|
|
 صباح أحمد تحاور باقان أموم(أخرلحظة)
|
 
حاوره : صباح أحمد
مازالت الأزمة مستمرة بين شريكي إتفاق نيفاشا.. ومازال الإضراب من قبل وزراء الحركة الشعبية الجدد.. والقدامى.. مستمراً.. ومازال «باقان أموم» الأمين العام للحركة الشعبية قابضاً على مفاتيح القرار.. ومسيطراً على آليات المناورة مع شريك الحكم «المؤتمر الوطني».. وبالرغم من أن «سامسون كوانجي» وزير إعلام حكومة الجنوب والناطق الرسمي باسمها قد اعلن للوكالات الدولية ان وزراء الحركة الجدد سيؤدون القسم أمام رئيس الجمهورية بعد الإجتماع المشترك مع نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، إلاَّ أن «باقان» أكد بثقة (مفرطة) أن الوزراء لن يؤدوا القسم وأن الاضراب مازال قائماً.. إلى أن تُحل كافة القضايا العالقة..
(آخر لحظة) سعت إلى الأمين العام للحركة الشعبية نهار الجمعة، وحاصرته بالاسئلة، رغم تحججه بأن (اليوم جمعة.. وأنه يوم راحته)..! ولكن هل يستريح «باقان» في عز هذا الطقس السياسي الملتهب؟! .. تعالوا نقرأ فصول المواجهة..
جاء في الأخبار أن لقاءً جمعكم مساء أمس بنائب الرئيس- رئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفاكير..ماذا دار في هذا اللقاء؟ وهل صحيح أن سلفاكير كان يحاول إقناع المتشددين من قيادات الحركة بفك قرار تعليق المشاركة في السلطة وأداء القسم؟
- هذا غير صحيح..فاللقاء كان بقصد تنويرنا بإجتماعه مع الرئيس البشير وأخبرنا أنه ناقش مع الرئيس القضايا التي تسببت في الأزمة، وبحث كيفية تجاوزها، وكيف تم إرجاء أداء القسم لحين تجاوز وحل القضايا محل الخلاف بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية, المتعلقة بتطبيق إتفاقية السلام..
يقال إن الخلافات بين قيادات الحركة كانت هي السبب في تأجيل أداء القسم؟
(رد بسرعة)
- لا توجد أية خلافات.. فالمكتب السياسي للحركة الشعبية إتخذ قراره بالإجماع أو دعيني أقول إنه إتخذ قراره بالاغلبية المطلقة، واستدعي كل وزراء ومستشاري الحركة بالحكومة الإتحادية، وتم الإتفاق علي أن لا يزاولوا أعمالهم إلا بعد قيام المؤتمر الوطني بحلحلة القضايا التي أثارتها الحركة الشعبية في مذكرتها التي رفعتها للرئيس عمر البشير..
لكن هناك بعض القيادات لديها آراء مخالفة، وتعتبر أن المراسيم الجمهورية التي أصدرها الرئيس البشير فيما يختص بالتعديلات الوزارية تعني فك قرار تعليق الشراكة ؟
- كما قلت لك ليس هناك أية خلافات داخل الحركة الشعبية والأوضاع (تمام التمام) فالحركة متماسكة وموحدة,هذه أماني الخصوم, لكن هناك شخص أو شخصين تقريباً مستعجلين للسلطة ويهرولان من أجل المناصب.. (سكت قليلا)
- الموقف واضح يمثله رئيس الحركة وليس أي شخص غيره..
سمعنا عن لقاء ثان سيجمع رئيس الجمهورية بنائبه الفريق أول سلفاكير من أجل التوصل لحل الأزمة الناشبة بين الطرفين..هل هذا صحيح؟
- هذا سؤال تُسأل عنه رئاسة الجمهورية وليس أنا..
حسنا.. هناك بعض الجهات تطالب سلفاكير بإتخاذ مواقف حاسمة حيال الأزمة الأخيرة و...
- (مقاطعا)..عن أي جهات تتحدثين وماهي علاقة هذه الجهات بما يدور داخل الحركة؟
الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان التي يقودها ديفيد ديشان مثلاً دعت سلفاكير للتخلي عن منصبه كنائب أول لرئيس الجمهورية وكرئيس لحكومة الجنوب، وتقديم استقالته لعجزه عن حسم التفلتات داخل الحركة؟
- (رد بسخرية واضحة)
هؤلاء لا علاقة لهم بالحركة الشعبية حتي يطالبوا سلفا بالاستقالة أوالتنحي عن منصبه..هل يرأسهم؟!..هذا كلام فارغ ..لا معني له ولا يعنينا في شئ..ودعيني اسألك بدوري من هو ديفيد ديشان الذي تقولين إنه طالب الفريق سلفاكير بتقديم استقالته..هل تعرفينه..؟ أنا شخصياً لا أعرفه ولم أسمع عنه من قبل وأحسب ان قيادات الحركة الشعبية لا تعرفه أيضا..
{ البعض يتحدث عن أن خطوة تعليق الشراكة في الحكومة جاءت كمحاولة لصرف الأنظار عن فشل الحركة الشعبية في إدارة الجنوب ومداراة فسادها المالي هناك؟
(ضحك)..
- هذا غير صحيح..تعليق الشراكة كان لأسباب واضحة وموضوعية، وليس من بينها ماذكرت, نحن قلنا موقفنا بوضوح واستدعينا وزراءنا ومستشارينا في الحكومة، واتفقنا كلنا علي تعليق المشاركة احتجاجا علي عدم تنفيذ ما أُتفق عليه في نيفاشا وأثرنا قضايا واضحة وهامة كقضية أبيي وانسحاب القوات المسلحة من مناطق البترول وترسيم الحدود وقضايا الديمقراطية والحريات والقوانين..
كثيرون يأخذون عليكم قرار تعليق المشاركة في السلطة..ويتهمونكم بالتنصل من تنفيذ إتفاق نيفاشا..ألا تعتقد أن قرار تجميد الشراكة يعني أنكم غير جادين في تنفيذ الإتفاقية؟
- علي العكس من ذلك تماما..نحن جادون تماماً، وصبرنا كثيراً ولا زلنا, ومنحنا المؤتمر الوطني آلاف الفرص..صبرنا عليه أكثر من عامين وبصورة ربما كانت غير معقولة وغير مقبولة بالنسبة لكثيرين, كنا نحاور ونجادل في اجتماعات كثيرة كانت تنعقد فلا يتمخض عنها شئ, أشرنا للقضايا التي سببنا بها قرار تعليق الشراكة منذ العام الماضي، وشددنا علي ضرورة حلها بلا جدوي, وأعطينا (أخوانا) في المؤتمر الوطني بدل الفرصة مليون فرصة فلم يفعلوا شيئاً..
(سكت)
القرار الأخير نحن أُجبرنا عليه، ولم يكن أمامنا أي خيار غير إتخاذ هذه الخطوة بعد (ما شكينا) وتعبنا من الشكوي يا (أخوانا) نفذوا ما إتفقنا عليه, ياخوانا (الحكاية شنو)..؟.. قررنا تعليق الشراكة بعد أن ملّ الناس من شكوانا وصبرنا..
عفواً..من هم الذين قلت إنهم ملوا شكواكم وصبركم؟
- الشعب السوداني بما فيه انت..
ربما..لكن ماذا بشأن قائمة التعديلات الوزارية التي أجازها الرئيس البشير..هل هي القائمة التي رفعتها الحركة الشعبية و..
(مقاطعا)
- نعم..هي نفسها القائمة التي رفعها رئيس الحركة الشعبية لرئيس الجمهورية..
يقال إنها ليست القائمة وإنها قائمة أخري معدلة؟
- هذا غير صحيح..هي نفسها القائمة التي أعدتها قيادة الحركة الشعبية..
قمتم بترشيح نائب الأمين العام ياسر عرمان مستشاراً لرئيس الجمهورية ورفض الرئيس قبول الترشيح بإعتبار أن عرمان شخصية غير مرضي عنها فماذا ستفعلون هل ستقومون بترشيح غيره؟
- نعم..كان ياسر عرمان في القائمة..لكن معلومة أن الرئيس رفضه لم أسمع عنها ولم أعلم بها، حينما يحدث ذلك لكل حادث حديث..لكن ليس من حق الرئيس أن يرفض..
في الحركة الشعبية ترهنون التراجع عن قرار تعليق الشراكة بحل حزمة قضايا علي رأسها ابيي وترسيم الحدود وانسحاب القوات المسلحة من مناطق البترول بالجنوب، ألا تعتقد أن حل هذه القضايا يحتاج لوقت طويل يتجاوز الأسابيع أو ربما الشهور؟
- القضايا التي أثرناها قضايا في مقدور رئيس الجمهورية وقيادة المؤتمر الوطني إتخاذ القرار فيها خلال يوم، ولا تحتاج إلى وقت طويل، وبالنسبة لبرتكول أبيي فإن الأمر لا يحتاج لأكثر من إعلان بقبول تقرير الوسطاء، وقيام رئاسة الجمهورية بإتخاذ قرار بتشكيل إدارة للمنطقة، وهذا لا يحتاج لأكثر من يوم فقط، أما بخصوص سحب القوات المسلحة فالأمر لا يحتاج لأكثر من أمر من القائد العام لإعادة انتشارهذه القوات، وهذا يمكن أن يتم خلال ساعة فقط، وكذلك القضايا الأخري لا تحتاج لأكثر من قرار وإرادة سياسية فكلها قضايا متفق عليها في الإتفاقية وليست قضايا خلافية..ودعيني أقول إن الأزمة ليست في الخلاف حول هذه القضايا، لكنها نتيجة لمحاولة المؤتمر الوطني التراجع عن التزاماته..
أثناء اجتماعات المكتب السياسي الأخيرة كان جورج ونتر المبعوث الأمريكي السابق موجوداً في مدينة جوبا..ماذا كان يفعل هناك أثناء الاجتماعات ..هل جاء بدعوة من الحركة الشعبية؟ ولماذا لم يقم بزيارة الخرطوم واقتصر وجوده على جوبا؟
- لم نقم بدعوته لزيارة جوبا ولم يكن موجوداً هناك أصلاً، هذا مجرد افتراء وجورج ونتر صديق للسودان وساهم وساعد السودان في تحقيق السلام..
حسناً..أُعلن أمس الأول عن تعديلات وزراية في حكومة الجنوب وبعض حكومات الولايات الجنوبية..ماهي دواعي هذه التعديلات وهل ثمة علاقة بينها وقرار تعليق المشاركة الأخير؟
- لا..تم هذا بطلب من القوي السياسية وعلي رأسها المؤتمر الوطني، طلبوا منا إجراء تعديل في الطاقم الوزاري بحكومة الجنوب، وفعلنا هذا, قدم المؤتمر الوطني مقترحاً بإجراء تعديل وزاري ولبينا الدعوة علي حسب التعامل السليم ولم نعاملهم مثلما يعاملوننا..
طيب..الحركة الشعبية قامت بخروقات كثيرة في الجنوب و...
(مقاطعا)
- هذا غير صحيح وعلي من يقولون هذا تقديم الحركة للمحاسبة أومطالبتها بتصحيح مسارها، ولايمكن بأي حال من الأحوال أن نقول الحركة لديها خروقات، لهذا لابد أن نرتكب نحن الأخطاء ونبرر لأخطاء المؤتمر الوطني..
هناك معلومات عن تحركات الجيش الشعبي خارج المناطق المتفق عليها ويتحدث البعض عن حشود عسكرية على حدود ولاية أعالي النيل ... ماذا تقول في هذا؟
- هذا أمر عار من الصحة ومحاولة للاصطياد في المياه العكرة والدفع باتهامات لتكون متبادلة بين الطرفين إذا صح هذا، لماذا لم يرفع المؤتمر الوطني هذه القضايا للشعب من قبل، نحن ملتزمون بإتفاق السلام ومستعدون إذا تم إثبات وجود أي خرق من جانبنا لتصحيح الوضع علي الفور..
باقان أموم ظل وعلي الدوام شخصية مثيرة للجدل وإشتهر عنه تشدده وإطلاقه للتصريحات التي ترفع درجة التوتر بين الحركة والمؤتمر الوطني؟
- ما هو دليلك علي ما تقولين؟
صرحت وقبل ان تنتهي اجتماعات عقدتها الحركة الشعبية لتقييم الشراكة مع المؤتمر الوطني بأن نيفاشا قد إنهارت..
- لم أقل أبداً أن اتفاق نيفاشا قد إنهار، أنا قلت إن العلاقة بين الطرفين تمر بأزمة ولم أبالغ وقتها، قلت هناك أزمة وهذا ما ثبت الآن, كل شئ قلته وكل شئ أقوله لاحقاً ليس راياً شخصياً بل هو رائ الحركة، وأنا متحدث باسمها ، وأتحدى أي شخص أن يأتي بتصريح قلته بصفة شخصية أو لا يعبر عن الواقع.. تتهمونني بالتشدد والتطرف وكل مافي الأمر أنني اختار كلماتي بدقة..
ماطرحته بشأن اللجوء للإدارة الامريكية في قضية أبيي ألم يكن راياً شخصياً سيدي؟
- أبدا..قدمت مقترحات واضحة في هذا الشأن..هناك تراجع عن تنفيذ بروتكول أبيي..هذا البروتكول مقدم من جون دانفورث وقبل الطرفين هذه المقترحات ولم أطلب منهما ذلك، فالطرفان جلسا وإتفقا علي تعيين لجنة خبراء وتم إختيار السفير الأمريكي السابق لرئاسة هذه اللجنة بإعتباره شخصية مشهود لها بالحياد من وجهة نظر المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وتم الإتفاق علي قبول تقريره كأمر ملزم ونهائي، ولم أكن أيضا جزء من هذا..طيب إذا حدث تراجع ماذا يمكن أن نفعل, منطقيا نرجع لمن قدم المقترح وللخبير المحايد، وهم الأمريكان..
(سكت)
لماذا يستهجنون كلامي ويرفضونه والأمريكان هم الذين قدموا المقترحات وقبلها الطرفان,وبإمكانك الرجوع للاتفاقية فيما يتعلق ببرتكول أبيي وستجدين أن الطرفان طلبا من الولايات المتحدة الأمريكية تقديم خبير محايد و..و.. ومن هنا قبلا المقترحات الأمريكية والخبير المحايد حسب وجهة نظرهما، هذا ما قرره المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ولا علاقة له بباقان أموم..
سؤال أخير سيدي..هل أنت متفائل بتجاوز مربع الأزمة الأخيربينكم والمؤتمر الوطني؟
- متفائل جداً فليس هناك خيار غير تنفيذ هذه القضايا .
http://www.akhirlahza.net/News_view.aspx?id=14217
|
|
 
|
|
|
|
محمد صباحى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست