|
مأتم قلبي في اليل و مبَعثُه عند الصباح !!!
|
فا ستيقظ في منتصف اليل يتلمس انفا سه .... نظر فوقه وتحته ثم عن يمينه وشماله...... لم يعد للنوم مره اخرى .. ولذلك مرت تلك اليله بطيئه الكواكب... وكان اليوم فخفى من شدة التعب في مكان عمله, ولكنه هذه المرة قفز يصارع الهواء وكأنه يرجوه لدخول صدره عٌل ذلك يوقف عمليه موته....... نصحه كل من كان شاهداً على ذلك وقتها بالذهاب الي مكان هادئ ... فساقته قدماه الي البحر....... مرٌ ذلك اليوم بشمس تزحف زحفاً وكأنها تخشي موتها هي الاخري علي حافة الارض... بكت الشمس .. بكت كثيراً عند مغيبها حتي احمرت مقلتيها و تكون امامها بحر من دموعها غرقت فيه في النهايه........ اغمض عينيه برهة!! وما كاد ان يفتحهما ليجد كل دموع الشمس تسربت الي ناظريه.. لم يعد يرى ولذلك قرر ترك المكان........ كان يلتفت في كل خطوة الي الشمس وهى تغرب محاولة البوح له بالسر الذي ابكاها ولربما له او لليلته القادمة علاقة بذلك!!!!!
و عند اليل جَثَمَ علي صدره ثِقل منعه من النوم او حتى الحراك وليس التنفس فحسب!!! كم تمني و بكي و انتظر مجئ الصباح.....
و ما ان جاء المنتظر حتي وجد نفسه في عيادة طبيبه يشكوه ما حدث........ دار بينه و بين الطبيب حوار طويل تحفظ فيه الاول -كعاده اي مريض- علي نقاط كثيره و انتهي الي ان وصله الطبيب بجهاز اخطوبيتي يقال انه يمكنه النظر الي قلوب البشر!!!
نظر الطبيب اليه بعد ان اجتمعت حواجبه في منتصف وجهه الذي كان مبتسما... ثم قال : انه قلبك !!! يشكو الفشل!!!!! رد قائلا بعد ان اخرج نفسا طويلا : اعلم ..اعلم , لكن مالا كنت اعلمه كيف لهذا الشئ ان يكشف ما اخفيته عمرا علي كل الناس ,,, حتي هي!!!!!!
و مما يثير التعجب حب تنامي و ظل ينمو في قلبٍ حتي لم يعد صالحا لتغذية الجسم بالدم او الهواء!!
لانه لم يعد يجيد شيئا غير الحب و حبها هي فقط.
ابوبكر
|
|
|
|
|
|