عندما صرخ مصطفى سيد احمد لمحتك اسف الكوبرى فى القاهرة وعيوب غزارة الانتاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفنان الراحل مصطفى سيد احمد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2002, 02:15 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما صرخ مصطفى سيد احمد لمحتك اسف الكوبرى فى القاهرة وعيوب غزارة الانتاج



    من الصعب جدا الحديث عن تجربة الاستاذ مصطفى سيد احمد او تقييم اى جزئية منها دون الرجوع الى فكرة احساس مصطفى بالمرض ومعاناته ومن ثم فكرة احساسه بالموت , فهذه الفكرة كانت العامل الاساسى الذى كان يرمى بظلاله على معظم ما انتجه مصطفى من ابداع .

    فعلى مستوى الصوت فصوته من طبقة (بريتون باص ) وهى الطبقة الاكثر حدة فى طبقات الصوت الغليظة عند الرجال بعدها فقط طبقة (باص) وهى اغلظ الطبقات على الاطلاق وقد تميز مصطفى بقدرته على اداء درجات حادة جدا على طبقته تدخل فى نظاق طبقة (التينور) الصوت الرجالى الحاد وهذا يشير الى المساحة الكبيرة التى يملاها صوته . الحانه اغلبها ذات موتفات موسيقية مكنونة من جمل موسيقية قصيرة مرتبطة ببعضها البعض وكثيرا ما تشغل مساحة (اوكتافين) على الة البيانو (الة قياسية والة التاليف الاولىللموسيقى) هذه الجمل تعتمد على الايقاع البطى الهادى المشحون بالتامل و الحركة الانسيابية مما يمنحها طابعاً لحنياً حزيناً . وله الكثير من الاعمال ذات الايقاع السريع والجمل الموسيقية الطويلة مما يتناسب مع مدلول النص مثل صوت الموج والبحر المصاحب لـ (هل انا البحر الذى لا يامن الان السفينة) فى مريم الاخرى وصوت الدق على الباب المصاحب لـ (ادق ليس يعنينى لانى قادم من حاضر اللحظات للماضى) فى(الشعر المعطار) اذا عادت بنا الايام او صوت الرشاش والرصاص المصاحب لـ ( من المدفع طلع خازوق). او نقرطة الحمار فى عم عبد الرحيم

    ولان مصطفى مثقف جدا وواعى ومدرك للطبيعة وتاثيراتها نروى هذه القصة :-

    فى حفل بالقاهرة اقيم على ظهر احد البواخر النيلية كانت الفرقة الموسيقية تقوم بالعزف لاغنية( لمحتك ) وتاخر صوت مصطفى كثيراً وظن الجميع انه عطل المايك لديه واضطرت الفرقة الى تكرار المقدمة ثانية وما ان دخلت الباخرة النيلية تحت احد الكبارى المقامة على النيل الا وصدح مصطفى بكلمة لمحتك وتردد صدى صوته من اسفل الكوبرى لمحتك.. لمحتك ...لمحتك لاكثر من خمس مرات بفعل الصدى والكبرى دون ان يحتاج الى استعمال التردد من الة الاورغن وبعد خروج الباخرة من الكوبرى اكمل مصطفى .. وقت بر آمن بديت احلم وسط دهشة الحضور وهنا تكمن عبقرية ذلك الرجل الذى كان واعياً ومدركا لما سيحدث اسفل الكوبرى

    امتاز مصطفى باختار الالحان البسيطة دون تعقيد وقد كان لذلك اثرة فى توصيل تلك الاحان الى قدر كبير من الناس ورسوخها فى وجدان مستمعيه فى زمن وجيز .اضافة الى اصرار مصطفى فى اظهار بعض الكلمات مثل كلمة (التعب) هاهى الارض تغطت بالتعب فى مريم الاخرى وكذلك الترقب (وانا الان الترقب وانتظار المستحيل)

    محاولة مصطفى سباق الزمن والاكثار من الانتاج الغنائى وكانه يدرك بقصر عمره كان لها الاثر الكبير فى تجربته الثرة وهذه الفكرة لم تكن مفزعة بالنسبة له فحمل عوده واقام جلسات الاستماع فى بحرى والخرطوم وسنار وغيرها وهذه الجلسات كان لها الاثر الكبير فى ترسيخ تلك التجربة وتوصيلها الى المتلقى فى مكانه وفجر لديه تحدى وجراة كبيرين واستطاع فى زمن قصير نسبياً ان يكون مدرسته الخاصة بلون يختلف عن بقية الالوان المعتادة والمطروحة فى السوق وقتها ,وبالرغم من ان محاولة كسب الزمن وغزارة الانتاج قد افرزت كما هائلا من الاغنيات يفوق الاربعمائة وعشرة عمل فنى الا ان نفس هذا الطاقة قد افرزت قدراً ولو قليل من السلبيات نوردها فيما يلى


    1-الاسترسال فى التاليف قد افرز اشكالية تتمثل فى هروب عملية التاليف واللحن الى مساحات يصعب السيطرة عليها والفكرة اللحنية تبدا ثابتة وتبدأ فى الترهل ونتيجة لعملية الاسترسال هذه يفقد
    اللحن عنصر الجراة فى اللزمات الموسيقية

    2- غزارة الانتاج كان لها الاثر الواضح فى ميلاد بعض الاعمال اللحنية المتشابهة كما ان اعتماد مصطفى على الة العود فقط فى وضع كل الحانه قد اثر فى ان تجى بعض الالحان فى خط مستقيم مما يؤدى الى الرتابة
    لان اللحن يسير فى اتجاه النص وخط الكلمات المغناة ولا يحمل عنصر الدهشة والتشويق مما يجعل النبض الموسيقى بطيئا الى حد ما

    3- كثرة الانتاج ادت الى عدم اهتمام مصطفى كثيرا بالجانب الموسيقى فى اعماله وربما كانت حقيقة مؤكدة ان يباعد الفنان بين كل عمل واخر خصوصا اذا هو نفسه الملحن حتى لا يحدث بينها تشابه . ولكن تركز كل اهتمام مصطفى على النص المغنى فقط والا ما استمعنا بصوته الى رائعة مظفر النواب (المساورة امام الباب الثانى) او (غناء العزلة ضد العزلة )للصادق الرضى او (الرجال العصافير) لفيصل محمد صالح او (المناديل الوضيئة) لمحمد محمد الدين

    4- راهن مصطفى على النص فقط ولكن تبقى الملاحظة وضحة جدا فى عدم وجود معادلة بين قوة النص الشعرى ودور الالة الموسيقية


    الان دعونا نرى الجانب الاخر واهتمام مصطفى بالموسيقى والجوانب اللحنية ويتراءى ذلك جليا فى مريم الاخرى ومحاولة استشفاف الثراء الكبير الذى حصل للحن نتيجة الجهد المبذول بشكل واضح مقارنة باى عمل اخر ولك ان تعلم عزيزى القارى ان اغنية مريم الاخرى كان تغنى بالعود وتسمع فى جلسات الاستماع
    منذ منتصف الثمانينات ولم يقدمها مصطفى بالموسيقى الا بعد اكتمال فكرتها اللحنية فى العام 1990 بحفل قاعة الصداقة

    تاكيد اخر وهو تجربة مصطفى فى اشرطة طفل الالم الثالث والحزن النبيل والبت الحديقة فقد استطاع الاستاذ يوسف الموصلى- متعه الله بالصحة والعافية -ان يسمعنا صوتاً اخر لمصطفى من ناحية اخراج الامكانيات الصوتية اعتمادا على توظيف المدى الصوتى لمصطفى فى اداء نوتات اكثر جراءة فى المدى الاعلى والاسفل
    ويرجع ذلك لخروج اللحن من دائرة التوزيع بالعود الى افاق ارحب استخدم فيها علم الهارمونى والكاونتربوينت


    ولعلنا نذكر ان لمصطفى ما يربو عن 410 عملا غنائياً اكثر من ثلث هذه الاعمال وقعت مع اوركسترا بعد اكتمال فكرتها اللحنية والبقية مسجلة كافكار لحنية جاهزة للاضافة القليلة
    لقد ترك مصطفى من الفن ما يجب ان يورث و يجمع ويحفظ ويعامل كتراث يخرج الى النور عبر شركات الانتاج الفنى لتوصيل ذلك الكم الهائل الى الناس فهذا اقل ما يمكن ان نقدمه ان كنا نحب مصطفى حقا .

    ختاما نقول ان مصطفى كان رقما يصعب تجاوزه رغم عمره القصير فقد استطاع ان يوجد لنفسه موقعاً متقدما فى خارطة الغناء السودانى وربما لو قدر لمصطفى ان يعيش لكان الرقم الاكثر بريقاً وادهاشاً وهو الان كذلك


    صاح انتباهك فى الزمن
    لم اصطفاك قدر العصافير الرحيل ....

    (عدل بواسطة sheba on 12-18-2002, 05:30 PM)

                  

12-18-2002, 02:31 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما صرخ مصطفى سيد احمد لمحتك اسف الكوبرى فى القاهرة وعيوب غزارة الانت (Re: sheba)

    تحليل ممتاز وبالله واصل حاجانك عن مصطفي تسلم
                  

12-18-2002, 06:03 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما صرخ مصطفى سيد احمد لمحتك اسف الكوبرى فى القاهرة وعيوب غزارة الانت (Re: sheba)

    ...
    sheba الاخ


    مواضيعك رائعة ومميزة عن العملاق ابو السيد

    ربنا يديك العافية..واصل ابداعك




    تنقو
                  

12-19-2002, 01:23 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما صرخ مصطفى سيد احمد لمحتك اسف الكوبرى فى القاهرة وعيوب غزارة الانت (Re: sheba)

    اضافة الى اصرار مصطفى فى اظهار بعض الكلمات مثل كلمة (التعب) هاهى الارض تغطت بالتعب فى مريم الاخرى وكذلك الترقب (وانا الان الترقب وانتظار المستحيل)

    الاخ العزيز شيبة تحياتي
    متابع مثابر لما تكتب عن الراحل المقيم، وهنا عندي بعض الملاحظات الصغيرة وهي اثراء للتحليل الذي قدمته ، فعن الجملة أعلاه التي اوردتها في معرض تحليلك، اذكر أنني اطلعت على لقاء لمصطفى مع الصحفي فتحي الضو باسمرا، وعن هذه النقطة بالذات ذكر بأنه لا يتعب كثيراً في وضع اللحن المناسب للاغنية لأنه حسب تعبيره وبعد تذوقه وهضمه للحن المراد تلحينه يكتشف أن هناك معادلاً لحنياً لكل كلمة في النص الشعري ومن هنا تأتي مثل هذه اللفتات المدهشة والجديدة كما كلمة التعب في مريم ا لاخرى أو علو وانخفاض القرار في صوته متى ما استلزم الامر 0

    اما عن تجربة جلسات الاجتماع وهنا العهدة على الشاعر القاص يحيى فضل الله، وفي مقال له سابق بجريدة الخرطوم تحدث عن هذه التجربة واسبابها وعزى سببها الى محاربةالحرس القديم للاغنية السودانية أي محاولة لولوج مثل هذا النوع من الغناء عبر بوابة الاعلام الرسمية من اذاعة وتلفزيون واستشهد يحيى بأغنية يا ضلنا عندما حملها وذهب الى لجنة التقييم بالاذاعة لاجازتها ولكنهم رفضوها وقد علق وقتها الشاعر سيف الدين الدسوقي وقال ليحيى فضل الله اذا كنت انا الشاعر ما فهمتا انت بتقول في شنو عاوز كيف عامة الناس يفهموها !!!!0
    المهم كان مصطفى مقتنعا ً بأنهم سيواجهون من المشاكل ما سيواجهون وكان رايه أن هذا وضع طبيعي شأن أي جديد، ومن انبثقت في ذهنه حكاية أنه يحمل عوده وينطلق في الجامعات والمعاهد ومنها بدأت فكرة جلسة الاستماعات

    ولك كل الود
                  

02-04-2003, 03:09 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما صرخ مصطفى سيد احمد لمحتك اسف الكوبرى فى القاهرة وعيوب غزارة الانت (Re: sheba)

    لمحتك

    كلمات عبد القادر الكتيابى


    الحان بدر الدين عجاج 1978


                  

02-04-2003, 03:10 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما صرخ مصطفى سيد احمد لمحتك اسف الكوبرى فى القاهرة وعيوب غزارة الانت (Re: sheba)

    لمحتك

    كلمات عبد القادر الكتيابى


    الحان بدر الدين عجاج 1978


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de