إحتقان في المشهد السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 07:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2007, 08:23 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
إحتقان في المشهد السياسي

    صلاح الباشا
    [email protected]

    من الملاحظ في تقاطعات السياسة السودانية .. ما أن تقترب القلوب وتكاد الرؤي تتوحد ويصحو قادة الحكم والمعارضة بإنتباه تام للسيناريوهات الإستراتيجية التي ربما تواجهها الدولة .. وتتعدد المبادرات التي تهدف إلي خلق واقع جديد يعمل علي توحيد معظم القوي السياسية إن لم تكن كلها .. إلا ويطل من الأفق وبلامقدمات من يعمل علي فركشة هذا الواقع الإيجابي الجديد .. فتعود حركة الشد السياسي مرة أخري بطريقة أكثر عنفاً ليتكفل المؤتمر الوطني لوحده بإدارة الصراع الدولي بكامل مستجداته وأجندته التي لا تخفي علي أكثر الناس تواضعاً في المتابعة السياسية . وحزب المؤتمر بات يقرر متي يجلس مع التجمع ومتي يقوم بتفعيل الإتفاقيات ومتي يعمل علي تهميشها فجأة بطريقة أصبحت راتبة ولا تثير إنفعالات المتوافقين كثيراً بمثلما لا تثير رغبتهم في التعاون بشكله الحالي وقد إكتسب المؤتمر خبرة واسعة في هذا المجال وقام بتخريج كفاءات متخصصة في هذا الضرب من التعامل السياسي المتقلب عمداً .. ما يعتبر مدرسة جديدة في دهاليز السياسة السودانية .. لكن سينتهي دورها الأكاديمي فور الإنتهاء من فرز صناديق الإنتخابات القادمة . وفي رأينا أن التماسك الداخلي في كل حزب أفضل من الشلهتة وراء مناصب لن تتوفر .. فلابد من فتح مسارات جديدة وجادة جداً مع المؤتمر .. فجماهير الأحزاب العريضة تنتظر إشارة البدء بكل أشواقها التاريخية التي لم تتضعضع بعد .. فقد تضعضعت أشواق الحركة الإسلامية بعد صراعها المؤلمً ولايزال التضعضع مستمراً .. إيه رأيكم بقي ؟؟؟؟؟
    ** باقان .. وتفجير البركان !!!
    في خضم تلك الإشكاليات التي زادت من معدلات الإحتقان .. يأتي الأستاذ باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية والتجمع الوطني أيضاً ليفجر آراء لا تستند علي دلالات بحكم الواقع .. خاصة وأنه يرمي كل اسباب التخلف بجنوب بلادنا علي عاتق الجلابة ( كده حتة واحدة ) علماً بأن كل مواطن سوداني ومنذ قديم الزمان يعلم جيداً لماذا عملت الإدارة الإستعمارية الإنجليزية علي عزل إقليم جنوب السودان من أقاليم الشمال .. وكيف سمحت لأهل الجنوب بالتحرك شمالاً أني شاءوا .. مع عدم السماح لأهل الشمال بدخول الجنوب إلا في حالات محددة وبموجب تصاريح من مكتب السكرتير الإداري الذي يماثل وزارة الداخلية الآن.. بل وضع الإنجليز في سبيل ذلك قانوناً كان يسمي بقانون المناطق المقفولة .. ما أدي إلي عزل المجتمعات الجنوبية من تواصل الحضارة والثقافات والعلوم ووسائل التنمية والتقانة بمفهومها القديم والتي تهب علي السودان من جهة الشمال من غرب أوربا وشرقها نحو القارة الأفريقية .. فلماذا يقوم الأستاذ باقان بغض الطرف عن تلك الحقائق ولا يشرحها لأهل الجنوب من الطبقات المستنيرة بدلاً عن التركيز لما يجلب المزيد من الإحتقان دون حق .
    وفي تقديرنا الشخصي أن مجمل سنوات الحرب المتقطعة بالجنوب والتي بلغت حوالي الأربعين عاماً لو تم توظيف تلك السنوات في عمل سياسي مدني بدلاً عن حمل السلاح المهلك لكل شيء وفي ممارسات ديمقراطية ضاغطة علي رقاب كل الحكومات .. لكانت هناك تنمية بالجنوب في وقت مبكر من عقد الستينيات .. ولكانت النتائج افضل ولكان الجنوب خالياً من ضغوطات أحذية القوات الهجين المتوقعة تحت أي لحظة . فضلاً علي حفاظ المجتمع الجنوبي والشمالي معاً علي أرواح شبابه ودمائه الغالية التي أريقت هدراً وبلا سبب جنوه .. كما أن النضال المدني يعكس مردوداته الإيجابية علي البنية التحتية التي تهتكت تماماً بسبب الحرب اللعينة وعلي الجهل الأكاديمي الذي ضرب أبناء الجنوب من جراء تدهور وإنقطاع التعليم النظامي بسبب الحروب .. لكل ذلك فإن حكاية تكرار مفردات الجلابة وإعادة تدوير أشرطة ممارسات الزبير باشا رحمة التي أوقفتها الإدارة التركية في عهد محمد علي باشا لاعلاقة للجيل الحالي بها ولاتقع تحت مسؤولياته التاريخية التي يتناولها الأستاذ باقان من وقت لآخر.
    فما علي قادة الحركة الشعبية الآن إلا الإسراع بوضع إستراتيجيات التنمية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي حتي يلحق الجنوب بركب حضارة القرن العشرين فقط .. فذلك أجدي وأنفع من أحاديث الملامة التي لا تجلب تنمية ولا تحل إشكاليات الحكم والأمن وعودة النازحين من الشمال إلي الجنوب .. وهو التحدي الحقيقي بعد الإنتصارات والمكتسبات التي حققتها الحركة في نايفاشا ويريد أهل الجنوب التمتع بها كاملة الدسم.. وبهذه المناسبة نسأل : أين العون الأوربي المقرر في العاصمة النرويجية أوسلو لإحداث تنمية الجنوب ؟؟ مايؤكد بأن أن الخواجات قد ضحكوا علي عقولنا كثيراً .
    ** وسال الدم .. في أرض الترجم والرزيقات
    مايدعو إلي الدهشة .. وزماننا كله إندهاش .. أن يتحول السودان المتسامح حتي في دارفور البعيدة إلي سيول ممعنة في الدموية .. فقد إنتشر السلاح وتوغلت الروح الشريرة في عقول وقلوب أهل الترجم والرزيقات ومجمل الإبالة . فإستباحة أرض دارفور بواسطة العديد من دول الجوار بطريقة لا تخفي علي أحد أدي إلي هذا التوظيف الأهوج للسلاح الناري بين هاتين القبيلتين .. فنحن لم نسترح بعد من فرحة الإطمئنان بأن سلاح الحركات ستبدأ قوات الهجين الأممية في جمعهِ إلا وتطل كميات اخري من هذا السلاح الناري عند قبيلتين متجاروتين في أكثر من موقع بضواحي نيالا وهما الترجم والرزيقات .. حيث بلغ عدد القتلي حتي الآن المئات من الطرفين .. خاصة وإن ثقافة إيجاد الحلول بوساطة زعماء القبائل والنظارات الكبيرة قد بدأ في التلاشيء .. ما يستوجب علي السلطات الحكومية عدم التردد في تكثيف القوة وبسط الأمن وجمع السلاح من الطرفين دون الأخذ بحساسيات ما مضي من ملابسات الحرب الأهلية في دارفور أو الخوف مما تقوله الوكالات زوراً من جديد .. فليس من المنطق أن نجعل الأطراف تتصارع مع بعضها البعض لتفتح كوة جديدة تدخل من خلالها المزيد من القوات الأممية بسبب العجز الحكومي في السيطرة علي الأوضاع الأمنية .. أو إن عجزنا حقيقة .. ماعلينا في هذه الحالة إلا تبليغ الأمين العام للأمم المتحدة رسمياً بدخول سلاح جديد أحدث معارك جديدة بين القبيلتين لتشملها القوات الهجين من ضمن مسوؤلياتها القادمة حتي لاتقوم (لاهاي) جديدة ضد السلطة .. فالأمور أصلاً في دارفور ملتهبة .
    ** الهجين قادمون بلهفة واضحة .. لماذا ؟؟؟
    نعم ... هو إصطلاح أممي جديد لم نشهد مثله من قبل .. فمفردة قوات هجين تعني توافر كميات متعددة الجنسيات من الجنود بكل إختلافات لغاتهم ولهجاتهم بل وثقافاتهم .. ما يؤثر بلا أدني شك علي طريقة تعاملهم مع القبائل العديدة التي تزخر بها دارفور الكبري .. وسوف نري العديد من الممارسات السالبة بواسطة تلك القوات مهما كانت تحذيرات الأمم المتحدة في بياناتها سواء رضينا أم أبينا .. ذلك أن طول مدة بقاء تلك القوات في هذا الإقليم الكبير والمتعدد المناخات التي يغلب عليها المناخ الصحراوي ومع توافر حوافز مالية في أيادي أولئك الجنود ( ومعظمهم فاقد تربوي في بلادهم ) سيجعلهم يمارسون مخالفات عديدة وسط تلك المجتمعات .. ستحدث إستباحات في الأسواق وفي الحصول علي الخدمات التموينية وفي الإحتياجات الخاصة للترفيه من مشروبات روحية وما يترتب عليها من تداعيات الإغتراب عن أوطانهم الأم .. مع وجود السلاح الناري والسند الأممي الرسمي وإنعدام الضبط والربط المعروف في مثل تلك المواضع التي فشلت قوات الأمم المتحدة في معظمها في بلاد عديدة كانت ملتهبة .
    لكل ذلك يجب أن يكون لقواتنا المسلحة وللشرطة الرسمية والشعبية أيضا إن دعا الحال أدوار واضحة ومحددة لا تتخلي عنها الحكومة حتي لا تنفلت الأمور من بين يديها وحتي يشعر اهل دارفور من النازحين وهم بالملايين أنهم مطمئنون من وجود حكومة تبسط سلطانها لحمايتهم في مقبل أيامهم عند العودة .. خاصة وأن أمر الإنتخابات القادمة يستوجب عودة النازحين إلي قراهم لكي تتم عملية التعداد السكاني .. ومن ثم يتم تقسيم الدوائر الإنتخابية حسب ما يفضي إليه قانون الإنتخابات وقانون الأحزاب التي لم يتم الإتفاق عليها بعد .. وهذه ستاخذ جهدا من كل أطراف الساحة .. فإن لم تتم كل تلك الخطوات فإن معاهدة نايفاشا للسلام تصبح مهددة هي الأخري .. لتعود البلاد كلها إلي واقع جديد لا يعرف أحد شكل تقاطعاته .
    وما يثير الخوف فعلاً أن القوات الهجين ستأتي بفرحة عارمة حيث أنها تعتبر هذه المأمورية بمثابة رزق وفير لها خاصة وهي تتكون في معظمها من مجموعات آسيوية ذات بيئات فقيرة .. ولهذا فإن متابعة أدائها يستوجب الجدية والتبليغ الفوري عن أي تصرف يسبب أذي لشعب بلادنا في دارفور .. وعلي الحركات المسلحة أيضا عبء الإنتباه جيداً وبإستمرار للحفاظ علي الإرث الإجتماعي والثقافي والديني لشعوبهم المغلوب علي أمرها .. بدلاً عن متابعة المشهد القادم من مدن المنافيء الباردة التي إستمرأ بعضهم عدم مفارقتها حتي اللحظة ... فعليهم العودة الفورية فور إستباب الأمن لينهضوا بالإقليم مع أهلهم بالداخل مثلما فعلت كل كوادر الحركة الشعبية بالجنوب من قبل .. والله المستعان
    *** نقلا عن الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de