|
|
 النقابي جعفر إبراهيم: العمل في مشروع الجزيرة(جايط) الشفيع مخلص وشجاع وقاسم امين كان مرتب وقيافة
|
01:59 AM Jul, 18 2015
سودانيز اون لاين
حسين سعد-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قانون أصحاب مهن الانتاج الزراعي سيحطم ماتبقي من المشروع
حوار: حسين سعد
في الاسبوع الثالث من رمضان الحالي جلست الي النقابي المخضرم جعفر ابراهيم عبدالله في (موانسة) رمضانية إسترجعنا من خلالها مواقف الحركة العمالية الشجاعة وتضحياتهم الجسورة،وإخلاص قياداتها الذين يتقدمهم القائد العمالي الشفيع أحمد الشيخ الذي ظل ملهماً للعمال بتفانيه وعطائه (الشفيع يافاطنة في الحي في المصانع في المدن حي سكتيها القالت أحي ماحصادو الأخضر الني راضي عنو الشعب والدي مات شهيد أنا وااحلالي حلالي أنا واحلالي أريتو حالك يابا حالي) حيث يحكي جعفر كيف انهم نحو (23) من القيادات العمالية (ركبوا) علي ظهر عربة لاندروفر وسط الوحل والخريف من مدني الي الخرطوم للمشاركة في مؤتمر خاص للعمال،ويصف جعفر الشفيع احمد الشيخ بإنه كان رجلاً مخلصاً وشجاعاً، الحديث عن الرمز العمالي الاخر قاسم امين :سميت المدن النايمة---المدن التصحى فى حين--تترجى خطى العمال--اصوات الفلاحين--النفس الطالع نازل--فى صدور المسحوقين--الناس ام عرقا يجهر--السرها يوما حيبين--الناس التنضح سكر
تتجرع مر وطين--التبنى قصور للقيصر--والتسكن حوش الطين
يا موج البحرالاحمر--سميتكم قاسم امين--كتلوك الناس القصر
الناس المأفونين--يا زول يا عاتى يا زين--كتلوك وكان قاصدين
فى ذاتك ناس تانين--يا عادى كما العمال--يا صاحى كما الآمال
فى عيون المحرومين--ماشين فى السكة نمد--من سيرتك للجايين
شايفنك ماشى تسد--وردية يا قاسم امين--وردية يا قاسم امين،
العمل بمشروع الجزيرة؟
ويقول العمالي جعفر ابراهيم الذي عمل بالابحاث الزراعية بالجزيرة و عضواً باتحاد نقابات عمال السودان.وعضواً بالحزب الشيوعي السوداني والمسئول السياسي للحزب بالمدنية قبل مشاركته في انقسام 1971. يقول ان العمل في المشروع في السابق كان منظم ومنضبط و(مافي لعب) المسوؤليات واضحة وكذلك الواجبات،وتقدر ميزانية الابحاث الزراعية السنوية حوالي (20) الف جنيه. وأوضح السنهوري ان الدكتور الانجليزي مستر تابت هو من أدخل علم التهجين وزراعة القطن طويل التيلة الذي بدأت زراعته بخمسين فدان بالطلمبات ونحو (550) الف فدان بالري الانسيابي الذي يرتكز علي ثلاث محطات بالمشروع بكل من الترابي شمال الجزيرة والحاج عبد الله جنوب الجزيرة والري عبد الماجد وحول العمليات الفلاحية والتقاوي والبذور قال انها كانت مبرمجة بمواقيت ومساءلة وتابع(اليوم الحكاية جاطت) وأعتبر جعفر اضراب المزارعين بميدان عبد المنعم بالخرطوم بانه كان حدثا اسطوريا تجلت فيه قدرات المزارعين الذين جاوؤ من كل فج عميق وقال ان قانون سنة ٢٠٠٥ كان واحدة من الحلقات التي حطمت المشروع ووصف قانون اصحاب مهن الانتاج الزراعي والحيواني الذي اجازه البرلمان مؤخرا بانه سيقضي علي ماتبقي من المشروع بالضربة القاضية. وطالب بتنفيذ توصيات تقرير لجنة دكتور تاج السر مصطفي التي شكلها النايب الاول السابقة لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه لتقييم ومراجعة مشروع الجزيرة قبل نحو عامين، وقال ان موقف تحالف المزارعين المناهض للسياسات بالمشروع انه موقف مشرف.
الحركة العمالية:
ويشير عبد الله الي ان الحركة النقابية في الاربعينات ضمت العديد ألوان الطيف الحركة السودانية للتحرر الوطني الانصار وحزب الامة والختمية الاتحاديين والأشقاء، لكن الدور الاساسي أثناء العمل كان للحركة السودانية للتحرر الوطني ، حيث تم تأسيس الحركة النقابية بالسكة حديد والنقل الميكانيكي، النقل والمهمات، الأشغال البريد والبرق، مشروع الجزيرة ووزارة الري والأبحاث الزراعية. والتي أسست للاحقاً للمؤتمر الأول لأتحاد نقابات السودان، وهذا المؤتمر الأول تم إنتخابه في مارس 1950 برئاسة محمد السيد سلام والشفيع أحمد الشيخ، ولفت الي ان محمد سلام قام بوضع قانون النقابات المصري بتكليف من الزعيم جمال عبد الناصر الذي (كسر) البرتكول الرئاسي وسجل زيارة الي سلام الذي كان وقتها طريح الفراش، وقال ان اضراب العمال الشهير سنة ١٩٥٢كانت له (شنة ورنة) شاركت فيه قطاعات واسعة بما فيهاالبوليس الذين تم فصل بعضهم واحالتهم للتقاعد الاجباري وأوضح ان أول إعتقال له تم سنة ١٩٥٦ عقب المظاهرات الإحتجاجية لانزال طائرة الزعيم الجزائري أحمد بن بيلا ،
أرفعوا اياديكم عن العمال :
ويحكي جعفر تفاصيل واقعة حل حكومة عبد الله خليل لنقابة عمال السودان وحلّ أتحادات المزارعين وقرارها لتكوين نقابات محددة في دار الصحف الاستقلالية السكة حديد والنقل الميكانيكي والبريد والبرق والجزيرة.وقالت الحكومة في بيان لها ان تريد من هذه النقابات والتي كانت موزعة علي الاتي :ست نقابات في الخرطوم وواحدة في عطبرة مثلها في بورتسودان وثلاث نقابات في مدني تكوين إتحاد نقابات الحكومة دون اشراك القطاع الخاص في هذا الاتحاد. وتم تحديد شهر 8 سنة 57 لقيام المؤتمر لأنتخاب الاتحاد الجديد. وتم إرسال الخطابات للنقابات المركزية المسجلة ،وفي هذه القضية المهمة لعب القائد الشفيع احمد الشيخ دورًا كبيراً ومهما وحضر الشفيع الي مدني في ذات يوم المؤتمر بالخرطوم علي ظهر قطر بضاعة وقال لي يا جعفر اليوم (نكون او لا نكون) المؤتمر في نادي العمال الساعة ثمانية مساء والدعوات طلعت بالبوسته لكي لا يحضر العمال. لذلك نحن يجب أن نكون أو لا نكون، ولابد أن نحضر هذا المؤتمر فقلت له الحكاية دي دايرة ليها قروش تصل نحو ً(80) جنيه لترحيل النقابيين من مدني الي الخرطوم للمشاركة في المؤتمر، ولم يكن لدينا المال الكاف في ذلك الوقت فقمنا بجمع تبرعات لتأجير عربة للوصول للخرطوم، وأذكر إننا في مدني كان هناك ثلاثة نقابات مركزية كان لها دور كبير تحصلنا عبر التبرعات لجمع مبلغ (80) جنيه، إستأجرنا عربة لاندروفر بمبلغ (20) جنيه ،(ركبنا علي ظهرها نحو 23) من العمال والدنيا كانت خريف ووحل وامطار وعند وصولنا للخرطوم كانت العجلات الأربعة تسير بي مسمار واحد. الشفيع قال لي أنا سأمشي راجلاً وسأقوم بارسال تاكسي ليحملكم، عند وصولنا لنادي العمال وجدنا أن البرنامج قد بدأ بتلاوة القرآن الكريم.. وبعد جلوسنا طلبت من أحد الأخوة كان في نقابة الري ان يتحدث، وواجه الصحافة وتسائل قائلاً: أدوكم كم ( كاش ولا شيك) هل ستشتركون في سرقة الحركة النقابية السودانية.عقب ذلك (اتفرتق) المؤتمر ولم يكتمل. وامام باب الاتحاد كان قاسم امين يجلس علي (عنقريب) مع الشفيع ، المبيت بالعاصمة كان ترتيبنا نقسم النقابيين بعضهم (يبيت) في لكوندا في السكة حديد حتى الصباح. اما نحن فكان الترتيب ان نمضي ليلتنا مع عبد الرحمن عباس وهو رئيس نقابة البياطرة وله منزل به ثلاث عناقريب وزير وطش وجردل يعني نحن العمال ديل ننوم ونستحمي ونشرب المويه الباردة من الزير تاني ماعندنا مشكلة. وبعد انتهاء جلسات المؤتمر وبدل ان نذهب الي منزل عبد الرحمن اجر لنا قاسم عربة تاكسي ركبنا في مقعدها الخلفي شخصي والشفيع بينما ركب قاسم امين مع السواق الذي رفض استلام القروش من قاسم امين وقال له اي –السواق(مفروض انتو يدوكم قروش) وتوقفت بنا العربة في امدرمان امام منزل عبد الله بك خليل الذي خاطبه قاسم امين قائلا :ماعندنا ونقدمه لاهلنا هو الحركة النقابية وهناك هجوم على الحركة النقابية ونحن على أستعداد للنزول للشارع للدفاع عن الحركة النقابية. فرد عليه عبد الله خليل قائلا:ياقاسم اقراء بكرة النيل والامة حيث حملت مانشتات وعناوين تلك الصحف في اليوم التالي تصريح لعبد الله خليل فحواه(ارفعوا ايديكم عن الحركة النقابية. فالحركة النقابية قدمت الكثير من أجل تأسيس حركة نقابية قوية مئات المعتقليين بين عطبرة والدامر، وأغلب هذه القيادات غيبها الموت ولن تتكرر مجددا.
ثورة أكتوبر:
وحول الحركة النقابية وثورة أكتوبر يقول ان الاضراب نفذته الحركة النقابية والمزارعين ركبنا العربات بالليل وطفنا بكل مواقع العمل والاضراب اصبح (مية المية) وهذا كان هو الشئ الاساسي في اكتوبر. وتحركت جبهة الهيئآت، محمد جبارة العوض جاب كسلا بالقطار أنا وفاروق محمد ابراهيم جبنا الجزيرة بعربات، دخلنا الخرطوم من أمام مجلس الوزراء.. والدور الكبير في اكتوبر كان هو دور الحركة النقابية.. لذلك تم تكريم الحركة النقابية بأن أصبح الشفيع وزير دولة بمجلس الوزراء والامين احمد الأمين وزير الصحة واحمد سليمان وزيرا للزراعة. وعن الدور الذي لعبته الحركة النقابية في مواجهة المعونة الأمريكية؟ قال ان الحركة النقابية السودانية كانت عضو في نقابة اتحاد عمال العالم، الشفيع أحمد الشيخ كان نائب رئيس اتحاد نقابات العالم لمدة (20) سنة يتم انتخابه في كل دورة، وحينما يكون في السجن يتم انتخابه. في المؤتمر الثالث تم انتخابه رئيس لنقابات عمال العالم وفود العالم انبهرت بما يحدث وكان رأيهم أن الذي يحدث في السودان هو شئ غير طبيعي من خلال التنظيم والترجمة لفعاليات المؤتمر. بينما كانت بعض الصحف تكتب عن سيطرة الشيوعيين للنقابات. ولذلك قررنا أن تكون الحركة النقابية جبهة، وكنا ندعو الأنصار ورجال الدين وإدخالهم للجان والنقابات فالنقابة التي كنت سكرتيرا لها سنة 1957 كان رئيسها كان حزب أمة(قاطع) اسمه عبدالرحمن عبدالله،فالحركة النقابية لديها برنامج لا يخرج عن مصالح العمال، لذلك كانت تضم حزب الأمة ورجال الدين والديمقراطيين، وكانت مفتوحة للجميع.
الحركة الشعبية:
وحول إلتحاق أولاده بالجيش الشعبي والحركة الشعبية وهم (ياسر ومحمد واسامه وايهاب وممدوح) خاصة ابنه ياسر جعفر وهو قائد عسكري بالجيش الشعبي وفي شرق السودان. وكان عضوا في المجلس الوطني عقب اتفاقية نيفاشا والسكرتير السياسي لقطاع الشمال قبل اغلاق دور الحركة الشعبية ومكاتبها عقب تجدد الحرب في جبال النوبة والنيل الازرق قال النقابي جعفر انه فخور باولاده وإنه –اي- النقابي جعفر ابراهيم -عافي وراضي عنهم واصفاً خطوة إنضمامهم للحركة الشعبية بالخطوة (الصاح) وقال جعفر ان اليوم الذي غادر فيه ياسر مدني للانضمام الي الحركة الشعبية قام بعمل مسرحية انطلت علي كل افراد الاسرة حيث قام بتنسيق وترتيب رحلة ترفيهية في ثاني أيام عيد الاضحي الي شارع النيل مدني لكل الاسرة وبعض افراد الاسرة الممتدة وعقب عودتنا وجدنا (جواب) ورسالة منه يقول فيها انه ذاهب للنضال والانضمام الي الحركة الشعبية وحال موته سيكون جسرا للشمال والجنوب وسيكون دمه بمجري النيل الي يجري من الجنوب الي الشمال وأشار جعفر الي ان كل افراد الاسرة ولمدة ثلاث ايام لم يستطيعوا إكمال الجواب بسبب البكا والنحيب، ويمضي جعفر في حديثه قائلا:ان اخبار ياسر انقطعت لفترة لكننا كن نسمعه صوته في اذاعة الحركة الشعبية وفي برنامج مع قادة الفصائل وفي واحدة من المؤتمرات التي شاركت فيها الحركة الشعبية بوفد رفيع المستوي بقيادة الزعيم جون قرنق وياسر عرمان واخرين ارسل لنا ياسر عرمان صورة خاصة لياسر جعفر وعندما وجدتها والدته ظلت تبكي فقلت لها مالك بتبكي فقالت لي يا جعفر ياسر (يده) مقطوعة،وخلال الاجتماعات التي كانت تعقد خارج السودان طلبت من احد الاصدقاء ان ان يصور ياسر صورة كاملة حتي تتأكد والدته من ان صحته بخير،وعن مقابلته لابنه بعد مرور 18 سنة قال انه قابله بكسلا مع قوات الحركة الشعبية القادمة من شرق السودان ويشير الي انه طلب من احد العساكر ان يخطر ياسر ويقول له (انو) في زول اسمو جعفر داير يسلم عليك وتابع(هذه اول مرة اقابله) وقال جعفر انه نصح اولاده عندما قرروا الانضمام للحركة الشعبية بالوقوف مع مشروعها والدفاع عن المظلوم واضاف جعفر ضاحكاً(ياسر لحدي اليوم ما اداني الواجب في زواج شقيقته اماني) لكنني عافي وراضي عنو.
أحدث المقالات
- هل الجبهه الثوريه هى الحل ؟؟ بقلم محمد الحسن محمد عثمان 07-17-15, 07:15 PM, محمد الحسن محمد عثمان
- مش سعيد..!! بقلم توفيق الحاج 07-17-15, 07:13 PM, توفيق الحاج
- العيد عيد الطائعين بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 07-17-15, 07:10 PM, ماهر إبراهيم جعوان
- أرى النور أحيانا بقلم د. أحمد الخميسي 07-17-15, 07:09 PM, أحمد الخميسي
- مستور "و" أمين أقرين: القانون والفَرّار ! - بقلم: بلّة البكري 07-17-15, 04:03 PM, بَلّة البكري
- المسيرية ينسجون مجتمعا معافاًً بقلم حامـد ديدان محمـد 07-17-15, 04:09 AM, حامـد ديدان محمـد
- هنا الإرهاب..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-17-15, 04:05 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- عن الدارفوريين.. والعيد! بقلم احمد قارديا 07-17-15, 04:00 AM, أحمد قارديا خميس
- إنقطاع الذاكرة الوطنية : المدارس نموذجاً بقلم بابكر فيصل بابكر 07-17-15, 03:56 AM, بابكر فيصل بابكر
- آل نهيان وقابوس وعبد اللطيف البوني بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 07-17-15, 03:54 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
|
|
 
|
|
|
|
حسين سعد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست