|
|
 دفاتر سجن كوبر
|
هل يتسلل المثقف من بين أنامل الجماهير خفية؟
وانها احجية تحاول ان تفسر ارتباط المثقف (الجدلى فعلا) بالجماهير ، دحضا لجميع براثن التهويمات، (وتقليم) المخالب التى تريد ان تسحق- اذا كنا (متساهلين) جدا ولم نقل تنفى تماما - ارتابط المثقف الجماهيرى بكل قضايا الوطن المتعلقة بالحريات ،التوظيف ، الخيار السياسى ، الحياة الكريمة، العلاج ، التعليم والكثير من الهموم الاخرى التى تعترض بشدة حركة سير المثقف والتى لا خيار الا ان ينتبه لها المثقف منتقدا، مصححا وغير متصالحا ابدا.
السؤال: هل تحديدا- وعلى نسق نظرى- يمكن ان يكون هناك كائن ما يمكننا ان نطلق عليه (مثقف) لا تكون هذه المحاور ركائز اساسية بالنسبة الى جملة الأشياء التى تقودنا بان نلصق بذلك الكائن تهمة(مثقف)؟؟؟.
والاجابة على مثل ذلك التساؤل تقتضى منا- وبالضرورة- ان نعرف بشكل تحديدى ومصيرى مدى المامنا التام والقطعى لمعنى ووصف (مثقف) من خلال طرحنا لهذا السؤال:-
هل الروائى العالمى والاديب (الفذ) الذى لا يشبهه احد الطيب صالح (مثقف)؟؟؟.
وقبل أن نتباين فى الاجابة بمعنييها السالب(لا) او الموجب (نعم) –اقترح أن نؤجل الاجابة الحاسمة القطعية حتى تكتمل صورتنا للمثقف-
ان شكل الممارسة الفعلية لعملية الثقافة لا يتعدى عندى المام الكائن بمدى قدراته وانشطته الكاملة التى تضمن له تحليل كيان مجتمعه الذى ينتسب اليه، بحيث يشمل هذا الكيان المدخرات الاقتصادية (زراعة،معادن،بترول، رعى ،وموارد اخرى) بحيث تتولد عنده قدرات للوعى بكل ما يمكن ان يمكنه من تشكيل مفاهيم خاصة يستطيع من خلالها ان يدرك ما يدور حوله من جملة المفاهيم المعرفية داخل حدود قريته، مدينته ومن ثم وطنه. لا مجال عندى لان يكون هناك كائن ما يوصف بأنه مثقف وهو يكتب (موسم الهجرة للشمال) بعاصمة الضباب وهو لا يدرى ماذا تعنى ثورة اكتوبر للتاريخ السودانى!! وأن كل الابعاد السياسية للمثقف السودانى لديه لا تتعدى (كبر سلاح الغازى مصطفى سعيد الفتاك جدا لبكارات العزارى من منظور بنات وفتيات الافرنج الغير مختونات) وبالتالى لا يمكن ان تتعدى قدرات السيد الطيب صالح من وجهة نظرى الخاصة (جدا) اكثر من انه كاتب لامع زائع الصيت ،لا ينتسب الى جماهير الشبيبة السودانية،واكثر ما يثبت كلامى هو (صمته) الكثير عن كل الكوارث التى مرت على السودان(عبود،مايو والانقاذ).
بنفس روح الاارتباط للاديب بقضايا الوطن واشكالات ذلك الرتباط التى تتجسد معه معاناتنا فى تصنيفه تبعا لذلك،يمكن ان نضيف هنا أديب آخر يدعم وجهة نظرى فى ذلك السياق المتعلق بارتباط الاديب بالجماهير حتى يمكن ان نوصفه (بمثقف) وهو الراحل صلاح احمد ابراهيم ذلك (الانسان جدا) الذى جعل من اغترابه وسفره للعواصم الغربية (محنة) وطن،وكان قبل رحلته تلك قد عانى مع الجماهير حتى ظفرنا بأكتوبر وكان من المساهمين الفعليين لتلك الثورة الخطيرة جدا فى تاريخ السودان الحديث. وبعد ذلك معارضته الشديدة لثورة مايو وقد كان صلاح احمد ابراهيم من اهم( المثقفين ) الذين تخرجوا من مدرسة (الجماهير السودانية).
وبالتالى انا اتبنى فعليا الوصف الثقافى لكائن ما ان يكون فقط آتى من كون المثقف ملما جدا بالمعرفة الحقيقية والدقيقة للواقع الملموس على اوسع نطاق كما ذكرت سابقا.وهذه المسألة تطرح على نحو حاد وظيفة المثقف الجماهيرية وعلاقته الحتمية بالأطر الجماهيرية واعضائها.
سوف أكمل
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دفاتر سجن كوبر (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
(الدوام ) لله........ أكل العيش (حامض)
لم استطيع أن افتح حتى الموقع...
عزرا للتأخير....
رأفت ميلاد
لك كل الود من بين تلافيف مخاض (الميلاد) اننى ابحث عن ميلاد فقط (يبعث) فينا ما نحاول ان نقتاله (نحن)
ابن عمى (خالد) لا تذال خطوطك بذاكرتى وانت تحاول ان تبسط لى جدول (مندليف) الشهير ,,, وقد نلتقى لنحاول التألف المختلف
احاول ان انفض غبار الصلادة عن الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دفاتر سجن كوبر (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
وأنا هنا لا اطمح الى تقديم تقييم (ملتزم) كامل لقضية ظلت (رهينة) لفترات طويلة جدا لمعطيات النقاش – لقد قتلناها نقاشا منذ ان كنت طالبا ولا زلنا- ومع يقينى التام بمستويات المخاطرة للتصدى لمثل هذه القضايا ,اخترت الا أتردد فى جعل هذه المصادمات الأولية (حوافز) كأمنية واهنة جدا لتفعيل حركة كل الذين يقبعون فى الظلام وهم يمتلكون محنة الأسئلة التى أحاول جاهدا أن اجد لها مشروعية الخروج الى النور.
لقد دار جدلا كثيرا عن الشرط الذى يضبط المثقف بالمستويات الأخرى (والسياسى على وجه خاص) فى التاريخ المعاصر –المعنى بالتاريخ المعاصر هنا طبعا ذلك التاريخ الذى تشكلت وتكونت فيه القوى الوطنية المناهضة للاستعمار وحتى وقتنا هذا- وهذا الشرط دخل هو الأخر فى حتمية تضاد الثنائيات(الحرية/المصلحة) ,(الخاص /العام) ,(الرجل/المرأة) وغيرها من العوامل الأخرى التى تسببت فى ابطاء العملية الفكرية الثقافية (والحيرة) بينهما ومحاولة فك ارتباطهما بناءا على صراع تلك الثنائيات سالفة الذكر والتى من خلالها يمكن لنا تصنيف صاحب المنتوج الفكرى فى خانة (مثقف) او (هامشى) –غير مثقف-
ان اوجه الممارسة الثقافية تتباين وتتباعد وفقا لتباين وتباعد الرؤى فى اساليب المراجعة ،المصالح والاهداف التى من خلالها يمكن تحديد سلوك وتدخل كل عامل او (متصارع) فى مجال العملية الثقافية.
وعوضا عن ابرازنا الى مفهوم شكل (التناقض) وما يمكن ان يسببه من ازمة خارقة على نحو معقد، فاننى سوف اوفر العمل على الطاقة النقدية لممارسة الكشف والتحليل واعادة النظر فى اطلاقنا غير المنضبط لمفهوم (مثقف) على نحو دقيق ومباشر عوضا عن التعميم الممارس اذاء ذلك الامر
نواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: دفاتر سجن كوبر (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
اشكرك أستاذى خالد
ولكن التأخير منقسم بين سببين:
الاول: الوقت
الثانى: ان تعطى الجرعات بنظام
Dose rate/concentration
حتى لا تشحذ الذاكرة بفوضى اللامبالاة
محاولين ان يكون دفتر دفتر
لك جل تقديرى واحترامى
عبدالخالق الجمرى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دفاتر سجن كوبر (Re: abdelkhalig elgamri)
|
لقد اخترت نص هذا الموضوع بالضبط –عن مفهومنا للمثقف- لوعيى التام بان ترسيخ كثير من المسائل النظرية للعملية الثقافية يرتكز بالأساس على الواقع الملموس وكذلك على مخزون الممارسة الذى تشكل خلال ذلك العمل الثقافى.
ومن منظور (خاص) اعتقد ان هذا الاسلوب هو الذى يساعد على تطوير النظرية والتطبيق فى الممارسة فى آن واحد- لماذا؟ - لانه يطوع النظرية الى محنة التطبيق وبذات الوقت يتيح للنظرية مسألة استيعاب هذا التطبيق وبالتالى سهولة عملية طرق تغييره.
أكيد انا اركز هنا فقط على مسألة وقضية ملحة- فى الظرف الراهن وكل الاوقات- وهى تأكيد التزام علاقة العملية الثقافية بالجماهير وأن اى عمل نظرى آخر يظل عمل ادبى،علمى ، ومنتوج ابداعى ولا يدخل فى اطار العملية الثقافية الا اذا ارتبط ذلك المنتوج بقضايا مصيرية جماهيرية بان يرتبط ذلك العمل بهموم واهتمامات وتطلعات الجماهير والا ظل –فى رأى- ذلك العمل المنتوج حبيس ورهين التهميش عن (الميدان) الفكرى الثقافى.
لكل ذلك تشكل العملية الثقافية الممارسة-المنتجة- من قبل اى فرد مؤشرا دالا على مدى (المؤثرية) التى تحسست طريقها وسط الفئات المتعلمة والمستنيرة –ليس بالضرورة الفئات المثقفة- التى من عندها نستطيع ان نلم بضرورة او عدم ضرورة الانتاج،مدى عيوبه وخلله،ارتباطه بالواقع؟،دنوه او شطحه عن هموم وتطلعات الجماهير.
وبالتالى يمكن ان تكون تكونت لدينا آلية حاسمة جدا لتحليل نوعية الخطاب الذى تناوله ذلك الانتاج من زاوية عملية جدا للعملية الثقافية، لأننا اشترطنا على نحو حاد ان هذا الانتاج يؤسس وعى مشترك للفئات الجماهيرية ذات المصير الواحد، وان لا يكون منتوجا جامدا بعيدا عن منظور الواقع ,وبعيدا عن نظرة الوعى القومى، حتى لا ينطبق عليه نص المك نمر الشهير (الناس فى شنو والحسانية فى شنو).
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دفاتر سجن كوبر (Re: abdelkhalig elgamri)
|
ان اى متتبع على نحو جدى للعملية الثقافية يستطيع بسهولة أن يتلمس الأهمية القصوى التى تعمق الاتجاه المبدئى الذى يمكن أن تفرزه الممارسة الثقافية لارساء مبادئ الديمقراطية والفكر الحر للابداع الحى فى ساحتنا الثقافية.
ان ملاحظاتى هذه ليست ناشئة من خلية التشفى (العصبوى) ، واقصد هنا جميع الكتل الجماهيرية لا عرق محددن،جنس محدد، حزب معين، نقابة معينة او نساء او رجال او اطفال ، كما انها ليست دعوة غير (مسئولة) لعملية فصل العملية الثقافية عن المعايشة الاجتماعية. ولكن اى ابداع غير مستنتج من مبادرة نحو تبنى كل قضايا الجماهير الاساسية ،السياسية،الاجتماعية،الاقتصادية، ...الخ. يظل فى رأى عمل ابداعى غير مكتمل (مثالى) ونظرى حالم لا يخدم خط سير الجماهير الموشومة بمحك الواقع وقانون الصراع وبالتالى يفشل فى نيل شرف (مثقف) صاحب ذلك الابداع.
قال لى صديقى المثقف حد الاسراف: ان الكتابة من بين جدران المعاناة تختلف قيمتها ورسالتها كثيرا عن خارجه، فهناك تشعر بأنك تكتب كل نص بمثل درجة (الوصية المتبقية لك) ، وأنا على يقين أنه فى تلك اللحظة لن تكون مشغول بنساء مصطفى سعيد بقدر احساسك وانشغالك بهموم وتطلعات الجماهير التى نزرت نفسك للتصدى لها ودفعت ثمن نزرك!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دفاتر سجن كوبر (Re: abdelkhalig elgamri)
|
كنت كلما ارغب فى تحليل علاقة الانتاج الفكرى (ادبى ، علمى، نحت، تشكيل، موسيقى، شعرى، الخ) والثقافة كنت لا أغفل تعددية هذا الفكر بتعدد المذاهب والمناهج والأهداف.فمن المؤكد أنه لا وجود لمنظومة فكرية سودانية متجانسة فبالأحرى واحدة وموحدة.
لذلك نوضح بدءا ان ما نعنيه هنا بالانتاج الفكرى هو جزء وليس كلا.انه ذلك المكون التقدمى والتحررى للفكر السودانى المعاصر.
واختيارى هذا المكون دون سواه لم يكن (اعتباطيا )،ليس لأن المكونات الاخرى غير اساسية وفاعلة فى بنانا الفكرية والاجتماعية الراهنة،لانه قد يكون العكس هو الصحيح.
وبما أننى ابحث هنا فقط عن علاقة المنتوج الفكرى بالمثقف فانه من المهم والضرورى دراسة الأثر الذى لا يزال يمارسه الفكر السلفى التقليدى الماضوى على الفكر التحررى.
لكن لنتفق اولا أن الهدف من هذه المناولة للموضوع ليس هو الطموح الى ذلك المستوى من الشمول. انه جهد متواضع من خلال اختيار (مبيت النية) وهو التركيز على ذلك المكون (ارتباط العمل الثقافى بالجماهير) للفكر السودانى المعاصر الذى نستطيع مبدئيا ومباشرة ان نتحاور معه وفى اطاره.ان نحاصره، ونحاكمه من الداخل،متحملين فى ذلك مسؤوليتنا الفكرية والتاريخية ،ممارسين حقنا فى النقد والنقد الذاتى،فى الصراع الفكرى الديمقراطى.
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دفاتر سجن كوبر (Re: Malika Ouahidy)
|
| Quote: هل نستطيع أن نناقش الان |
لك كامل الحرية فى أن تناقسى الان او تنتظرى بعد أن اكمل
لك كل شكرى وتقديرى ومرحبا بك كفرصة أخيرة لطعن أروقة اللامبالاة بتلاقح تنويرى ، ثقافى لكل الكيانات التقدمية
عبدالخالق الجمرى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
abdelkhalig elgamri
رأفت ميلاد
خالد علي محجوب المنسي
Malika Ouahidy
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست