التجمع الوطني الديمقراطي و"سوء الخاتمة"?!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2007, 09:03 PM

الشيخ صاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التجمع الوطني الديمقراطي و"سوء الخاتمة"?!

    لن يكون بمقدور أي أحد القول إن "المرحوم" كان رجلا طيبا، أو يبادر بأن يرفع أكفه للسماء متمنيا له المغفرة والرحمة، وأن يسكنه الله تعالى في فسيح جناته.. لماذا؟ لأنه اختار لنفسه هذه النهاية السيئة والتعيسة.
    تأسس التجمع الوطني الديمقراطي بشقيه الحزبي والنقابي في ظروف بالغة الصعوبة في الأشهر الأخيرة من العهد المايوي البغيض.. صحيح أن النظام كان يلفظ أنفاسه وأن الظروف لتغييره كانت متوافرة من غلاء للمعيشة وفساد وظلم وغياب الحريات وخلافه، وفجأة ظهر التجمع بجميع فصائله ومكوناته وكياناته، قاد الشعب للانتفاضة بحكم أنه كان المنظم لهذه التظاهرة التي سرعان ما عمت جميع أرجاء البلاد.
    القيادات الوسيطة والشابة من ضباط القوات المسلحة أجبروا رؤساءهم على ضرورة استلام السلطة وإلا لكان لهم رأي آخر، وفعلا استلم الفريق وقتها عبدالرحمن سوار الذهب السلطة في 6/4/1985م وشكل المجلس العسكري الانتقالي الذي كان يتكون من 15 عضوا.
    ظهرت صحيفة الأيام في اليوم التالي مباشرة بمانشيت عريض يحمل عنوانا خطيرا وهو "استمرار العصيان المدني"، انزعج المجلس العسكري كثيرا وأرسل ضابطين من ضباطه أحدهما حمادة عبدالعظيم حمادة لمقر الجريدة للتحقيق والسؤال لماذا استمرار العصيان المدني والنظام قد تغير؟.
    فوجئ الضابطان أن هناك منشورا صادرا من التجمع الوطني الديمقراطي، ، يطالب باستمرار العصيان وعدم رفعه إلا بعد حل جهاز الأمن، وسرعان ما رضخ المجلس العسكري وألغى الجهاز في بيانه الرابع المتأخر.
    كان التجمع الوطني وقتها قويا ومتماسكا ويستمد صلاحياته من خلال تمثيله للسلطة الثورية، واندفع الشعب من كل حدب وصوب في تأييده بقوة واعتباره ممثلا شرعيا، يقوده رجال أقوياء يمثلون الأحزاب، وكذلك النقابات التي لعبت دورا بارزا في الانتفاضة مثل نقابة الأطباء بقيادة الجزولي دفع الله وحسين أبوصالح، ونقابة المحامين بقيادة ميرغني النصري وأمين مكي مدني، ولا أنسى الصحفيين الذين كانوا يتحركون طيلة أيام الانتفاضة صباحا من مبنى وكالة السودان للأنباء.. الصحف لم تتوقف إطلاقا عند الصدور، ظهرت حتى في صبيحة الانتفاضة يوم السبت وحملت إحداهن وقتها مقالا شهيرا لنقيب الصحافيين الحالي "محي الدين تيتاوي" يتحدى فيه إرادة الشعب التي تطالب بالتغيير، ويطالب بقمع المتظاهرين وضربهم بيد من حديد حماية لـ"إنجازات ثورة مايو"، واليوم أراه يدافع عن الديمقراطية والحرية، ويتوقف عن الكتابة في جريدة "السوداني" بحجة أنها منعته من إبداء رأيه بحرية، وفتحت المجال للهجوم عليه من قبل آخرين؟؟!!!
    بعد شد وجذب، شكل التجمع الوطني الديمقراطي الحكومة الانتقالية دون تسمية رئيس الوزراء بعد أن رفض المجلس العسكري ترشيح ميرغني النصري لرئاسة الوزراء، خافوا منه لأنه كان رجلا مصادما وقويا ولا يخشى أي شخص، وسبق أن أدخله النميري السجن في عام 84 عندما كان نقيبا للمحامين.
    وافق التجمع الوطني الديمقراطي على طلب المجلس العسكري الانتقالي بترشيح شخص لرئاسة مجلس الوزراء، ومن جانبهم يرشح المجلس العسكري شخصا آخر، وظهر وقتها اسم النقابي الجزولي دفع الله "البعيد جدا عن السياسة"، ويتم التصويت بينهما، فكان من الطبيعي أن يصوت المجلس العسكري الانتقالي للرجل الضعيف الجزولي دفع الله بـ13 صوتا، في حين حصل النصري على صوتين فقط، لذلك جاءت الحكومة هشة، مهترئة، غير متناسقة، أصابها الضعف والهوان منذ البداية، وعرف وقتها الشعب أن الانتفاضة فعلا سرقت!.
    ظهر الجميع على حقيقته بعد فترة وجيزة، خاصة بعد صدور بعض القوانين، وبالتحديد قانون الانتخابات الذي أتى مفصلا على مقاس "الجبهة الإسلامية القومية" فيما يعرف بدوائر الخريجين، فازوا بـ28 دائرة من مجموع 30 دائرة، لم تجر الانتخابات في دائرتين بالجنوب لدواع أمنية، وكانت ستكسبها إذا انتفت الأسباب لأنها فازت بالفعل بدائرة هناك، كان مرشحي الحزب الشيوعي من دوائر الخريجين في الخرطوم صلاح أحمد إبراهيم والخاتم عدلان ود. سعاد يتقدمون على الجميع، حتى جاءت "أصوات المغتربين" من معلمي الخليج واليمن وفازت الجبهة بالمقاعد الثلاث للعاصمة، أيضا لم يتم "إزالة" آثار مايو كما طالب الشعب، ولم تتم محاسبة المفسدين من أركان النظام البائد، والكثير لم يتحقق على أرض الواقع.
    شعر الجميع بسعادة غامرة بعد أن وقعت القوات المسلحة والأحزاب والنقابات "عدا الجبهة طبعا" على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية في 19 نوفمبر 85، بميدان المدرسة الأهلية بأمدرمان وعلى مقربة من بيت الزعيم إسماعيل الأزهري وفي ذكرى انقلاب عبود عام 58، (الزمان والمكان مقصودان).
    مصدر السعادة التي شعر بها الجميع، وتنبئ عن نهاية عهد الانقلابات في السودان، هي في أهم فقرة في الميثاق، التي تتحدث عن العصيان المدني بمجرد سماع المارشات العسكرية في صبيحة أحد الأيام من إذاعة أمدرمان.
    اطمئن الجميع بعدم قيام انقلاب جديد يقضي على السلطة الشرعية، خاصة أن القوات المسلحة ممثلة في عضو المجلس العسكري الانتقالي ووزير الدفاع عثمان عبدالله وقع نيابة عنها.
    وعندما جاءت لحظة الاختبار الحقيقية، وقت أن سمع جميع أبناء الشعب السوداني بالمارشات العسكرية بعد أقل من 4 أعوام على قيام الانتفاضة وتوقيع ميثاق الدفاع عن الديمقراطية.. لم يتحرك أحد على الإطلاق، لماذا؟ أعتقد أن الجميع يعرف جيدا للأسف الشديد، الإجابة على هذا التساؤل؟؟!!
    الآن.. التجمع الوطني يشارك في الحكومة، وكذلك في المجلس التشريعي، وفي حكومات الولايات وفيما يسمى بمجالس التشريع فيها، لم يتم تنفيذ بند واحد من اتفاقية القاهرة التي وقعت في عام 2005م التي أتت به مشاركا في السلطة، آخر "تقليعات" الحكومة إعادة 250 أكرر العدد 250 فقط من جملة الآلاف من أشرف وأكفأ العاملين من أبناء الشعب من المفصولين فصلا تعسفيا عند قيام انقلاب الإنقاذ لمجرد الشك فيهم، علما أن هناك أيضا عسكريين مفصولين فصلا تعسفيا، لكن الحكومة تماطل في إرجاعهم أو تعويضهم.
    وافق التجمع الوطني على ذلك أو على الأقل صمت، وفي الخلاف الذي حدث لشريكي السلطة مؤخرا، ناصر التجمع شريكه السابق الحركة الشعبية التي تنكرت له في التحالفات السابقة بينهما خاصة "ميثاق أسمرا" الذي وضع حدا نهائيا للمشكلات التي تعاني منها البلاد، حتى بريق السلطة أصاب قادة الحركة وأعمى أبصارهم وأداروا ظهورهم لحلفاء الأمس.
    بالمناسبة ماذا جنى المواطن السوداني البسيط من اتفاقية نيفاشا التي غيبت فيها جميع القوى السودانية خلاف الشريكين وتمت برعاية أمريكية خالصة؟ هل تم استيعاب وإدراك أن السودان مجتمع متعدد الأعراق والاثنيات والديانات والثقافات؟ هل كلف القانون المساواة السياسية والاجتماعية الكاملة بين كل أبناء الوطن؟ هل تم تقسيم السلطة بطريقة عادلة بين كل المواطنين؟ هل القضاء الآن مستقل؟ هل حقوق الإنسان مصانة؟! الآن التجمع يشكل لجنة "أجاويد" بقيادة قطبه علي السيد لحل خلافات الشريكين، وهو الذي يحتاج للملمة باقي أشلائه ويذهب غير مأسوف عليه.. لأن فاقد الشيء لا يعطيه؟.
    ولماذا أساسا يجهد التجمع نفسه بهذه المشكلة؟ هل الحكومة كانت صادقة معه في كل ما وقعاه من اتفاقيات؟ ألم يسأل نفسه لماذا تغيرت نظرة الحركة الشعبية للتجمع بمجرد تقاسمها السلطة مع المؤتمر الوطني، واهتمامها بنصيبها من قسمة الثروة وأبيي، ونست أو تناست ما وعدت به جميع أبناء الشعب من سودان جديد حر ديمقراطي معافى خالي من المعتقلين السياسيين؟!
    وحاليا.. يقبع أشهر مناضل عرفته الحركة السياسية السودانية علي محمود حسنين، هذا المحامي الجسور الشجاع الذي لا يخاف في قول الحق لؤمة لائم، داخل سجن كوبر، لم تقدم له تهمة محددة بعد أكثر من 4 أشهر من تلفيق ما يسمى بـ"المحاولة التخريبية" من قبل السلطة، ودخل مؤخرا في إضراب مفتوح عن الطعام، وجاءت الأخبار الأخيرة تفيد بتدهور صحته، والآن تشكل لجنة وساطة بقيادة سوار الذهب وأحمد الميرغني لإقناعه برفع الإضراب عن الطعام، أما بقائه في السجن دون تهمة ولأطول فترة ممكنة فذلك لا يعتبر مشكلة بالنسبة لهم؟! وهو الشيخ المريض الطاعن في السن، ويماطل وزير العدل "أمة سابقا ومؤتمر وطني حاليا"، هذا الرجل الانتهازي الكاذب المنافق الملعون إلى يوم يبعثون، أقول له إذا لم يقتص منك الشعب في الدنيا، فعدالة السماء في انتظارك بإذن الله، أشعر بالغثيان دوما عندما أرى صورته على التلفاز، يماطل ولفترة طويلة في تقديم تهم واضحة لهذا البطل، الذي يدفع فاتورة ملاحقته للفساد والمفسدين في المجلس التشريعي بالمستندات، خاصة ما يعرف بقضية "جامعة الرباط" الشهيرة، أشهر قضية فساد حدثت في البلاد، وكوفئ فيها سارق قوت الشعب وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بمنصب أعلى من الذي كان يشغله، بل أن "الرجل الكبير" زاره قبل ذلك وقال له اعتبر نفسك في "إجازة محارب".؟!
    دفع المناضل حسنين فاتورة نضاله وفضحه لأساليب السلطة في حماية المفسدين بمهر غال وكتب اسمه بمداد من ذهب في سجل الشرفاء، في حين سكت الجميع.. الخونة والمنتفعين والساكتين عن الحق من رفقاء الأمس، بل الأدهى والأمر أن الأجانب من سفراء ودبلوماسيين وخلافه بادروا بالسؤال عنه، وكان نصيبهم الطرد من البلاد!.
    إلى متى يستمر الظلم في البلاد؟ إلى متى يصمت الناس عن هذا الابتلاء؟ كيف تحل علينا بركة السماء ونحن بهذه الصورة القذرة من الاحتراب والتناحر؟ إلى متى يارب يعاني هذا الشعب من قادته؟ إلى متى يحكمنا هذا الجيل السيئ من السياسيين الذي أغرق البلاد في أزمات لا أول ولا آخر لها؟ إلى متى يصمت رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بالخارج "رفيق النضال"، في الضغط على النظام لتقديم المتهم إلى محكمة أو إطلاق سراحه فورا، بدلا عن الدفاع عن الحكومة بمناسبة ودون مناسبة، مثل رفضه لدخول القوات الأممية، ومباركته لأي خطوة يخطوها النظام الحاكم؟؟؟!!!!
    ختاما ماذا أقول؟ هل أنشد مع الحلنقي: (الدموع السايلة مني ياما... حرقتني)، أم أصرخ بملء فمي: (ملعون أبوك يا ؟؟؟؟؟ ماعندك سيد)، أم أهتف مرة أخرى: (سير سير يا التور ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وطي)!
                  

11-13-2007, 09:24 PM

Adam Omer
<aAdam Omer
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 4478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجمع الوطني الديمقراطي و"سوء الخاتمة"?! (Re: الشيخ صاح محمد)

    والآن تشكل لجنة وساطة بقيادة سوار الذهب وأحمد الميرغني لإقناعه برفع الإضراب عن الطعام، أما بقائه في السجن دون تهمة ولأطول فترة ممكنة فذلك لا يعتبر مشكلة بالنسبة لهم؟! وهو الشيخ المريض الطاعن في السن، ويماطل وزير العدل "أمة سابقا ومؤتمر وطني حاليا"، هذا الرجل الانتهازي الكاذب المنافق الملعون إلى يوم يبعثون، أقول له إذا لم يقتص منك الشعب في الدنيا، فعدالة السماء في انتظارك بإذن الله، أشعر بالغثيان دوما عندما أرى صورته على
                  

11-13-2007, 09:27 PM

Adam Omer
<aAdam Omer
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 4478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجمع الوطني الديمقراطي و"سوء الخاتمة"?! (Re: الشيخ صاح محمد)

    ودخل مؤخرا في إضراب مفتوح عن الطعام، وجاءت الأخبار الأخيرة تفيد بتدهور صحته، والآن تشكل لجنة وساطة بقيادة سوار الذهب وأحمد الميرغني لإقناعه برفع الإضراب عن الطعام، أما بقائه في السجن دون تهمة ولأطول فترة ممكنة فذلك لا يعتبر مشكلة بالنسبة لهم؟! وهو الشيخ المريض الطاعن في السن، ويماطل وزير العدل "أمة سابقا ومؤتمر وطني حاليا"، هذا الرجل الانتهازي الكاذب المنافق الملعون إلى يوم يبعثون، أقول له إذا لم يقتص منك الشعب في الدنيا، فعدالة السماء في انتظارك بإذن الله، أشعر بالغثيان دوما عندما أرى صورته على التلفاز، يماطل ولفترة طويلة في تقديم تهم واضحة لهذا البطل، الذي يدفع فاتورة ملاحقته للفساد والمفسدين في المجلس التشريعي بالمستندات،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de