|
|
 كلمة الطالبة/ إكرام الفادني، رئيسة اتحاد طلاب ج.الخرطوم في ندوة حزب المؤتمر السوداني، بالجامعة
|
ســلام جميعاً ...
في الندوة السياسية الكبرى ، والتى أقامها حزب المؤتمر السـوداني بدار اتحاد الطلاب بجامعة الخرطوم ، مساء الاثنين السادس من أغسطس 2007 بعنوان:الحريات العامة بين الدستور والقانون ... قضية سد كجبار نموذجا ، تحدّثت الطالبة ، إكرام صديق بشير الفادني ، رئيسة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، في كلمةٍ ضافية ، مُرحـِّبة بحضـور الندوة ، مُحَـيـِّـية وشاكرة لـِ حزب المؤتمر الســوداني ، على مبادرته بعقد الندوة تضامناً مع ومناصرة للمُعتَـقلين من ناشطي قضية سـد كجبــار .
استعرضت رئيسة الاتحاد ، في كلمتها، الدور النضالي لاتحاد الطلاب في الأزمات والمِحَـن والمنعطفات التى خاضها الشعب السوداني في تاريخه الطويل ضد البغي الشمولي، باعتبار أنّ الحركة الطلابية في عمومها، تمثـِّل طليعة نضال وطني وسياسي واجتماعي كلما ادلهمـّت ظلمات الدكتاتوريات ؛ كما أوضحتْ وقوف اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، منذ اللحظة الأولى مع قضية مواطني كجبار وحقـّهم العادل في تقرير المشاريع التى تُقام بأراضيهم وِفق الأسس التى يشاركون في وضعها . كما أدانت المجزرة التى تعرّض لها الأبرياء والاعتقالات التى طالت ناشطي القضية ، مفيدةً بأنّ كل هذا التضامن ، لن يكون له المردود الإيجابي ما لم يتم التعامل معه في المنظور الوطني الشامل والمتكامل ؛ بمعنى آخر، فإن قضية كجبار لايمكن فصلها عن مجمل الأزمة الوطنية العامة ، لتسترسل ، بعدها، رئيسة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، في تعديد تجلـَّيات ومظاهر هذه الأزمة السودانية العامة ..
أفادني، مُحـَـدِّثي، من قطاع طلاّب حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ، بأنّ كلمة الأخت/ إكرام الفادني، رئيسة الاتحاد، قد حظيـَتْ بانتباه كبير للحضور ، وبتجاوب تام واستحسانٍ أتم .. فالتحية لها ولزميلاتها وزملائها بالاتحاد ..
وَ " إليـكم " الكلمة ، فيما يلي:
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلمة الطالبة/ إكرام الفادني، رئيسة اتحاد طلاب ج.الخرطوم في ندوة حزب المؤتمر السوداني، بالجا (Re: محمد أبوجودة)
|
كلمة الطالبة/ إكرام الفادني، رئيسة اتحاد طلاب ج-الخرطوم في ندوة حزب المؤتمر السوداني، بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ..
الزميلات والزملاء
ضيوفنا الكرام
تحية طيبة وبعد
اسمحوا لي أولا أن أرحب باسمكم وباسم اتحاد طلاب جامعة الخرطوم بالأساتذة/ باقان أموم ، عبدالمنعم عمر ، د. عبدالحليم صبار ود. الباقر العفيف . كما أرجو أيضا أن أتوجه بالتحية والشكر لحزب المؤتمر السوداني لمبادرتهم بالدعوة لهذا التجمع تضامنا مع و مناصرة ومساندة للمعتقلين في قضية سد كجبار، والذين يمثل استمرار اعتقالهم وصمة عار في جبين اتفاقية السلام والدستور.
إن احتضان دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لحملة التضامن الوطني مع معتقلي كجبار إنما هو تعبير فصيح عن استعادة هذه الدار وهذا الاتحاد لدورهما النضالي الوطني العظيم الذي يشهد به التاريخ في كل الأزمات العميقة والمحن القاسية والمنعطفات الخطيرة التي خاضها شعبنا وعصفت ببلادنا. لقد ظلت الحركة الطلابية السودانية، ورأس رمحها المتمثل في طالبات وطلبة جامعة الخرطوم واتحادهم العتيد، في طليعة النضال الوطني والسياسي والاجتماعي كلما ادلهمت ظلمة الدكتاتوريات، وكلما اشتدت وطأة القمع والإرهاب، وكلما اشتد أوار الحروب والمجازر، وكلما انتكست الحريات وانتهكت حقوق الإنسان. لقد قدمت الحركة الطلابية السودانية، وقدم اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، طلبة وطالبات، الشهداء والشهيدات، الجرحى والجريحات، المعتقلين والمعتقلات، المفصولين والمفصولات، أرتالا في معارك الشعب لاستعادة حرياته وكرامته وحقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إيمانا منهم بأن الوعي الذي اكتسبوه بفضل هذا الشعب، سيكون وعيا زائفا وكاذبا ما لم يرد إلى ذلك الشعب نضالا لا يكل ولا يفتر من أجل نهضته وتقدمه ونمائه.
لقد وقف اتحادنا من اللحظة الأولى مع قضية مواطني كجبار، وحقهم العادل في تقرير المشاريع التي تنفذ على أراضيهم، وفق الأسس التي يشاركون في وضعها، وتوفر لهم حقوقهم وتحقق طموحاتهم. لقد استنكرنا السياسات والممارسات الإقصائية والاستعلائية التي عومل بها مواطنو كجبار، وأدنا واستبشعنا المجزرة التي تعرضوا لها، وأعلنا من قبل تضامننا المطلق مع نضالهم. ولكن كل هذا، لن يكون له مردود إيجابي ما لم نتعامل معه في المنظور الوطني الشامل والمتكامل. قضية كجبار لا يمكن فصلها من مجمل الأزمة الوطنية العامة والتي تتجلى مظاهرها في:-
*- سياسات وممارسات التهميش والإقصاء والتي تتخذ أشكالا مختلفة تتناسب مع طبيعة المهمشين، فمن الحرب الدينية الجهادية في الجنوب، إلى جرائم الإبادة العرقية في الغرب، إلى استزراع السل والجوع في الشرق، وإلى الاحتقار والسحق في الوسط، وإلى الاقتلاع من الجذور في الشمال. وأن الإقصاء والتهميش، لا ينبع من أسس إثنية فقط، وإنما يشمل أسسا دينية وثقافية ونوعية وطبقية.
*- حروب راح ضحيتها الملايين من القتلى والجرحى والمشردين، دمرت شروط الحياة واقتلعت قوميات بأكملها
من جذورها، وأطلقت ثقافة الكراهية والتدمير والموت في كل الاتجاهات، وزرعت أحقاداً تصعب إزالتها على المدى القريب، ودفعت بوحدة البلاد إلى حافة الهاوية.
*- إهدار إجرامي لموارد البلاد، وتدمير لقواها المنتجة، وقضاء على شروط الحياة الإنسانية في كل ربوعها، وتحويل مأساة شعب إلى خيرات تنعم بها قلة ضئيلة فاسدة حتى النخاع.
*- انتهاكات واسعة منظمة وخروقات فظة لحقوق الإنسان، بدءا بحق الحياة، مرورا بالحقوق المدنية والسياسية وكافة حريات التنظيم والتعبير، انتهاء بحقوق الصحة والعلاج والتعليم والبيئة النظيفة والعمل وكل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، حولت البلاد إلى سجن كبير، وأحزمة من الفقر والبؤس، وكهوف للجهل والأمية، ومستنقعات للمرض والأوبئة.
تلك الأزمة العميقة تضعنا نحن في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، كما تضع كل أبناء السودان المخلصين، سواء في روابطهم الإقليمية والجهوية، أو في نقاباتهم الشرعية التي نراها تتكون وتنمو وتترسخ شيئا فشيئا، أمام أهداف عظيمة لا يمكننا النظر إلى قضية كجبار بعيدا عنها، تلك الأهداف تتضمن:
**- إعادة صياغة الدولة السودانية بصورة جذرية لتقوم على أساس المواطنة، ولتتسع لكل أقوام السودان متعددي الأعراق والثقافات والأديان ولتحتفي بتنوعهم الثري.
**- إرساء دعائم الديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية، وحرية التنظيم والتعبير والصحافة والتداول السلمي للسلطة، ومشاركة المواطنين مشاركة كاملة في حل قضاياهم وصياغة حياتهم، والانتخابات الحرة العادلة النزيهة، وسيادة حكم القانون ومساواة الناس أمامه تأسيسا على حقوق المواطنة، وفصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وضمان استقلال القضاء، واستقلال مؤسسات المجتمع المدني، وقومية وسائل الإعلام.
**- صيانة حقوق الإنسان بدءا بحق الحياة، وحقوق الحرية، حرية الضمير والمعتقد، والبحث والفكر، والتعبير والتنظيم والانتقال والإبداع الأدبي والفني، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، حقوق التعليم والعلاج والعمل والسكن والبيئة النظيفة، وحقوق التمايز الثقافي والخصوصية والتفرد والكرامة الشخصية.
**- العدالة الاجتماعية بتمكين العاملين بأيديهم وأذهانهم من قطف ثمار إنتاجهم كاملة، بضمان التوزيع والتبادل العادلين في كل القطاعات الاقتصادية، عاماً وخاصاً وتعاونياً، وفى كل مجالات الإنتاج صناعة وزراعة وخدمات، ومحاربة المستغلين والطفيليين ودحر قُوَّتِهِم الاقتصادية والسياسية، وبتكفل الدولة بتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية من صحة وتعليم ومأوى.
**- التنمية المتوازنة بالتوزيع العادل للثروات الوطنية بحيث تنال كل قومية، وكل إقليم ، نصيبهم من الخدمات الأساسية، والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية، وأن تُعْطَى الأقاليم الأقل نمواً أولوية واضحة في خطط التنمية القومية، وأن يكون لها نصيب أكبر من الثروات المكتشفة داخل أراضيها.
**- التقدم ومحاربة التخلف، بتعظيم الموارد القومية، وتطوير وسائل الإنتاج، وبترقية المهارات الإنسانية بالتعليم والتدريب والتحفيز، وبتوفير مقومات الحياة الإنسانية العصرية، ومحاربة الجوع والمرض والجهل، وبالتخطيط الذي يحدد الأوليات الوطنية ويرسم الأهداف الاجتماعية، بمعالجة قضايا البيئة وعلى رأسها ظاهرتا الجفاف والتصحر، وبالعلاقات الدولية التي توفر التمويل وتنقل المعرفة والعلم والتقنية، وبتفجير ثورة ثقافية شاملة، تنقل البلاد إلى مستوى العصر وتمحو الأمية في فترة زمنية محددة، وكذلك بمناهضة كل أشكال الدجل والشعوذة والخرافة.
**- تحرر المرأة بتمكينها من حقوقها السياسية كاملة عن طريق التمييز الإيجابي في كل المؤسسات السياسية من أحزاب ومنظمات، ومؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية، ونقابات ومجالس واتحادات، على نحو فعال يتوافق مع وزنها الاجتماعي. وتحقيق المساواة الكاملة في فرص التعليم والصحة والعمل، وسن قانون مدني عادل للأحوال الشخصية، وتوفير الحماية ضد العنف والتشويه الجسدي والاغتصاب، ومعالجة قضايا الأمومة من خدمات صحية وإجازات الوضع المدفوعة الأجر.
**- فصل الدين عن الدولة باعتبار مسائل السياسة وتصريف شئون المواطنين شأنا بشريا خاضعا للمساءلة وقابلا للمحاسبة لا عصمة فيه ولا قداسة، ولفتح النوافذ والآفاق أمام العلم ومنجزات العقل البشري والحضارة الإنسانية أخذا وعطاء.
تلك القضايا لا يمكن معالجتها وتلك الأهداف لا يمكن تحقيقها إذا كنا سنسعى لتحقيق السلام في الجنوب خصما على السلام في دارفور، أو معالجة الأمراض في الشرق خصما على حقوق الملكية في الشمال، أو قضايا التهميش في الأطراف خصما على قضايا السحق الإجتماعي في الوسط. إن المفارقة الباهرة والساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار السوداني المشتعل هي أن تعدد مظاهر الأزمة في السودان لا يغير من حقيقة أن العدو هو عدو واحد، هو فئة الرأسمالية الطفيلية بمختلف السحن والإثنيات والأعراق والديانات والثقافات والنوع. إن القوى المؤهلة للتصدي لهذه الفئة والانتصار عليها لن تكون هي مواطني كجبار وحدهم، أو دارفور وحدها، أو دار السلام وحدها، أو أولئك الذين ذابت بيوتهم في السيول والأمطار والفيضانات الأخيرة لوحدهم، وإنما هي أولئك جميعا، الأغلبية الساحقة من أبناء وبنات السودان من مزارعين وعمال ومهنيين ورعاة ومثقفين وطلاب وتجار ورأسماليين وطنيين، والتي ظلت عبر التاريخ الحديث لبلادنا، رغم تضحياتها العظيمة ونضالاتها البطولية، ضعيفة الفعالية وخفيفة التأثير بسبب التبعثر والشرذمة.
إن مهاما عظيمة وخطيرة تنتظر تلك القوى، تتمثل أول ما تتمثل في صياغة برنامج يستجيب لطموحاتها، ويفجر طاقاتها، ويدفع بجموعها للإسهام في الحفاظ على وطنها وانتزاع مستقبله ومستقبلها من مخالب الأخطار التي تحدق به. وإذا كانت اتفاقية السلام الشامل قد حققت مكاسب عظيمة للشعب السوداني، فإنه يتوجب علينا أن نعمل من أجل المحافظة على المنجزات والمكتسبات التي تحققت في تلك الاتفاقية والعمل على تحويلها إلى واقع معاش ومكاسب ملموسة، والاستفادة القصوى من الفرص التي وفرتها الاتفاقية للعمل والنضال من أجل تطويرها وتكملتها ومحاربة محاولات الالتفاف عليها وإجهاضها وإفراغها من محتواها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القضايا الراهنة التي تندرج في صلب برنامج هذه القوى تشمل:
*/ إيقاف الحرب في دارفور وغيرها من بؤر النزاعات المسلحة وتعميم السلام ليشمل كل أرجاء البلاد، والتعاون الكامل مع المجتمع الدولي وهيئاته في توفير الأمن للمدنيين، وفي التحقيق مع وتسليم المطلوبين في الجرائم ضد الإنسانية.
*/ إلغاء حالة الطوارئ في كل أرجاء الوطن، وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات والمهينة للكرامة البشرية، وتمهيد الطريق للتحول الديمقراطي الحقيقي، وتوفير الشروط الملائمة لإجراء الانتخابات العامة القادمة وفق قواعد المنافسة الديمقراطية الشريفة والنزيهة وتكافؤ الفرص .
*/ التحقيق في كل جرائم التعدي على حقوق الإنسان والتعذيب وتقديم كل المتهمين فيها للمحاكمة العادلة.
إعادة بناء القوات النظامية وأجهزة الأمن بما يضمن ويكفل قوميتها وإعادة صياغة اختصاصاتها ودورها لتكون مسئولة عن الدفاع عن الوطن وسيادته ضد التغولات الخارجية، ولتعمل في إطار القانون، خاضعة للمساءلة القانونية والقضائية دون حصانة.
*/ إعادة تكوين أجهزة الخدمة العامة لكفالة قوميتها وحيدتها ونزاهتها وشفافيتها وإعادة المفصولين عن العمل أو تعويضهم التعويض العادل.
*/ التحقيق في كل جرائم الفساد والثراء غير المشروع وتبديد ونهب أموال الشعب وأصول الدولة وتقديم كل المتهمين للمحاكمة العادلة واستصدار القوانين الضرورية لكفالة شفافية إدارة المال العام والثروات القومية.
*/ ضمان قومية وحيدة أجهزة الإعلام القومية وديمقراطية قانون الصحف.
توفير شروط الكرامة الإنسانية للنازحين، وتوطينهم أو إعادة توطينهم طوعياً وتحسين نوعية معيشتهم بتوفير الخدمات الصحية والبيئية والتعليمية لهم.
*/ إلغاء الجبايات، ووضع قانون عادل للضرائب، وترسيخ مفهوم "دافع الضريبة" وحقوقه على الدولة.
*/ تأسيس هيكلية عادلة للأجور مرتبطة بتحسين وتعزيز الإنتاجية وتقليل التفاوت في توزيع الدخول.
*/ توفير الرعاية والخدمات الصحية للمواطنين وفق نظام تأمين صحي يضمن مجانيتها للقطاعات الشعبية الواسعة من الفقراء والمعوزين وذوي الدخل المحدود والعطالى والمسنين والمعاشيين، وبرسوم رمزية ومعقولة للقادرين.
*/ تطبيق مجانية التعليم الإلزامي وتحسين نوعية التعليم وترقيته مناهجاً وخبرات وإدارة وتوجيهه وطنياً وإنسانياً.
محاربة الفقر بانتهاج سياسة وخطط تنمية منحازة للفقراء، هادفة إلى محاربة العطالة وتكثيف فرص العمالة، وترقية المهارات، وببرامج لتحسين البنى الأساسية والمشاريع الإنتاجية في الريف، ولتشجيع المشروعات الصغيرة وخلق مؤسسات التمويل الصغير وتوفير الدعم المؤسسي الفني والقانوني والإداري والتسويقي لها.
تلك هي قضايا النضال الوطني، والتي لا يمكننا تحقيق مطالب مواطني كجبار والعمل من أجل إطلاق سراح معتقليهم دون العمل من أجل حلها. تلك هي الأسئلة المصيرية الحرجة التي يواجهها الوطن الآن والتي تتطلب من كل تلك القوى، أفرادا وجماعات، اتحادات وروابط ونقابات ومنظمات وتنظيمات سياسية، رجالا ونساء، في قواعدها وجذورها في المعاهد والجامعات، وفي الحقول ومواقع العمل، وفي الأحياء السكنية والمدن والقرى، أن تتجه فورا للانخراط في جبهة وطنية واسعة ديمقراطية، عريضة الإطار، مرنة البنى والأشكال، موحدة القيادة والإرادة، ذات وسائل فعالة وأدوات ناجعة، تعمل متسقة ومتضامنة على المستوى الوطني لإنجاز شروط التحول الديمقراطي باعتباره المدخل الوحيد لتحقيق أهدافها وأهداف الشعب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----------
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلمة الطالبة/ إكرام الفادني، رئيسة اتحاد طلاب ج.الخرطوم في ندوة حزب المؤتمر السوداني، بالجا (Re: محمد أبوجودة)
|
Quote:
إن احتضان دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لحملة التضامن الوطني مع معتقلي كجبار إنما هو تعبير فصيح عن استعادة هذه الدار وهذا الاتحاد لدورهما النضالي الوطني العظيم الذي يشهد به التاريخ في كل الأزمات العميقة والمحن القاسية والمنعطفات الخطيرة التي خاضها شعبنا وعصفت ببلادنا. لقد ظلت الحركة الطلابية السودانية، ورأس رمحها المتمثل في طالبات وطلبة جامعة الخرطوم واتحادهم العتيد، في طليعة النضال الوطني والسياسي والاجتماعي كلما ادلهمت ظلمة الدكتاتوريات، وكلما اشتدت وطأة القمع والإرهاب، وكلما اشتد أوار الحروب والمجازر، وكلما انتكست الحريات وانتهكت حقوق الإنسان. لقد قدمت الحركة الطلابية السودانية، وقدم اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، طلبة وطالبات، الشهداء والشهيدات، الجرحى والجريحات، المعتقلين والمعتقلات، المفصولين والمفصولات، أرتالا في معارك الشعب لاستعادة حرياته وكرامته وحقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إيمانا منهم بأن الوعي الذي اكتسبوه بفضل هذا الشعب، سيكون وعيا زائفا وكاذبا ما لم يرد إلى ذلك الشعب نضالا لا يكل ولا يفتر من أجل نهضته وتقدمه ونمائه |
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد أبوجودة
Nasr
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست