة بكل أنواع الأسلحة، وقد أرسلت رسائل من المغرضين الساعين لإفشال مثل هذه اللقاءات بأن الندوة قد ألغيت، لكن هذا لا يمنع من الحضور، والتأكد من ذلك أو الاتصال تلفونيا، بالإضافة إلى أن هناك اجتماعاً في دار الزعيم الأزهري منعنا من الدخول، وبعدها أجرى ممثل الحزب اتصالات بهيئة قوى الإجماع لتحديد مكان الاجتماع وزمانه، ولكن المؤسف عقد بعض قادة قوى الإجماع اجتماعيْن أحدهما بدار الشيوعي والآخر بمنزل رئيس حزب المؤتمر السوداني، وتم تغييب حزب الأمة.
هذا يعني أنه لم تقدم لكم الدعوة؟
لم تصلنا دعوة.
هل تم تغييبكم عمداً؟
ما عارف؛ لكن لم يدعونا، كما إننا منذ عام كامل طالبنا بعقد ورشة لقوى الإجماع الوطني لمراجعة الأداء وتغيير الاسم، ومراجعة الهيكل، وعلى الرغم من الموافقة المبدئية، لكن الإعداد والتحضير سار بصورة سلحفائية، لا تتوافق مع الظروف الراهنة، وكل تلك الأسباب جاءت في متن رسالة رئيس الحزب التي وجهها لزملائه في قوى الإجماع الوطني وقُرِئت عليهم بحضور ممثل الحزب، وبعدها استأذنّا للخروج.
هل موقفكم في الاجتماع الأخير انسحاب أم اعتذار؟
بعد الاعتذار الذي قدمناه استأذنّا وانسحبنا من الاجتماع، وما تم هو انسحاب حزب الأمة من الاجتماع تعبيراً عن الأسباب التي ذكرناها وليس انسحابا كما أشيع من قوى الإجماع الوطني، وحزب الأمة مؤسس لقوى الإجماع التي تعد مولوداً شرعياً لتضافر قوى الإجماع، وبالتالي لا ننسحب من شسء نحن وضعنا لبناته.
أنت والباشا كنتما ممثليْن الحزب في الاجتماع الأخير، وأنت لست معنياً في حزب الأمة بملف التحالف؛ كيف اختارك الحزب؟ ويعتبر البعض أن إرسالك الغرض منه (فرتقة) التحالف؟
الباشا هو ممثل الحزب و..
وما دور فضل الله برمة ناصر هنا؟!
عندما اجتمع مجلس التنسيق، قال رئيس الحزب: "ما يمشي"، وكلفني بتبليغ اعتذاره بالإنابة عنه، وهو اعتذار مسبب، والأفضل أن نذهب بدلا عن عدم حضورنا.
البعض يرى أنك غير معني بملف قوى الإجماع، ويرون أن ممثليْ الحزب هما الباشا ومريم؟
الباشا هو حلقة الوصل، والدعوة التي قدمت لرؤساء الأحزاب وقوى الإجماع لها شقان: الرؤساء والهيئة العامة، وناس الباشا هم هيئة التنسيق التنفيذية، أما الرؤساء هم الهيئة القيادية، وأنا كلفت بالتبليغ، والباشا هو ممثلنا في هيئة التنسيق.
طيب بعد أن انسحبتم الحصل شنو؟
نحن اعتذرنا وغادرنا.
هل تمت اتصالات فيما بعد بكم؟
لم تتم أي اتصالات.
طيب؛ هل ما حدث مؤشر لانشقاق التحالف ومغادرة حزبكم لقطار التحالف؟
حزب الأمة هو الوحيد بين كل القوى السياسية بما فيها الوطني الذي ظل يرفع شعار الإجماع والوفاق الوطني ويؤمن إيماناً قاطعاً بأنه لا يمكن أن تحل دون وفاق وطني.
لكن بعض قادة التحالف والمراقبين يقولون إن حزبكم هو الوحيد الذي يربك الساحة السياسية بمواقفه الرمادية وغير الواضحة؟
طيب، خلونا نقول الكلام بحقائق وليس كلام ساي.
بناءً على حقائق، مثلا حزبكم يدعو إلى التصالح مع النظام في وقت يدعو فيه التحالف إلى إسقاط النظام؟
نحن لم ندعُ إلى التصالح مع النظام، وإنما لنظام جديد، والأخير أوسع من الإسقاط. قد يسقط النظام بالقوة أو بالتغيير، لكن لا بدّ من نظام جديد.
لكن ظللتم تدعون لنظام جديد دون جدوى منذ وقت مبكر؟
وهل الإسقاط تم؟ ... أنا عاوز أقول لك إن القضايا بتاعت الوطن هي ليست قضايا حماس إذا أنت عاوز تسقط لا بدّ من اتفاق الحد الأدنى ونحن ننادي بميثاق يجمعنا، أين هو الآن؟ في أكتوبر وأبريل يوجد ميثاق متفق عليه والربيع العربي الآن اهتزازه بسبب عدم وجود ميثاق، ولا بدّ من تحديد آليات لقيادة العمل، والانتفاضة التي حصلت أخيراً لم يقُدْها أحد، كذاب من يقول إنه قادها.
لكن يقول البعض إن موقف حزبكم كان مضاداً للانتفاضة؟
وهل في زول قاد الهبة الشعبية؟
لكن الأحزاب دعمتها وقادتها في بعض الأماكن؟
نحن طلعنا مظاهرات وياتو حزب طلع ما تتكلم ساي.
رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وسكرتير الحزب الشيوعي الخطيب خاطبوا المتظاهرين في ميدان الرابطة بشمبات؟
هل طلعوا الناس، وأين قوتهم؟ نحن طلعنا من جامع ودنوباوي ونحن أيدنا وباركنا هذه الهبّة وتصدينا بقوة للعنف وأدنّاه، لكن العمل إذا لم تشكل له قيادة لا ينجح.
لكن ألا يبرز هناك موقف اختلاف جذري بين دعوة إقامة نظام جديد وإسقاط النظام؟ يبدو أن الشقة متباعدة بينكم؟
إنت عارف شنو النظام الجديد؟ النظام الجديد أوسع من التغيير وأوسع من الإسقاط، أنت تسقط عشان تعمل نظام جديد، وأنت تغيّر النظام لنظام جديد وهو الأوسع.
بعض المراقبين وقادة الرأي قالوا إن انسحابكم يخدم الحكومة أكثر من المعارضة؟
غلط وجهل.
كيف؟
نحن نادينا للجلوس مع بعض للوصول إلى رؤية موحدة وميثاق نقود به العمل، هل النظام يمكن يسقط ساي بالفهلوة بدون تخطيط وعمل؟! وأي عمل دون قيادة ما بمشي إلى الإمام، ونحن عملنا الإجماع وطلبنا من القوى السياسية الحضور وإعداد تذكرة تحرير مليونية والطلوع في تجمعات في الساحات المختلفة في السودان وخارج السودان، وهذه بدون تحضير لا تنجح، الناس الأمس طلعوا كم الماتوا؟ وماذا قدم لهم؟ وهذا العمل الآن فتر، لو في قيادة ما كان فتر، كل ذلك يحتاج إلى ترتيب وقيادة.
طيب بعد الاجتماع الأخير؛ ما هي خيارت حزب الأمة؟ هل تم الاتصال بكم بعد الاجتماع؟
قوى الإجماع لم تتصل بنا، وسواء اتصلت قوى الإجماع أو لم تتصل، نحن عندنا رؤية ماشين وفقها، ونحن عندنا مشروع وطارحين ميثاق النظام الجديد، ودعونا له كل القوى السودانية.
طيب إذا رفض التحالف ما هي تلك القوى التي تدعونها؟
الناس الحضروا ديل شنو؟ هل الحزب الاتحادي الآن في التحالف؟!
هو كان مشارك في الحكومة قبل قرار فض الشراكة الأخير؟
الحزب الاتحادي فيه أربع حركات اتحادية ومعظمها قاعد بره الحكومة، طيب بعد ما نحن خرجنا، هل تواصل الاجتماع أم اختلفوا؟ مش ياهو الكلام بتاعنا؟ نحن بنتكلم وعندنا رؤية للمستقبل وحد أدنى متفق عليه والخلاف يعني عدم وجود رؤية.
طيب خيارات حزب الأمة شنو؟ هل سيمضي في طريقه؟
سنمضي في مشروعنا، وسنعد أنفسنا ونخطط، وحزبنا لديه استرتيجية واضحة المعالم، ونحن ثابتون على مواقفنا ونعمل بناءً على استراتيجية محددة الأهداف، جوهرها السلام العادل والتحول الديمقراطي، وآلياتها وأسلوبها العمل الجماعي المشترك الذي لا يعزل أحدا، والاتفاق على الحد الأدنى لميثاق يكون هاديا ومرشدا لقيادة الحراك السياسي، ثم الخروج السلمي للاعتصام بالميادين العامة داخل السودان وخارجه بالسفارات، والتوقيع على مذكرة التحرير المليونية تأكيدا على أهمية التخطيط والإعداد لتجنيب الوطن مخارج الانزلاق في المجهول.
طيب حال مضيكم في مشروعكم هل يمكن أن يقود لانشطار التحالف؟
ما عندنا بيها دعوة، نحن ماشين في رؤيتنا ودعوتنا للوفاق الوطني رؤية قومية.
طيب الاجتماعات القادمة للتحالف هل ستحضرونها؟
إذا لم تغيّر قوى الإجماع الوطني التخبط الذي تقوم به لا نحضر، نمشي نعمل شنو؟ هم بعدنا قعدوا واختلفوا، دا بيقود عمل كيف، نحن ثابتون في موقفنا ولا بد من إصلاح الأداء. الأحداث الأخيرة دي كشفت أن هناك ثغرات كثيرة يجب إصلاحها.
<<<
نواصل
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست