الفاشـر أبوزكريا .. قصة سُّـووكـر !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 00:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-30-2007, 09:39 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الفاشـر أبوزكريا .. قصة سُّـووكـر !

    ميكرفون ضخم محمول علي عربةٍ عجيبة! ، ينبعث منه أصوت الأناشيد الوطنية ، التي تلهب المشاعر ، كنا اطفالاً نركض خلف تلك السيارة كلما جابتَ حي الكفـّوت في الفاشر ، ونجري في الإتجاه المخالف لوجهة العربة كلما توقفت فجأة ، وهـَّمَ السائقَ بالنزول لطرد الأطفال العالقين عند مؤخرة العربة العجيبة ، وأقول عجيبة لأنها الوحيدة في الفاشر ولم أرَ مثلها في أية مكان .

    هذه العربة العجيبة قادمةٌ من عصر ( المِستر مـَور ) الإنجليزي ، حاكم مديريتي كردفان ودارفور ، قبل عيد الجلاء الأول للعام 1956 للميلاد ، والذي نسميه بالإستقلال ، هذه العربة هي الوسيلة الوحيدة للأعــلام ـ ميديا ـ في حاضرة مديريةٍ بمساحة دولة فرنسا ، والغريب أن المستر مور لم يكـن يحكم أرض الحوزان من خلف مكتب وثير كما يفعل السيد الوالي اليوم ، ولم يفلح ، أي من علي القصر العتيق للسلطان الخالد علي دينار الكيراوي ، بل كان المستر خواجة ( مور ) يحكم مديريتي دارفور وكردفان من علي ظهرناقته التي يتنقل بها من الفاشر مروراً بكتم ثم دارزغاوة ماراً بالدور ومزبت وكارنوية والطينة علي حافة وادي هـور ، قبل أن يعرج لدار مساليت في دار أمدوكا ليسلمَ علي السلاطين ويؤكد سلطانهم الأهلي ، ويعرج لنظار البقارة في كردفان لبضع أيام يقضيها ثم يغادر إلي الخرطوم بأوتومبيل الكومر إسكاوت الإنجليزية ومن صناعة شركة فورد ، سالكاً درب الأربعين أو طريق ( الهوا ) بمحاذاة السكة حديد إلي بابنوسة ، قبل ان تنتهي رحلته إلي بُقعة أمدرمان وجهته الأخيرة .



    التعشيقة :



    كان الوقت صباحاً كنا نتجمع مع عدد من أطفال حي الكفوت ، ونتكدس بجانب حائـط الجالوص في إنتظار شمس الضحا ( سِـيروي ) أي أشعة الشمس الباكرة باللهجة الدارفورية ، وفيما كنا كذالك وفجأة ! صاحَ أحد الصغار : ( تعشيقة )؟! سكتَ الجميع ، إسترقـِنا السَمعَ ..وبعد حين.. هرولنا ولا نلوي علي شيئ ، يبدو بأن العربة العجيبة قادمة من رحم الأحياء ، البعيدة ، الجنوبية منها لمدينة الفاشر أبوزكريا القديمة ، حي العظمة ، الجوامعة ، هوارة ، تمباسي ، وحي القاضي ، عدونا نبحث عنها بين أزقة الأحياء الملتوية ، منصوبة بين جُـدرٌ من الآجار ومطلية بالزبالة . وعلي مشارف مدرسة التيجانية الأبتدائية التي تجاور مسجد الفاشر الكبير ، لمحنا ضالتنا ، وقفلنا نتصايح : داكو جّي ! ، كما الصيادين في مواسم الحصاد ، عندما يظفرون بوعَـلِ التيتل المنسل من بين الآجام ، هذا الصوت الأثيري نعرفه جيداً ونميزه عن صوت المؤذن حسن ( كوكس ) عليه رحمه الله ، وقد سُـمي كذلك لحلاوة صوته عند النداء للآذان في زمن لم تكد فيه إستخدام الميكرفون مألوفاً في مسجد الفاشر الكبير ، فقد كان المرحوم حسن ( كوكس ) يعتمد علي قوةِ حباله الصوتيه لإيصال صوته إلي كل أطراف المدينة وخاصة عند آذان الفجـّر ، بالمناسبة المرحوم حسن ( كوكس ) هو جد لأعب نادي المريخ المخضرم حلمي أبوالقاسم ومحمد وطلال من جهة أمهم ، ومنزلهم كائنٌ بحي المعهد ، أو دارفور الثانوية الآن .



    بدأت الإستعدادت تجري بعزم وجدية ، أبكورة كان ينتعل حذاءً من الأمجنق ، المصنوع من بلاستيك دولايب السيارات ، يخلعها ويلج راحتيه الصغيرتين بين سيور النعل ، ليخلص بهما عند زنده الضعيف ، ثم يُشمرَ ساعديه ويخلصهما من (عـَرّاقي ) الدبلان المرقوع بقماش وزن عَشرة ، إنه في منتهي الجاهزية للتعليقة إذن ، بل كلنا مثل أبكورة مستعدون لفعل ذلك ولو كلفتنا ( سوط ) مؤلم مثل سوط الفكي محمود الفوراوي ، الذي علمنا الأبجدية الممزوج بالدواية والجير واللوح ، في فضاء جامع المرحوم عوض الله في حي ( شوبا ) ، الفكي ( الفقيه ) محمود رجلٌ يطغي علي قسماته القسوة والجدية ، كانت إجاباته علي كل أسئلتنا ( الغبية ) شيلة الفريّي ليصّطلعُ ظهورنا الشبه عارية لسعات السوط التي تهوي علينا كحبات شطة (الدِنقابا ) .. والفريي هو أن يمسك أربعة من تلاميذ الخلوة الأكبر سناً من رصفائهم ، يمسكون بزميلهم المقصّر حسب الفكي ، يحملونه من كلتا يديه ورجليه ، ويعـّلون به من علي وجه الأرض ، ليتـّم الفكي مراسيم العقاب ، سوطاً من وراءِ سوط ، حتي يكملها عشراً في العادة ، في جوٍ من الإرهاب والخوف والذي يترجمها الأولاد برفع عقائرهـم بالقرأءة بالصوت العالي جداً ، حتي تهتز لها أرجاء المكان ، معبرين علي أن رسالة الجلدة قد وصلتهم مغلفةٌ بالوعيدِ للجميع فيما إذا حادت بهم الأدب .، في إرتكاب الخطأ ، الغير مسموح به وخاصة جريمة الغياب من الحضورِ إلي المسيد عند الظهيرة .

    رويداً رويداً وتقترب العربة العجيبة ، نقف نحن الأولاد مستندين علي جدران الحائط ، نتأكد من أن السائق لا يكترث بنا كثيراً وإنما يعالج بصعوبة عجلة قيادته التي تبدو كبيرة الحجم ، عصيةً عليه في التحكم وخاصة عندما يقود السائق بإتجاه الدبة العالي ، التل العالي ، ذلك المنحدر الوعِـر الذي يوصل بين حي الوكالة وحي كفوت بإتجاه طاحونة السنهوري الذي كنا نسميه طاحونه ( كا ـ كـُو ) لصوته الذي يشبه الأسم .

    بالطبع لا احد منّا كان يعرف ما هي مضمون الرسالة الأعلامية اليوم ، بمعني الرسالة التي تنبعث بواسطة المياكروفونات الثلاث المثبتة علي أعلي سطح العربة ، لأن الكل منّا كان مشغولاً بالتعشيقة ، هذه العادة السيئة كنا نحبها جداً وينتفخ أوداجنا من الضحك والقرقرة ، حينما يمسك السائق بأحدنا ويوسعه ضرباً بالكرباج ، ثم ما أن تتحرك العربة ثانيةً ، حتي نتقاطر كالسهام من جديد للتعشيقة ... ولا تنتهي هذه اللعبة ، إلا بإبتعاد العربة كلياً خارج حدود الحي .

    عندها نعـودَ إلي حيث كنا بجوار حائط الجالوص ، ليقوم غيرنا من أطفال الأحياء الشرقية حيث توجهت العربة العجيبة ، القيام بدورهم في التعشيقة أيضاً ، إنها عادة الأولاد في الفاشر أبوزكريا ، رغم خطورة ما سيصار إليه أحياناً من حوادث ممكنة جراء التعشيقة ، لكن هذه العادة كانت محببة ، ونعتبرها لعبة عادية مثلها وكرة الشراب ، البلي ، حَـكوو ، سفرجتَ ، تنتارة ، أم لتاجة ، سُـوكَة ، وشليلو ، والفات فات ، تيـلا فات ، سبع لفات بالنسبة للبنات والتيلم تيلم ، تيلم جربو .



    المَريسة :



    عندما ترتفع الشمس قليلاً بأتجاه كبد السماء كنا نتوقع أن ينادي بنا أهلنا لطعام الإفطار ، العصيدة الوجبة الدائمة في كل النهارات والموائد ، ولك أن تسأل فقط عن نوعية المُـلاح ، دودري ، تقلية ، مِرسَ ، عضام ، أو ملاح روب . وكانت المريسة وجبة إضافية لكل العائلات ـ كويك لانش ـ لربما تقوم مقام ( ببسي كولا ) في هذه الأيام ، وكنّا نعرف بأن ليس علي الأولاد الإقتراب من الكوشيب ، الدقَـة ، والعرقي ، لكن لا بأس بالبَـغو ، والقليل من العسلية ، وأذكر هنا عندما كنت أتساجل مع صديق الصبا ( إسماعين ) ، هكذا كنا ننطق الأسم ، لأن الفكي مُدرِس المسيد (بتاعهم) كان لا يفارق شفته المبللتين دوماً رشفاتٍ من الكوشيب ، بينما الفكي (بتاعي) الحاج مُـحكر رحمه الله كان يستحرم ما في قاع ( الدولانق ) ولا يقربها أبداً ، هذا صك الغفران خاصتي كانت مجرد دفوعات في وجه إسماعين ، كل منا يشجع ( المَسيد ) وهي خلوة لحفظ القرآن ( بتاعو ) ، في تلك السن المبكرة ، لكن تطورت المنافسة فيما بعد إلي هلال مريخ في سنٍ لاحق ، وإختاركلانا نادٍ ليشجعه أو ليلعبَ فيه وقد إخترت نادي الهلال ، لإسباب ترتبط بجغرافية الطفولة ، وقربُ النادي من البيت الذي ولدت فيه ، أو لربما الصدفة التي جعل الحاج التنقاري يقترح لرئيس نادي الهلال عبدالله السماني بعد أن حضر لنا تمرين في كرة القدم في ميدان ( دبة أم شجيرة ) التي تجاور ، مدرسة جغو جغـو الإبتدائية .



    علي دينار سيفو بيولع نار :



    كنا نسكن في حي الكفوت جوار نادي الهلال المؤقت ، في مقره الغير دائم في منزل المرحوم عمنا حسين رمضان ، وهو تأريخياً أمين مخازن السلطان الخالد علي دينار ، وكان يسكن القصر في حياة السلطان ، لكنه رحل إلي منزله الحالي عندما رأي وسمع بكلتا أذنيه الميرم أخت السلطان ، تنتزع القرباب من علي وسطها وتقول للكيرا علي دينار : ( إن غادرت الفاشر ولم تواجه الترك في سيليه ، فإن هذا القرباب لك عليك أن تتمنطقها ) ، كناية علي إنه ليس رجلاً ، لكن شاءت الأقدار وتواترت الأخبار بهزيمة الخواجا لجيش السلطان في دلجة سيليه شرق الفاشر ، بإستخدام طائرةٍ واحدةٍ فقط ، قصة هزيمة السلطان لا يخلو من الطرفة ، وخاصة حينما يقصها عمنا حسين رمضان ..

    يقول عمنا حسين رمضان رحمه الله ، لقد رص القائد عبدالرحمن بُوراة جيشه صفاً صف ، عام 1916 ، ومعه آدم علي أبو حواء الزغاوي ، وابو فاطنة الدادينقاوي ، وآدم رجال الفوراوي ، تراصوا لمواجهة الأنجليز والمصريين وكان يسميهم بـ( تـرُك ) ، وفي الطريق المؤدي من جبل هلوف إلي سيلييه ، وجدوا في طريقهم خواجة ، متمدداً تحت طائرة صغيرة كانت جاثية علي ( الدلجة ) وهي الأرض اليباب ، الممتدة ، بدأ كأنه يصلِحها من عـَطبَ ، فـّهَم أحد الجنود لقطع رأسه بالشلكاية ، فمنعه القائد عبد الرحمن بُوراة ، وقال له بصوتٍ آمر وسازج في آن : ( هذا مجرد نصراني وحيد ، خلينا نكمّـل الكتار ) .. وعندما أبتعدَ جيش السلطان لمسافة تقدر ببضع كيلومترات عن مكان الطائرة الحربية إياها ، أدار النصراني محرك طائرته بثقة إستمدها من غفلة القائد عبدالرحمن بورأة ، كان لمحرك الطائرة أزيزٌ مروعٌ ، فطار بها فوق رؤوس جيش السلطان والتي كانت كلها من الخيالة ، مما أصاب الخيول الهلعَ ، فتفرقت أيدٍ سبأ بين أشجار الغابة المجاورة وأصيب اكثر الجند من جراء إسطدامها بجزوع وفروع أشجار الهراز المتدلية ، أو بأشواك الطلح ، الهشاب والمُخيتَ ، وقام الجيش الأنجليزي المصري بالقضاء علي من تبقي في أرض المعركة ، وفر السلطان أبو زكريا بإتجاه جبل مرة الحصين ، لكن قبل أن يصل إلي مبتغاه لحق به الجيش الغازي وجندلته في منطقة برنجية . تلك كانت رواية العم حسين رمضان ، الذي غادر القصرَ قبل أن تدخله طلائع الغزاة ، رحل بعيداً بذكرياته وأحاديثه المشوقة ، وسكن مع عائلته في حي الكفوت وإحتضنت منزله العامر النوأة الأولي لنادي الهلال الحالي ، والجدير بالذكر أن أكثر لأعبي نادي الهلال في السبعينيات ، كانوا من حي الكفوت ، الوكالة والهوارة ، مثل خجو ، مختار ، محمد آدم بوش ، محمد علي الطيناوي ، برشم ، أبورورو ، حمودة ، محمدي ، حمزة حسين رمضان ، وآخرين لا يسعفني الذاكرة لتدوين أسمائهم ، لكنني سأفعل حتماً من هذه النافذه التي تسمي الأنترنت يوماً .



    سوق النـَفولا:



    بعد أن جابت عربة الأعلام التي تشبه الكرفان الأحياء الشمالية والغربية للفاشر ، إبتداءً بخور سيال ، أم بروم بروم ، جير جيرا ، ديم سلك ، حي التكارير ، القبة ، زيادية ، ثم الأشلاك مروراً بحي الشرفة ، وصولاً إلي الرديف ، أولاد الريف ، الحملة ، زنقو ، والخير خنقا ، لتتوقف العربة في ساحة سوق النفولا.

    إنها نهاية الرحلة إذن للعربة العجيبة ، توقفت هناك حيث يشمتَ المريخاب ، وليتها لم تتوقف ، يتشفي المريخاب بقولهم : ( الهلالاب أكـآلين النفولا ) ، هذه العبارة كانت تضايق الهلالاب جداً ، فهم بالصدفة بنو ناديهم حيث توقفت العربة العجيبة ، أي في ساحة سوق النفولا اليلي ، عبارة عن مطعم في الهواء الطلق ، تخص الفقراء حيث يبيعون ويشترون العصيدة والملاح واللحمة المشوية ، أم فتفت ، النيفة ، والكوارع كما يرتاده عمال العتالة ( الشيالات ) وهي من المهن القديمة في الفاشر ، ويتقاطرالمشردون والسكاري للإنتفاع من الأسعار الزهيدة . يدفعون مقابل الوجبة الليلية في النفولا ، الشيئ اليسير من دخل يومهم الذي لا يتجاوز بضع تعريفات والقروش .

    وكنوع من الفرز الإجتماعي الطبقي كان الهلالاب يتبرمون من العبارة أعلاه وخاصة عندما تصدر من أحد المريخاب ، فالمريخاب كانوا يعتزون بناديهم الذي أصبح بالصدفة أيضاً جوار مسجد الأنصار في حي أبواليمن شرق مدرسة التيجانية بنين ، هذه مفارقة حظ لكن حولها النـّدان العريقان إلي معركةٍ في غير معترك .

    عندما توقفت العربة العجيبة ، وأخذت أصوت أغاني الحماس والنفير تنبعث من جديد ، خرج سكان الأحياء القريبة عن بكرة أبيها صوب ساحة النفولا ، تجمع الشباب من كل صوب وخاصة لأعبي نادي الهلال ويتقدمهم اللاعب المراوغ ( خُجو ) وحارس المرمي ( أبورورو ) الذي كان يحمل حجراً ويلقي بها في حفرةٍ عميقة ، إنها وضع حجر الأساس ، للبنات الأولي لنادي الهلال بالفاشر ، انه المكان الدائم الذي سيصار إليه بعد أن إستضافته الأسر الكريمة لعدة سنوات في بيوتهم ، إنها قصة ميلاد نادي الهلال للتربية البدنية كما كانت تُخطُ بالأحرف الأولي في لآفتته ، الذي خطه الأستاذ محمد آدم بوش ، في يوم البناء لم يغب مشجعي الهلال ، العم التنقاري ، العم عبدالرحمن زكريا علي دينار ، العم صالح حبيب ، منصور أبوصفيطة ، شاشاتي ، وو..



    هــلالابي :



    عندما كنا نتكـدسُ جوار حائط الجالوص ، ليستدفيء بعضنا بعضاً من برودة رياح شهر أمشير، كان صّوت الأعلامي الأول السيد ( صالح قرو ) ينبعث من عمق الميكروفون الكبير ، معلناً للجماهير في أحياء الفاشر القديمة ، بأن هلموا إلي العمل الخيري الكبير ، الذي سوف يضع حجر الأساس لنادي الهـلال !.. هذا ما لم نفهمه وقتها لأننا كنا مشغولين بما هو أهم من ذلك النداء ، بالنسبة لأشخاص هم في سن دون العاشرة كانت ( التعشيقة ) والتدلي كبندول الساعة خلف عربة وزارة الأعلام أكثر أهمية من أن تعصف عقولنا الصغيرة في ماهية العمل الإجتماعي أو الخيري الذي كانت جزءً من ثقافةِ أهل دارفور ، وأبوزكريا الفاشر خصوصاً ، ورثها المجتمع الصغير أباً عن جد ، كما ورثوا ( العربة العجيبة ) من السيد الخواجة ( المِستر مـَور ) ، حاكم كردفان ودارفور .

    حامد حجر ـ بيروت
    سـودانايل

    17 /8/2007
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de