|
|
 الحركة الاسلامية من صفوية التعليم الى تصفيته.............. مجتبي عرمان ..... مقال
|
الحركة الاسلامية من صفوية التعليم الي تصفيته
موتي علمني الدنيا ونبيي علمني أقتحم اللجّ وأحمل في الماء قناديل الرؤيا
(مظفر)
جاء في كتاب انجازات ثورة التعليم العالي 1990-2000 ما يلي:
أهداف وموجهات ثورة التعليم العالي:
• ضعف الرابطة بين التعليم العالي وقيم المجتمع مادة ولغة دعم محاولات الاصلاح التي جرت في قطاع التعليم العام.
توصيات المؤتمر القومي للتعليم العالي:
أهداف التعليم العالي:
• تأصيل التعليم العالي بحيث يكون معبرا عن خصائص اهل السودان وموروثهم.
• العناية بدراسة اللغات السودانية الكبري وكتابتها بالحرف العربي(1).
حينما عزفت المارشات العسكرية في صبيحة جمعة 30 يونيو المشئومة، معلنة نهاية الديمقراطية الثالثة التي كان اصحابها ينسجون ويفضون واحدا غيره ويتمتمون "ان يتليها الكلب لن يقولو له جرا" كان الشعب السوداني المغلوب علي امره علي موعد مع اقصي ديكتاتورية شهدها تاريخ السودان الحديث وحكم ديني يري ان من ليس معه فهو ضد شرع الله واقامة العدل وتحكيم الشوري والعودة بالاسلام الي منابعه الضافية حيث لا يوجد احدا يمكن اعطاءه الذكاة من بيت مال المسلمين وحسم التمرد في خلال ستة اشهر.
فتم الزج بكل قيادة الاحزاب في السجون والنقابات تم تجيرها لصالح النظام وكل من لم يكن اسلاميا او مراهنا للحكم الاسلامي تم اخذه اخذ عزيز مقتدر وزج به في سجون النظام وهي قصة ذات شجون ويطول شرحها.
في مجال التعليم تم نفس التخريب المتعمد ولان التعليم ليس معركة سياسية وانما ايدلوجية كذلك، لذلك كان الحديث عن تاصيل التعليم يعبر عن موروثات اهل السودان. وحينما يتحدث اصحاب المشاريع الاسلاموعربية في السودان عن تأهيل التعليم ليعبر عن قيم وموروثات اخل السودان فانهم يقصدون رؤي وتصورات تعبر عن المشروع الاسلاموعربي واسلمة وتعريب كل ما هو عربي واسلامي في السودان وكتابة اللغات الكبري في السودان والعناية بها ماهو الا مضمضة كلام او كما يقول الفرنجة (Lip Service) او حشو فارغ ونحمد لواضعي هذا الكتاب وانهم كتبوها علي انها لغات وليس رطانات (Gibberishes) اي كلام لا يفهم معناه وربما يسأل احدا لماذا يتم كتابتها بالاحرف العربية والعربية تمثل وتحمل ايدلوجيا وتصورات اصحاب المشروع الحضاري والصحوة الاسلامية باعتبارها اللغة المسيطرة بفعل (Dominant Language) ودعم اجهزة الدولة المختلفة في ظل صراع سياسي وعشكري اخذ طابعا حادا وفي ظل غياب اصحاب التي بودنا كتابتها – وغياب المناخ الديمقراطي لا يمكن الحديث عم كتابة لغات، فالشعب السوداني نفسه لم يستشر في شكل الحكم الديمقراطي الذي يحكمه اقامة الجبهة الاسلامية في بداية انقلابها مؤتمر سياسات التربية والتعليم تحت شعار اصلاح التعليم 17 سبتمبر 1990 – قاعة الشارقة بالخرطوم، جاء في مناهج المستقبل في هذه المرحلة في تطورنا الاجتماعي لابد من اهداف واضحة.
تربية جيل يؤمن ويدين بعقيدة سماوية يلتزم بها خلقا وسلوكا ويهتدي بها في كل جوانب حياته (ص: 60) كذلك في مقدمة الكتيب المذكور انفا شرح كيف ان الحكومات السابقة اوضحوا المناهج اهملوا الجانب المتعلق بغرس القيم المرتكزة علي غالبية السكان وكما ذكرنا الحديث عن القيم المرتكزة علي غالبية السكان يقصد به الثقافة (الاسلاموعربية) مع ارتكاز ضمني واهمال واضح لقيم وثقافات ولغات في شرق وغرب وجنوب السودان بل حتي اهمال كامل لتاريخ السودان ما قبل انتشار الاسلام – مع ان الحقوق والواجبات لا تؤسس علي مبدأ الاغلبية والاقلية وانما علي اساس المواطنة (Citizenship).
وما يجدر ذكره ان اصحاب المشروع الحضاري (جدا) وثورة التعليم العالي تحدثوا عن صفوية التعليم وان جامعة الخرطوم تقبل عدد قليل من الطلاب لذلك يجب كسر هذه الصفوية، لكن الادهي والامر ان صفوية التعليم تم ابدالها بصفوية من يملك المال والثروة وله المقدرة علي ادخال اطفاله المدارس الخاصة من الاهل الحظوة من ابناء الفئات العليا (أو شئت الدقة اهل التمكين) حتي ان النائب الثاني لرئيس الجمهورية قال في احدي زياراته لولايات السودان ان المدارس الخاصة اصبحت مثل العقارات. وتم ادخال المناهج الجديدة حتي قبل عمل تجارب عليها وتغيير السلم التعليمي من 6-3-3 الي 8-3- وقفل معظم معاهد تدريب التعليم في مجال التعليم العالي – فقد تم ادخال القبول الخاص (بالدولار وليس الدينار الاسلامي) وتشريد وفصل السياسي لكل من لم تكن له علاقة باصحاب المشروع الحضاري وادخال التعريب وجعل اللغة العربية لغة التدريس (Medium of Instruction) ما بين ليلة وضحاها مما جعل الامر في غاية الصعوبة بالنسبة للاساتذة الذين درسوا باللغة الانجليزية وحاضروا بها وتم تعريب تخصصات مثل الطب مما جعل عملية شرح المصطلح باللغة العربية في غاية التعقيد وبقعدة معناه الحقيقي، فكلمة مثل Tricep ترجم الي الشاطح والناطح ذو الثلاث رؤؤس وهي ترجمة لنوع من انواع العصب في جسم الانسان. من العام 1902 – 1989 كانت هنالك خمس جامعات في كل السودان ومن العام 1990 – 1997 بلغت عدد الجامعات الحكومية 21 جامعة بدون اي مقومات للجامعة من الاستاذ المدرب – المؤهل ، قاعات الدرس .... الخ.
وفي بعض الاحيان يتم تحويل المدارس السودانية لكليات جامعية وحتي التعيين للمدراء وعمداء الكليات يتم علي اساس سياسي وليس الكفاءة فافرغت الجامعة من محتواها واصبحت مؤسسات للتجهيل وليس للمعرفة. وحتي اتحادات الجامعات تمت السيطرة عليها من قبل الطلاب الموالين للسلطة سوي بالتزوير او اخذها عنوة واقتدار. وحتي الاتحاد العام للطلاب السودانيين الذي من المفترض ان يمثل كل الطلاب محليا واقليميا وعالميا وان يدافع عن قضايا الطلاب الاكاديمية وغيرها ولكن ليس له هم سوي الا تسيير مظاهرة بالقرب من السفارة الامريكية او يطل علينا رئيس الاتحاد وتبدو عليه النضارة من خلال اعلام الجبهة او المؤتمر الوطني في (طبيعته الحديثة) ويردد في مقولات اهل النظام والكلام (الماسخ) علي شاكلة (ان الوطن مستهدف ونحسب ان ونحسب ان ..) فالجبهة الاسلامية تصرفت في كل شئ وخصوصا التعليم بما يحقق مصالحها والحفاظ علي امتيازاتها الاقتصادية والسلطوية والثقافية وهذا هو عين الاستبداد كما يقول الكواكبي (الاستبداد في اصطلاح السياسيين هو تصرف فرد او جمع في حقوق قوم بالعتية وبلاخوف، او الحكومة التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب محققين) (18).
ويشير الكواكبي الي انه يمكن معرفة درجة استبداد الحكومات من خلال تعليمها في شأن الملوك وفخامة القصور وعظمة الحفلات ومراسيم التشريعات وعلائم الابهة ونحو ذلك من التمويهات التي يسترهب بها الملوك رعاياهم عوضا عن العقل والمفاداة) (2). ومن الغريب ان السودان كان سابقا في مقدمة الدول العربية والافريقية في مجال التعليم، والاستاذ السوداني ساهم مساهمة فاعلة في مجال التعليم ووضع المناهج في اكبر الدول العربية (اليمن، السعودية، ودول الخليج) اما الان كثير من الدول العربية رفضت انتداب الاساتذة السودانيين (تحديدا حديثي التخرج) وحتي انك ان قمت بتدريس في الجامعات السودانية تجد ان هنالك فرقا واضحا في مستويات اللغة الانجليزية ما بين الطلاب السودانيين الذين درسوا في مدارس سودانية ودول الخليج العربي ودول مثل كينيا ونيجيريا وجزر القمر (الاحفاد نموذجا) وان معظم الجامعات الحديثة التأسيس بل وحتي الجامعات لعريقة انك لن تجد معمل واحد لتدريس اللغة (Language Lap) لدراسة اللغات. كذلك لا توجد اي مدرسة حكومية في كل انحاء السودان تستخدم الاجهزة الحديثة لتدريس اللغة الانجليزية والاهتمام بالمهارات الاربعة، حكي لي استاذ كان في تصحيح السهادة السودانية في مادة اللغة الانجليزية ان الاساتذة يتجادلون في اضافة لاحقة لغوية لكلمة انجليزية؟؟
اما فيما يخص الاستاذ وفي الجامعات السودانية فانهم يدرسون في جامعة ويتعاونون في عدد من الجامعات لتحسين اوضاعهم المعيشية مما يقلل كفاءة الاستاذ في التدريس والتحضير ومتابعة طلابهم، لذا يقوم البعض باعداد (Handouts) وهي بعض اوراق تعطي للطلاب في نهاية الكورس وغالبا ما تكون مجزئة ومأخوذة من عدد من المراجع لا تفي بالغرض والمعني بالانجليزية من ضمن معانية يعني الصدقة وفي بعض الجامعات تدرس بعض كتابات سيد قطب كنوع من الدراسات الاسلامية، وفي جامعة مثل جامعة الخرطوم جلب بعض الاساتذة من جماعة الهوس الديني ومن الغريب ان بعضهم يفتي بحرق معرض الكتاب المسيحي وينشر الفتنة الدينية بدلا من ان يحاضر طلابه في كيفية قبول الاخر والتعايش معه في مجتمع متعدد الاعراق والديانات والثقافات كالمجتمع السوداني.
يقول الاستاذ محمود محمد طه في الكتاب الثاني في سلسلة رسائل ومقالات (ص: 10) عن ما يسمي بالتعليم البنكي وهو حفظ المعلومات وافراغها عند الامتحان، في رسالة الي عميد معهد بخت الرضا الاستاذ عثمان محجوب (لابد من تخطيط مناهج التعليم، في الرجوع الي الاصول، اذا اردنا ان يكون تعليمنا مثمرا، نافعا ...).
والنظرة العجلي للاصل تدلنا علي ان مناهج التعليم التي نرسمها يجب، قبل كل شئ ان تهدف الي تعليم الطالب كيف يعلم نفسه وكيف يكلف بمواصلة هذا التعليم، طول حياته، التعليم الذاتي واما حشو أدمغة الطلبة بطائفة مختارة في المعلومات المتنوسة، والكثيرة والتي يجلس أحدهم ليجوز الامتحان فيها ليواصل سيره في المراحل المختلفة، فانها طريقة فاشلة وفي الحقيقة مضرة، .... والواقع ان الحياة نفسها تتطلب من الانسان ان يظل طالب علم طوال حياته .... فان نحن استطعنا ان نعطيه في التعليم النظامي الذي تقيمه الحكومات المتمدنة (الاسلوب العلمي الذي به يستطيع ان يعلم نفسه، فقد اعددناه للحياة الاعداد المطلوب) (30).
ايضا بنية المناهج التربوية في السودان عاجزة عن تلبية حاجات المجتمع التنموية والاقتصادية والثقافية ولا تنمي القدرات والطاقات الابداعية للطلاب لانها تعتمد علي اولوية التجميع الكمي للمعلومات (التعليم البنكي) ومن ثم تشكل الذاكرة والحفظ القدرة الرئيسية للاكتساب والتقويم، مع انه من الواضح جدا لعلماء النفس ان الذاكرة جزء في القدرات العقلية وليس بديلا لها. وهنالك اهمال لما يسمي التفكير الناقد (Critical Thinking) وما يسمي طريقة حل المشكلات (Problem Solving) الذي ينمي مقدرات الطلاب علي النقد والبحث عن العلائق المنطقية بين الاشياء. لكن مثل هذا التفكير يؤدي بالمتعلمين الي تنمية المقدرات لنقد الاوضاع البائسة التي يعيشون فيها وهذا يتناقض تماما مع اهداف الفئات الميسطرة علي مقاليد الحكم والثروة. فالمناهج الموجودة حاليا متخلفة عن تطور وتقدم العلوم والتكنلوجيا. فالمناهج الموجودة في التعليم الاساسي تفوق طاقة الطلاب وذلك للكثافة وتراكمها، واعتمادها علي الحشو تجعلها لا تتماشي مع روح العصر وهي لاهدار طاقات الطلاب والاباء. جاء في دستور نيفاشا حديث حول الزامية ومجانية التعليم الاساس، او لا يمكن الحديث عن الزامية التعليم ما لم تكن هنالك مجانية لتعليم وديمقراطية الي جعل التعليم متاحا وتوفيره للجميع خصوصا فقراء المدن والمهمشين وجميع افراد الشعب لكن العبرة ليست في مواد الدستور وانما ترجمة تلك المواد الي واقع معاش، فكم من اسر سودانية لم تقدر علي مواصلة تعليم ابناءها ويوميا المدارس الحكومية رغم بؤسها ترهق المواطن بالرسوم المختلفة فليعمل الجميع في منظمات المجتمع المدني والقوي الديمقراطية من اجل مجانية التعليم بدلا من البكاء علي المشاركة في السلطة، فحتي الديمقراطية ان لم تجد قاعدة اجتماعية متعلمة لا يكتب لها النجاح وللحركة الشعبية وقوي الهامش الصاعدة لا يمكن تغيير بنية السلطة في المركز النيلي بدون اعطاء التعليم الاولوية القصوي. فقد ان الاوان لمؤتمر عام لاعادة هيكلة التعليم في السودان يدعو له كل المهتمين بالتعليم ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين لكي يدلو برأيهم في شكل التعليم الذي يناسبه والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الاقليمية والدولية في مجال التعليم يقول الاستاذ محمود محمد طه في كتابه الثاني في سلسلة رسائل ومقالات (ص: 70) حول التعليم الذي ينبغي ان يكون (غاية التعليم عندي ان يجرد الانسان من الخوف ... وتحريره انما يكون بتصحيح تلك الصورة الخاطئة التي قامت في ح\خلوة عن الحياة، وعن قانونها) ... فالعلم وحده هو الذي يستطيع بقدر ما وصل اليه من كشف، ان يعطينا صورة صحيحة عن اصل الحياة، وقوانينها وان يقصي عن اذهاننا الصورة الاسطورية الشائهة) (4). (وانا أدعو الي التربية العلمية، والي سيادة العلوم الطبيعية).
واذا كان رائي في اعادة هيكلة التعليم، لابد من النظر في انشاء جامعات بهذه الكثرة واعادة النظر في المناهج التي تدرس وطرق تدريسها وكذلك الاساتذة والمعلمين الذين يقومون بتدريس هذه المواد، واعطاء تدريب الاساتذة بشكل علمي والاهتمام بتدريس اللغات الاجنبية واتباع سياسة التعددية الثقافية والاهتمام بتدريس اللغات (وليس الرطانات) وكتابتها فعلا وليس قولا.
ينبغي اعادة النظر في المناهج الحالية واعطاء اهمية لتدريس اللغات الاجنبية في وقت مبكر لان هنالك فرضية لدي علماء اللغة بان تدريس اللغة غير الام في وقت مبكر يعزز قدرات الطفل العقلية ويعطيه امتيازا في التقدم العقلي والابداعي ويساهم في تفوقه.
كذلك الانتشار السريع (Mushroom) للمدارس الخاصة يجب كبح جماحه واعطاء اولوية للمدراس الحكومية ومجانية الزامية التعليم وتدريب المعلمين خصوصا علي الطرق الحديثة في التدريس مما يجعل الدرس شيق وممتع للدارسين. وربما يكون جزء من انصراف الطلاب ولجوئهم الي عالم المخدرات هو من ضمن اسباب كثيرة افراغ الجامعة من محتواها ومناهج وطرق تدريس غير جاذبة وتهميش للشباب بعد صعود النظام الاسلامي في السودان والاحباط الذي يمتلكهم وهم يرون زملائهم الين تخرجوا قبل خمس وربما عشرات السنين موجودين داخل اسوار الجامعة وخارجها (الجامعة) يرون شباب لم يروا سبورة في حياتهم وهم يمتطون اخر موديلات العربات، بل حتي اناشيد الاطفال في الروضة تم مسخها وعادت بلا طعم بعد ان دخلت لغة الاستوزار والصعود في اعلي السلم الاجتماعي والاقتصادي عن طريق اللف والدوران، فلنقرأ هذا النشيد لاطفال الروضة:
ماما وبابا بحبوني ** انا حبيتون بعيوني
أخش الجامعة وابقي وزير *** واريح ماما وبابا في السرير
وانت خارج في الصباح الي مكان عملك تجد اطفال وهم يلبسون ما يسمي بالذي (الاسلامي) وهو تعبير عن مشروع الحركة الاسلامية وتفسيرها المتخلف للدين التي تدعو الي العدل الاجتماعي والتراحم فطلب العلم حتي ولو في الصين لكن الصين تم طلبها لكن هذه من اجل البترول والمعادن.
بالنسبة للمعلم هو محور العملية التربوية لذلك لابد من تدريبه وتحسين وضعهالمعيشي، كذلك يجب اعادة النظر في الدراسات العليا والالقاب التي تقدم والتركيز علي محتويات البحوث التي تقدم ومدي مساهمتها في حل مشاكل التعليم والمجتمع بشكل عام.
ولابد للمعلم ان يكون حاضرا بانتاجه العلمي لانه يترك اثرا في الدارسين للمناهج المقررة وشخصية المعلم ومدي اطلاعه علي مختلف المعارف الاجتماعية والانسانية تترك بصمات واضحة علي الدارسين ، وعلي المعلمين انشاء نقابتهم التي تمثلهم تمثيل حقيقي والتي لا تكون لها علي السياسة للمؤتمرالوطني وترفع من مستواهم المعيشي وتحقيق ديمقراطية التعليم واجراء تغييرات واسعة في بنية المناهج ومحتواها. فالعلم هو ضمير الامة يقول الكواكبي في علاقة الاستبداد والعلم (يثبته المستبد في نسبتة الي رغبته بالوحي الخائن القوي، يتصرف في اموال الايتام وانفسهم كما يهوي ماراحوا ضعافا قاصرين، فكلما انه ليس في صالح الوحي ان يبلغ الايتام اتوهم كذلك ليس ان استبداده قائم علي جهل الرعية (34) ويوضح ان المستبد لا علوم اللغة وعلوم الدين انما (ترتعد فرائضه في علوم الحياة مثل الحكمة النظرية والفلسفة العقلية وحقوق الامم وطبائع الاجتماع، والسياسة المدنية، والتاريخ المفصل والخطابة الادبية، ونحو لك في العلوم التي تكبر النفوس وتوسع العقول وتعرف الانسان حقوقه، وكم هو مغبون فيها، وكيف الطلب، وكيف النوال، وكيف الحفظ) (5) ويخاف المستبد من العلماء العالمين الراشدين المرشدين، لا في العلماء المنافقين او الين حدث رؤوسهم محفوظات كثيرة طأتها مكتبات مغفلة ولا يحب ان يدري عالم عاقل يفوق عليه فكرا (35) ومنع تدريس نظريات معينة وممارسة الارهاب الفكري علي الاساتذة في حرية الرأي والنشر والبحث والحرية الاكاديمية بشكل عام واقامة اتحاداتهم بشكل ديمقراطي وممارسة حقوقهم الديمقراطية، ولابد من منع الغش في الامتحانات كما يحصل في كثير من المؤسسات التربوية ولا ادري ان كانت امتحانات المجاهدين قد توقفت بعد توقيع اتفاقية السلام ووضعت الحرب اوزارها وعاد المجاهدين الي ديارهم سالمين وغانمين ام لا؟ وما يصرف في كهرباء الفلل الرئاسية كما ورد في عمود الاستاذ الحاج وراق يجب ان يذهب الي البحوث العلمية، وانا اكتب هذا المقال كانت قناة الجزيرة في برنامج اكثر من رأي كانت تناقش صفقة من امريكا لدول تقدر ب 20 مليار دولار، فتخيلوا لو أنه ذهب الي تعليم وصحة الانسان؟ أكان حالنا مثل تلك الحالة؟ وما حصل ويحصل في التعليم في السودان مثله مثل التطهير العرقي في دارفور والعودة الي السلم التعليمي 4.4.4 (والعود أحمد) ....
المصادر:
(1) وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (2000) ثورة التعليم العالي (1990-2000) وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخرطوم – السودان.
(2) عبد الرحمن الكواكبي، للاعمال الكاهلة للكواكبي، اعداد وتحقيق محمد جمال طحان، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الاولي، يونيو 1995).
(3) محمود محمد طه (1973) الكتاب الثاني من سلسلة رسائل ومقالات – الطبعة الاولي مايو (1973) (ص: 10).
مجتيى عرمان - محاضر - جامعة الاحفاد
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحركة الاسلامية من صفوية التعليم الى تصفيته.............. مجتبي عرمان ..... مقال (Re: omar alhag)
|
يد التصفية طالت وزارات ومؤسسات كثيرة بالبلاد وكل يوم نصحو على كارثة جديدة فالبيع والخصصة تم(عيني عينك) واصبحت كل المؤسسات مملوكة لجهات اجنبية فسودانير والنقل النهرى والسكة حديد وما خفى افظع ............
والطامة الكبرى بأن المواصلات العامة لاتوجد لها وزارة فتمت تصفيتها لإصحاب الهايس وروببيكيا السوق العالمي من نافق الحديد الكورى اين بصات الهئية بل واين الدولة من امبراطورية (الهايص) ..............
ولنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحركة الاسلامية من صفوية التعليم الى تصفيته.............. مجتبي عرمان ..... مقال (Re: omar alhag)
|
| Quote: وتم ادخال المناهج الجديدة حتي قبل عمل تجارب عليها وتغيير السلم التعليمي من 6-3-3 الي 8-3- وقفل معظم معاهد تدريب التعليم في مجال التعليم العالي – فقد تم ادخال القبول الخاص (بالدولار وليس الدينار الاسلامي) وتشريد وفصل السياسي لكل من لم تكن له علاقة باصحاب المشروع الحضاري وادخال التعريب وجعل اللغة العربية لغة التدريس (Medium of Instruction) ما بين ليلة وضحاها |
الاخ عمر الحاج
بل حتى قبل قراءتها قراءة ثانية أحيانا و الدليل على ذلك كمية الاخطاء المطبعية و اللغوية بل و العلمية فى كثير من الكتب المدرسية .. و من يحتاج إلى إثبات عليه بمراجعة الكتب !!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
omar alhag
اسعد الريفى
Murtada Gafar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست