|
|
 مذكرة من أسر المقبوض عليهم في المحاولة التخريبية لرئيس لجنة التحقيق
|
بسم الله الرحمن الرحيم
3/10/2007م
السيد/ ياسر احمد محمد
رئيس لجنة التحقيق
المحترم
الموضوع: مذكرة بتجاوزات لجنة التحقيق في البلاغ 138/2007 المعروف بالمحاولة التخريبية الأخيرة
بكل الاحترام نحن اسر المقبوض عليهم في البلاغ بالنمرة أعلاه والذي تتولى التحقيق فيه لجنتكم التي كونت وشكلت بقرار صادر من السيد وزير العدل في 17/ 7/ 2007م، إلا أننا ومع بالغ تقديرنا واحترامنا للجنتكم المذكورة، ومن خلال الإفادات التي وقفنا عليها جراء مقابلتنا لهم بسجن كوبر، فإننا نرى ان لجنتكم قد سلكت في تحرياتها مسلكاً يتجافى مع الاستقلالية والحيدة المطلوب توافرهما فيمن يتصدى لأعمال قانونية يكون مبتغاها تحقيق العدالة والفصل العادل المستند على حكم القانون في الخصومة المعروضة عليكم دون اعتبار للخصوم، ونأخذ على لجنتكم أنها أدارت ظهرها لهذه القيم والضروريات العدلية ونستند في ذلك إلى مجموعة أسباب نوجزها فيما يلي:
أولا: سبق وأن أصدرت لجنتكم الموقرة قراراً بإحالة المقبوض عليهم ليكونوا تحت حراسة الشرطة بدلاً عن الأمن وقد تم نشر هذا القرار في وسائل الاعلام واكد عليه السيد وزير العدل إلا أن واقع الحال يقول بأن السادة: عبد الجليل الباشا، وتاور سليمان تاور، و كباشي خاطر محمد احمد، ويعقوب يحى .تم ابقاؤهم تحت حراسة جهاز الأمن الوطني في حبس انفرادي بزنازين تابعة للجهاز بسجن كوبر حتى تاريخ 22 سبتمبر. ولقد طلبنا من سيادتكم بواسطة هيئة الدفاع كتابةًً ومشافهةًً ضرورة إنهاء هذا الوضع الشاذ والمتعارض مع قرار اللجنة السابق الإشارة اليه، ومع حقوق المقبوض عليهم القانونية والدستورية، منذ الوقت الذي تمت فيه إحالة باقي المعتقلين إلا أنكم وباعتباركم رئيس اللجنة رفضتم الطلب بحجة أن التحريات تستلزم هذا الحبس الإنفرادي وابقيتموهم حتى التاريخ المذكور اعلاه.
ثانياً : يوجد من بين المقبوض عليهم وهم : محمد على حامد، والطيب خالد، وأحمد سلمان، وخليفه محمد علي يعانون من تدهور مريع في صحتهم وكان يستلزم عرضهم على أطباء لمتابعة أحوالهم الصحية واعطائهم العلاج المناسب في وقت مبكر، وهذا حق كفله الدستور والقانون للمقبوض عليهم، وقد طلبنا منكم ذلك بواسطة هيئة الدفاع إلا أنك لم تحرك ساكنا،ً الأمر الذي أدى إلى مزيد من التدهور في صحة المذكورين، بل إن الاستاذ علي محمود حسنين الآن طريح الفراش بمستشفي ساهرون نتيجة للاهمال في علاجه مبكرا، وأن حالة محمد على حامد قد تفاقمت، وكذلك حالة الطيب خالد الذي انتابته حالة هياج وصياح مستمر.
ثالثاً: لقد افاد احد ذوونا الذين تحتجزونهم بغير حق وهو عبد الرحمن شميلة بأنه تعرض لعنف وتعذيب من قبل أفراد جهاز الأمن الوطني وكان ذلك في حضوركم إلا انكم اكتفيتم بالصمت والفرجة.
رابعاً: لقد افاد أفرادنا أيضاً بأنهم كانوا يقتادون بواسطة وتحت حراسة من افراد جهاز الأمن للتحري معهم بواسطة اللجنة في مقرها بنيابة الأراضي بالخرطوم وعيونهم معصوبة، وأن التحري يتم معهم وهم في هذه الوضعية غير القانونية، بل انكم قد ذكرتم لهم أكثر من مرة بأن أقوالهم التي أدلوا بها لجهاز الأمن هي الأقوال المعتمده لديكم، ولا يسمح بالرجوع عنها، بل كنت تذكر لهم دائما بأنهم أمام قاضي، ولا ندري إلى ماذا كنت ترمي من وراء ذلك؟
خامساً: في كل مرة كانت ترى اللجنة برئاستكم زيارة موقع أو مقر بغرض من أغراض التحري كانت تتم الزيارة في حضوركم وفي حضور المقبوض عليهم المعنين بالإجراء وقد كان يتم اقتيادهم أيضاً وعيونهم معصوبة وتحت حراسة عدد من أفراد جهاز الأمن الوطني مدججين بالسلاح بصورة مستفزة لنا نحن اسرهم.
سادساً: تعلمون سيادتكم بأن هنالك لوائح بسجن كوبر تنظم وتحكم زيارات المقبوض عليهم من قبل الأسر، تهدف إلى حماية أدمية وكرامة المقبوض عليهم لأغراض التحري من منطلق أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، إلا أن الملاحظ أنكم قد وضعتم من جانبكم نظام بديل لزيارة هؤلاء المقبوض عليهم فيه الكثير من التشدد والعنت غير المبرر، لا من ناحية القانون ولا من الناحية الإنسانية.
سابعاً: أفاد كل ذوونا الذين تحتجزونهم بأنه ومنذ نهاية أغسطس ظلوا ماكثين في الحراسات دون أن يتخذ معهم أي إجراء من إجراءات التحري، الأمر الذي يكشف بأن التحريات في هذا البلاغ قد انتهت علي خلاف ما ظللت تذكره بأن التحريات لم تنته.
ثامنا: افاد كل ذوونا الذين التقيانهم بأنهم قد ارغموا على تسجيل اعترافات تحت التعذيب والضغط وقد ابلغوك بذلك ولم تتحر في الأمر.
السيد رئيس اللجنة:
ما أشرنا إليه مثالب وتجاوزات وقعت فيها لجنتكم وبرئاستكم ، ونحسب أن هذه المثالب التي أشرنا إليها تقدح تماماً في حيدة واستقلالية لجنتكم التي حكّمت بسلوكها أعلاه جهاز الأمن الوطني في رقاب ذوينا وهو الخصم فأصبح جهاز الأمن الخصم والحكم.
من منطلق حرصنا على سلامة وضمان حقوق أفرادنا المقبوض عليهم، ومن منطلق مسئولياتكم عن أعمال هذه اللجنة والتجاوزات التي ارتكبتها، وعدم اطمئناننا نحن وذوونا المقبوض عليهم في كل التحريات التي باشرتها لجنتكم قمنا بتقديم شكوى ضدكم بواسطة هيئة الدفاع عن المقبوض عليهم إلى وزارة العدل التمسنا فيها انهاء تكليف لجنتكم عن موالاة التحري في هذا البلاغ ، وإننا الآن نطالبكم باعمال العدالة في سير تحقيقاتكم والتي تقضي بالعمل على اطلاق سراح المقبوض عليهم فورا لأنكم تدرون تماما براءتهم من كل ما قمتم بتوجيهه اليهم، وعجزكم حتى الآن اثبات ما زعمتموه.
ونطالب ان تقوموا بتحويل أذونات الزيارة لتكون من اختصاص الشرطة بسجن كوبر حتى يزول العنت والرهق الذي فرضتموه علينا نحن كأُسر في السعي لطلبات الزيارة، ولا ندري الحكمة من ذلك، كما نطالب بالتحقيق في التعذيب الذي وقع عليهم وعرضهم على جها ت طبية لإثبات ذلك، وسنقوم برفع مطالبنا هذه التي رفعت اليكم إلى كل الجهات المعنية وفي مقدمتها الصحافة ليعلم كل اهل السودان كيف تعاملون مواطنيكم، وكيف ترهقون اسرهم في سبيل حق كفله الدستور والقانون.
اسر المقبوض عليهم في البلاغ 138/2007
|
|
 
|
|
|
|
محمد عادل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست