في ذكري رحيل الزعيمين عبدالناصر والسادات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2007, 08:47 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكري رحيل الزعيمين عبدالناصر والسادات

    بقلم : صلاح الباشا
    [email protected]

    عبدالناصر خلق مصر الحديثة والسادات حقق النصر والسلام
    ظلت قيادات مصر تحمل تقديـراً كبيراً لشعب السودان
    _______________________________
    أطلت علينا في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي تحديداً ذكري مرور سبعة وثلاثين عاماً علي رحيل الزعيم جمال عبدالناصر الذي فارق الدنيا في عام 1970م .. بمثلما تمر أيضاً في هذه الأيام الذكري السادسة والعشرين لرحيل الرئيس البطل محمد أنور السادات الذي أغتيل في السادس من أكتوبر 1981م .
    ونحن حين نتحدث عن ذكري رحيل كل منهما عن الدنيا في مثل هذه الأيام .. كان لابد لنا من أن نلقي أضواء كاشفة .. ولكنها خاطفة وبتركيز عالٍ علي أهم المنجزات والإخفاقات التي صاحبت فترة حكم كل منهما .. غير أن كل ذلك لا يلغي أن كل من الزعيمين الراحلين قد تركا بصمات واضحة علي واقع الحياة المصرية المعاصرة .. آخذين في الإعتبار مدي الحب والتقدير والإيمان بأهمية إستقرار أمن السودان وإزدهاره عند الزعيمين الراحلين .. بل عند كل القيادات المصرية.. حيث ينطلق كل ذلك من خصوصية العلاقة الأزلية بين شعبي وادي النيل التي لم تفصمها أو تؤثر عليها تقلبات السياسة والسياسيين في عدة حقب سياسية.
    ×× عبدالناصر وثورة 23 يوليو :
    كانت مصر الشقيقة تعيش تحت ظل الحكم الخديوي المالك للسلطة والجيش والشرطة والإقتصاد معاً منذ دولة الألباني الخديوي محمد علي باشا وأبنائه وحتي الملك فاروق بن أحمد فؤاد الأول . وقد إمتد هذا الحكم منذ نهاية القرن الثامن عشر وحتي منتصف القرن العشرين حيث قام الضباط الأحرار بزعامة البكباشي ( المقدم ) جمال عبدالناصر بقلب نظام الحكم بسهولة تامة وبتخطيط عالي الدقة وإستلام السلطة في ليلة 23 يوليو 1952م .
    وقد ترأس مجلس قيادة الثورة اللواء محمد نجيب حيث سبق أن إتفق الضباط الأحرار بأن يمنحوه قيادة الحركة برغم أنه ليس من مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار في مصر حيث كان التنظيم يتكون من الرتب العسكرية الوسيطة في الجيش المصري .. وذلك لأن اللواء نجيب قد إكتسب شعبية عريضة داخل الجيش بسبب فوز قائمته بمقاعد إنتخابات إختيار مجلس دارة نادي الضباط حيث هزموا قائمة الملك فاروق .. وبالتالي سوف يكون وجه نجيب مقبولاً لدي ضباط الجيش أولاً .. وسوف تلتف حوله الجماهير ثانياً .. وهذا السيناريو قد نجح تماماً .
    لكن لم تستمر قيادة نجيب للسلطة طويلاً حفقد أطلت الخلافات المعروفة في طريقة نظام الحكم منذ السنة الأولي .. فكان لابد من أن تستمر ثورة عبدالناصر ورفاقه لتحقيق أهدافها التي كانت تتركز حول إحداث نقلة كبيرة في الإقتصاد المصري وفي الحياة السياسية نفسها .. ما قاد إلي أن تتم التضحية بإعفاء اللواء نجيب من مناصبه وإحالته إلي الإقامة الجبرية في فيلا السيدة ( زينب الوكيل ) زوجة زعيم الوفد ورئيس الوزراء الإسبق مصطفي النحاس باشا في منطقة المرج بشمال القاهرة حيث كانت الفيلا من ضمن مصادرات الثورة المصرية ضد رموز الحكم السابق للثورة . فظل نجيب معتقلاً بها حتي تم إطلاق سراحه بواسطة الرئيس السادات في عام 1974م عقب الإنتصار الذي تحقق في حرب أكتوبر 1973م .. وقد توفي اللواء نجيب في عهد الرئيس الحالي محمد حسني مبارك الذي قام بترتيبات جنازة عسكرية رسميه له كأول رئيس مصري وطني يحكم مصر بعد زوال دولة محمد علي باشا .
    تميز حكم عبدالناصر بإحداثه لنقلة كبيرة في الحياة المصرية وفي الإقتصاد المصري .. بل وفي السياسة الخارجية أيضاً . وقد كانت من أهم منجزات فترة حكم عبدالناصر التي إمتدت لثمانية عشر عاماً من 23 يوليو 1952 وحتي رحيله في 28 سبتمبر 1970م :
    • إنهاء سيطر الحكم الإنجليزي لمصر والمساعدة في جلائهم من السودان وتأييد مبدأ إستقلال السودان بديلاً للطرح السائد الذي كان يدعو لإستقلال السودان ووحدته مع مصر تحت التاج المصري في زمان الملك فاروق .
    • تحرير الإقتصاد المصري من الإحتكارات الأجنبية وإصدار مايسمي بالقرارات الإشتراكية في عام 1961 التي قامت بتأميم الشركات الأجنبية .
    • إنهاء الإقطاع الزراعي بصدور قوانين الإصلاح الزراعي التي بموبجبها تم تقسيم الأراضي الزراعية علي الفلاحين الذين كانوا يفلحونها أصلاً .. وإلغاء نظام السخرة الذي كان سائداً في هذا الجانب .
    • إتساع فرص التعليم العام والعالي والإهتمام الجاد بالتعليم الصناعي حسب الحاجة لفنيين لإنجاز خطط التنمية وإقامة العديد من المشاريع الصناعية في كافة المجالات .
    • إنشاء السد العالي الذي وفـّر طاقة كهرومائية غير محدودة لمصر .. ما أدي لتوفر الطاقة للصناعة وتمدد مشاريع الإسكان ذي الطوابق المتعددة والتنمية معاً .
    • شحذ الهمم للأمة العربية نحو مشاريع الوحدة ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي والإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية التي قامت فيما بعد بقيادة العمل الفلسطيني .
    • الإسهام الجاد في تأسيس حركة دول عدم الإنحياز وتقوية العلاقات مع الدول العربية ودول العالم الثالث .. والإهتمام بخصوصية العلاقة مع شعب السودان .
    ولكن برغم ذلك فإن أهم نقاط الإنتقاد لحكم الرئيس جمال عبدالناصر هي مسألة تغييب نظام حكمه للحريات في العمل السياسي والإقتصادي .. ماقاده إلي مصادمات عديدة مع معارضيه من جماعة الأخوان المسلمين التي كانت ناشطة جداً حيث وصل الصدام بينهما مرحلة حادة كان العنف يشوبها ..الشيء الذي أفقد جماعة الأخوان العديد من قياداتها الفكرية والناشطة .. خاصة في أعوام 1954م و1965م .
    ×× السادات وإنتصار أكتوبر والسلام :
    ورث السادات الحكم بعد رحيل جمال عبدالناصر ووجد أمامه ملفات وقضايا ساخنة تتمثل في أهمية تحرير الأراضي المحتلة بواسطة إسرائيل إثر تداعيات هزيمة الخامس من يونيو / حزيران 1967م .. فكان لابد له من تحقيق شيء يعيد للكرامة المصرية مجدها وللعروبة إشراقاتها المجيدة .. غير أن أهم ما إعترض مسيرته في الحكم منذ السنة الأولي لتوليه السلطة هو إحتكاكه بجماعة عبدالناصر التي إستمرت في الحكم معه .. حيث وصل الخصام والإختلاف أقصي معدلاته في 15 مايو 1971م حين تقدم ثمانية وزراء وقادة مؤثرين بإستقالاتهم من السلطة .. بل وأذاعوها علي الجماهير من خلال الإذاعة والتلفزيون قبل أن تقديمها للرئيس السادات كعرف متبع في مثل تلك الحالات .. ومن أهم الرموز المستقيلة يأتي الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية وقد غرر به الساسة .. ثم يأتي علي صبري أمين اللجنة العليا للإتحاد الإشتراكي الحاكم علي قمة هؤلاء وشعراوي جمعة وزير الداخلية ومحمد فائق زير الإعلام وسامي شرف وزير شؤون الرئاسة وغيرهم من الأسماء اللامعة . غير أن السادات كان أكثر ذكاءً وإستعداداً بل وتوفيقاً في السيطرة علي الأمور المفاجئة بهذا التصرف الذي ربما كان سيحدث ربكة في نظام الحكم .. فقام علي عجل بإستدعاء الراحل ممدوح سالم وقد كان محافظاً للإسكندرية .. وممدوح أصلاً كان قادماً للمحافظة من صفوف الشرطة حيث شرح له السادات الأمر وقد عينه علي التو وزيراً للداخلية حيث قال سالم للسادات بأن هؤلاء ( ورق ) يافندم .. يقصد الوزراء المستقيلين حيث أطلق السادات مصطلح مراكز القوي عليهم فيما بعد .. فقام ممدوح بإعتقالهم جميعاً خلال ساعتين فقط وأنتهي الأمر بتلك المحاكمات الشهيرة التي أودعتهم السجون لسنوات طويلة .. فلم يـُطلق سراحهم إلا بعد أن إستلم الرئيس مبارك الحكم بعد إغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981م.
    أما أهم منجزات فترة حكم الرئيس أنور السادات فقد كانت تتمثل في التالي :
    • تحقيق النصر الخلاّق والخالد ضد إسرائيل في 6 أكتوبر 1973م وكان يوافق العاشر من رمضان حيث تمت العملية بدقة متناهية وبسرية تامة بدأت بتلك الطلعات والهجمات الجوية المفاجأة التي قام بها سلاح الجو المصري والذي كان يقوده وقتذاك وبمهارة فائقة أذهلت كل المراقبين الفريق الركن محمد حسني مبارك حيث تمت عملية عبور قناة السويس بواسطة القوات المصرية في ذات الوقت وقد تم إختراق وتدمير خط بارليف الضخم وهو سد ترابي وخرساني أقامه الإسرائيليون شرق قناة السويس بعد إحتلالهم لصحراء سيناء في حرب حزيران 1967م الخاطفة . وقد أصبح الفريق مبارك نائبا للرئيس السادات في عام 1975م ثم رئيسا للجمهورية في نهاية عام 1981م .
    • إتباع الرئيس السادات لسياسة الإنفتاح الإقتصادي التي ساعدت علي توفير السلع بكميات مهولة في السوق المصرية برغم ماشابها من تشوهات حسب تحليل بعض الخبراء في مصر وقتذاك وقد كانت بمثابة إلغاء لسياسات عبدالناصر الإقتصادية المتمثلة في سيطرة القطاع العام علي قيادة الإقتصاد المصري كله .. حيث ظهرت في عهد السادات وقتها طبقة رأسمالية جديدة ستفادت من سياسات تحرير الإقتصاد المصري وقد أطلقت الصحافة المصرية علي تلك الطبقة مصطلح ( القطط السمان ) .
    • توفير قدر كبير من الحريات للشعب والسماح بعودة الأحزاب السياسية بعد غياب عن الساحة تعدي الثلاثين عاماً .. غير أنها لم تتمكن من منافسة الحزب الحاكم نظراً لرحيل معظم قيادات تلك الأحزاب عن الدنيا ونشأة أجيال جديدة لا يربطها إرث سياسي أو عاطفي بتلك الأحزاب التي كانت سائدة قبل ثورة 23 يوليو 1952م
    • تأتي إتفاقية السلام مع إسرائيل من أهم منجزات الرئيس أنور السادات حيث أنهت حروباً كانت ممتدة منذ عام 1948م وقد أنهكت تلك الحروب كاهل الشعب المصري طويلاً وكلفته كثيراً وعطلت إنطلاقة النماء في البلاد لسنوات عديدة ..وأعادت لمصر أراضيها التي كانت محتلة ( محافظتي سيناء ) بكل آبار بترولها ومزارعها وقراها وشبعها الذي كان يعيش تحت الإحتلال لخمسة عشر عاماً متصلة ( 1967 إلي 1983م ) برغم أن معظم القيادات العربية وقتذاك قد قاطعت مصر بعد تلك الخطوة .. إلا أن الشعب السوداني وبقيادة رئيسه جعفر نميري وقتذاك قد ساند مصر في عملية السلام .
    لكن ... كان السادات وشعب مصر.. بل كل العالم يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة ودول أوربا واليابان بإحداث نقلة تنموية جبارة في مصر مهراً لهذا السلام وتعويضاً لكل خسائر الحروب التي خاضتها مصر من أجل القضية الفلسطينية .. وبالتالي نقل الشعب المصري الذي تحمل وضحي كثيراً من شعب تضيق بها الحياة الإقتصادية إلي شعب يعيش خيرات التنمية المتوزانة مثلما حدث لدول أوربا بعض أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها .. غير أن ذلك لم يحدث .. وقد أدي الأمر لاحقاً لأن تعيش مصر تحت نيران الضغط الإقتصادي الذي كان متزايداً .. علما بأن المساعدات العربية التي كانت تقدم لمصر قبل السلام قد توقفت تماماً.. ما أدي لخنق الإقتصاد المصري .. وقد أثر كل ذلك علي المسار السياسي وعلي قضية الحريات مرة أخري .. فإنتهي عهد الرئيس السادات بمؤامرة إغتياله غدراً بتلك الطريقة الدراماتيكية في ساحة الإحتفال بعيد القوات المسلحة وبذكري الإنتصار في معركة حرب السادس من أكتوبر .. ففارق الدنيا في صبيحة ذلك اليوم من عام 1981م في أغرب عملية إغتيال تحدث لرئيس في تاريخ العالم كله .
    لكن .. تبقي منجزات السادات خلال فترة حكمه التي إمتدت لإحدي عشر عاماً راسخة في سجلات التاريخ العربي .. حيث قامت العديد من الدول العربية في أوقات لاحقة بعقد إتفاقيات سلام مع دولة إسرائيل .. وقد كان من الممكن تحقيق الخطوة قبل سنوات عديدة في كامب ديفيد 1978م .
    وأخيراً ... لا بد من الإشارة إلي أن الإستراتيجية المصرية الآن في عهد الرئيس مبارك تجاه السودان تبقي راسخة وتتمثل في أهمية الحفاظ علي وحدة التراب السوداني وعلي إستقراره .. ففي ذلك قوة ومنعة وحماية لدولتي وادي النيل . وستبقي مصر في وجدان شعب السودان هي الملاذ وهي العمق التاريخي والجغرافي بسبب تقارب المزاج الشعبي في البلدين .. فمصر هي بمثابة البوابة الشمالية التي يجب الحفاظ علي قوتها وعلي درء المخاطرعنها .
    إذن .... لا بد من توديع ثقافة التمترس الأيدولوجي الضار عند الشعبين .. ما يستدعي حشد الطاقات الشعبية والرسمية الخلاقة في البلدين لتفادي أي مخططات قد تعمل علي إختراق هذه الأرض الممتدة بكل خيراتها من نيمولي وحتي الإسكندرية .. ففي ذلك سلم وأمن وإستقرار وحماية لثروات البلدين من الهجمة الإستعمارية الماكرة الجديدة وحفظ لتراث وثقافات شعوب هذه المنطقة الإستراتجية من خريطة العالم .




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de