هل بإمكان العالم إيقاف جرائم الإبادة الجماعية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2007, 04:18 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل بإمكان العالم إيقاف جرائم الإبادة الجماعية؟

    نقلا عن موقع bbc

    يعكف مؤتمر دولي يُعقد في مدينة مونتريال الكندية على مناقشة سبل منع جرائم الإبادة الجماعية في العالم. مارك دويل، مراسل بي بي سي للشؤون الدولية، الذي يحضر المؤتمر، يسأل ما إذا كان بالإمكان تحقيق مثل هذا الأمر.
    ذُبح حوالي 800 ألف رواندي خلال 100 يوم في عام 1994
    جلست ماريكا نيني، البالغة من العمر 75 عاما، على المنصة أمام المئات من مسؤولي الأمم المتحدة وخبراء القانون والأكاديميين.

    كانت ماريكا نيني قد سافرت في اليوم السابق لافتتاح المؤتمر من المجر إلى كندا، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تركب فيها طائرة لتأخذها في أول رحلة لها خارج بلدها.

    لم يرهبها الحشد الكبير. أضاء النور المسلًّط فوق المنصة المكان فأضفى شيئا من الألق على شعرها الطويل وبدت قسمات وجهها قوية وصارمة.

    غجرية
    ولكن الشيء الطاغي في شخصية وحضور ماريكا نيني، وهي غجريًّة شهدت جرائم الإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد الغجر خلال الحرب العالمية الثانية، كان إصرارها وتصميمها على أن تروي قصتها أمام المشاركين في المؤتمر.

    يستهدف المؤتمر بشكل رئيسي الشباب... فلو أصبح هؤلاء الشباب ناشطين سياسيا، فسيفرضون مفهوما جديدا كليا لما يتعين أن تكون عليه المصلحة الوطنية ولما يجب أن تعنيه الإنسانية

    الجنرال الكندي روميو داليري
    تقول ماريكا نيني التي كانت تتحدث من خلال مترجم: "لم يكن لدي خيار آخر سوى تسليم نفسي للجنود."

    وتضيف: "لقد كنت حسناء غجرية صغيرة وبالطبع كان الجنود يأخذونني دائما إلى غرفة يوجد فيها سرير حيث كانوا يعتدون عليًّ. ما زلت أرى الكوابيس بشأن ما جرى لي."

    لقد قضى العديد من عائلة الروما الغجرية، أي عائلة ماريكا نيني، في معسكرات العمل والجيتوهات أو تجمعات المعتقلين.

    لقد سافرت إلى مونتريال لتقدم عرضا واقعيا للخبراء ومسؤولي الأمم المتحدة خلال "المؤتمر الدولي لمنع جرائم الإبادة الجماعية".

    وفي مونتريال انضم إلى ماريكا نيني ناجون آخرون من رواندا وكمبوديا والمحرقة اليهودية-الهولوكوست-لقد حكوا بشجاعة قصصهم المريعة أمام الحاضرين.

    شيء استثنائي
    ولكن كان هناك شيء استثنائي بشكل خاص في ما يخص ماريكا نيني العجوز التي انتقلت من قريتها النائية الواقعة شرقي المجر لتجد نفسها فجأة تحت وهج ذلك المؤتمر الدولي المنعقد في واحدة من أحدث المدن في العالم.

    لم يكن لدي خيار آخر سوى تسليم نفسي للجنود

    ماريكا نيني، عجوز غجرية من المجر
    لقد شكًّل اللقاء مثالا على ما وصفه لي المؤلف النيجيري الحائز على جائزة نوبل، وول سوينكا، في وقت لاحق بأنه واحدة من تلك المناسبات التي يلتقي فيها الناس بعضهم بعضا بروح من "الوعي المتساوي".

    قد تكون الملايين الستة من اليهود والمليون من ضحايا قبائل التوتسو مجرًّد أرقام. لكن هذه الغجرية القوية هي إنسانة لم تشعر بالخجل بأن تروي قصتها على الملأ.

    لقد استقطب مؤتمر مونتريال شخصيات من الأمم المتحدة والوسط الأكاديمي والعاملين في حقل القانون.

    حشد الضغط
    كان الهدف العام هو حشد الضغط على السياسيين ليأخذوا على محمل الجد بشكل أكبر مجازر القتل الجماعي حتى في أماكن نائية نعلم عنها القليل ولا نكترث بها إلاًّ قليلا في بعض الأحيان.

    إن كان ذلك يبدو هدفا غائما وغير واضح، فإن الجنرال الكندي روميو داليري، الذي قاد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في رواندا إبًّان أعمال الإبادة الجماعية والمزابح التي ارتكبت هناك عام 1994، فكان له وجهة نظر آخرى.


    لم يتمكن روميو داليري من فعل شيء لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية في رواندا
    لقد قاد الجنرال داليري قوة في رواندا غُرِّر بها وخُدعت من قبل مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إذ عانت بعثته من شح الموارد فأرغمت على مراقبة أعمال الإبادة الجماعية بدل إيقافها.

    بعثة فاشلة
    ومنذ تلك البعثة الفاشلة، استطاع الجنرال داليري أن يشق طريقه في ميدان آخر من خلال حث السياسيين على العمل بشكل أفضل في قضايا مثل حفظ السلام ومنع إساءة استخدام الجنود ونزع الأسلحة النووية.

    يقول الجنرال داليري، الذي كان يتحدث من داخل فندق تحيط به مباني جامعة مكجيل المنظمة للمؤتمر: "يستهدف المؤتمر بشكل رئيسي الشباب... فلو أصبح هؤلاء الشباب ناشطين سياسيا، فسيفرضون مفهوما جديدا كليا لما يتعين أن تكون عليه المصلحة الوطنية ولما يجب أن تعنيه الإنسانية."

    أمًّا بايام أكهافان، أستاذ القانون الدولي في جامعة مكجيل ومدعي عام سابق في محاكم جرائم الحرب التي شكلتها الأمم المتحدة بشأن يوغوسلافيا ورواندا، فيقول إن تعريف المجازر الجماعية أو الإبادة البشرية يهمُّ من وجهة النظر القانونية. ولكن النقطة الحقيقية هي تحليل الكيفية التي يمكن أن تؤدي إلى منع حدوث تلك الإبادة.

    يمكن إيقاف جرائم الإبادة الجماعية فقط عن طريق الأشخاص الذين لهم صلة مباشرة بها، وعادة ما يعني هذا الأشخاص المتورطين بالحرب التي تترافق مع معظم حوادث القتل الجماعي

    جيرارد برونيرن كاتب فرنسي
    ويتابع قائلا: "بتعابير بسيطة، إنها (الإبادة الجماعية) تدمير جماعي متعمد لجماعة بشرية بأسرها اعتمادا على هويتها العرقية أو الدينية أو الوطنية أو الأثنية."

    نقطة جوهرية
    ويضيف: "لكن النقطة الجوهرية هي أننا نحتاج إلى وجود دليل قانوني على أن الإبادة الجماعية قد ارتُكبت فعلا حتى نتمكن من اتخاذ إجراء وقائي بشأنها."

    والسبب في ذلك بالطبع هو أنه في الوقت الذي يقرر فيه المحامون أن القتل الجماعي يناسب تعريفهم للإبادة الجماعية، فإن الأوان يكون قد فات عادة لاتخاذ إجراء ما.

    ويردف البروفيسور الإيراني المولد قائلا إنه من الضروري التفكير بمكونات جريمة الإبادة الجماعية والتي صنفها على الشكل الآتي:



    التحريض على الحقد أو الكره العرقي والأثني


    تحويل المجموعة المستهدفة إلى شيطان أو معاملتها كذلك


    نشر الفكر المتطرف أو الراديكالي في المجالين الديني والعرقي


    توزيع الأسلحة على المجموعات المتطرفة


    إعداد قوائم بأسماء من ستتم إبادتهم

    وكشخص شهدت شخصيا وكتبت تقارير عن حوادث الإبادة الجماعية في رواندا، فقد وجدت الأمر مريعا تماما أن أقرأ عن جرائم قتل جماعية أخرى.

    لقد كنت حسناء غجرية صغيرة وبالطبع كان الجنود يأخذونني دائما إلى غرفة يوجد فيها سرير حيث كانوا يعتدون علي. ما زلت أرى الكوابيس بشأن ما جرى لي

    ماريكا نيني، عجوز غجرية من المجر
    لم أر أن التفاصيل لوحدها كانت هي ما يسبب الصدمة، ولكن نقاط التشابه المروِّعة التي تبرز على شكل غير متوقع عبر أنحاء العالم هي التي صدمتني.

    هوًس بالتفاصيل
    فالقوائم التي أعدًّها متطرفو قبائل الهوتو في رواندا، على سبيل المثال، كان لها ما يشابهها، من حيث الهوس بتسجيل التفاصيل المتعلقة بالضحايا، في المجازر التي ارتكبها الخمير الحمر في كمبوديا.

    وكانت النجوم الصفراء، التي كان اليهود يرغمون على ارتدائها للتدليل على هوياتهم خلال الحرب العالمية الثانية، تشكل المعادل لبطاقات الهوية العرقية التي كان يتعين على كل رواندي ارتداؤها.

    وهذا هو النقيض المروِّع لما وصفه وول سوينكا بروح "الوعي المتساوي". إنه علم اجتماع جرائم الإبادة الجماعية التي تبدو وكأنها تشترك بعلامات ومواصفات تميزها عبر التاريخ.

    وهدف المؤتمر أيضا إلى عزل وتحليل عوامل "الإنذار المبكر" التي طرحها أكهفان بغرض رفع الوعي.

    ولكن ما الذي يمكننا فعله بالمعلومات؟
    تقول الولايات المتحدة وآخرون إن جريمة إبادة جماعية تُرتكب الآن في دارفور
    وبينما دأب المتحدث تلو الآخر في مؤتمر مونتريال على تذكير المشاركين في المؤتمر بحوادث المجازر الجماعية، كانت الحكومة الأمريكية وآخرون يؤكدون على أن جريمة إبادة جماعية أخرى يجري ارتكابها في الوقت الراهن في إقليم دارفور السوداني.

    وكانت الجريمة تتواصل بينما رحنا نحن نرشف القهوة في غرفنا المفروشة بالسجاد الناعم الملمس ونلتهم الخبز الكندي المحمًّص المدهون بالجبن والكافيار.

    الكل عرف بالجريمة منذ سنين، لكن لم يتم فعل شيء تقريبا لإيقافها.

    "الإنذارات المبكرة"
    ولذلك يمكننا القول إن "الإنذارات المبكرة" و"قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة" و"إرادة المجتمع الدولي" لا ترقى إلاًّ إلى فعل القليل.

    ويتدخل في هذه النقطة عالم مثير للجدل ليدلي بتعليقات تثير التحدي لدى كل المشاركين في المؤتمر. إنه الكاتب الفرنسي جيرارد برونير الذي يظهر كالشبح في ليلة العرس ليقول إنه ليس بإمكان المجتمع الدولي إيقاف جرائم الإبادة الجماعية البتة.

    يقول برونير: "عندما ترى نظاما ديكتاتوريا يقوم بدفع الأمور إلى الأسوأ، فالكل يبدآ بالكلام والكلام ثم الكلام... وفي الوقت الذي يتوقف فيه الكلام، إمًّا أن تكون الأمور قد هدأت أو حصلت الجريمة بالفعل."

    بتعابير بسيطة، إنها (الإبادة الجماعية) تدمير جماعي متعمد لجماعة بشرية بأسرها اعتمادا على هويتها العرقية أو الدينية أو الوطنية أو الأثنية

    بايام أكهافان، أستاذ القانون الدولي في جامعة مكجيل
    يقول برونير إن ذلك هو لب المشكلة وجوهرها، فمن الصعب على السياسيين أو العسكريين التدخل في وضع لم يتطور بعد ليصل إلى حد كونه أزمة.

    إذا، ما الحل الذي يقدمه برونير؟
    يقول المؤلف الفرنسي: "يمكن إيقاف جرائم الإبادة الجماعية فقط عن طريق الأشخاص الذين لهم صلة مباشرة بها، وعادة ما يعني هذا الأشخاص المتورطين بالحرب التي تترافق مع معظم حوادث القتل الجماعي."

    ويضيف أنه في حال كانت الحكومة هي من يرتكب جريمة الإبادة الجماعية، فالحل هو "تسليح المتمردين".

    ويتابع قائلا: "لن يكون مثل هذا الحل نظيفا، بل سيكون مطبوعا بالفوضى... لكنه من المحتمل أن يوقف القتل الجماعي أكثر من التدخل الدولي."

    وإلى حد كبير، فإن التاريخ يقف إلى جانب برونير. فقد انتهت المحرقة-الهولوكوست-فقط عندما دمًّر الحلفاء نظام هتلر.


    قاد بول بوت الخمير الحمير في كمبوديا ولكن لم تجر محاكمته أبدا
    حقول القتل
    وتم وضع حد لحقول القتل التي أقامها الخمير الحمر في كمبوديا فقط عندما تحرك الجيش الفيتنامي. كما انتهت المذبحة الجماعية في رواندا عندما أطاح متمردو التوتسي بنظام الهوتو المتطرف.

    ولكن كان هناك بعض المداخلات في المؤتمر قدمت حججا تشير إلى عكس هذا إذ أن بعض التدخلات أثبت فاعلية التدخل الدولي ونجاحه. فعلى سبيل المثال، كان هنالك التدخل النيجيري في ليبيريا، الذي أعقبه إرسال بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى هناك.

    ويبدو أن حل المشاكل المتعلِّقة بانتهاكات حقوق الإنسان قد يتطلب بعض الدبلوماسية "والإرادة الحرة من قبل المجتمع الدولي" التي تجلت بوضوح خلال مؤتمر مونتريال.

    ولكن بالإضافة إلى ما سمًّاه وينستون تشرشل ذات يوم "لغو الكلام" أو "طقِّ الحنك"، فإن بعض الأوضاع لا يمكن حلُّها، على ما يبدو، إلاًّ بـ "الحرب والحرب فقط".
                  

10-17-2007, 11:00 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بإمكان العالم إيقاف جرائم الإبادة الجماعية؟ (Re: خالد عويس)

    Quote: بمكونات جريمة الإبادة الجماعية والتي صنفها على الشكل الآتي:
    التحريض على الحقد أو الكره العرقي والأثني
    تحويل المجموعة المستهدفة إلى شيطان أو معاملتها كذلك
    نشر الفكر المتطرف أو الراديكالي في المجالين الديني والعرقي
    توزيع الأسلحة على المجموعات المتطرفة
    إعداد قوائم بأسماء من ستتم إبادتهم
                  

10-17-2007, 11:15 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بإمكان العالم إيقاف جرائم الإبادة الجماعية؟ (Re: اسعد الريفى)

    الأخ خالد عويس
    لك التحية و الإحترام
    Quote:
    تقول الولايات المتحدة وآخرون إن جريمة إبادة جماعية تُرتكب الآن في دارفور
    وبينما دأب المتحدث تلو الآخر في مؤتمر مونتريال على تذكير المشاركين في المؤتمر بحوادث المجازر الجماعية، كانت الحكومة الأمريكية وآخرون يؤكدون على أن جريمة إبادة جماعية أخرى يجري ارتكابها في الوقت الراهن في إقليم دارفور السوداني.

    وكانت الجريمة تتواصل بينما رحنا نحن نرشف القهوة في غرفنا المفروشة بالسجاد الناعم الملمس ونلتهم الخبز الكندي المحمًّص المدهون بالجبن والكافيار.

    الكل عرف بالجريمة منذ سنين، لكن لم يتم فعل شيء تقريبا لإيقافها.


    نعم ... يمكن وقف الإبادة ... إن كانت هناك إرادة ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de