باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2007, 07:17 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1)

    باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1)




    Last Update 13 نوفمبر, 2007 06:24:20 PM

    باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1)

    ليت الجنوب كان مستعمرة فرنسية..إذن لأصبحنا دولة

    لا ألوم الإنجليز على سياسة المناطق المقفولة

    حوار:ضياء الدين بلال/ مالك طه

    يخيب السيد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية توقعاتنا، عندما قال لنا ونحن نتفق هاتفيا على موعد الحوار انه سيتحدث عن الوحدة والانفصال بصورة ستدهشنا..حاولنا في الحوار ان نضع السيد باقان اموم ومن ثم قيادات الحركة الشعبية حول مسار محدد من قضية استراتيجية وبالغة الخطورة هي قضية وحدة السودان..فالتصريحات التي تصدر يمكن قراءتها بأكثر من وجه..ففي ثناياها ترى الوحدة المعلقة على شرط جزائي، وترى التلويح بكرت الانفصال بصورة لا تظهر هل هي تهديدية فقط ام منجزة لا محالة..وفي بعض المواقف يبدو قادة الحركة محض وحدويين..فأين الحقيقة؟.



    × باقان من الملاحظ ان هناك قضايا استراتيجية ومهمة يتم التعامل معها بصورة تكتيكية من جانب الحركة الشعبية، فمن خلال متابعة التصريحات لقادة الحركة بمن فيهم السيد باقان، نجد انهم يعالجون الموضوع بصورة تكتيكية؟.

    - التناول التكتيكي للقضايا الاستراتيجية هو من سمات الواقع السوداني ومظهر من مظاهر المشكل السوداني..لقد تم تناول القضايا المصيرية بصورة تكتيكية منذ البداية، فعلى سبيل المثال عندما طالب نواب جنوب السودان في البرلمان الانتقالي الاول بنظام فيدرالي،تم التعامل مع هذا الطلب من قبل ما يسمى بالآباء المؤسسين للاستقلال، بطريقة تكتيكية، قالوا انهم سيعطون الاعتبار لهذا الطلب وانهم سيناقشونه.. وكان ذلك تناولا تكتيكيا افضى الى الحرب قبل الاستقلال ، ومنذ ذلك الحين استمر التناول التكتيكي للقضايا الاستراتيجية..كلهم فعلوا ذلك، عبود والنميري والبشير..ونفس التناول لقضية مستقبل السودان حول الوحدة والانفصال يتم الآن بصورة تكتيكية.

    × هل الحركة بريئة من هذا التناول التكتيكي؟

    - الحركة قدمت طرحاً عميقاً لمسألة الوحدة والانفصال، هذا الطرح يقول ان السودان الآن وحتى قبل الاستقلال لم يكن موحدا..لأن اهله كانوا في حالة احتراب ولم تكن هناك دولة موحدة وأقل ما تصف به اناساً متحاربين هو انهم غير موحدين..لذلك طرحت الحركة مبدأ تحقيق وحدة السودان الطوعية، وأرجو ان تضعوا خطين على كلمة تحقيق، لأن الشيء الذي يراد تحقيقه يعني انه غائب..فالسودان الآن منقسم على نفسه وكان كذلك منذ الاستقلال.

    ×اذن كيف تتحقق الوحدة؟

    - تحقيق الوحدة يتم عبر الارادة الحرة للشعوب المكونة للسودان، وهذا موجود في اتفاقية السلام عبر الآلية السياسية التي تضمنت حق تقرير المصير لجنوب السودان، وعبر التغيير الجذري الكامل في البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للسودان القديم..في هذه العملية تتم معالجة مكامن الظلم وجذور نزعات الاحتراب والانفصال..لأن الانفصال ردة فعل لعلاقات جائرة معينة بين الجنوب وبين المركز وليس الشمال، وعندما اقول المركز اعني السلطة وليس المواطنين الذين يعيشون في المركز.

    × لكن من المعلوم ان السودان دولة موحدة بالحدود المعروفة والمعترف بها دوليا؟

    - لا لا..السودان لم يكن موحدا، بعض الناس يقولون ان هذه الحدود ورثناها عن آبائنا، وهذا غير صحيح الا ان يكون آباؤهم هم الانجليز لأنهم هم الذين رسموا الحدود..السودانيون لم يرسموا حدود بلدهم..هذه الحدود رسمت بطريقة اعتباطية لا تعبر عن الواقع ولكن تعبر عن نفوذ استعماري للانجليز وبالتالي هذه الحدود هي حدود استعمارية.

    × طيب وما هو البديل لهذه الحدود؟

    - كان من المفترض بعد ان وجدنا انفسنا داخل هذه الحظيرة هو ان نشرع في بناء امة او قومية من الشعوب التي تم جمعها في ظل الاستعمار، وكان من شأن هذا ان يجيب على السؤال: من نحن الذين تم جمعنا؟ وما هي القواسم المشتركة التي تجمعنا؟ ومن بعد ذلك يمكن ان نكتشف التطلعات المشتركة.

    × هذه الحيثيات التي ذكرتها تصدق على كل الدول الافريقية وليس السودان وحده..هل هذه دعوة لتفكيك هذه الدول واعادة النظر من جديد في حدودها؟

    - لا، ليست هذه دعوة لإعادة النظر، وانما دعوة لتبني مشاريع قومية لقيام الدولة الوطنية في اطار تلك الحدود..فالدول الافريقية التي استطاعت ان تبني مشاريع وطنية جامعة استطاعت ان تخلق وعيا وطنيا وقوميا جامعا كما استطاعت ان تبني دولة مستقرة..اما القوى السياسية التي فشلت في تحقيق ذلك فقد اصبحت دولها بعد رحيل الاستعمار غير مستقرة،فكان مصيرها الدخول في حروب اهلية او انها مهددة بالانهيار كما حال السودان.

    × الى أي مدى انت مؤمن بأن ترسيم الحدود بواسطة المستعمر تم برؤية يمكن ان تكون منتجة للازمات داخل الدولة الواحدة او بين الدول..هل تتبنى مثل هذه الرؤية او تنكرها؟.

    - انا لا اتفق مع النظرة للحدود بأن ترسيمها يوحي بمؤامرة،او ان وضعها كان جزءا من مؤامرة استعمارية، لكن اعتقد ان الحدود رسمت اما بصورة اعتباطية دون مراعاة لأي واقع اجتماعي او سياسي او ثقافي او انها وضعت كخط فاصل بين مناطق نفوذ استعمارية..ومثال لذلك فإن الجنرال الفرنسي مارشان لو لم يتراجع عن منطقة فشودة في القرن التاسع عشر لكنت الآن اتحدث معك بالفرنسية،بل ليته لم يتراجع لأنه كان الجنوب سيكون ضمن المستعمرات الفرنسية والشمال تابع للمستعمرات البريطانية ولما كانت هناك حرب اهلية، بل سنكون جيران (زي ما نحن جيران مع افريقيا الوسطى، لكن الفرنسيين انسحبوا).

    × هل انت عاتب على الفرنسيين لأنهم انسحبوا؟

    - لا ما عاتب عليهم

    ×لماذا تفترض سوء النوايا في الطرف الآخر دائما، الا ترى انه جدير بالاعتبار النظر الى سياسة المناطق المقفولة باعتبارها واحدة من معوقات الترابط والتفاعل..أليس من المناسب إلقاء اللوم على الدور الانجليزي ..ام تجد حرجاً في قول ذلك؟

    - انا لا ألوم الانجليز على سياسة المناطق المقفولة فقط،ولكن يمكن ان نلومهم على انهم جمعوا مجموعات مختلفة في حتة واحدة في منطقة السودان، ونلومهم على انهم وحّدوا السودان ووضعوا الحدود بهذا الشكل، ويمكن ان نلومهم انهم اعطوا السودان الحكم الذاتي وقرروا الجلاء قبل ان يوحدونا، يمكن ان نلومهم على كل ذلك..ولكن عندما نقول اننا فشلنا كسودانيين،وفشل آباء الاستقلال كما تسمونهم في الشمال في..

    -مقاطعة-

    ×وماذا تسمونهم انتم؟

    - في الجنوب يسمونهم الجلابة الذين استلموا السلطة بعد الانجليز.
                  

11-13-2007, 07:18 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1) (Re: Mustafa Mahmoud)

    لكن كان هناك ساسة جنوبيون شاركوا في خيار الوحدة،وان يكون السودان موحدا.. فلماذا هذا الاستثناء من اللوم أليسوا جلابة جنوبيين؟

    - انا(ما بعمل استثناء)، سؤالك في البداية كان عن التعامل التكتيكي مع القضايا الاستراتيجية،وانا بدأت الاجابة بشرح حول كيفية التعامل مع ممثلي الجنوب في البرلمان الانتقالي و..

    ×بافتراض صحة حديثك حول بداية التعامل التكتيكي فإن الحركة استعملت التكتيك في القفز بالمطلب الذي طرحه ممثلو الجنوب في البرلمان من الفيدرالية الى تقرير المصير؟.

    - هذا ليس تكتيكاً..لكن الذي حدث هو تحدرج للازمة بفعل التكتيك، فأصبحت الازمة مثل كرة الثلج تكبر وتتعقد،صحيح ان الجنوبيين طالبوا بالفيدرالية العام 1955 ولكن تم التعامل مع المطلب بطريقة تكتيكية،لذلك قامت الحرب في الجنوب واستمرت لـ17 سنة.

    × هل قامت الحرب لأجل الفيدرالية؟

    - الحرب قامت لفصل الجنوب وتم الاعلان عن منظمة الانانيا وفيما بعد سميت حركة تحرير السودانSSLM وقد قامت لتحقيق اهداف واضحة منها استقلال جنوب السودان عبر فصله عن الشمال.

    × تاريخيا انت تتحدث عن تيار اقري جادين وهو تيار ضعيف، لقد كانت هناك مجموعة وليم دينق التي وقفت الى جانب الوحدة؟.

    - انا اتحدث عن حركة الانانيا التي حملت السلاح، ولكن في نفس الوقت تم تكوين حزب سانو وكان فيه جناحان الاول: ينادي بنظام فيدرالي للسودان، والثاني: يرى انه لا رابط بين الشمال والجنوب، وانه تمت خيانة مطالب الجنوب في الفيدرالية وبالتالي فإن الانفصال هو رد الفعل لرفض الفيدرالية.

    × الآن كيف تنظر الى طرح اقري جادين ووليم دينق؟

    -وليم دينق كان يرى ان مشكلة الجنوب هي نفس المشكلة في دارفور والشرق والنيل الازرق وجبال النوبة، لذلك قاده النظر الى البحث عن الحل الذي وجده في الفيدرالية، بل ان وليم دينق شارك في تكوين مؤتمر القوى الجديدة الذي جمع ما يسمى الآن قيادات المناطق المهمشة..وهذا الفكر قريب جدا من فكر الحركة الشعبية لكن الحركة عالجت موضوع الوحدة بشكل متقدم.

    اما اقري جادين فقد كان يعبر عن موقف القوميين الجنوبيين الذين توصلوا الى قناعة تامة ان القوى السياسية الشمالية كلها ليست لديها القدرة والاستطاعة لبناء علاقات وحدة عادلة، وانما هي طامعة في موارد جنوب السودان، ولذا وصل الى قناعة انه لا يمكن تحقيق أي نوع من الوحدة مبنية على المصالح المشتركة بين الشمال والجنوب ، وان أية وحدة ستقوم ستكون لمصالح الشمال او الصفوة في الشمال وهي بالتالي ضد مصالح الشعب في جنوب السودان. ولذلك طرح فكرة الانفصال وهذه الفكرة لها اتباع كثيرون في الجنوب.

    ×حتى الآن؟

    - حتى الآن..بل ان اتباع هذه الفكرة الآن هم اكثر عما كانوا عليه في الستينات.

    × وانت شخصيا اين تقف؟هل مع التيار الانفصالي ام مع مجموعة الوحدة؟

    - انا اقف مع طرح الحركة الشعبية وإلا لما كنت عضوا فيها.

    ×لكن من المفترض ان تعبر عن الاغلبية اذا كنت اميناً عاماً للحركة، فقد ذكرت ان هناك تنامياً للتيار الانفصالي؟

    - هذا في جنوب السودان وليس داخل الحركة الشعبية.

    ×طيب داخل الحركة الشعبية، هل هي مع الوحدة ام الانفصال؟

    - الحركة الشعبية لها طرح معين في هذا الموضوع يقول ان السودان منذ الاستقلال والى الآن دولة في حالة حرب نتيجة لظلم مناطق الهامش من قبل الصفوة التي ورثت السلطة من الانجليز حتى الآن.

    × هذه الصفوة تعبر عن الشمال؟

    - لا هذه الصفوة لا تعبر عن الشمال..ممكن في الغالب ان تكون من الشماليين او من القادة السياسيين الشماليين ولكنها لا تعبر عن مصالح الشمال..نفس الصفوة تخوض الآن حرب ابادة في دارفور، وخاضوا الحرب ضد اهل الشرق وهؤلاء كلهم شماليون.

    ×الى أي مدى يتحمل الساسة الجنوبيون الذين هم جزء من حكم المركز المسؤولية من وجهة نظركم؟

    - الذين يتحملون المسؤولية هم من تقلدوا السلطة والقيادة.

    ×لكن الساسة الجنوبيين شاركوا في الحكم من المركز؟

    - بعيدا عن الاشخاص فكل برامج الحكم التي تم تنفيذها منذ الاستقلال هي مسؤولة اذا كانت صفوة جنوبية او مختلطة.

    ×انت تميل الى التقسيم الشديد..اذا كان هؤلاء الساسة الجنوبيون تجاوبوا مع الوحدة عبر المشاركة في الحكم من المركز،فلماذا تحاول ان تخفف من دورهم في الازمة كما ترونها وتعظم دور الآخرين؟

                  

11-13-2007, 07:18 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1) (Re: Mustafa Mahmoud)

    انا اتكلم عن الصفوة التي استلمت المركز وانت في كل مرة تحاول ان «تقوّلني» انها شمالية او جنوبية، انت الذي تميل الى التقسيم..الرقعة السودانية المسماة السودان لم يخلقها الاجداد، لو كانت هناك ميزة في السودان فهي انه تنطبق على شعوبه الآية القرآنية(انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) هناك ناس يقرأونها لتتحاربوا..بالمناسبة في العشرينات من القرن الماضي كان بعض اهلنا الجعليين والشايقية يغضبون اذا قلت للواحد منهم سوداني،(كانوا يعتبرون كلمة سوداني تطلق على أي واحد بتاع شوارع وما عندو قبيلة، ويعتبرون انفسهم هم اولاد القبائل) وبالتالي عملية ظهور الدولة السودانية ليست عملية قديمة ..وبالتالي انا اتحدث عن فشلنا كسودانيين ولا ألوم الشماليين او الجنوبيين او اهل الغرب ولا ألوم اهل الشرق، ولكن الوم انفسنا في اننا فشلنا ان نبلور مشروعاً قومياً يضم الكوكتيل الذي جمعه الانجليز في مكان واحد.

    ×الآن المجتمعات الحديثة قائمة على التعدد، ولكن هناك صعود لمجموعات لاعتبارات مختلفة تكون مركزا لهذا التنوع..وفي السودان يرون انه سيتكون مركز لا يعبر عن الشمال بصورة كاملة ولا عن الجنوب..وهذه العملية ستكون مستمرة وبالتالي يجب ان تجد المساعدة على الاستمرار بدلا عن محاولة وقفها او البحث عن مركز بديل؟

    - صحيح ان الاتجاه التاريخي هو التقليل من العنف والتعبير عن التناقضات بشكل ديمقراطي..ولهذا فالمشروع الذي نطرحه نحن قائم على الادارة الديمقراطية للتباينات السودانية لخلق مجتمع متعدد قادر على ادارة تلك التباينات بإعطاء المساحة والحرية لما هو مختلف، وقيام الوحدة على..

    × هل سيكون ذلك بإلغاء القائم ام بايجاد بديل؟

    - لا تلغي شيئا، بل اعترف بكل شيء موجود..والمطلوب إلغاء المشاريع التي تحاول ان تلغي ما هو موجود..السياسة التي كانت في السودان هي سياسة فرض آحادية دينية وثقافية، لذلك اصبحت الدولة السودانية دولة رسالية عندها رسالة لدين معين تحاول ان تفرضه على الآخرين وتعلن عليهم الجهاد، هذا ما يجب ان يتم إلغائه حتى نتبنى مشروعاً ديمقراطياً يجري فيه حوار بين الثقافات السودانية.

    × انت بهذه الطريقة تمارس عملية اختزال سياسي..هذا الوسط الذي تكون عبر السنين هو الآن موجود ويمكن ان ينتج الانقاذ ويمكن ان ينتج حزب الامة او الحزب الشيوعي وقد انتجه من قبل..ويمكن ان ينتج الحركة الشعبية وقد كان الاستقبال الذي تم لجون قرنق مؤشراً..لماذا تختزل هذا الوسط في الانقاذ وتسعى لمحاربته؟



    - نحن لا ندعو لإلغاء المركز ولكن ندعو لإلغاء سياساته، واعتماد سياسة مبنية على احترام التباين وادارة ديمقراطية له..هذا يعني إلغاء السياسات التي مورست منذ الاستقلال الى الآن وكانت تهدف لفرض آحادية ثقافية،ومحاولة نشر الثقافة العربية وتكسير وقتل الثقافات الاخرى..نحن نريد ثقافة داعية للتعايش والحوار والتلاقي بين تلك الثقافات.

    × هل يتم هذا بعملية متحكمة ام بعملية تلاقي عادي، تتيح للقوى من هذه الثقافات الصعود بينما يهبط الضعيف؟

    - نحن نريد عملية مبنية على اعتماد الحرية والمجال لكل الثقافات، على ان ترفع الدولة يدها عن اعتماد ثقافة معينة كثقافة رسمية مدعومة، بل عليها دعم كل الثقافات بصورة متساوية.

    × حتى لو كانت هذه الثقافة هي ثقافة اغلبية؟

    - حتى لو كانت ثقافة لـ95% من السودانيين، لأن لديهم القدرة والكفاية لمحاورة ثقافة الـ5% بصورة محترمة فيها لياقة لإفساح 5% من المكان لثقافة اخرى ،وعدم محاولة محاربتها او قهرها..على الدولة الا تفرض ثقافة معينة او ديناً معيناً لتنشره. بل عليها ان تعطي كل الحرية للثقافات حت تنتعش.

    ×أليس هذا تصوراً مثاليا بعض الشيء؟

    - كيف؟

    × لأنك تفترض ان كل الثقافات على مستوى واحد في تكوينها التاريخي وتطورها ونشأتها..هناك ثقافات اصبحت قوية بصورة طبيعية ذاتية لذلك انتشرت بصورة كبيرة وتلقائية؟

    - طيب (ما دا الكلام النحنا بنقوله بالضبط)..فإذا كانت هذه الثقافات تنتشر بصورة تلقائية وبقوة دفع ذاتي فهل هناك ضرورة للدولة كي تتدخل وتزيدها قوة؟. نحن لا نريد ان تتبنى الدولة ثقافة معينة بل عليها ان تراعي كل الثقافات ..يجب الا يكون للدولة لغة معينة هي فقط اللغة الرسمية، كل اللغات السودانية هي لغات رسمية ومتساوية ولها الحق ان تعيش وان تتطور، واذا كان هناك لغة ليس لديها القدرة على النمو فأنا ارى ان من واجب الدولة ان تحيي هذه اللغة لكي لا تندثر.

    × هناك عوامل كثيرة تحدد صعود اللغة او هبوطها، فانتشار اللغة العربية في الجنوب لا يعود الى قرار من السلطة في الشمال؟

    - لا بكل تأكيد. الناس تتحدث لغة حكامها..هل تريد ان تقول لي ان اللغة الانجليزية انتشرت في غانا لأن المناخ الاستوائي وهطول الامطار يساعد على ذلك؟.اللغة العربية انتشرت في الجنوب لسببين فقط الاول هو انها لغة التجارة في المراكز التجارية التي تحولت فيما بعد الى مدن في جنوب السودان..السبب الثاني هو انها اصبحت لغة الادارة والحكومة وبتحولها الى لغة الادارة والحكومة تم فرض اللغة العربية بطريقة قهرية..ولو كنت تريد ان تعرف لماذا اتحدث انا شخصيا اللغة العربية،فلأني اجبرت على الحديث باللغة العربية عندما دخلت المدرسة..كانوا يعاقبون بالجلد من يتحدث لغة الشلك عشر جلدات..وانا حصل لي ذلك شخصيا..لذلك لا تقل لي ان اللغة العربية لم تنتشر بالقوة..لم يكن لأبي وأمي خيار غير ارسالي لمدرسة تعلم الناس لغة اجنبية هي اللغة العربية.. فإذا كانت الدولة السودانية وفرت للشلك والدينكا والفور والمحس والبجا مدارس اولية يدخل فيها التلميذ لتعلم لغته وعاداته وثقافته، لكانت الدولة السودانية انتجتني شلكاوياً اكثر..انا الآن لا اكتب لغتي.

    × اذن اين الوحدة اذا كانت لغات السودان الثلاثمائة كلها رسمية، هناك استحالة عملية..انت الآن لا تستطيع ان تتعامل مع الولايات المتحدة بلغة الهنود الحمر.لأن امريكا تعتمد لغة مركزية هي الانجليزية؟

    - اذا لم يكن هناك تعامل بلغة الهنود الحمر في امريكا فهذا خطأ، وخطأ تاريخي جسيم.. لا تنس انه تمت ابادة ما يسمى بالهنود الحمر او سكان امريكا الاصليين..وهذا خطأ تم في التاريخ الامريكي..ولكن هناك مثالاً آخر خذ اوربا كمثال هي قائمة حاليا على التعدد واحترام الثقافات.

    ×لكن لا بد ان يكون هناك مركز يعبر عن الجميع ولا يمكن ان يعبر هذا المركز بكل اللغات؟

    - ممكن، خاصة في الوقت الحاضر الذي تم فيه تطوير تقنيات الترجمة الفورية.

    ×هل تفعلون ذلك في جنوب السودان؟ هل تكتبون الخطابات الرسمية بلغة الدينكا والشلك والنوير الخ...؟

    - السياسة الجديدة في الجنوب هي اننا نطرح الحرية والمساواة بين كل اللغات السودانية.

    × انتم تحاولون استبدال اللغة العربية التي تقولون انها مفروضة، بلغة اخرى اجنبية هي اللغة الانجليزية؟

    - لا ..نحن كما قلت لك نطرح المساواة لكل اللغات السودانية.

    × هل اللغة الانجليزية هي لغة سودانية؟

    - نعم الانجليزية لغة سودانية بحكم الاستعمار الانجليزي، والصفوة السودانية تعلمت باللغة الانجليزية، والجامعات السودانية كان التدريس فيها باللغة الانجليزية حتى جاءت الانقاذ بما يسمى ثورة التعليم العالي..وبالتالي فإن الانجليزية لغة سودانية بحكم اننا ورثناها من المستعمر الانجليزي.

    × معنى ذلك انها ليست لغة سودانية؟

    - نحن ورثنا الدولة السودانية من المستعمر فما بالك باللغة.



    في الحلقة القادمة: اكثر من مفاجأة يفجرها باقان اموم

    ×قضية الوحدة في الزمن بدل الضائع.

    × هل يمكن حدوث انفصال مبكر في الجنوب؟

    × ماهي الاضرار الذي ستلحق بالجنوب اذا حدث انفصال؟

    ×ما هو مصير اتفاقية مياه النيل..ومن الذي يتحمل ديون السودان اذا انفصل الجنوب؟
                  

11-13-2007, 07:32 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1) (Re: Mustafa Mahmoud)

    السودان بين انفصال الجنوب وتحوله إلى دويلات

    محمد الحسن احمد

    يصعب على المرء هذه الأيام استعراض وتحليل ما يجري في السودان بسبب المواقف المتناقضة التي تصدر من دوائر الحكم العليا، إن في المؤتمر الوطني الذي يقوده البشير أو الحركة الشعبية التي يتزعمها سلفا كير وهي مواقف في غاية الخطورة ولا تنبئ إلا بشر مستطير، وكذلك يتم التراجع عنها أو محاولة التقليل من اثرها وكأنها لم تصور إلا في مسالك مناورات ليس هذا مجال استخدام مثل هذه الأوراق فيها!

    لنبدأ بأخطرها ولعله آخرها عند كتابة هذا المقال وهو ان القوات المسلحة السودانية اصدرت قراراً بمنع السفن المحملة بالبضائع من الشمال التوجه إلى المدن الجنوبية عبر الخط النهري الوحيد الذي يربط بين شمال السودان وجنوبه من خلال نهر النيل الأبيض. وتجيء هذه الخطوة الخطيرة ضمن الازمات القائمة بين القوات المسلحة من جهة والحركة الشعبية من جهة أخرى. وفي اليوم التالي مباشرة أصدر علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية قراراً بإزالة معوقات انسياب حركة التجارة والتواصل بين الشمال والجنوب. ودعا إلى معالجة كل الاختناقات، وقال: إن ما يدور مؤذٍ لقضية وحدة السودان والوجدان الوطني. ولا ينبغي ان يقف الأمر عند وصف ما حدث بأنه مؤذ لقضية الوحدة والوجدان السوداني انما يتعداه للمحاسبة الجادة والصارمة، لان ما حدث بالفعل يعتبر محسوباً على الشمال في تحمل مسؤولية التحريض على الانفصال.

    كذلك فان تلك الخطوة قد اعتبرها المراقبون محاولة لنسف الاجتماعات التي بدأت في الخرطوم تحت رعاية نائب رئيس الجمهورية بين الحركة والمؤتمر الوطني لمعالجة كل اسباب الاحتقان والصراع. وهي خطوة محسوبة على القوات المسلحة والسلطات الاقليمية في ولاية النيل الابيض بمزاعم أمنية. بينما اعتبرتها الحركة الشعبية فرض حصار اقتصادي على الجنوب من جانب حزب البشير. ويبدو ان الأمر لم يكن قاصراً على النقل النهري، فقد قال امين الحركة الشعبية بعد لقاء له مع السفيرة البريطانية في الخرطوم: ان تعليمات قد صدرت من الحكومة بمنع حركة البواخر النيلية بين مدينتي كوستي شمالا وجوبا جنوباً، وكذلك الشاحنات والعربات التجارية المتجهة إلى مناطق الجنوب ما يعتبر بمثابة حصار اقتصادي غير معلن على جنوب السودان.

    يحمد لعلي عثمان محمد طه تحركه السريع بإيقاف ذلك التصرف الذي لا يليق ولكن الجهات التي اصدرت حصار الجنوب تجاريا واقتصاديا يلزم ان تخضع للمحاسبة أياً كان وزنها ووضعها، لأنه ليس من اختصاصها ان تضع اتفاق السلام على حافة الانهيار بهذا الخرق الواضح لاتفاق السلام ولدستور البلاد. فتلك مسألة لا يجوز بأي حال من الأحوال ان تخضع لقرارات لولاية أو لمجلس أمن يتبع لإقليم بعينه أو للقوات المسلحة. من هنا فإن المحاسبة واجبة عبر تحقيق دقيق عادل وأمين قطعا لدابر كل الشكوك، إذ ان هناك الكثير من التصورات التي تملأ الأفق بالكثير من علامات الاستفهام.. هناك من يتصور انه ما كان لتلك الجهات أن تصدر مثل تلك الأوامر بمعزل عن قوى مركزية عليا، وان الامر يدخل في عداد الضغوط والابتزاز وما الى ذلك ضد الجنوب في سياق الاحتقانات الراهنة. وهناك من يتصور ان البلاد تحكم كجزر معزولة كل قوى تحاول فرض ما تريد غير عابئة لا بقانون ولا بغيره من سلطات. وهناك من يعتقد ان هناك فوضى ضاربة اطنابها في البلاد لغياب استراتيجية واضحة تحكم مسار الحكم عبر مؤسسات تدرس وتقرر، وإنما هناك جهات تقرر بلا حسيب أو رقيب وعلى الآخرين تزيين ما تفعل وتبريره والدفاع عنه.

    لكل هذه الأسباب مجتمعة فإن ما يؤذي وحدة السودان والوجدان الوطني على حد تعبير علي عثمان ليس بالأمر الذي لا يجب التوقف عنده وتصحيحه ومعاقبة من تسبب فيه والتأكد من عدم تكراره مرة أخرى، ولكن المصيبة الكبرى ان التصريحات المتلاحقة من الجانبين وعلى أعلى المستويات لا تكاد تتوقف وكلها أو جلها تصب الزيت على النار كما يقولون. فأحدث تصريح لسلفا كير في واشنطن اتهم فيه البشير بمحاولة «شراء الجنوبيين بالمناصب والأموال. ونحن نرفض ان يشترينا أي شخص بمنصب وزاري أو اغراء مالي»، ووصف كيف ان البشير ارسل اليه طائرة خاصة لتقله من الجنوب الى القصر الرئاسي في الخرطوم دون ان يسمح له بالمرور على منزله، لحضور اداء بعض الوزراء الجنوبيين القسم، وهو رفض الاشتراك في المناسبة، وقال للبشير ان مطالب الحركة أكثر من تعيين وزير أو اقالة وزير، واعتبر ما حدث في القصر الجمهوري اساءة واحتقاراً.

    وبالرغم من كل التطورات السلبية فان سلفا كير اعلن رفضه اعلان الانفصال من جانب واحد وانه يفضل الانتظار حتى نهاية سنوات الاتفاق ليختار الجنوبيون بين الانفصال واستمرار الوحدة مع الشمال، ومع ذلك عند لقائه الامين العام للأمم المتحدة طلب منه منح الجنوب عضوية في الأمم المتحدة بصفة مراقب. وعقب لقائه وزيرة الخارجية الاميركية قال انه ينبغي على الولايات المتحدة التدخل لحل الأزمة بين طرفي السلام واستدرك قائلا: لم أطلب منهم المساعدة لكنني اعتقد ان من واجبهم التدخل، لان دورهم في التوصل الى الاتفاق الشامل للسلام كان مهما وكبيرا، لذا اعتقد انه يتعين عليهم التدخل من اجل حل الازمة. على الجانب الآخر فإن الحكومة ترفض أي تدخل للتوسط بينها وبين الحركة وفي نفس الوقت فإن الآليات المنوط بها العمل على حل الخلافات تبدو معطلة او غير قادرة على تجاوز المسائل المعلقة والمعقدة ومع ذلك فان المرء يسمع بين الفينة والأخرى ما يشي بالتزام الجانبين على الوصول الى الحلول المرتجاة وان تعميمها غير قابل للانهيار.

    الحقيقة التي لا شك فيها ان الطرفين في حالة من عدم التوازن في المواقف والاتزان في السلوك الذي ينبغي ان يكون عليه حال الدول الرشيدة والتي تتصرف بمسؤولية كاملة، ويخشى المرء ان تقود حالة عدم التوازن والاتزان الى لحظة انزلاق لا ينفصل فيها الجنوب عن الشمال فحسب وإنما يتفكك كل السودان.
                  

11-13-2007, 07:39 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1) (Re: Mustafa Mahmoud)

    هل تدفع أمريكا الحركة الشعبية نحو الإنفصال؟؟

    أسامه خلف الله مصطفى

    ميل بيزين
    [email protected]

    لا أعتقد أن هنالك أدنى شك لدى الذين يعيشون فى أمريكا ويختلطون بالشعب الأمريكى فى شتى مناحى الحياة بأن المواطن الأمريكى فى أغلب الأحيان يربط علاقاته دائما بمصالحه الشخصية. فإذا إنعدمت مصالحة من علاقة ما ، فمصير تلك العلاقة هو النسيان وسلة المهملات. جلست أقرأ تلك الكلمات السندسية التى كانت تخرج من فاه دأن فورث-المندوب الأمريكى للسودان آنذاك بأن أمريكا لن تسمح بإراقة دماء الأبرياء فى السودان وأن الإتفاقية هى لايقاف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد.

    ولكن حينما تنظر الى تصرفات الحكومة الأمريكية بعد الإتفاق وأثنائه تصيبك الدهشة مما يعد خطة غير معلنة لفصل جنوب الشمال عن شماله. وفعائل الحكومة الأمريكية عقب توقيع الإتفاقية لهى أصدق أنباء من كل من يحاول أن يكذب نية الأمريكان فى تجزئية الوطن.

    ودعونا نستعرض هذه البينات، ففى ديسمبر 2006 قام زوليك مساعد الخارجية الأمريكية آنذاك بزيارة الى رومبيك وتحدث عن تسليح جيش الحركة الشعبية وقال بأن زيارته سوف تعقبها زيارة لوفد من البنتاجون لبحث كيفية تسليح الحركة الشعبية. ولم تغمض أعيننا عن تلك الحادثة حتى رأينا فى 16 يناير 2007 أن الحكومة الأمريكية سمحت لحكومة جنوب السودان بفتح مكتب لشئون الحكومة بالعاصمة واشنطن. ولتسجل أمريكا بغير إستحياء بأنها أعطت الحق للحركة الشعبية فى تمثيل ديبلوماسى لحكومة إقليمية داخل حكومة الوحدة الوطنية. وكم كانت غبطة السيد فيث ماكدونالد كبيرة بتلك الخطوة التى إختطتها الحكومة الأمريكية. وللذين لا يعرفون من هى فيث ماكدونالد فهى أحد منتسبى معهد الدين والديمقراطية الذى يُعنى بإلإصلاح الإجتماعى للكنائس وإشاعة الديمقراطية. وهى ضيف مستديم على معظم نشاطات الحركة الشعبية بواشنطن وتشغل الأن وظيفة مديرة تجمع الكنائس من أجل السودان الجديد. ويبدو هنا أن السيد فيث هى الوحيدة التى لا تكذب فى وصف السودان الجديد بأنه الإقليم الجنوبى وما جادت به الإنقاذ من جبال النوبة وهلم جرا. فهى لا تنافق فى مفهومها عن السودان الجديد كما يدعى منتسبى الحركة الشعبية ومعجبيها.

    ثم يأتى السيد باقان أموم الى واشنطن الشهر الماضى وبصحبته طاقم حكومة الحركة الشعبية ومن ضمنهم وزير المالية ، ويعقد السيد أموم ندوة صحفية ويدخلها متبسما بأن الحكومة الأمريكية تعهدت بإزالة الحصار الإقتصادى عن جنوب السودان فقط ، ثم يتحدث وزير المالية أن الأمريكان وعدوا بفتح خزائن إسثمارات كسرى على جنوب السودان. وبخيلاء وزهو غير خافى يقول السيد أموم بأن سلفاكير أبلغ الصينيين رسالة من أمريكا فحواها أن تهديد قيام الأولمبياد إذا إستمرت الصين فى دعمها لحكومة الخرطوم.

    وفى يوم التاسع من فبراير 2007 يلتقى السيد أموم بالقس بيل جراهام وهو القس الذى عمل كمستشار روحى لاغلبية الرؤساء الأمريكيين ومن ضمنهم بوش الحالى. وهذا القس يعتبر من قادة اليمين المسيحى المتطرف الذى يحكم البيت الأبيض وقد قالها واضحة بأن محمد (نبى الرحمة) هو إرهابى. هذه هى الحركة الشعبية تخلق تحالف شبه معلن بينها ومن تحالف الكنائس والمتطرفين المسيحيين فى أمريكا من غير تنكر أو تخفى.

    وها هى السيدة فريزر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية تعطى الضوء الأخضر للجنوبيين بالتصويت للانفصال وتقول بدلوماسية مقنعة باطنها الإنفصال وظاهرها الوحدة" نحن نحبذ وحدة السودان ولكن إذا صوت الجنوبيون للانفصال فسوف نقبل ذلك".

    كيف بالله لحكومة تسلح قوات الحركة الشعبية وترفع الحصار الإقتصادى عن إقليم فيه حكومة الحركة الشعبية وتفتح باب الإستثمارات على الجنوب وحده وتسمح للحكومة الإقليمية الجنوبية بتمثيل دبلوماسى، كيف بالله تتحدث ممثلة هذه الحكومة عن تحبيذ إدارة بوش لوحدة السودان؟؟؟. كيف بالله لحكومة تستضيف رئيس الحركة الشعبية فى البيت الأبيض معية برؤساء الدول ، كيف بالله تتحدث عن تحبيذها لسودان موحد؟؟.

    الفعل أصدق أنباء من القول ولقد فعلت الحكومة الأمريكية وما زالت كل شىء لكى تخلق وتشكل عقلية قادة الحركة الشعبية فى خيار الإنفصال. لقد أصبح قادة الحركة الشعبية كالطفل الذى لا يقوى على فراق أمه يوما، فها هم قادة الحركة الشعبية أصبحوا لا يفارقون شوارع العاصمة واشنطن ويعرفون دهاليزها السياسية أكثر من سودانى واشنطن المقيمين هنالك منذ أن تم حفر البحر. من الذى جعل قادة الحركة الشعبية يمشون بخيلاء بيننا ، ينعتون كل كيان سياسى حتى شركائهم فى التجمع الذين إستغلوهم لتحسين صورتهم القومية ما عادوا يسلمون من طول لسان قادة الحركة الشعبية.

    لقد تعاملت الحكومة الأمريكية وما زالت مع السودان على غرار تصرفات المتطرفين الدينيين فى حكومة الإنقلابيين. فخططت لدولة مسيحية إنفصالية تبناها القس جراهام وبقية قادة اليمين المسيحى المتطرف فى الإدارة الأمريكية. لذلك تسممت أفكار الراحل جون قرنق فى نيفاشا وأدخل بند حق الإنفصال للاقليم الجنوبى وهو القائد الذى أفنى حياته مقاتلا دعاة الإنفصال من بقايا حركة أنانيا 2 فى بداية نشاة حركته. لقد سممت الحكومة الأمريكية الجو السياسى السودانى بتزكيتها وتحفيذها لقادة الحركة الشعبية بمغريات الإنفصال فى عام 2011 ، وسددت طعنة قاتلة لبقية أهل السودان وذلك لاضفاء شرعية أبدية على الإنقلابيين فى الشمال بل وإعادة تغليف حكومتهم بإنتخابات ديمقراطية مزعومة.
                  

11-13-2007, 10:11 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1) (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote: وبالتالي انا اتحدث عن فشلنا كسودانيين ولا ألوم الشماليين او الجنوبيين او اهل الغرب ولا ألوم اهل الشرق، ولكن الوم انفسنا في اننا فشلنا ان نبلور مشروعاً قومياً يضم الكوكتيل الذي جمعه الانجليز في مكان واحد.


    و نحن نلوم تلك الجماعات السياسية التى تكرس لتفتيت السودان .. و نحن عنها نيام .. إلى ان نجد انفسنا يوما حاملين لجوازات جمهورية (امبدة الردمية) الديموقراطية أو (الكلاكلة صنقعت الفيدرالية)
                  

11-13-2007, 11:35 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1) (Re: اسعد الريفى)

    اسعد الريفى
    Quote: وبالتالي انا اتحدث عن فشلنا كسودانيين ولا ألوم الشماليين او الجنوبيين او اهل الغرب ولا ألوم اهل الشرق، ولكن الوم انفسنا في اننا فشلنا ان نبلور مشروعاً قومياً يضم الكوكتيل الذي جمعه الانجليز في مكان واحد.



    و نحن نلوم تلك الجماعات السياسية التى تكرس لتفتيت السودان .. و نحن عنها نيام .. إلى ان نجد انفسنا يوما حاملين لجوازات جمهورية (امبدة الردمية) الديموقراطية أو (الكلاكلة صنقعت الفيدرالية)

    thanks asaad
                  

11-14-2007, 08:49 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم في صراحة بلا حدود حول احتمالات الانفصال(1) (Re: Mustafa Mahmoud)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de