هــــذا وطــــن للجميــع..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2007, 03:40 PM

محمد صباحى
<aمحمد صباحى
تاريخ التسجيل: 05-31-2007
مجموع المشاركات: 1132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هــــذا وطــــن للجميــع..!!

    الصحافة
    د . حيدر ابراهيم علي
    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=40137

    يندهش أي عاقل للمصير الذي وصله السودان، وهو يتابع الازمة الراهنة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. ولا بد ان يسأل نفسه هل تحول هذا الوطن الكبير الى مجرد لعبة مناورات وتهديدات وابتزازات بين شريكين متشاكسين؟ ومن اين اكتسب الطرفان شرعية ان يحددا بمفردهما مستقبل الوطن؟ صحيح ان المعارضة الرسمية كسيحة وتغري بالتجاهل والاحتقار من قبل الشريكين لانها لا تهدد وجودهما. ولكن هذا لا يعطيهما حق التعامل مع مستقبل السودان بهذه الطريقة التي تخلو من اية ابعاد ديمقراطية وقومية، فالمؤتمر الوطني لا يستشير حتى الشركاء الآخرين في حكومة الوحدة الوطنية، كما ان الحركة الشعبية تتحدث باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد الناطق باسم جميع الجنوبيين. هذاوضع غريب وشاذ، ولكن في سودان اليوم لا يسود غير ما هو شاذ ولا يخضع للعقل والمنطق.
    * تظل اتفاقيات نيفاشا ترتيبات دستورية ثنائية ذات ضمانات ورقابة خارجية. ولكننا سنتعامل معها سياسيا كحل لمشكلة قومية، لأنها اوقفت حربا اهلية طويلة دامية. وكانت الخطوة التالية بعد توقيع الاتفاقية ثنائيا، كيف يمكن تحويل الاتفاقية الى شأن قومي يشارك الجميع في دعمه وتطويره وحمايته من اي خطر يهدد استمراره. ولكن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية خلطا عمدا بين احتكار السلطة السياسية وبين الحق في بناء وطن تعددي ديمقراطي ناهض كفرض عين على كل سوداني. وكان لا بد ان يحصرهما قصر نظرهما في كثير من القضايا الشكلية المتفجرة. وهي قضايا صغيرة واحلام عصافير. ولكنها تكشف عن خلل اصيل في الشراكة وفي رؤية وقدرات الشريكين. وتحولت حكومة الوحدة الوطنية التي تأتي في فترة انتقالية حاسمة، الى مجرد حشد كبير لافندية يذكروننا بكادر المرحوم الشريف الهندي، فالحكومة ليست في مستوى مهام المرحلة، خاصة أن بعض الوزراء والمستشارين لا تسندهم أحزاب محترمة، ولا يتكئون على شعبية او كارزمية خاصة. فهم يعرفون اقدار انفسهم جيدا ويرعون في قيدهم بلا شوشرة.
    هذه شراكة غريبة من مولدها، وقد اسميتها آنذاك التوأم السيامي: رأسان مختلفان في جسم واحد! فهي شراكة بين مشروعين مختلفين بل متناقضين، ولا يلتقيان الا اذا التقى المتوازيان. مشروع السودان الجديد العلماني بهويته الافريقية ـ العربية والمتعددة ثقافيا، مع المشروع الحضاري الاسلامي الذي يريد تطبيق الشريعة الاسلامية كما يفهمها، وله هوية عربية بالضرورة لأن النبي «ص» عربي والقرآن عربي. ويصعب أن يتعايش المشروعان سلميا، ولأن السياسة هي صراع قوى سياسية حول السلطة بكل الوسائل، فقد اكتسب المؤتمر الوطني بعد قرابة العقدين من الصراع مع معارضيه، القدرة على توجيه دفة الصراع لصالحه. وهذا ما حدث حين دخلت الشراكة في التطبيق: حزب يحسب ويخطط لكل خطوة تصب في اتجاه مزيد من التمكين المنفرد، مقابل حركة جامعة دوختها الحرب وصدمها رحيل قرنق وواجهتها صعوبة التكيف في بيئة مختلفة عن الغابة. ووجد المؤتمر الوطني نفسه مع شريك «دايش» و«مدروخ»، وهذه هي فرصة الانتهازية والبراغماتية لكي تعمل. ولم يعد حزب المؤتمر الوطني يملك 52% من السلطة، بل اكثر، ولم تعد الحركة الشعبية تملك 28% من السلطة بل اقل من ذلك كثيرا.
    والدليل على اختلال معادلة الشراكة، المطالبة بالتعديل الوزاري نفسه، فعلى سبيل المثال، أليس لام اكول هو اختيار طوعي قامت به الحركة نفسها بكامل قواها العقلية ومكتبها السياسي؟ هل سوف تضمن الحركة الآن ان اكول وهو وزير شؤون مجلس الوزراء سيلتزم بخطها، ام سيكرر تجربة وزارة الخارجية؟ هل أصبحت مشكلة الحركة الشعبية كلها في الشخصيات والمواقع، فأين البرنامج السياسي والايديولوجية؟ تعالج الحركة الشعبية مظاهر خارجية وشكلانية لأزمتها الفكرية والسياسية والتنظيمية، فالحركة الشعبية لم تكن شريكا حقيقيا وفعالا ومؤثرا. ولم تستخدم بعض السلطة التي اعطتها اياها الاتفاقية في خدمة السودان ولا الجنوب. فلتقدم كشف حساب انجازات وزرائها في المواقف المختلفة، خاصة وقد حظيت بوزارات استراتيجية مثل التعليم العالي والصحة والاستثمار والتجارة الخارجية وغيرها.
    إن مشكلة الحركة الشعبية تكمن في الرؤية السياسية، وينعكس ذلك بالضرورة على الأداء. والمؤتمر الوطني فعل كل ما يجب أن يفعله شريك خبيث وانتهازي، حتى في التجارة والسوق.
    وقع المؤتمر الوطني اتفاقية السلام الشامل، ثم دخل في حكومة الوحدة الوطنية، وهو يرفض ـ ضمنا وعلنا ـ أهم مقومات نجاح الفترة الانتقالية حسب نصوص الاتفاقية. واهتم المؤتمر الوطني بتنفيذ جوانب فنية فقط، وهذا هو مجال المغالطات الآن حول تنفيذ البنود أو التقاعس. ولم يقترب المؤتمر الوطني من روح الاتفاقية، وهي أهداف قومية وديمقراطية. والمتابع لخطاب المؤتمر الوطني السياسي خلال الفترة الممتدة من توقيع الاتفاقية مطلع عام 2005م، يجده خاليا تماما من عبارات التحول الديمقراطي او التطبيق القومي للاتفاق الذي يوصل الى الوحدة. ويتحدثون كثيرا عن السلام وكأنه مجرد تحريك وسحب قوات او نسب في عائدات البترول او توزيع مناصب ولاة ونواب ولاة ووزراء ورؤساء مفوضيات، الغريب اننا نحن المتهمون بالعلمانية واللا دينية، نتحدث اكثر عن «روح» الاشياء والمضمون وليس الشكل. ويظل المتدينون ومحتكرو الروح والمتعالي والسماء، قابعين في تفاصيل أرضية وخاوية من الروح او المقاصد السامية. وليس غريبا تماما، فهي السلطة والسياسة لها آلياتها التي تهتم بالوسائل العملية. ولذلك يصبح الدين وسيلة وليس غايةً للتقرب لله.
    سؤالي: أين روح اتفاقية السلام الشامل؟ أين المبادئ والموجهات لتحقيق سلام ووحدة وطنية؟ ومأزق المؤتمر الوطني أنه يدرك استحالة تحقيق ذلك دون مشاركة حقيقية لكل القوى السياسية ولكل المواطنين. وهنا يخشى المؤتمر الوطني شبح التفكيك، وهذه فوبيا المؤتمر الوطني منذ أن وقع الاتفاقية، ولا بد من المواقف القومية والديمقراطية للخروج من نفق الخوف.
    * يبدو المقال حتى الآن، وكأنني قد وضعت مصير الوطن في يد الشريكين، اين المعارضة وأين المقاومة والممانعة ضد تمرير هذا المصير؟ كما اسلفت، هذه معارضة يتمناها أي نظام في الدنيا. تتحدث كثيرا، وليس في هذا اي عيب، ولكنها اول من ينسى ما قالته وما وعدت به. ولدينا تحليلات وتقييمات كافية، بل فائضة عن اخطاء النظام وعيوبه. ولكن يبقى سؤال لينين: ما العمل؟ خالدا وحارا. ولاحظنا كيف تعامل الشعب مع هذه الاحداث، فضل أن يسمع عثمان حسين وحسن ساتي وسميرة دنيا. وكأن هذه الحرائق سوف تندلع في كوكب آخر.. شعب مسكين ويتيم أمام حكومة لئيمة ومعارضة سقيمة وواهنة، فهل تستطيع تلك المعارضة أن تستنهض القدرات الكامنة في هذا الشعب وليس مجرد انتهاز فرصة الازمة؟ فالمشكلات اليومية والمعاناة كبيرة، وكلها قضايا جديرة ببعث روح المقاومة، لو وجدت القيادة القادرة.
                  

10-20-2007, 06:29 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هــــذا وطــــن للجميــع..!! (Re: محمد صباحى)

    Quote: يبدو المقال حتى الآن، وكأنني قد وضعت مصير الوطن في يد الشريكين، اين المعارضة وأين المقاومة والممانعة ضد تمرير هذا المصير؟ كما اسلفت، هذه معارضة يتمناها أي نظام في الدنيا. تتحدث كثيرا، وليس في هذا اي عيب، ولكنها اول من ينسى ما قالته وما وعدت به.
    ولدينا تحليلات وتقييمات كافية، بل فائضة عن اخطاء النظام وعيوبه.
    ولكن يبقى سؤال لينين: ما العمل؟ خالدا وحارا.
    ولاحظنا كيف تعامل الشعب مع هذه الاحداث، فضل أن يسمع عثمان حسين وحسن ساتي وسميرة دنيا. وكأن هذه الحرائق سوف تندلع في كوكب آخر..
    شعب مسكين ويتيم أمام حكومة لئيمة ومعارضة سقيمة وواهنة، فهل تستطيع تلك المعارضة أن تستنهض القدرات الكامنة في هذا الشعب وليس مجرد انتهاز فرصة الازمة؟


    الاخ محمد صباحى
    تحياتى و شكرا على ايرادك هذا المقال الهام جدا ..
    الذى يمكن ان يكون واحدا من افضل ما كتب عن الازمة الحالية ..
    و هل بعد كلماته كلام !!
                  

10-21-2007, 07:54 AM

محمد صباحى
<aمحمد صباحى
تاريخ التسجيل: 05-31-2007
مجموع المشاركات: 1132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هــــذا وطــــن للجميــع..!! (Re: اسعد الريفى)

    اسعد الريفى

    نعم من افضل ما كتب عن الازمة الحالية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de