إلى مستشار حكومة الشمالية: من يتسول ماذا؟! بقلم محمود عابدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2007, 01:19 PM

محمد يسن علي بدر
<aمحمد يسن علي بدر
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى مستشار حكومة الشمالية: من يتسول ماذا؟! بقلم محمود عابدين

    إلى مستشار حكومة الشمالية: من يتسول ماذا؟!

    الرياض: محمود عابدين

    متى ....؟؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها في هذا الوقت بالذات الذي يواجه فيه السودان الوطن تحديات أن يكون أو لا يكون!!.. وكم يتمنى المرء لو يرتق المسؤوول في بلادنا ولاسيما من هم في قامة الاستشارية إلى مستوى ما يحيط بها من تحديات مصيرية وحاسمة .. والكف عن إطلاق الكلام على عواهنه، في وقت تبين فيه رشد من يدعون إلى وطن يتسع للجميع من غيً الشمولية والأحادية. إن المراقب ليتساءل: (متى) تكف تلك القيادات عن تقليب المواجع وإطلاق مثل تلك الادعاءات الزائفة التي لا تعني سوى الهروب إلى الأمام من مشكلات تتفاقم وتعيد إنتاج نفسها بسبب الإصرار على عدم الاعتراف بها؟.. بل متى يكف بعض (الكتاب المحسوبين على الإعلام) عن تسويق كل كلمة وحرف يطلقها المسؤول (أي مسؤول) في مجاملات سخيفة لكسب الود والتقرب زلفاً دون الوقوف عند ما يقول أو التأمل فيه؟!! ما معنى أي إنجاز أو ادعاء إذا انتهينا بوطن يتجزأ وينقسم مثنى وثلاث وربما رباع..؟؟!! ألا يكفي ما يحدث حولنا كي نستعيد وعينا السياسي، وحسنا الوطني، ونستعيد الثقة في بعضنا، وننأى عما يفرق شملنا نحن شعب السودان؟ يأتي قولنا هذا على خلفية تصريحات سعادة المهندس عوض الخير عبد الرحمن مستشار حكومة الولاية الشمالية، وفقاً للمحرر (بانوراما الشمال) في صحيفة الخرطوم!! الذي استقطع نصف المساحة من صفحتنا الأسبوعية لنشر ادعاءات مطولة، وقديمة، ومكرورة، ليس من المغالاة وصفها بـ(غير المفيدة) لسعادة المستشار الذي يصر على ترويج تلك (البضاعة الكاسدة). طبعاً من حق اللجنة التنفيذية لرابطة شياخات بركة المحس أن تستضيف (المستشار) وقبله وزير المالية وبعده من يتيسر لها من المسؤولين، ولكن من حقنا أيضاً على أعضاء اللجنة التنفيذية الاطمئنان إلى إدارتهم لمثل تلك الندوات، وقيادتها على النحو الذي يخدم المنطقة.. فنحن لا (نتسول) التنمية والارتقاء بمناطقنا، بل نطالب بما تفرضه حقوق المواطنة على الدولة، والتزامات العقد الاجتماعي بين الطرفين.. ومن حقنا ضمان ألا يستبيح أي من كان منابرنا مستغلاً رحابة صدرنا أو كرم الضيافة، وخاصة من قبل (مسؤول) يفترض أن يكون كبيرًا في اتفاقه أو اختلافه مع الآخرين!!. لقد أرادتها لجنة البركة لقاءً تنويرياً جامعاً، وأرادها سعادة المستشارلقاء ترويجياً قاصراً، فكان له ما أراد ولا عزاء للحضور!! أراد أبناء البركة التعرف إلى المستجدات في منطقتهم، وفي مقدمتها آخر مستجدات مشروع كوكا الزراعي مساحة، ومن حيث مستقبله كمشروع، فضلاً عن التعرف إلى مجريات الأمور بمستشفى الترعة (المهجور)، والأهم من ذلك التعرف إلى مصير التوجيهات الأخيرة لرئيس الجمهورية، والمشاريع التي وعد بها إبان زيارته الأخيرة للمنطقة, وتطرق المتحدث باسم اللجنة إلى الطريق الغربي(الحلم الغائب) ومشروع كهرباء البركة(الأمل المستحيل)، إلى جانب المعتمدية وترتيباتها النهائية، بالإضافة إلي موضوع الساعة سد كجبار وتداعياته، متمنياً أن يسمعهم مستشار الولاية كل ما يفرحهم ويسرهم!!. ولكن سعادة المستشار الذي غلب الطبع على تطبعه مر على القضايا الجوهرية مرور الكرام مكررًا ما تعودنا سماعه نفسه من قبل غيره من المسؤولين بهذه الولاية المغلوبة على أمرها، وغاص في تفاصيل الوطن(السودان) وما يشهده من سلام واستقرار ورخاء، بعد أن كان (متسولاً) قبل عام 89م!! ولا نعرف ماهية هذه النغمة التي يصر بعضهم على العزف عليها سوى بخس قيادات ما قبل (عهدهم) أشياءهم إمعانا في نرجسية سياسية ما أقامت عودا لوطن أصبح على شفا حفرة من التمزق والانكسار!! ماذا تعني الدولة المتسولة؟.. هل وقف السودان على قوارع الطرق يستجدي المال والإغاثات؟ أم كان يطرق أبواب مؤسسات التمويل العالمية مقترضاً حسب الشروط المتعارف عليها لصالح كل الشعب دون الانحياز لحفنة قليلة من المنتفعين المتطاولين على الناس أرضاً وفضاءً؟ لقد رأينا الولايات المتحدة بعد أن ضرب الإعصار ولاية فيلادلفيا تعلن حالة الطوارئ وتتقبل المعونات الإنسانية، وأندونيسيا ودول القارة الآسيوية بعد تسونامي، والسودان أعلن عام 84 من خلال حكومة كان يسيطر عليها بعض القيادات الحالية، حالة الطوارئ معدًا معظم أراضيه منطقة كوارث، و(تسول) بمفهوم المستشار في وقت كانت فيه بعض المؤسسات المالية المحسوبة على ( (….تكدس الأموال وتحقق أضخم الأرباح، حيث زادت أرباح أولى المؤسسات المالية لهم عن 300 مليون دولار بفضل تجارة القمح!! وطبعا على حساب شعب (تتسول) الدولة لسد رمقه وإقامة أوده. قبل أيام كان السودان على أعلى مستوياته يدير اجتماعًا عربيًا في الخرطوم رتب لتقديم الدعم الإنساني لدارفور، ورأينا دولاً تتبرع بمراكز صحية، ومستشفيات، ومدارس، ودولة تتبرع بكتب مدرسية وتدريب للمعلمين وأقلام وأحبار!!.. هل يمكن حسبان ذلك تسولاً؟!! لكن ما لا يعرفه سعادة المستشار والقابعون في أبراجهم العاجية على قاعدة الإيرادات البترولية الضخمة أن معظم الشعب السوداني الذي اقتيد إلى خط الفقر بفعل التضخم والغلاء المستعر قد أصبح يتسول في الشوارع، فمنهم من يتسول لسد رمقه، ومنهم من يتسول فاتورة العلاج، أو رسوم الدراسة لأبنائه، بعد أن تخلت الدولة عن اوجب واجباتها؟.. وهناك من يتسول خوفاً من الغد، إذ يرى أمامه الأيام تزداد قتامة، ولا يرى ما يزعمه المستشار، وغيره من رخاء إلا في أجهزة التلفاز، ووجوه قلة مستفيدة! لكن هناك من يمارس الترف ويتسول أصوات الناخبين! وها هو صندوق النقد الدولي يطلب من السودان ضبط موازنته الجديدة على أساس سعر 65-70 دولارا لبرميل النفط، فيما تصر الإدارة المالية على سعر 58-60 دولارا للبرميل في الموازنة الجديدة، بدلا عن 45 دولارا للبرميل في موازنة العام الحالي. فتوجه صندوق النقد وفقاً لصحيفة السوداني يأتي على خلفية الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار البترول عالميا بتجاوزها مبلغ 96 دولارًا للبرميل فيما لا تشير التوقعات إلى هبوط الأسعار على المدى القريب خاصة مع تزايد الطلب خلال الشتاء ونقص العرض مقروناً مع بيانات وزارة الطاقة الأمريكية حول مستوى مخزوناتها والذي سجل هبوطا غير متوقع من البترول. ولنا أن نتخيل الفارق بين 60 دولارًا و96 دولارًا وهو 30 دولارًا لكل برميل نفط سوداني ما يعني أن الفارق 18 مليون دولار يوميًا، ما يعني 540 مليون دولار شهريًا، أي 6.5 مليار دولار سنويًا، أي 13 تريليون جنيه سوداني.. هذا هو الفرق في تسعير برميل النفط لو حسبنا أن إنتاج البلاد يوميا 300 ألف برميل وليس 500 ألف برميل يوميًا حيث تتضاعف الحسبة تقريباً!!.. هذا الفرق وحده يكفي لسد الفجوة التنموية بين أقاليم السودان المختلفة، وتحقق يا أعزاءنا في بركة المحس كل المستحيلات الأحلام ولكن؟!! هل نذكر سعادته أن دولة جنوب السودان في عهده تكاد تحصل على عضوية الأمم المتحدة؟ هل نذكره أن مناطق أخرى بكل أسف في بلادنا قد أصبحت مؤهلة بفعل فاعل لا يكف عن الخداع لحذو حذو الجنوب؟.. هل نذكره أن الدولار تعدى الـ 20 جنيهات وفات وقفز إلى 200 والى 2000 جنيها؟ ومستقبله في علم الغيب؟ هل نذكره أن في (عهده) يصنع الفقر حتى باتت بلادنا الأغلى من حيث الأسعار، والأدنى من حيث الرواتب، ولذلك سأكتفي بأسعار بعض السلع الأساسية: كأس الزبادي بمقياس المملكة يساوى ريالين، والخبز الذي يساوي سعره ريالاً واحداً بالمملكة ويكفي لإطعام خمسة أشخاص، يساوي في السودان 5000.00 جنيه أي ما يعادل 10 ريالات والبنزين المستخدم في النقل يساوي سعره ثلاثة أضعاف سعره بالمملكة ولاحجة لنا فنحن دولة منتجة ومصدرة لنفط نفاخر به الداخل والخارج ولكن لا أثر للبترول في حياة المواطن؟!!.. تكاليف الدواء وتكلفة مراجعة الطبيب والتعليم كل شئ أضعاف مستوياته في المملكة والخليج!!. ولكن؟عندما تستمع أو تقرأ ما يقوله سعادة المستشار عن انتقال البلاد من الندرة إلي الوفرة، وأن الخدمات والبنيات التحتية من الطرق والتعليم والصحة أصبحت تعم كل مناطق السودان المختلفة!! وأن الولاية الشمالية التي كانت خاوية على عروشها من قلة الخدمات تشهد منذ 3سنوات(ولماذا أصلا قبل 3 سنوات فقط؟) بداية حقيقة وقوية للتنمية.. عندما تسمع كل ذلك تخال أنك في بلد آخر غير السودان، الذي يتكاثر داخل أحيائه البعوض والذباب، تكاثر لا يضاهيه سوى التفاح الوفير وغيره، مما لذ وطاب من السلع والمأكولات التي ليس بمقدور المواطن الحصول عليها مكتفياً بإلقاء نظرة غرام وأمل بالاستحواذ دون طائل.. إنها الندرة بعينها من منظور اقتصادي حيث الوفرة تعني القدرة على الشرا،ء وليس وفرة السلعة أو المنتج !!. إنني أدعو سعادته وغيره بصدق الكف عن محاولة ذر الرماد في العيون وقراءة التاريخ بعيون (إنقاذية) أحادية تتوهم أن الاستقلال الحقيقي لبلادنا يبدأ من حيث انتهى الآخرون (واقتيدوا كما يعتقدون إلى مزبلة التاريخ)!!.. وكأنما كل شئ قبل ذلك التاريخ من عام 1989م عار يجب على الأمة السودانية نسيانه والتخلص منه حتى لو كان استقلالاً ممهوراً بعطاءات الأزهري والمحجوب ورفاقه وجيل اللواء الأبيض والحركة الوطنية السودانية ومن قبلهم المهدي وقادة المهدية .. ولا مجال هنا لاستدعاء التاريخ الناصع. إن حال بلادنا اليوم يستدعي الحكمة وصحوة الضمير وليس صناعة الأوهام وتصديقها.. فهلا عادت تلك الأقلام الباحثة عن مجد زائف مرددة ومسوقة لتلك الأوهام إلى حظيرة الغلابة والمغلوبين على أمرهم، حيث الدفء الحقيقي والإنسان يبيت في نوم عميق.. فالرسالة الأجدى هي إيقاظه وحثه على النهوض والوقوف على قدميه من جديد؟!! أنا شخصياً لو كان متاحاً لي تسول الوحدة والعودة إلى ما كان عليه وطننا قبل عقدين من الزمان لفعلت ذلك سواء في الطرقات أو أروقة حكومة سلفاكير أو المؤسسات الدولية .. (وحدة لله يا مؤمنين بالوطن)!!

                  

11-17-2007, 01:55 PM

محمد يسن علي بدر
<aمحمد يسن علي بدر
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى مستشار حكومة الشمالية: من يتسول ماذا؟! بقلم محمود عابدين (Re: محمد يسن علي بدر)

    Quote: فنحن لا (نتسول) التنمية والارتقاء بمناطقنا، بل نطالب بما تفرضه حقوق المواطنة على الدولة، والتزامات العقد الاجتماعي بين الطرفين.. ومن حقنا ضمان ألا يستبيح أي من كان منابرنا مستغلاً رحابة صدرنا أو كرم الضيافة، وخاصة من قبل (مسؤول) يفترض أن يكون كبيرًا في اتفاقه أو اختلافه مع الآخرين!!.



    اخي محمود عابدين

    بالفعل المطالبة بالتنمية تفرضه حقوق المواطنة علي الدولة ... ولكن هناك من يظن إن توفيرها من اختصاصات حكومة المؤتمر الوطني.. وما علينا سواء التهليل والتكبير والتمجيد لها ... وإكرام الزائر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de