السودان بين انحسار الوحدة وتسارع الخطى نحو الانفصال!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2007, 11:58 AM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين انحسار الوحدة وتسارع الخطى نحو الانفصال!



    السودان بين انحسار الوحدة وتسارع الخطى نحو الانفصال!

    جنوب السودان تتسارع خطواته هذه الايام نحو الانفصال، ويتجلى ذلك في مظاهر ومواقف متلاحقة دون كابح من الآخرين، بل لعل الآخرين من تصرفاتهم يبدو انهم غير مكترثين لتلك الظواهر والمواقف. فقد جدد رئيس الحركة الشعبية النائب الاول لرئيس الجمهورية اتهامه للجيش السوداني بأنه يسعى للحرب بالرغم من رد البشير على اتهامه السابق وتأكيده على ان لا رجعة للحرب مرة اخرى. لكن الاتهامات الجديدة التي اطلقها سلفاكير حاول ان يعززها بايماءات تشى بقناعات شخصية وتفاسير لغايات الحرب التي يتهم الجيش الحكومي بالاعداد لها.

    فقال بوضوح ان الجيش يسعى الى تقويض اتفاق السلام لمنع الجنوبيين من تقرير مصيرهم بموجب اتفاق السلام. كذلك وصف الاشاعة التي راجت قبل ايام عن مقتله بالعمل المتعمد لعرقلة استفتاء تقرير المصير، كما اشار الى ما اسماه المليشيا التي تعمل في شمال السودان واستخدمتها حكومة الخرطوم في زعزعة شمال منطقة بحر الغزال في جنوب السودان على حد تعبيره.

    وفي خطاب له في احدى الكنائس في جنوب السودان انتقد بشدة ما وصفه بتهجم الشرطة في الخرطوم على عدد من مكاتب الحركة معتبراً تلك الحملات بأنها تجنٍ مقصود وقال : «أود ان ابلغكم ان وزير الدفاع تجنب مقابلتي للاستفسار حول احتجاز «55» من الجيش الشعبي في منطقة المجلد بجنوب كردفان»، واضاف: «اننا نقاتل من اجل تقرير المصير وان مسئوليتي هي ضمان مشاركة شعبنا في الاستفتاء الذي سيجرى في العام 2011م حول تقرير المصير».

    بكل المقاييس تعتبر تصريحات سلفاكير الاخيرة مقارنة مع ما سبقها انها الاكثر مباشرة في توجيه الاتهامات والاكثر وضوحاً في الجنوح نحو الانفصال لانه قال ان الحرب التي يعد لها الجيش هدفها منع الاستفتاء ومعنى ذلك ان الاستفتاء سيصب في صالح الانفصال وبالتالي فان الجيش سيمنع ذلك الانفصال، علماً بأن الاستفتاء لن يتم الا بعد اربع سنوات او اكثر من ذلك.. حتى اشاعة مقتله ربطها بموضوع الاستفتاء ما يعني ان الحلقة في نظره واحدة بالرغم من ان غالب المتابعين للشأن السوداني اعتبروا اشاعة مقتله قصد منها زعزعة النظام باكمله وادخال البلاد في فوضى عارمة لا تستثنى ركناً من اركان السودان وليست جزءاً من مخطط دبره المؤتمر الوطني!

    وفي ذات السياق يجب ان تقرأ التصريحات التي ادلى بها في واشنطون باقان اموم الامين العام للحركة ونشرت يوم الخميس الماضي وفيها ما يشير الى ان الولايات المتحدة قررت استثناء جنوب السودان من الحظر المفروض على السودان وانها بدأت في منح تصاريح للشركات الامريكية بالعمل هناك، وقال: «ان هذا القرار اتخذ بعد محادثات اجراها برفقة وفد جنوبي مع وزير الخزانة الامريكية في واشنطون» وعن الوحدة والانفصال قال «كل الظروف الراهنة تجعل الجنوبيين يفكرون في الانفصال لانهم يعاملون حتى الآن كمواطنين من الدرجة الثانية. وفي حالة الانفصال فان البلدين لا بد ان يرتبطا بعلاقات وطيدة، معتبراً ان الانفصال يعني فقط ان تكون لديك حدود جديدة وتدفع الرسوم الجمركية وتنتقل بواسطة جوازات سفر.

    ترى هل كان رفع الحظر عن الجنوب خطوة معزولة عن التحركات الصارخة نحو الانفصال؟ ام ان الولايات المتحدة قصدت منه ان يكون بادرة نحو مباركة وتشجيع الانفصال؟! وهل حديث باقان اموم عن ترجيح الجنوب للانفصال قصد منه التقليل من شأن اثر تلك الخطوة؟ بمعنى انه يصف الانفصال وكأنه ليس اكثر من تأشيرات دخول ورفع جمارك وحسن جوار مع رسم حدود للبلدين.

    لا شك ان كل ما ساقه باقان اموم يتناقض كلياً مع قناعاته ومع واقع الحال، فاذا كان كل ما دعا له قد تيسر فما الذي يدعو للانفصال؟ أوليست مشكلة رسم الحدود هي واحدة من المهددات بالانفصال؟

    اذاً كيف ستعالج واذا عولجت فانها تنسف ابرز حيثيات الدعوة للانفصال واذا بقيت المشكلة قائمة فكيف سيكون هناك حسن جوار؟ ومشكلة الحدود تتداعى معها مشكلة منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب وهي منطقة توصف بأنها غنية بالنفط لمن ستتبع في حالة الانفصال ما يعني ان المشكلة ستكون قائمة وطالما المشكلة لم تحل فاغلب الظن ان حسن الجوار الذي تحدث عنه باقان لن يكون الا حرباً مستعرة!

    واقع الامر ان الجانبين ـ في الحركة والمؤتمر الوطني ـ لا يعملان بالجدية المطلوبة لمعالجة الخلافات الراهنة ولا يودان اشراك القوى السياسية الاخرى في الجنوب والشمال في معالجة المعضلات الحقيقية القائمة، وكل جانب منهما يحسب انه وحده المفوض في اتخاذ ما يراه مناسباً، وتلك هي محنة السودان الحقيقية لان الحركة قوتها في الجنوب من سلاحها والمؤتمر الوطني قوته في الشمال من ذات النسيج وبالتالي فانهما يدعيان ما لم يفوضهما به الشعب في الشمال والجنوب خاصة في مسائل مصيرية تتعلق بوحدة كيانه، وما لم يعترفا بهذه الحقيقة فان الجانبين سيعرضان السودان للخطر.

    وهو بالفعل الآن يتعرض لمخاطر حقيقية من شأنها ان تؤدي الى انفصال الجنوب عن الشمال، لان التوتر القائم الآن والتراشق بين الجانبين يزيد كل يوم الهوة اتساعاً، وللاسف انه يتم من جانب القيادات العليا على الجانبين، وهي قيادات لا تجد من يردها عن ما تفعل ويبعدها من المنزلق الذي تقود السودان اليه.

    محمد الحسن أحمد- جريدة الراي العام السودانية



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de