إدارة التنوع الاثني والثقافى في إفريقيا _السودان اولا : قضية للنقاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 00:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2007, 09:32 AM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
إدارة التنوع الاثني والثقافى في إفريقيا _السودان اولا : قضية للنقاش

    يمثل السودان نموذجاً للتعدد الاثني والثقافى في القارة وتعتبر الازمات السياسية الناشئة بفعل هذا التنوع الاكثر تعقيداً في الخارطة الافريقية. وتوصف هذه الازمة عادة باشكالية التعددية وهي اشكالية وإلى وقت قريب في الخطاب السياسي فحسب إلا ان التطورات الاخيرة الناشبة من حدة الصراع بين مركز الدولة واطارها الاجتماعي من جانب.. والاطراف او ما اصطلح عليه بالهامش من جانب آخر جعلت قضايا التنوع الاثني والعرقي في السودان في صدارة المشكلات السياسية بل ذهب الامر اكثر من ذلك إذ ارتبطت بمسألة الحقوق مثل الحق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية اضافة الى الحقوق المسنودة بقوة دفع دولى وانسانى مثل حقوق الانسان والحقوق الثقافية , وساعد في ربط قضايا التنوع بالحقوق ان العالم اصبح متفاعلاً بفعل الاتصالات وتبادل المعرفة والخبرات والهجرة والارتقاء في دروب التعليم والمعرفة.

    مركز الدولة السودانية وإلى وقتِ قريب كان يستهجن ربط مساًلة التنوع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إذ يرى ان ثقافة المركز المعبر عنها «بالعربية - الاسلامية» هي الحاسمة لجملة التفاعلات بين مكونات المجتمع السوداني وان انتصارها حتمي هكذا ذهبت معظم النخب الحزبية في السودان بل والثقافية.. إلا ان تطورا كبيرا حدث من خلال بحث المركز المحموم للسلام في السودان رغم ان اتفاقيات سابقة لنيفاشا قد وقعت و على الرغم من تأكيدها على ضرورة التنوع من خلال الوثائق ونصوص الاتفاقيات إلا انها لم تستطيع ان تربط مسألة الحقوق بالتنوع في كل ربوع السودان وفي هذا برز موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان مختلفاً عن بقية الاحزاب والفصائل هي تلك التي كانت تقاتل معها جنباً إلى جنب , فى معارك استرداد الديمقراطية سوى على صعيد الجنوب (الحركات المسلحة فى جنوب السودان) او فى الشمال(التجمع الوطنى الديمقراطى ) هذا فى السودان .

    اما افريقيا القارة فانها مليئة بهذا التنوع الاثني على مستوى الاقطار اي التنوع في القطر الواحد وقد عانت هي ايضاً من قضايا التنوع وكيفية ادارته بصورة تجد فيها كل ثقافة حريتها فى التعبير عن ذاتها و ابرز النماذج ما جرى في رواندا وبورندي من صراع سياسي اخذ الطابع الاثني ووصل مداه بالحرب العرقية التي التي راح ضحيتها ما يقارب 2 مليون من البشر وتأخر تدخل المجتمع الدولي لحسم هذا الصراع المرير حتى بلغ عدد الضحايا ما بلغ.. كل ذلك بسبب انعدام الرؤية لكيفية ادارة هذا التنوع الاثني فبدلاً من أن يكون التنوع مصدر ثراء اصبح مصدر قلق دائم لكل الحكومات والانظمة الافريقية.

    ادريس سالم الحسن استاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم يرى( ان قضايا الاثنيات في السابق كانت تدار بصورة مزعجة ولكن الأوربيين التفتوا إليها بعد ان اصبحت من القضايا الملحة في اوربا نموذج لذلك قضايا الباسك في اسبانيا و ان بعض الاوربيين يرون ان مسألة الاثنية لا توجد مولودة مع الانسان انما هي وضع ثقافي بمعناه العريض لتحقيق مصالح فئات اجتماعية وانها وضع طارىء ).

    وهناك اتجاه آخر يرى ان الاثنية مسألة ذهنية تلعب البيئة دوراً في تثبيتها في الذاكرة إلا ان الاتجاه الغالب لدى الاوربيين يقول بأن الاثنية هي علاقة سياسية بالدرجة الأولى.. وفي السودان يقول ادريس سالم( ان الأسباب التي جاءت بالاثنية في اوربا وفي افريقيا هي التي جاءت بها في السودان وهي ان مجموعة من الناس لها مصالح تريد تحقيقها ولكن مسألة الاثنية نسبية ليس لها حدود فقد تحتاج المجموعة إلى مجموعة اخرى مما يولد قدراً من المصالح ونموذج لذلك الفور في دارفور فهم يعيشون في الجبال ويربون الجمال لكن الجمال لا تعيش في المناطق الجبلية فتعطي إلى الابالة من البني هلبة والبني حسين ويتم التفاعل بين المجموعتين وهذا ما ظهر في الفور هو بروز ملامح الشخصية العربية من خلال الازياء مع الاحتفاظ بهويتهم الاصلية لذلك فإن الاثنية ليست شيئا ثابتا.. إلا ان سالم يختلف مع كثير من المفكرين فيقول إذا اخذنا الاثنية كمرادف للهوية فإن المدينة في السودان ترتبط بالقبلية اكثر من المجموعة الاثنية. ويتفق سالم مع كثير من آراء حركات الاطراف ( في ان المركز فاقم المشكلة بتكريس التنمية في مناطق دون الاطراف مما جعل الاطراف تأتي إلى المركز وتدير صراعها معه عبر ما بات يعرف بمجلس شورى قبيلة كذا أو كذا.. ) ويغفل السودانيون قضية مهمة وهي ان المركز او الجهة الاجتماعية التي تعتبر بمثابة هيكل واطار لهذا المركز هي نفسها متنوعة ومتعددة من خلال تفاعلها مع بقية مكونات السودان المنتشرة في فضاءات واسعة من جغرافية الوطن وربما القارة.
    وتتسم قضايا الاثنية بدرجة من الحساسية عالية عند تناولها إذ عادة ما تعتبر الاطراف المتنازعة ان اي رأي مخالف لها هو خصم عليها .. إلا ان تطورات الوضع في اوربا نموذج الحداثة والعصرية تشجع بلدان القارة السمراء في فتح موضوع الاثنيات خاصة بعد انتهاء معارك استقلال القارة. يقول الباحث الصومالي محمد احمد شيخ علي رئيس تحرير مجلة الراصد( ان قضايا الاثنيات لا تزال موجودة في العالم حتى العالم المتقدم مثل مسألة كيبك في كندا والباسك في اسبانيا والاثنيات في البلقان والاسكتلنديين في المملكة المتحدة ولكنها برزت بصورة كبيرة في القارة الافريقية مؤخراً لتأخر نيل الاستقلال وبروز الدولة الوطنية ) وابرز قضايا الاثنيات في افريقيا هي في السودان واثيوبيا والصومال «العشائرية» وتقل في جنوب افريقيا لعوامل عدة اهمها اقتصاد جنوب افريقيا القوي والبنية الاساسية ووجود تشريعات وقوانين ونظم ترعى الحقوق الثقافية و جنوب افريقيا التي تحوي افارقة وبقايا هولنديون وبعض السكان من اصول انجليزية وملونون وآسيويون هنود.

    المعالجات
    * يرى الكثير من الباحثين ان قضايا الاثنية والتنوع يتم التعامل معها بطرق مختلفة ابرزها الاحتواء اى ان تحتوى مجموعة او بعض المجموعات ا لمشتركة فى ثقافة ما بقية المجموعات الاقل قدرة على التعبير عن ذاتها ثقافيا او سياسيا او اتباع سياسة الاستيعاب من خلال دمج المجموعات بعضها البعض كما حدث في تنزانيا او ادماج المجموعات الصغرى عددا فى المجموعات الكبيرة عن طريق التزاوج وفي بعض الاحيان تمت المعالجة لإدارة التنوع الاثني عن طريق ايجاد نظام فيدرالي ووصل إلى تقاسم الثروة كما حدث في السودان، وبعض دول القارة اتخذت الابعاد معالجة كما حدث للعرب في النيجر وبعضها اتخذ التطهير العرقي كما حدث في رواندا وبورندي ويحدث الان فى دارفور وبعضها التمثيل النسبي كما حدث في الصومال في فترات سابقة.. في السودان برزت مسألة الاثنيات مرتبطة بالحقوق وجاءت اتفاقية نيفاشا وزادت من دفع الاثنيات للمطالبة بحقوقها.. مما جعل مجموعات اثنية اخرى تطالب بحقوقها الثقافية والسياسية والاجتماعية فيما عرف بقضايا تقسيم الثروة والسلطة في دارفور وفى جبال النوبة وفى مناطق النوبيين شمال السودان وفي شرق السودان.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de