(سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 06:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفاتح يوسف جبرا(الفاتح يوسف جبرا)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2007, 08:06 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون

    العدد الأسبوعى لصحيفة السودانى
    الجمعة الموافق 13 أبريل 2007م


    بينما كنت أتصفح بريدى الإليكترونى كالعادة لاحظت أن موضوع أحد الرسائل هو (دعوة من جمهورية الأمازون) .. بداية ظننت (وليس كل الظن إثماً) أن الأمر لابد أن يكون (مزحة أو دعابة) من أحد القراء أو الأصدقاء بمناسبة (أول أبريل) أو رساله كتلك الرسائل (الإليكترونية) e-mail التى تستخدم فى النصب والإحتيال على (خلق الله) من مستخدمى (الشبكة العنكبوتية) لكن إتضح لى بعد قراءة نص الرسالة أن تصوراتى تلك جميعها لم يحالفها التوفيق وأن الأمر جاد ومختلف تماما إذ جاءت الرسالة والتى كتبت باللغة العربية الفصحى كالآتى :
    حضرة الكاتب الصحفى فلان الفلانى (إسمى وكده) بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
    يتشرف إتحاد الكتاب الصحفيين (بجمهورية الأمازون) بدعوتكم لحضور إحتفالات البلاد بالعيد المئوى لتأسيسها .. نرجو منكم التكرم بمراجعة سفارة (جمهورية الأمازون) بالخرطوم (العمارات شارع 91) لإتمام إجراءآت السفر مع قبول فائق تحياتنا .

    لا أخفى عليكم فرحتى بإستلام الرسالة فهى فرصة للسفر الذى فيه سبع فوائد بعد أن صار السفر الخارجى (لأمثالنا) ضرب من ضروب (المستحيل) لما يتطلبه من (منصرفات) لا قبل لنا بها .
    كان على (العبد لله) أن يقوم أولا بتكوين فكرة (محترمه) عن (جمهورية الأمازون) والتى ما أن قمت بكتابه إسمها على محرك البحث GOOGLE حتى إمتلأت شاشة الجهاز بعدد مهول من (المواقع) والروابط LINKS التى ورد فيها إسم هذه (الجمهورية)
    والتى أهم ما يميزها (كما جاء فى أحد الموقع ) أن نظام الحكم فيها يعتمد على كتاب الله وسنة رسوله وأن المسئولين فيها يضعون في طليعة واجباتهم ، الوقوف إلى جانب المحرومين والمظلومين وتبني قضاياهم والعمل على إسعادهم
    وإسعاد كافة المواطنين .

    بعد أن قمت بطباعة نسخة على الطابعة من رسالة الدعوة قمت بإطفاء جهاز الكمبيوتر وطفقت أبحث عن جواز سفرى الذى لم أراه منذ أكثر من عشرين عاماً حيث وجدته بعد جهد جهيد يقبع فى إحدى (شنط) المستندات القديمة .
    - يا للهول فجوازى لم يجدد منذ زمن بعيد ...
    فى صباح اليوم التالى كان على أن أقوم بالتوجه إلى (الجوازات) من أجل تجديد الجواز ... كل الإجراءآت تمت فى يسر ما عدا إجراء واحد هو رسوم (التجديد) والتى كان على أن أقوم (بإستلاف معظمها) من صديق (محام) يقع مكتبه قريباً من مكاتب (الجوازات) إذ أننى لم أعمل حسابا لذلك المبلغ المطلوب كرسوم تجديد بل لم أتصور أنه يمكن (لرسوم تجديد جواز) أن تكون باهظة بهذا الشكل (المرعب).
    كانت الساعة تقترب من الثانية عشر ظهراً عندما ولجت إلى مبنى سفارة جمهورية الأمازون بالعمارات شارع 91 أجمل جوازى (المجدد) . إستقبلنى (موظف الإستقبال) ذو اللحية الخفيفه حيث قمت بشرح الأمر له كما قمت بتسليمه (الصورة المطبوعة) التى قمت بإعدادها لرسالة الدعوة (الإليكترونية) التى تسلمتها حيث أشار لى فى تهذيب بعد أن قام بقراءتها بالجلوس على أحد الكراسى الجلدية الوثيرة بينما حمل جواز سفرى وصورة الرسالة وهو يتجه إلى أحد المكاتب . بعد دقائق قليلة طلب منى (الموظف) الدخول لمقابلة (الملحق الإعلامى) الذى رحب بى ترحيباً حاراً موضحا لى مدى سعاده جمهورية الأمازون بتشريفى لزيارة جمهوريتهم من أجل مشاركتهم فرحتهم بالعيد المئوى لتأسيس (الدولة الأمازونية) وفى نهاية اللقاء قام بتسليمى جواز سفرى وعليه تأشيرة الدخول إضافة إلى تذكرة (ذهاب وعودة) من الدرجة الأولى على (الخطوط الأمازونية) متمنيا لى رحلة وإقامة سعيده .

    فى جمهورية الأمازون :
    حطت الطائرة المقلة لشخصى الضعيف المطار الدولى لمدينة (أمازونيا) عاصمة جمهورية الأمازون .. لم ألاحظ شئيا يستحق التعليق سوى ذلك العدد الهائل من الأشخاص الذين يلبسون (البدل السفارى) ويرتدون (نظارات سوداء) والذين كانوا ينتشرون فى كل ركن من أركان المطار.
    تم إستقبالى بواسطة مندوب من (إتحاد الكتاب الأمازونى) حيث تم ترحيلى إلى مقر إقامتى بأحد (القصور) الفاخرة التى تشكل (سلسلة) تمتد نحو أكثر من ميل .. قال لى مرافقى ونحن نترجل من (السيارة) وهو يشير نحو (الفلل) الفارهه :
    - هذه الفلل الرئاسية تم بنائها خصيصاً لإستقبال الوفود التى سوف تقوم بحضور العيد المئوى لتأسيس دولة الأمازون
    - لابد أنها كلفت كثيرا
    - لقد كلفت ملايين الدولارات .. لكن سنقوم ببيعها (للزول البناها) بعد إنقضاء (المناسبة) وبذلك نكون قد وفرنا المبالغ التى كنا سنصرفها فى إقامة الوفود المشاركة
    - برضو وجهه نظر !!
    فى صباح اليوم التالى إتصل بى (مرافقى) عبر التلفون الداخلى ليخبرنى أن برنامج اليوم سوف يكون محصور فقط فى التجوال فى (العاصمة) لمشاهدة معالمها الرئيسية أضافة إلى زيارة بعض المنشئات الهامة .
    أول ما لفت نظرى ونحن نتجول فى عاصمة الأمازون العدد الهائل من (العربات) بكافة أشكالها (بصات) حافلات لوارى ركشات مما أدى إلى صعوبة الحركة مع إنتشار هائل لأفراد شرطة المرور الذين يرتدون الزى الأبيض المميز ويقفون يسدون الشارع أمام حركة السير :
    - لماذا يقوم رجال شرطة المرور لديكم بالوقوف فى عرض الشارع مما يساعد على عرقلة المرور
    - هؤلاء يقومون بتحرير مخالفات لهؤلاء المواطنين العابثين – مواصلا- تصور يا سيدى أن متوسط رسوم (ترخيص) العربه سنوياً لا يساوى أكثر من دخل الفرد لستة أشهر فقط وإن إستخراج رخصة القياده أو تجديدها لا يساوى أكثر من دخله لست أشهر أخرى
    - لا والله ديل مواطنين مستهبلين ساكت .. الواحد ما عايز يقنع ليهو من (دخل) بتاع (سنه) عشان (يرخص) عربيتو؟ !!
    - لذلك فإن (حكومتنا) أعلنت الحرب عليهم لدرجة أن (رجال المرور) تركو مهمتهم الأساسية وتفرغو لهم
    - لا ده إستهتار مافى ذلك شك .. المواطنين ديل مستهترين سااكت
    بينما توقفت حركة المرور كنت أسلى نفسى بالنظر إلى اللافتات التى على المبانى حيث كانت تقع على مرمى نظرى مباشرة لافته مثبته على مبنى أنيق تقول : (مبانى الشركة الأمنية بوزارة التعليم العالى)
    - ما قادر أفهم الحاجات العندكم دى ؟
    - كيف؟
    - وأنحنا ماشين قبيلك مرينا على لافته مكتوب عليها (الشركة الصحية بوزارة الداخلية) وهسع دى مكتوب عليها ( الشركة الأمنية بوزارة التعليم العالى) شنو (اللخبطة) دى ما قادر أفهم؟
    - أيواا .. الشركة الأمنية دى شركة (بوليس) عاملاها (وزارة التعليم العالى) عشان تضبط (الأمن) بالجامعات والمعاهد العليا .. وحكاية الشركات الجوه الوزارات دى فلسفة جديده فى تقليص عدد (المسئولين الفقراء) الذين هم من الشرائح الفقيرة ودخولهم عالم (الترطيب) إذ من شأن هذه (الشركات) الجوه (الوزارات) الجوه (الشركات) دى إتاحة الفرصة لكثير منهم للولوج لعالم ( المقاولات) والكمشنات Commissions والتفرغ لإدارة هذه الشركات وترك أمر تصريف شئون (وزاراتهم) للظروف !!
    - بعدين ما تنسى الخدمات البتقدمها الشركات الجوه الوزارات دى للمجتمع؟
    - ذى شنو؟
    - كيف ؟ الشركات دى بتقلل نسبة العطالة .. ما تنسى إنو إنها بتستوعب عدد مقدر من (أشقاء) المسئول و(إبناء خؤولته وعمومته) ونسابته وكمان ما تنسى إنو تسهيلا لإستيعابهم فهذه الشركات لا تشترط عليهم أى نوع من (الكفاءة) أو (الشهادات) فى ذات المجال فيمكن لخريج (التاريخ) أن يستوعب كمهندس فى شركة الطرق والجسور التابعة لوزارة (الأوقاف) إذ يمكن الإستعانه به لتحديد تاريخ ونشأة (المطبات) والحفر التى على الشوارع مما يساعد على تكوين (قاعدة بيانات) يمكن الرجوع إليها عند عمليات إعادة التأهيل المستمرة و(التى لا تنتهى) للشارع المعنى .
    بينما كنت أنظر إلى الأعداد الهائلة من (المتسولين) الذين يهاجمون (المارة) والسيارات عند شارة المرور التى توقفنا عندها خاطبت مرافقى :
    - وإنتو فى الأمازون بتحكموا تحت راية الإسلام الذى يدعو إلى العدل والمساواة كيف تطبقون ذلك وكيف ينعكس ذلك على أحوال الرعية؟
    - (كمن كشف عن مبعث سؤالى وأنا أنظر للمتسولين) : إن حكومتنا الرشيده تنظر إلى أمر العدالة الإجتماعية بين الرعية كقيمة هامة جدا وأصل من إصول الدين لذلك فقد عدلت بين الرعية بأن وضعتهم جميعهم تحت (خط الفقر) وبذلك تساووا أيما مساواة –يواصل- الفقر يا أخى هو فقر (الروح) وليس فقر الجيوب
    - صحيح والله الفقر فقر (الروح) التى (تطلع) مع (فلس الجيوب) !!
    ونحن نسير فى جولتنا حول مدينة أمازونيا لفت نظرى كثرة (المساجد) وروعة بنائها وتصميمها وعدد (المكيفات الفريون) التى تطل خلف مبانيها :
    - أراكم وقد عمرتم مساجد الله وصرفتم على تشييدها المال الكثير فهلا صرفت دولتكم على المستشفيات والمستوصفات والدواء كذلك ؟
    - إن الدوله يا أخى تصرف على تشييد المساجد الفاخرة أضعاف ما تصرف على تشييد المستشفيات حتى إذا ما أصاب المواطن (مرض) وجد المكان (المريح) الذى يدعو فيه ربه لإزاله ذلك المرض عنه فأى ضير فى ذلك؟؟
    - لا ضير .. لا ضير يا أخى فهذه والله سياسة (صحية) تمثل قمة الإيمان فهذا بالطبع أجدى من توجيه الأموال إلى مشاريع تساهم في تقديم عدد من الخدمات للفقراء والمحتاجين، كبناء مراكز صحية أو دور رعاية للمسنين أو مراكز لرعاية الأيتام أو تقديم منح دراسية للطلبة الفقراء
    - أراك يا أخى قد طفت بى بأحياء راقية فاخرة ؟ أليس لديكم أحياء (فقيرة) مثلنا؟
    باغت السؤال مرافقى إذ لم يكن يحسب لجرأتى حساباً كما بدا عليه ذلك فقام بمسح حبات العرق التى تسللت إلى وجهه رغم بروده مكيف العربه :
    - توجد هنالك بعض الأحياء الفقيرة التى تقع خارج العاصمة (أمازونيا) ويتولى (ديوان الزكاة) لدينا أمر إعاشتهم لإنتشالهم من حالة الفقر تلك وذلك بمنح كل فرد منهم مبلغ خمسين جنيهاً (أمازونياً) أى ما يعادل ثمن (خمسة كيلو لحمة) علاوة على منح كل أسرة فقيرة منهم (حفاظة ثلج) للإستعانة بها فى بيع (الدندرمة والآيس كريم) لتحسين وضعهم المادى وخروجهم من حالة الفقر تلك
    - وكم يبلغ المتوسط السنوى لعائدات ديوان الزكاة لديكم ؟
    - ما يقارب 370 مليار جنيه ( أمازونى طبعا) فقط!! – مواصلا- هذا لمصرف الفقراء فقط بعد طرح بقية المصارف الأخرى كالعاملين عليها الذين تبلغ قيمة مصرفهم 730 مليار
    - لكن حفاظة موية لكل أسرة فقيرة دى مش (كتيرة) ؟
    - والله كتيره مفروض يكون كل (أسرتين) أو (تلاته) فى (حفاظة) لكن نعمل شنو ؟ نحنا فى دولة الأمازون مسئولين عن الفقراء ديل أمام الله بعدينك !!
    - والله دى الحكومة وإلا بلاش وده الشعور بالفقراء ...
    فى هذه اللحظة كانت العربة قد توقفت بعد أن قطعت أميالا عديده خارج العاصمة أمازونيا قام السائق بالنزول وفتح أبواب العربه بينما كان مرافقى يقول لى :
    - هذه هى مصفاة البترول الذى يستخرج من عدد من الحقول المختلفة فى جمهورية أمازون حيث يبلغ حجم الخام الذى تتم تصفيته يوميا فى هذه المصفاة 700 ألف برميل حيث تتم بعد ذلك عملية تصديرة وبيعه فى الأسواق العالمية
    - هذا يعنى أن أسعار الوقود لديكم تشهد إستقرارا
    - هذا يعتمد على أسعار النفط العالمية؟
    - (فى بلاهه) كيف ذلك؟
    - أذا إرتفعت أسعار النفط عالميا فلابد أن ترتفع داخليا !!
    - والقاعدين تصدروهو ده ما قاعد يزيد؟؟ والله أخير نحنا كان كده !! لمن ينخفض عالميا قاعدين يزيدوهو لينا داخليا !!!
    - أصدق القول يا أخى أن معلوماتى من منطلق مشاهداتى التى شاهدتها حتى الآن مشوشة وغير مرتبة وفيها كثير من التناقضات وحيث أن برنامج الزيارة الذى أعطيتنى له يقول بأن (الإحتفال بالعيد المئوى لتأسيس دولة الأمازون) الذى تمت دعوتى لحضوره سوف يبدأ بعد ثلاثة أيام فأرجو إن سمحتم أن أقترح لى برنامجا يجعلنى أقترب من مجتمعكم أكثر حتى إذا ما عدت إلى بلادى إستطعت أن أقوم بكتابة سلسلة من المقالات التعريفية والتى من أرض ( الواقع الفعلى) عن بلادكم فى صحيفتى التى أكتب فيها
    - وماذا تقترح يا سيد (جبرا) ؟ إن الأوامر أن نقوم بتلبية جميع طلباتكم
    - أقترح أن يكون برنامج الغد هو زيارة لأسرة (أمازونية) وأن يكون (برنامج بعد غد) زيارة لمستشفى أمازونى عام ، على أن يكون اليوم الذى يسبق الإحتفال هو زيارة لإحدى الجامعات الأمازونية الحكومية
    - لا عليك يا سيد (جبرا) سيكون البرنامج جاهزا
    - لكن لدى شرط واحد لنجاح هذا البرنامج لو تفضلتم يا أخى
    - وما هو ؟
    - أن أقوم أنا بتحديد الأسرة والمستشفى والجامعة التى سوف نقوم بزيارتها
    - (بعد تفكير) هذا خارج نطاق صلاحياتى يا سيدى فبرنامج زيارتك هذه يخضع لبعض الترتيبات الأمنية من أجل سلامتك وأى تغيير فيه يجب أن أبلغ به المسئولين للموافقه عليه ثم عند موافقتهم سوف أقوم بإخطارك .
    بينما كنت داخل غرفتى أشاهد برامج (تلفزيون جمهورية الأمازون) ذو البرامج (المملة) ونشرات الأخبار التى تحتل فيها نصف الساعة الأولى كلمات مثل قام .. سافر.. رقد ... نام .. إذا بالتلفون الداخلى يرن لأجد المتحدث على الطرف الآخر هو مرافقى الذى أنهى لى موافقة المسئولين على البرنامج الذى إقترحته وبالشرط الذى حددته على أن يتم ذلك (ولنواح أمنية) داخل حدود ولاية (أمازونيا) ، شكرته على موافقة المسئولين ولكن قبل ذلك سالته عن المقصود بتلك (النواح الأمنية) فقال لى :
    - يا سيد (جبرا) لعلك لا تدرى بأنه فى العاصمة (أمازونيا) وحدها توجد 49 حركة مسلحه تحتفظ بجنودها وعدتها وعتادها وأسلحتها
    - عفوا يا أخى هل هذه حركات متمرده ؟؟
    - لا لا ليست متمرده .. إنها قوات (صديقه) وقد تم توقيع معاهدات سلام معها
    - ولكن يا أخى هل السلام والصداقة يقتضيان الإحتفاظ بالسلاح ؟
    لما وجدت نفسى أقوم بطرح أسئلة ليس من شأنى طرحها (كضيف زائر) سرعان ما قمت بإنهاء المحادثة قائلا لنفسى :
    - والله أخير نحنا كلها (خمسة حركات) وقعت .. وكم واحده كده رافضة توقع !!!

    زيارة مفاجئة لأسرة أمازونية :

    - سيد (جبرا) صباح الخير ... هل أنت مستعد لبرنامج اليوم
    - نعم أنا جاهز وسوف أنزل لك فوراً
    ما أن أخذت مقعدى داخل العربة الفارهة المخصصة لبرنامجى حتى سألنى مرافقى :
    - كيف ستقوم بتحديد الأسرة التى سوف تقوم بزيارتها ؟ هل تريدها فى حى فاخر؟ أم فقير ؟ أم وسط
    - بل وسط أو دون الوسط بقليل
    - حسناً سوف أعرج بك إلى أحد الأحياء (المتوسطة) وعليك بعد ذلك إختيار المنزل
    بعد أقل من خمس دقائق كانت العربة تسير داخل حى ذو منازل متواضعة تتخللها بعض المنازل (الفاخرة) نوعا ما
    - قف عند هذا المنزل ذو (الطوب الأحمر) الذى يلاصق هذا المنزل الفاخر
    - ذلك المنزل ذو الباب الأسود (الضلفتين)
    لدهشتى فقد كانت اللافته التى على المنزل مكتوب عليها (عباس أحمد عباس) وهو إسم كما يبدو أنه من (عندياتنا)
    - منو الفى الباب ؟؟
    قلت فى نفسى (آآى والله الناس ديل مننا) بينما قامت (سيده فى أوائل الخمسينات) بفتح الباب قائلة :
    - مرحب بيك .. إتفضل لى جوه
    طلبت من مرافقى إنتظارى هو والسائق فى العربة بعد أن فهم أن (الناس بلدياتنا) ...
    - يا (أبو محمد) عندك ضيف
    - يا مرحب .. أهلا وسهلا
    - (وبعد حق الله بق الله) وبعد أن شرحت لهما أسباب زيارتى (لجمهورية الأمازون) والصدفة المحضة التى جمعتنى بهما وجاءت بى لزيارتهما كان يجب عليا أن أقوم بطرح السؤال الذى يفرض نفسو :
    - الجابكم البلد دى شنو؟؟
    - (أجابنى أبومحمد) : دى قصة طويلة .. بى إختصار كده قبل (خمستاشر سنة) أنا كنت تاجر (سيراميك) وعندى كذا مخزن وكذا مغلق فى سوق (السجانه) وراسمالى كان كبير وقتها قمت إشتريت ليا كوته بتاعت سيراميك بى قريب راسمالى لأنها كانت بضاعة جيده لكنها رخيصة .. المهم يا زول متر السيراميك كان من المصنع بيكلف ليهو (عشرة ألف جنيه) تسليم (بورتسودان) ولمن تضيف ليهو جمارك وترحيل ورسوم يعنى المتر بيكلف ليهو ذى خمستاشر ألف .. أها أنحنا قلنا نبيعو بى طمنتاشر .. تسعتاشر ألف ونكسب لينا فيهو قرشين ... يا زول بعد السيراميك وصل بى يومين لقيت ليك السوق ده مليان سيراميك من (نفس النوع) والمتر بى عشرة ألف بس.. (فى عصبية وغضب) إتصور يعنى بى سعرو بتاع (المصنع) !!
    - وده كيف؟
    - دى عايزه ليها كيف؟ ما واحد من (الجماعة) عامل فيها بيعمل ليهو فى (مساجد) دخل (البضاعة) وطبعا لا جمارك ولا يحزنون
    - أها وبعدين
    - بعدين أنا بعت المتر بى (تسعة ألف ) ولميت باقى قروشى (الفضلت) وقلت أجى إستثمر هنا .. قمت لقيت ليك (الجماعة) ذاتم بى جاى منسقين مع (الجماعة) ديل
    قبل أن أقول له (أها وبعدين) إتشالبت الكلام (أم محمد) قائلة فى :
    - والله يا أستاذ لقيناهم هنا كرهونا العيشة .. شفت جارنا ده الملاصق لينا ده (وهى تشير بيدها) واحد من (الجماعة) الجينا لقيناهم هنا .. يا ها نفس (الحركات) يوم والتانى ضابح و(الخروف) معلق فى باب الشارع وخاتين تحتو (الطشت) والفخده ما تديك الدرب والعفشه مدفقة بالجنبات و..
    - يا وليه بطلى الحسد
    - حسد شنو؟ قايلنى حاسداهم؟ وإلا يعنى حاسداهم .. مالو إن شاء الله كل يوم يضبحو ما الله أداهم هو ال الله بيديهو منو البحميهو ؟ شغالين (إستيريو) هنا يلغفو وهناك يلغفو ... ومحل ما يمشو الله يزيد ليهم فى (ضلالهم يعمهون) !!
    - لا يعنى يا حاجه علاقتكم مع بعض وإنتو فى (الغربه دى ) ما كويسة ولا شنو؟؟
    - كويسة شنو؟؟ والله أبومحمد ده ما يدخل ليهو فى (عطاء) إلا يكسبوهو ويشيلوهو منو لمن قربنا نعدم التعريفه !!
    - والمسئولين هنا فى (جمهورية الأمازون) يعنى بتاعين ( رشاوى) وحاجات ذى دى؟
    - (وهى تشير بيدها علامة السخرية) : أخير هناك !!! الموظف عاوز (يقبض) والوالى عاوز (يقبض) والوزير عاوز (يقبض) !!
    - أها يعنى هسع يعنى قررتو ترجعو البلد ولا ح تعملو شنو؟
    - المرة دى (جزر ألباهاما) .. كان ما نمشى نلقاهم كمان قدامنا !!
    خرجت من منزل أسرة (عباس أحمد عباس) بعد أن قمت بوداعهم حيث كان فى إنتظارى مرافقى الذى ما أن رآنى حتى قام بإعطائى صينية المشروب والكبابى التى كانت ( أم أحمد) قد ضيفتهم بها .. بينما أنا أناول(أم احمد) الصينية كان جارهم ذو اللحية الخفيفة والجلباب يمسك بالرجل الخلفية لخروف (كارب) وهو يوجه الجزار (الأمازونى) قائلا :
    - بعد ما تضبح ما تنسى تنضف الدم من (السيراميك) بالخرطوش ...
    لاحظ مرافقى أننى طيلة مشوار العودة من زيارتى لتلك الأسرة إلى مقر إقامتى بأننى ظللت صامتا ساهيا أفكر فقال لى فى خبث مداعباً
    - أنا أعلم بأن زيارتك باءت بالفشل ولم تحقق أغراضها فأنت كنت تود زيارة أسرة (أمازونية) من أجل معرفة الأوضاع لدينا على الطبيعة
    - بل حققت أغراضا كثيرة فقد علمت من زيارتى هذه كيف تدار دولتكم
    - هل ما زلت تود الذهاب فى زيارة لإحدى المستشفيات والجامعات الأمازونية الحكومية لتتعرف عن قرب على الخدمات الصحية والتعليمية التى توفرها حكومتنا لمواطنيها
    - لا أظن .. لا أظن فالجواب من عنوانو !!
    بالطبع لم يعرف مرافقى الأمازونى مقولة (الجواب من عنوانو) لأنو أمازونى وكده لكنه فهم كلامى كما إتضح لى من رده حيث قال :
    - إذن أخلد للراحة فى اليومين القادمين وسوف أحضر لك لأخذك لحضور (الإحتفال بالعيد المئوى)

    الإحتفالات :
    فى صبيحة يوم الإحتفال قمت بتجهيز نفسى .. حملت كاميرتى (الدجتال) من أجل توثيق (المناسبة) بالصورة .. حضر لى (مرافقى) بعربة (المراسم) التى خصصت لبرنامجى من أجل الذهاب إلى ساحة الإحتفال التى تمت تهيئتها أمام ساحة (القصر الجمهورى الأمازونى) .. كاميرات القنوات الفضائية العالمية تغطى المناسبة .. الضيوف من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية .. كبار رجالات الدولة .. الطائرات الإستعراضية لسلاح الجو (الأمازونى) تمشط (الجو) جيئة وذهاباً .. بينما (رئيس دولة الأمازون) يقوم بتحية طابور العرض العسكرى .. ثم دوى إنفجار رهيب !!

    فى المستشفى :
    بصعوبة فتحت عينى .. توجه نظرى مباشرة إلى سقف الحجرة الأبيض المصقول .. نظرت حولى فإذا بحسناوتين (محجبات طبعاً) يرتدين ذى (ملائكة الرحمة) .. إذن أنا فى مستشفى .. قلتها لنفسى وأنا أحاول تحريك رجلى ويدى فى محاولة للتأكد من أن جميع أطرافى بخير ... بدأت فى تذكر اللحظات الأخيرة قبل الإنفجار .. رئيس جمهورية الأمازون وهو على المنصة يحيى طابور العرض العسكرى .. السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى والضيوف (ذى حلاتنا) يجلسون فى ذلك الصيوان الضخم يتابعون (العرض) ...أنا أتذكر لقد حدث الإنفجار الهائل بعيدا عن (المنصة) إلا أن شظاياه تناثرت هنا وهناك .. وحدث هرج ومرج ... ثم لم أدر بعد ذلك شيئا ...
    - سيد (جبرا) حمدالله على السلامة .. ليست لديك إلا بعض الإصابات الطفيفة
    - منذ متى وأنا هنا؟
    - فقط من ثلاث أيام .. بالمناسبة لقد زارك مسئول من (رئاسة جمهورية الأمازون) للإطمئنان عليك كما قام بزيارتك وفد من منظمة صحفيون بلا حدود والذى كان فى زيارة لبلادنا كما تلقينا بعض المحادثات من أسرتك ومن زملائك بصحيفة (السودانى) التى تكتب بها يطمئنون على صحتك بعد أن تناقلت الحدث الفضائيات ووكالات الأنباء ..
    فى هذه الأثناء دخل إلى الحجرة شاب يرتدى معطفاً أبيض ويضع على رقبته (سماعة) لم أجتهد كثيرا لأعرف أنه الطبيب المعالج ..
    - (وهو يبتسم) : كيف حالك سيد (جبرا)
    - الحمد لله ... كيف ترانى
    - لا ليس لديك إلا بعض الكدمات وجرح بسيط فى جلده (الرأس) قمنا بمعالجته وسوف تخرج اليوم بإذن الله
    - شكرا لك يا دكتور ولكن هل لك أن تطلب لى (مرافقى) للحضور ؟؟
    لم أنته من (طلبى) إلا ودخل إلى الغرفة مرافقى (الما بغبانى) والذى بادرته بالسؤال بينما كان الطبيب والممرضتان يخرجون من الغرفة :
    - شنو الحصل يا زول ؟
    - لقد تم إنفجار بعض (الدانات ) وعبوات (الجبخانه الفاسده) التى كانت محملة على ظهر بعض (الشاحنات) فى العرض
    - يعنى دى حالتو (فاسده؟) يعنى لو (سليمه) كانت عملت شنو؟؟
    - والله (المسئوين) قالو فاسده
    - طيب قول (فاسده) .. كيفن عندكم العروض العسكرية توجد فيها (ذخيرة) ؟ أنا مع إنى (زول مدنى ساكت) لكن عارف إنو ده ما مفروض يحدث ثم ثانيا أنتم مثلنا تقعون تحت خط الإستواء ودرجة الحرارة فيه تقارب الخمسين درجة مئوية وهى درجة حرارة كافية لتفجير أى (جبخانه) عند تعرضها لأى إحتكاك أو إرتضام فكيف سمح بوجود مثل هذه المتفجرات بالقرب من الجمهور ؟
    - هذا ما سوف تجيب عليه لجنة التحقيق التى سوف يشكلها (المسئولون)
    - وهل رئيسكم بخير وبقية طاقم الحكم ؟
    - لم يصب أحداً من (المسئولين) .. إنهم جميعا بخير غير أن هنالك حالة وفاة لشاب إخترقت (دانة) حجرة نومه بينما كان يرقد آمناً وأردته قتيلا كما أن هنالك بعض الإصابات الأخرى بين صفوف (المواطنين)
    - يا لها من كارثه .. وهل ستقومون بترقية (الوزير) الذى تسبب فى هذه الكارثه؟
    - لا يا سيدى فنحن هنا لا نقوم بترقية الوزير إلا بعد إرتكابه لخمس كوارث
    - برضو والله إنتو أحسن مننا .. نحنا عندنا الوزير بترقى بعد كل كارثه واحده !!!

    كسرة :
    هسع فى الحالة دى الأحسن منو ؟ (نحنا) وإلا (هم )؟؟ يعنى أحسن (المسئول) يترقى بعد بعد كل خمسة (كوارث) يرتكبا وإلا يترقى بعد (كل كارثه) ؟؟؟ كدى فكروا فيها ... والله حاجه تحير !!
    كسرة تانية :
    أنا غايتو بفتكر كل (خمسة) مناسبه !!!
                  

04-14-2007, 08:59 AM

عبده عبدا لحميد جاد الله

تاريخ التسجيل: 08-19-2006
مجموع المشاركات: 2194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    استاذ الفاتح
    تحية طيبةشكراً على هذه الإطلالة الرائعة.


    Quote: إن الدوله يا أخى تصرف على تشييد المساجد الفاخرة أضعاف ما تصرف على تشييد المستشفيات حتى إذا ما أصاب المواطن (مرض) وجد المكان (المريح) الذى يدعو فيه ربه لإزاله ذلك المرض عنه فأى ضير فى ذلك؟؟

    يقفلوا فيها عبادالله عشان الجماعة يتفرغوا للسوق ،والله كلام
                  

04-15-2007, 04:55 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    حتى يتم رفعها للعناوين !!
                  

04-15-2007, 05:30 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    Quote: حتى يتم رفعها للعناوين
    و الله، دا المفروض!!!
    هو عليك الله، في أحزان أشد من حزن (الذي فضل)؟؟؟
    علي بالحرام، دي كتابة تعدل، قول خمسين جريدة مما نقرأوون،
    و توزن، قول خمسين ألف عرضحال مما لا طائل من ورائه ولا قدامو.

    عوفيت يا فاتح


    كســــرة:
    وهبناك، بمناسبة العيد المئوي (الله لا جابو و لا جاب خمسو)،
    وسام (إبن الشعب البار).
                  

04-15-2007, 09:56 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    الأعزاء عبده عبدالحميد وهاشم الحسن

    شكرا على مروركم الجميل
                  

04-15-2007, 06:01 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    سلامات يا أستاذ جبرا.. شكرا على هذا المقال الظريف..

    ياسر
                  

04-15-2007, 07:15 PM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    Quote: سلامات يا أستاذ جبرا.. شكرا على هذا المقال الظريف..
                  

04-16-2007, 05:27 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    مقدرة عالية على تشخيص الداء بأسلوب ساخر وممتع
    شكرا استاذنا الفاتح على المقال الرائع
    في انتظار المزيد

    عمر
                  

04-16-2007, 07:04 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: Omer Abdalla)

    مش قلت ليك يا جبرا انو الناس ما حتحتمل
    الإسهاب – و التكرار - دا كتير!

    _____
    ما تسمع كلام البيضحكك!!
                  

04-16-2007, 09:52 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    Quote: مقدرة عالية على تشخيص الداء بأسلوب ساخر وممتع
    شكرا اســــــــتاذنا الفاتح على المقال الرائع
    في انتظار المزيد
                  

04-16-2007, 09:56 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    Quote: مش قلت ليك يا جبرا انو الناس ما حتحتمل
    الإسهاب – و التكرار - دا كتير!

    _____
    ما تسمع كلام البيضحكك!!



    يا ملاسى ياخوى الشعب ده إحتملكم 20 سنه ما يقدر يحتمل أسهابى وتكرارى ده !!
                  

04-16-2007, 11:59 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: الفاتح يوسف جبرا)

    عالياً

    أستاذنا جبرا واصل كتاباتك وياريتك تخصص لينا الحلقة الجاية عن الكيزان الاسفيريين الدايرين يسيطروا حتي علي الشعب المرجانية في الفضاءات الرحبة .
    أكتب وما يهزك ريح ياجبل

    ............

    خضر
                  

04-17-2007, 09:04 AM

نصرالدين بابكر بدرى

تاريخ التسجيل: 10-27-2006
مجموع المشاركات: 207

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سيناريوهات) : كنت فى جمهورية الأمازون (Re: خضر حسين خليل)

    الستاذ الفاتح جبرا

    الله يجبر بخاطرك
    الله يكفيك شر خلقو

    كتابتك بلسم يوري الناس إنو في قلم نزيه
    حاسي بي وجع الناس



    تحياتي


    ودالبدري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de