|
|
 موقف البعث من خطاب عمر البشير
|
موقف البعث من خطاب رئيس النظام(1)
جاء خطاب رأس النظام رغم الحملة الدعائية الواسعة حوله بلا مضمون اذ تجاهل قضايا النضال الوطني المركزية ومطالب جماهير الشعب الملحة والتي كان ينبغي مخاطبتها بقرارات واضحة لا الالتفاف عليها باسم الحوار وعلى ذلك يمكن قراءته على خلفية الإقرار الصريح بفشل مشروع النظام ومن خلفه الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني لإيجاد مخرج من الأزمة المتولدة من هذا الفشل في إطار المعطيات التالية :-
1. الخطاب لا يختلف في مضمونه عن ذات الخطاب الذي أطلقه رئيس النظام يوم الثلاثين من يونيو 1989, وخلال ما يقارب ربع قرن من عمر الإنقاذ فان الحقائق التي ظلت تؤكد نفسها منذ ذلك التاريخ هي وجود تعارض وفجوة كبيرة بين القول والعمل , وان الافتقار الي المصداقية والالتزام بموقف ظلت هي السمة الأساسية لهذا النظام في ظل ضعفه البنيوي وعجزه امام حل قضايا النضال الوطني الأساسية واستسلامه امام الضغوط الداخلية والخارجية بتكلفة باهظة من التنازلات عن الثوابت الوطنية , واستمراره بالاستخفاف بوعي الشعب .
2. اتساع جبهة الشعب المناهضة للنظام وتنامي الوعي وسط كافة القطاعات الحية وخاصة الشباب بضرورة الالتزام بآلية النضال السلمي الديمقراطي كوسيلة مجربة لإسقاطه في إطار الانتفاضة الشعبية الشاملة , وكانت انتفاضة سبتمبر 2013 المجيدة إحدى التعبيرات التي عززت ثقة الشعب بخيارته ووسائله وبقدرته علي تجديدها في مواجهة النظام .
3. يأتي وضمن هذا التوقيت على خلفية الصراع بين الجماعات والتيارات المتصارعة علي السلطة لتشكيل معالم سودان ما بعد انفصال الجنوب في ظل انتفاء اي افق للإصلاح في اطار النظام ونهجه وخياراته وبدائله الزائفة بعد أن تحول الي عقبة كأداة امام حركة التطور الوطني مثلما كان منذ يومه الأول في 30/6/1989 حلاً زائفاً لازمة حقيقية .
4. يجئ تعبيرا عن سقوط نموذج وتصورات المتأسلمين التي أقيمت علي أنقاض النظام التعددي بعد انتفاضة مارس/ابريل المجيدة 1985 م , من تزوير لحقائق الصراع السياسي والاجتماعي في بلادنا وتناول ازمة التطور الوطني بوعي زائف يسقط ازمة الاسلام السياسي الفكرية وفشلها علي كل تأريخ الصراع السياسي في السودان في محاولة بائسة لخلط الاوراق وتشويه الوعي والشخصيه الوطنية لشعب السودان .
|
|
  
|
|
|
|
اخبار سودانيزاونلاين
ضياء الدين ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست