|
|
 (1-1)Peace
|
فى العام 2005 بمركز الثقافات السودانية بمدينة نصر (القاهرة ) قدم لي الفنان المسرحي عبد العظيم حمدنا لله دعوة إلى الحضور للمركز وأنهم بصدد إقامة ورشة عمل عن مفهوم ثقافة السلام وكان مشرف الورشة د. أبو القاسم قور وبالفعل تحدث الرجل عن ثقافة السلام وله مؤلفات ودراسات وخبرات وتجارب وتحمس لتلك الورشة كل الشباب المشارك بالورشة وبالفعل عقد معنا د. أبو القاسم لقاء مصغر قبل بداية الورشة وبدء التعارف بين المشاركين ومقدم الورشة وأسرة المركز وكان السؤال المباشر من د. قور لكل مشارك لماذا أنت هنا أو بمعنى أخر لماذا تود المشاركة فكانت كل الإجابات تصب فى خانة الكنز المفقود والأمل المنشود ( ثقافة السلام) وعندما خصني د. قور بالسؤال فأجبت عن الثقافة الدخيلة وهى مفردة سلام بعد سنيين من الاحتراب وما حدث من عملية (تجييش للشعب ) وكثرة المفردات الحربية حتى أثرت على المفردة العامية وتسمع ( درش شديد و أرمى قدام) وغيره من القصائد والأغاني وأعراس الشهداء والى ما غيره مما سبق ذكره فكيف تزج بثقافة دخليه تسمى السلام وماهى الوسائل المستخدمة وكيف تستطيع أن تقنع جيل كامل من المجاهدين وشعب من الدبابين( بالنكوص) والرجوع إلى طريق السلام الشائك .( وماهو دور المؤسسات الحكومية والشعبية فى دعم مسيرة السلام)
وكانت الورشة تراهن على الدراما كمدخل رئيس يمكن أن يمهد للوافد الجديد وبعدها تنتقل حمى السلام إلى سائر الوسائل الإعلامية مسموعة ومقرؤة ومرئية . ونحصد زرعا لايكلفنا شئ غير التبشير به.
المقدمة السابقة (ومازالت تلك الثقافة غائبة إلى حين كتابة هذا لمقال) دعتني لها مشاهد ومواقف وغياب ملحوظ لمشروع وفكرة د.قور عن المركز المقام بجامعة السودان ،هذا على مستوى وعد الرجل لنَا والتعاون مع جامعة القاهرة والاستعانة بممولين لهذا المشروع الضخم لمجتمع أرهقته الحروب والنظرة الضيقة والتكسب الحزبي والتمكين وكلها فواتير يقوم بتسديدها المغلوب على أمرهم (الشعب السوداني).
تغييب ثقافة السلام هل هوأمر مقصود؟ وهل هناك من يستفيد ذلك ؟وماذا يعني وجود وسائل إعلامية مسمومة تؤرق مضجعها ثقافة السلام ؟وحتى كٌتَاب بعينهم يتحدثون عبر وسائل ومنابر إعلامية عن (العين الحمراء لكل من تسول له نفسه) ونحن لانعلم لمن هذه العين الحمراء و (دحر) وإستصال وترهيب وتركيع وهي رسائل ودلالات سالبة وخصما من رصيد السلام المنشود. (على من تقع المسؤولية؟؟؟؟)
فى لقاء خاص لقناة الجزيرة بأحد أمنجية مايو توجه له مقدم البرنامج بسؤال مباشر عن فضحية عملية اليهود الفلاشا ودور جهاز الأمن فأجاب بأنه اى فى عهد نميرى صفقة الفلاشا كانت تطبيق لمبداء إنساني وإذعانا لمواثيق دولية ومن انجازات جهاز الأمن فى ذلك الزمان أنه
لم يوصل المتمردين الجنوبيين إلى ماوصلوا إليه اليوم وقد يتساءل مقدم البرنامج أو اى متابع للقناة التي يتابعها ملاين المشاهدين خارجيا وداخليا عن مفهوم ثقافة السلام عند ذلك الرجل وهو يرى إن اتفاق السلام انتقاص من حقوق الشماليين !
ومازالت العنصرية تتأصل من خلال سفراء الشاشة وأصحاب العداء والبغضاء وهل السلام في السودان مهدد بأخطار وعقبات وأشخاص أو إفراد بعينهم. وهل نيفاشا هي الثمرة المحرمة التي ستخرج الشعب السودان من نعيم إلى جحيم أم أن الاتفاقية اكبر من فضحية الفلاشا!!!!!!!!!!!!
منذ بداية تنفيذ عملية مشروع السلام فى السودان ومرورا بترتيباته وبرتوكولاته الأمنية وكل الأنظار تتوجه إلى نيفاشا (السلام القادم عبر البوابات الكينية) والاتفاق التأريخى وتحقيق الدولة الحُلم ، العدالة الاجتماعية، وحقوق المواطنة، وميثاق العهد والشرف بين دولة العدالة والمساواة، والمؤسسات ومواطنين يتساوون فى كل شئ وانطلقت كرنفالات المحبة والإخاء والتسامح بمنتجع نيفاشا وسط الحضور الكبير والرقصات الشعبية المعبرة وأنطلق وردى وكان الكل حضورا و الإهداء لعلي عبد اللطيف ولى ودحبوبة وجلابية توب وسيف وسكين وللشعب السوداني يلقى مرادو والفى نيتو و الوسطاء والوفود الأجنبية والوطنية ووكالات الانباء العالمية والجماهير المتابعة للحدث الكبير
وترسيخا لمفهوم السلام قدمت الحركة الشعبية عبر ناطقها الرسمي ياسر سعيد عرمان الدعوات إلى كافة قطاعات الشعب السوداني على سبيل المثال لاالحصر رجالات الطرق الصوفية وفرقة الأصدقاء المسرحية وفريق نادي الموردة العاصمي
وعبَر الدكتور جون قرنق بان السلام حقيقة ماثلة وأهدى الشعب السوداني ثمرة نيفاشا وأشار فى أكثر من خطاب ومقابلة بأن الرهان على السلام من اجل استقرار السودان والتنمية وإنصاف أهل الريف والتوزيع العادل لثروات البلاد على العباد وجاءت ردة الفعل متطابقة فى استقبال لامثيل له من قائد وزعيم حمل هم شعبه ومن شعب يتوق إلى قائد ومنقذ فكان الاستقبال بالساحة الخضراء استفتاء شعبيا لدولة السودان الجديد فبرنامج الأول ( الدكتور جون قرنق دى مابيور أتيم) طابق أشواق وطموحات وأمال الثاني( كل جموع الشعب التي استقبلت الدكتور) فجاء الاستقبال عفويا ومعبراً عن أمال شعب وطموحات قائد من رحم الشعب وشعب يتوق إلى قائد بمواصفات المفكر الثوري والزعيم جون قرنق الذي دلل على السلام الفعلي والحقيقي بوجوده وسط شعبه وأسرته وخاصة صغيرته (أتونغ جون قرنق دى مابيور) .
نواصل
|
|
 
|
|
|
|
omar alhag
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست