|
|
 عبد الكافى 000 للغضب الذاتى00!!
|
* عبد الكافي .. من الشخصيات الغريبة في بلدي .. لا يؤمن بالتناقضات ولا الخطوط الحمراء .. تصرفاته مثل مبادئه مفتوحة بلا حدود .. يحب كل الدنيا .. ويكره كل الدنيا .. يحب المسيرات ويعشق المسيرات المضادة .. يحب أن يكون بطلاً دائماً ولذا يرهق نفسه في البحث عن الاعداء لينتصر عليهم واحداً .. واحداً ...!!
* عبد الكافي في زمان الاحزاب كان ينظم مسيرات الجبهة ويعد مسيرات الامة ويشرف على مسيرات الشيوعي ويؤلف شعارات الاتحادي .. ويحرض الضباط والعساكر على الانقلاب .. ويطالب المنظمات والاتحادات والصحف بتقوية الحريات والمحافظة عليها ..!!
* وعبد الكافي في القضايا الدولية ضد احتلال العراق ومع قوات المارينز في حماية نفط العرب .. يطالب بتحرير القدس ويؤيد طرد حماس من العواصم العربية بقانون الارهاب .. ويدعم الحركات التحررية ولا يمانع التطبيع مع اسرائيل .. يعتقد أن الشيوعية إلحاد وكفر ولكنه يطالب فتح أبواب الاستثمار للصين فقط ..!!
* عبد الكافي ـ باختصار ـ رجل سهل الاصطياد والتجنيد والتوظيف في منصب «مغفل نافع» .. لانه إنسان شبه آلي .. معك او ضدك حسب الطلب والحالة السياسية ..!!
* كنت افتقد عبد الكافي زمناً طويلاً .. ولكن فاجأني وجهه الاغبش في الفضائيات ضمن المشاركين في مسيرة الغضب ضد امريكا نهار الاربعاء الماضي .. وكان كعادته يهتف «داون .. داون يو .. اس .. ايه» .. «افتحوا شارع علي عبد اللطيف» .. «لا للغزو الامريكي لدارفور» .. و .. وغيرها من الشعارات التي يجهزها قبل المسيرة بنصف ساعة فقط ..!!
* عندما رأيت عبد الكافي يرهق حنجرته في المسيرة .. قلت لنفسي .. كم انت مسكين يا عبد الكافي .. وكم انت طيب يا صديقي.. ويالك من انسان على نيتك يا رجل .. لقد خدعوك يا عبد الكافي واشركوك في مسيرة لا ناقة لك فيها ولا بعير لاميركا فيها أيضاً .. !!
* يا عبد الكافي .. اميركا لم تحتل شارع عبد اللطيف بقوة المارينز ولا بالسلاح النووي .. فقط اغلقت الشارع بموافقة حكومتنا وبتصديق كامل من ولاية الخرطوم ووزارة الداخلية وبمقابل مادي شيدوا به طريقاً آخر موازيا لشارع علي عبد اللطيف .. يا عبد الكافي اذهب بمسيرتك الى وزارة الداخلية أو حكومة ولاية الخرطوم، وطالبهما بفتح الشارع بعد ارجاع الثمن للسفارة الاميركية .. أطعن في الفيل يا عبد الكافي ..!!
* وثانيا يا عبد الكافي .. من الذي اقنعك بأن القائم بالأعمال الاميركي سب رسولنا الكريم «صلى الله عليه وسلم» .. أين البينة يا عبد الكافي .. لا تقل لي قرأت الخبر في «ألوان» .. «ألوان» لم تذكر المصدر حتى صباح اليوم .. «ألوان» قالت يا عبد الكافي بأن رجل الأعمال «أ. د» كان مدعواً في العشاء الخاص وهناك كان الحدث والحديث .. ولكن حتي اليوم لا أنا ... ولا انت .. ولا الناس .. ولا الحكومة .. ولا الجن الاحمر يعرف من هو «أ. د» ...!
* الرجل اخفى اسمه وصورته يا عبد الكافي .. لو كان صادقاً .. او لو كان غيوراً على الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» لخرج للناس في الاذاعة والتلفزيون والصحف بصوته وصورته غاضباً ومجاهداً في سبيل دين الله الكريم .. ولكن رجل الاعمال «أ. د» لم يفعل ذلك ولا «ألوان» اجتهدت في ذلك .. اما لان المصالح التجارية اعظم مكانة عنده من رسولنا الكريم والعياذ بالله من ذلك .. او لان القصة كلها من بدايتها وحتى نهايتها «فيلم هندي» ..!!
* وكان عليك يا عبد الكافي أن تتريث قليلاً وتطالب بمقاضاة القائم بالأعمال الاميركي، ثم تطالب بأعلى صوتك باحضار المدعو «أ. د» ورفاقه الذين شرفوا «العشاء الخاص ...!!» ليدلوا بشهاداتهم امام الرأى العام اولاً ثم المحكمة .. وبعد أن تتبين من صدقهم ـ ولا نشك في ذلك ـ كان يجب أن تتظاهر أمام السفارة الاميركية .. بل وتدكها دكا .. وتحرقها وتحرق القائم بالأعمال.. ولكن لم يحدث كل هذا يا عبد الكافي .. وحتي اليوم انت لا تعرف من هو «أ. د» ... ولماذا يخفي نفسه ..؟؟
* والذي لا يجهر بالحق يا عبد الكافي في سبيل الله ورسوله الكريم والاسلام شهادته مجروحة .. اذهب بالمسيرة يا عبد الكافي لـ «ألوان» لترشدك الى مكان «أ. د» .. واسمعوا شهادته ضد القائم بالأعمال الاميركي، ثم اخيراً أحكم على أميركا بالإعدام..!!
* وثالثاً يا عبد الكافي .. ألم تسمع بأن اميركا قالت في مجلس الأمن بأنها لن ترسل قواتها لدارفور .. قالتها والله يا عبد الكافي وسمعتها أنت شخصياً وفرحت جداً في لحظتها .. إذن لماذا تهتف «لا للغزو الاميركي لدارفور» .. اذهب بمسيرتك الى الاتحاد الافريقي ليكتشف عجزه .. واذهب بها الى الامم المتحدة لتعرف رفضك .. واذهب بها الى حكومتك لتجد حلاً سريعاً للازمة .. الم تجد غير هذه الشماعة الاميركية يا عبد الكافي؟! .. أم تريد ان تثبت للناس انك دائما رجل المسيرات الصعبة والباحث عن الأعداء لتنتصر عليهم ..!!
* وأخيرا يا عبد الكافي ..
* أها .. الحكومة التي اخرجتك لمسيرة الغضب لا تمانع - على لسان نائب الرئيس - في دخول القوات الدولية لدارفور بعد السلام ..!! الم اقل لك يا عبد الكافي إنك رجل طيب .. تصدق كل شئ .. ما الفرق في دخولها بعد او قبل السلام..؟؟
* اهتف يا عبد الكافي .. لا ضد اميركا .. ولا ضد الأمم المتحدة .. ولا ضد الاتحاد الأفريقي.
* بل اهتف ضد نفسك .. وهوانك على الناس .. اصدق ولو مرة واحدة في حياتك، وطالب بجلاء الذل والهوان عن ذاتك .. حتى تمارس فضيلة النقد الذاتي .. والغضب الذاتي يا عبد الكافي...!!
|
|
 
|
|
|
|
الطاهر ساتي
المكاشفي الخضر الطاهر
جمال ادريس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست