|
حقوق المثلي..لماذا الآن..!؟
|
كثر الحديث هذه الأيام عن (المثلي) وكأن الدنيا قد امتلأت بهم اليوم وليس الأمس..وكأنها قد أخرجت لنا هذا الكم الهائل(مثل ما يصور) بين ليلة وضحاها.. ولا يدري معظم من يكتب في العالم الاسفيري بل وبعضهم يجهل أن الدولة كانت تأخذ الضرائب علي مثل هؤلاء حتى بداية عهد مايو..!؟وهم تحت ستار الدعارة القديمة في أحياء الخرطوم.. المختلفة.. حيث كانت أولئك النسوة تقوم بدفع الضرائب في مبنى التنظيم القديم بشارع الجامعة.. أو كما كان يسمى..مبنى المديرية.. لقد كانت هناك شوارع في أحياء شعبية جميلة مثل الحلة الجديدة..والخرطوم ثلاثة قرب حديقة القرشي.. أو قرب مقابر فاروق.. أو قرب مدرسة عبد المنعم المتوسطة..أو الخرطوم قرب داخليات الجامعة وقرب محطة السكة الحديد.. وكانت في الخرطوم بحري..وقد رأيناها بأم أعيننا.. وبعض أحياء امدرمان حسب ما قيل لي..كنا نري الناس تزحف زحفا وهي تتوق للقاء امرأة تبيع جسدها لقاء(طـــــرادة)....والمثلي.. كان يعيش وسط هذا المجتمع حيث تشَبَعَ بكل ما فيه من رغبات محمومة وعدم مقدرة علي التعايش مع الآخرين بصورة سليمة.. حيث كان المجتمع ولا زال.. طارد للمثلي من أن يكون ذا علاقة طبيعية بين أفراده.. بينما في دول أخري.. يملك مساحة من الحرية الغير مقيدة(أحياناً) كي يتزوج من نفس جنسه ويسجل ذلك رسميا في دواوين الدولة.. فهل يريد البعض ذلك؟ ولكن.. لماذا الاهتمام الآن بالمثلي وهو أصلا قائم بيننا منذ زمن بعيد وكان يعيش حياته وسط المجتمع الخاص به.. ولماذا..فجاءة ارتفعت الأصوات تنادي ببعض حقوقه وحقوقه أصلا مهضومة من المجتمع الذي نحن وهو من مكوناته.. أما قانون الدولة ..فلا يفرق بينه وبين غيره..، وقد كنا نسمع من أن بعض المجتمعات في عالم الكرة والفن.. كانوا يميلون لانشاء علاقة سرية مع المثلي. المثلي موجود بيننا وبعضهم كان (مخفي) الا لمن يقترب منه أكثر..وهو حالة ليس غريبة علي السودانيين.. بل كان هناك حياء أو قل..خوف..من إظهار حالته للعامة.. ان من يتحدث عن المثلي اليوم .. لا يرجو حقوق المثلي بقدرما يريد فتح باب جديد لجدل ونقاش لا طائل منه..
|
|
|
|
|
|