في قعر طاحونة القلق...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2007, 07:49 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في قعر طاحونة القلق...

    في قعر طاحونة القلق
    خالد أحمد بابكر

    فاتحة:
    وقد يأتي غريبُ القلبِ والشفتينِ
    والقدمينِ والأرضِ
    فيعرف: أيما قلقٍ
    ويعرف: أيّما رفضٍ شقيتُ به
    ولمْ أقْضِ؟!
    «1»
    أنا والظلُ في ممشى من العدمِ
    نغيبُ هناك في الطرقات والبحرِ
    فيحملنا على أمواجه المَدُّ
    ومَدٌّ دونه مَدُ
    وبابٌ دون من نهواه ينْسَدُّ
    ووديانٌ وقيعانٌ على الدربِ
    تبثُ الرعبَ والحُمّى، وتلقينا
    على مرمى من اللهبِ
    ممرات من الأحزان والجمرِ
    تحاصرنا..
    على أفق توشّحَ بالشعارات القميئةِ
    والأقاويل البغيضةِ في الزمان الأولِ
    المرهوبِ نجثو بالركبتين على الترابِ
    الوحلِ
    ما ننفكُ نَنْشُدُ روعةَ الصبح البهيجِ
    يعطرُ السوح الرحيبة بالهيام البكرِ
    والكَلِم المُعَبِّر بالهتاف وبالحياة الحانية
    وهْمٌ تفَتّقَ عن خيالٍ جامحٍ لفتىً يلملم من
    براكين النهار بشارتين من الورودِ
    له وأخرى لصاحبه الرفيقِ العذبِ
    والخل الخليق
    ويسأل ظله: هل يا تُرى مازلت قربي
    في المضيق؟
    أم أعجبتك حياة من باعوا الحقيقةَ
    واستعانوا بالصديق على الصديق؟
    «2»
    فيا رفيقي في الملمات الكبيرةِ
    والذهول
    مَنْ غيرُ هذا الوجه يُشرقُ بالتفاؤلِ
    حين تحتدم الخطوب؟
    مَنْ غيره، نلقاه عند منعرج الدروب؟
    أما والله قد كنت الخليل
    وحُزتَ أوسمة الجدارة والقَبُول
    ماذا أقول؟
    الآنَ تستعصي الحلول
    ويَدُبُّ في صدري سُقام الغربةِ الملعون
    والشوقُ المعذَّبُ والشجون
    والنيلُ يبعدُ ألف ميل
    شتان ما بين الهزيمة والمثول
    «3»
    قد كُنتَ تاجاً للرؤوس ومهرجاناً
    للوفاء
    وتزيَّنتْ بكَ أمسيات الموطنِ الأسمَى
    وساحات اللقاء
    وتجمَّلتْ لصباح وجهك شعلتان من الضياء
    وتغنَّت الأطيار لاسمك في الفيافي مترعات
    بالثناء
    ما مات قلبك في عصور الانحطاط المزرية
    حاشاه، ما زاغ الضمير كما البقية
    «4»
    على رَحَى طاحونة القلقِ الجديبِ تموتُ
    الأمنيات، تقصُّ بالحسراتِ والليل الهُلاميّ
    المُريعْ
    في قعرها المجنون
    تختبئ الأفاعي والظنون
    شمعاتنا انطفأتْ وغادرَ ضوؤها متسللاً،
    مترنحاً، كأنه البطل الصريع

    جدة 2004م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de