|
|
 قال مصطفى سيداحمد لناجىالقدسى عايزنىابقى قرد ورفض اغنية تراتيل وقصة الماعز
|
الكتابةعن الفنان الإنسان فقيد الوطن والفن مصطفى سيد أحمد (رحمه الله)
لا يطاوعك قلمك فيها, لأن هذا الفنان سلك طريقاً شائكاً والذين يعرفونه عن قرب يجدون أمامهم شخصاً كبيراً فى كل شى فى تصرفه تعاملاته
وعندما نقول إنه كان فناناً إستـثنائياً فهذه العبارة فى أبلغ معانيها لا تعبر بشكل دقيق عنه فناناً وانساناً . واذا قلنا أن مصطفى عليه رحمة الله لا يشبه إلا نفسه فهو تقصير فى حقه , لقد كان يتمتع بقدر من الإيثار وحب الناس ينم عن غنى النفس وعزتها وكان يرفض التنازل إلا عندما يحس أن هذا التنازل لن ينقص من قدره وكرامته شيئاً بقدر ما هو لصالح إنسان آخر وهى سماحة لا يقدر عليها إلا أصحاب النفوس والقلوب الكبيرة وكان دائماً ما يردد :-( ان الخطأ الذى لا يغتفر هو ذلك الخطأ الذى لا أجد له مساحة فى دائرة تسامحى) وعندما كان الأصدقاء يطلبون منه أن يتنازل ويجارى سوق الغناء كان دائماً يردد :-( الفنان لما يتنازل قيمتو شنو ؟؟)
واليوم نحن بصدد سرد بعض المواقف الراسخة التى كان لمصطفى راى واضح فيها
يقول الاستاذ محمد صالح مدير مدرة الراشدين بالحلة الجديدة :-
إنه قد حضر لزيارة مصطفى فى بداية الثمانينات بصحبة الملحن المعروف ناجى القدسى حيث أحضر ناجى لحن جاهز, الكلمات للشاعر حسن ساتى وهى الاغنية المعروفة باسم( تراتيل )ويقول مصطلعها (ليه بتسال ديمة بتامل عيونك ) وبدأت البروفات وكان أول لقاء بين ناجى ومصطفى ثم توالت اللقاءآت بمنزلى وفى مرة
قال لى ناجى حاول تقنع صاحبك مصطفى وقول ليهو إذا دايرعدادات وقروش يتلحلح ويتحرك شوية , وبعد البروفة حاولت الحديث مع مصطفى عن طريق الهزل وقلت له ان الغناء فى الخرطوم داير حركة شوية ففهمها مصطفى طوالى وقال لى (عاوزنى أرقص .. كلم قريبك دة ويعنى ناجى قول ليهو إذا داير يطلعنى قرد أنا ما عايز غناهو دا ) وكان حازماً وجاداً ورفض أداء أغنية تراتيل الى أن أقنعناه بأن ناجى القدسى كان يمزح بطريقته المعروفة وحتى يرضيه ناجى فقد وعده بتلحين نص قصيدة (أجراس العودة أوجبل الزيتون ) وبالفعل فقد لحنها له وصادفت هذه القصيدة هوى لدى مصطفى وأعجب كثيراً باللحن
من المواقف أيضاً أن مصطفى كان لا يهتم بظروف المعيشة وكان يقضى يومه بوجبة واحدة وكان يفرح عندما يقضى حوائج الاخرين واذكر أنه أتانى بعلبة وقال لى تضع فيها المتبقى من عداد الحفلات بعد دفع مساهمات العازفين وما تدينى منها أىّ حاجة حتى لو قلت ليك أى كلام وإذا ضغطت عليك خالص تشترى لى علبتين سجاير فقط . وبعد أيام دخل أحد العازفين على مصطفى فى حجرته ولا أدرى ماذا كان يقول له , فاذا به ينادينى :- يا محمد أديهو المبلغ الـ فى العلبة فقلت له اليوم عندنا بروفة وما عندنا غير مبلغ العلبة فقال لى ربك يهون وأعطيته المبلغ ولا ادرى كم هو وإستلفنا مبلغاً من المال للعشاء ومنصرفات البروفات.
ومن أكثر المواقف التى هزتنى ولن أنساها .يوم تعرضت زوجة أحد العازفين فى الفرقة للمرض وكانت الحاجة ماسة الى أموال تغطى تكاليف العلاج والمخارج كلها مقفلة لكن مصطفى ببساطته المعهودة إنساب صوته ( بـيعو العربية ) إلتفت إليه الجميع والتساؤل يطل من أعينهم أىّ عربية تقصد ؟؟ وكانت إجابته العربية بتاعتى , كانت العربة هى كل ما يملك يعتمد عليها فى مشاويره الخاصة وللذهاب الى البروفات والحفلات . .ورغم إندهاش الجميع بيعت العربة ولم يستغرق بيعها وقتاً طويلاً ولم ينل مصطفى من ثمنها شيئاً لأن كل همه كان ينحصر فى تغطية تكاليف العلاج .. بعدها كلفنا أحد الأخوان من الجيران لديه عربة لتوصيله .
ومن المواقف أيضاً روى أحد عازفى الأستاذ مصطفى سيد احمد هذه الحادثة التى
تنم على موقف أقرب للصوفية حيث يقول :-
كنا عائدين من حفل بالحصاحيصا وما أن إتجهت العربة الى الطريق نحو ودسلفاب وهو طريق ترابى حتى طلب مصطفى من سائق العربة التوقف ثم نزل دون أن يوضح شيئا للسائق عن أسباب طلبه للتوقف فتذمر السائق فطلب منه مصطفى بكل هدوء أن يواصل سيره كالمعتاد وسيحضر هو راجلاً , وما أن هم السائق بالتحرك حتى إنـتابنى إحساس بأن مصطفى فى ورطة وأنه نزل لأنه شعر ببعض الآلام وتملكنى الفضول فأوقفت العربة ونزلت وتتبعت أثر أقدام مصطفى فرأيته جالساً فظننته يقضى حاجة وعندما طالت جلسته تقدمت منه ببعض الخطوات دون أن يشعر بوجودى .. لحظتها كادت المفاجأة أن تشلنى إذ أن مصطفى بكامل هندامه وأناقته كان يحاول مساعدة ماعز كانت تريد أن تلد فلم يتأافف مصطفى بل ساعدها حتى وضعت وعندما وقف وجدنى بجواره فعانقته ولم أتمالك نفسى فبكيت وقلت له يا أستاذ... فلم يجعلنى أكمل وقال هذا موقف إنسانى لا تنفع معه كلمة أستاذ .
قلت له لماذا لم توضح لنا الأمر وتطلب من السائق أن ينتظرك ؟ فقال مصطفى برزانته المعهودة ما كنت أود أن ألفت نظر أحد كما إننى لا أريد أن أثقل على السائق بالإنتظار لأن هذا الموقف ربما اخذ منى وقت طويل بعدها تحركنا لود سلفاب بأرجلنا بعد أن مسح مصطفى الدم من يديه بالتراب وفىالطريق قال لى لا تذكر هذا الموقف لاحد وأتمنى أن يسامحنىلاننى أردت ان يعرف الكل مدى تواضعه وإنسانيته
ايها الرائع الذى أهدانا إنسانيه ورحل أهدانا بوح نفسه غناءاً راقياً , عزز فى أعماقنا قيمة التفاؤل وعدم اليأس والإحباط , نم هانـئـاً عليك رحمة الله بقدر
ما أعطيت من إنسانيتك وبقدر ما أسعدت ,,,,
******************************************
(تراتيل)
كلمات حسن ساتى الحـان ناجـى القدسى
*************************
ليه بتسأل .. ديمة بتامل عيونك
ياعيونى فى عيونك
باقة من ذكراى بتعطر فنونى
باقة من اشراق صباى فيها حبانى النسونى
فيها ليلات الفرح والاماسى الفى السنين
شن اسوى غير اعاين
غير اطيل النظره واتونس و اونس فى العيون
فى العيون الديمة بتفتح عيونى
ده البجنن شوقنا فينا
انو فى عينيك زمان بى حالو ساجد
والفرح الكان بعانق فينا ايام الفرح تلقاهو ساجد
والبراءة الكان بتتوشح طفولتنا وتناهد
والسهر آنسنا فيه الليلة فيها الليلة اتهجد
ساوى فى عينيك معابد ياعيون
مشتاق نعاند فيها تتلون تلونا وتعاند ياعيون
وبرضو تسال وديمة بتامل عيونك ياعيونى
وفى عيونك باقه من ذكراى بتقطر فنونى
حلوة عينيك بى زمانه والزمان الفينا شايلنا ومسافر
مرة ماضى .. ماضى غابر مرة حاضر .. حاضر ومرة باكر
***********
فى عيون طفله .. صباح العيد بتملا البيت بشائر ياعيون
المسافر لسة ماحط الرحال قال يشوفكن يلقى نفسو
فى بحوركن .. بحوركن خلى رحلو وقال مهاجر
ساب ديارو وقال مهاجر ذكرياتو وقال مهاجر
وبرضو اسال وديمة بتامل عيونك ياعيونى فى عيونك
باقة من ذكراى بتعطر فنونى باقة من اشراق صباى
فيها حيانى النسونى فيها ليلات الفرح والاماسى بالسنين
غابن وضاعن فى السنين وبرضو بسال وديمة بتامل عيونك
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قال مصطفى سيداحمد لناجىالقدسى عايزنىابقى قرد ورفض اغنية تراتيل وقصة الم (Re: sheba)
|
شكراَ يا شيبة على هذا المجهود البحثي المضني .. حقيقة اظهرت لنا جوانب لم تكن متاحة للكثيرين منا عن الاستاذ العصامي مصطفى سيد احمد
اود هنا ان انحرف بك قليلاً لو سمحت .. و لو كنت تمتلك المادة لما اود السؤال عنه: سؤالي عن ناجي القدسي!!!!!! اريد معرفة المزيد عن هذا الرجل .. فكل المعلومات التي كنت قد حصلت عليها .. إن كانت حقيقة أم لا .. هي أن هذا الرجل هو ملحن الساقية . و بعض الاشياء الاخرى التي ليس لدي سند لها
و شكراً لك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قال مصطفى سيداحمد لناجىالقدسى عايزنىابقى قرد ورفض اغنية تراتيل وقصة الم (Re: sheba)
|
الاخوان الاعزاء شيبة وشانتير
لكم الود
الاخ شيبة والله الواحد ما عارف زاتو يقول شنو؟ عقدتنا عديل زي ما بقولوا؟ ربنا يديك العافية ويطول ايامك، اما عن البوست ده فالحروف حقيقة تقف عاجزة عن ان توصفه
الاخ شانتير
معلوماتي المتواضعة عن الملحن ناجي القدسي انه سوداني من اصول يمنية وهو الآن يعيش باليمن منذ فترة طويلة وهو ملحن معروف باليمن كمان انه ما زال يتعاون مع الفنانين السودانيين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
اجراس العودة او جبل الزيتون (Re: sheba)
|
اجراس العودة(جبل الزيتون)
محمود درويش + نزار قبانى
الحـان ناجى القدسى
*******************
بكيت حتى انتهت الدموع
صليت حتى انطفات الشوع
ركعت حتى ملنى الركوع
سالت فيك عن محمد
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
ايها المبعوث فينا
جئت بالامر المطاع
جئت شرفت المدينة
مرحبا يا خير داع
***********
سالت فيك ..
عن محمد وعن يسوع
مهما هم تاخروا
فانهم ياتون
من درب رام الله
او من جبل الزيتون
ياتون فى الرياح
والاشجار والغصون
لكنهم ياتون
ياتون فى سلامنا
ياتون فى كلامنا
من دموع امهاتنا
ياتون فى اصواتنا
من اعين الغاليين
من امواتنا
ياتون مثل المن
والسلوى من السماء
ومن دمى الاطفال
من اساور النساء
يسكنون الصخر
والاشجار والاشياء
باقة انبياء ليست لهم هوية
ليست لهم اسماء
لكنهم ياتون
من درب رام الله
او من جبل الزيتون
من حزننا الكبير ينبتون
ومن شقوق الصخر يولدون
باقة انبياء ليست لهم هوية
ليست لهم اسماء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الأخ العزيز شيبا (Re: sheba)
|
تحياتي
أخي شيبا كل الشكر والتقدير علي المجهود العظيم الذي تبذله دائما في إظهار الحقائق وتمليكها للأخرين.
أود أن الفت نظرك إلي فترة من أهم الفترات التي مرت علي حياة الأستاذ مصطفي سيدأحمد وهي فترة عمله بالتدريس وبدايات ظهوره بالخرطوم كمغني وقد زامله في تلك الفترة الأستاذ عباس تلودي معلماً بمدرسة الإخلاص الثانوية العامة في تلك الفترة ومغنياً ايضاً ويقيني أن تلك الفترة تحمل الكثير المثير.
أتمني أن كانت لك مداخل مع الأستاذ تلودي أن تستكتبه عن تلك الفترة فأنا لا اذكر عنها الكثير و حتي هذا لن يكون مكتملا بالشكل الذي يجلي الحقائق
دمت أخي شيبة لذكر محاسن هذا الهرم ولا أقول الفني فقط فقد كان الأستاذ مصطفي هرم في كل شئ وسيبقي ما بقيت إهرامات الجيزة
شوكت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأخ العزيز شيبا (Re: shawkat)
|
ناجي القَدسي ( بفتح القاف ) وليس بضمها كما هو شائع حتى في وسائل الاعلام السودانية وهو يمني محب للسودان وله بصمات واضحة على خارطة الغناء السوداني وهو ملحن أغنية الساقية والتي تمثل مع غيرها النقلة النوعية للغناء الرمزي ذي المضامين السياسية ، يعيش ناجي الآن في صنعاء وله علاقات واسعة مع السودانيين هناك
أرجو أن أكون قد قدمت عنه شيئا يفيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قال مصطفى سيداحمد لناجىالقدسى عايزنىابقى قرد ورفض اغنية تراتيل وقصة الم (Re: sheba)
|
شيبا الحبيب
قناعتي إن مصطفى لم يكن فناناً فحسب ، مصطفى سيد أحمد مؤسسة ثقافية تربوية متكاملة لها رسالتها التي وصلت لترسّخ وعي جيل وُلد في بحر من الإحباط والهزائم والسقوط المُريع ، عندما غنى مصطفى لم يكن للغناء مدلول أعمق من الطرب والرقص وهامش لرسالة وطنية تحشد الوجدان اقتصرت في كثير من الأحيان على المناسبات الرسمية ولا يمكن مقارنتها بالكم الهائل من الأعمال العاطفية التي كانت تملأ الساحة ، ورغم تقديرنا لدور الغناء العاطفي إلا أن المرحلة كانت تتطلب وعياً أشمل وتناول أعمق للقضايا الاجتماعية في ظل تنامي الصراع وتجزره ، هذا الصراع الاجتماعي الذي لا زال الشعب السوداني ينزف جراء جراحه الغائرة ، مصطفى سيد أحمد بذكائه وفطرته فطن لرسالة الفن والفنان تجاه مجتمعه ، إلتزم جانب القضايا المُلحة وأخذ يرتب بعض من تناص هذا الجيل وتفككه ، تعامل مع معنى الفن بمدلول أعمق واستنفر كل أدواته التي كانت حاضرة ، فقد غنى ولحّن وكتب قصائد وفي اعتقادي أن الترتيب صحيح فمصطفى غني أولاً أغنيات الغير ، ثم أغنياته لشعراء وملحنين آخرين ، ثم لحن أغنياته ثم كان المؤدي والمُلحن وصاحب القصيدة في مرحلة ما بعد ذلك ، وكانت إطلالة مصطفى قوية في الكلمات واللحن والأداء في قصيدة ( غدار ) ( تعتبر من أول أعماله ) تنم عن مثابرة وجد واجتهاد وصبر ليكون المعمل مميزاً وهذا في اعتقادي ما أعطى مشروع مصطفى ذلك النضوج والرسوخ اذي ألفناه ولا زلنا وستظل الأجيال بعدنا تتمتع به ، لأن التجربة عند مصطفى خضعت للتدرج الطبيعي للفنان هذا بجانب ما يتمتع به مصطفى من ثقافة ووعي وذكاء ، فمصطفى كان فناناً مثقفاً ، لبقاً ، هذا كله بجانب الخيال الخصب وكان ذلك جلياً في أعمال مصطفى التشكيلية فهو كان رساماً ماهراً ، وقد عمل لفترة في مصنع النسيج ببحري في قسم الرسم.
لو تدبرنا جيّداً المقدمة أعلاه نتيقن تماماً بأن كل ما ذُكر من الصفات النبيلة التي يتمتع بها الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد رحمه الله لاتصف إلا جزء يسير مما في دواخله من قيم ومبادئ أصيلة عفا عليها الدهر في زماننا هذا وأصبحت صفات قلما نجدها.
تحياتي لك شيبا وأنت توثق لهذه لتجربة الهامة في مسرة الغناء السوداني بصورة خاصة والثقافة بصورة عامة والتحية موصولة لبقية الزملاء ، ورحم الله الفنان الأستاذ / مصطفى سيد أحمد بقدر ما أحب السودان والشعب السوداني وبقدر ما قدم من عطاء وتفاني في سبيل إسعاد الآخرين متناسياً آلامه ومرضه ..
ودمتم
نادر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
sheba
Shinteer
atbarawi
altahir_2
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست