From sudaneseonline.com
أربعة جيوش / إسحق احمد فضل الله
By
Mar 8, 2011, 10:33
أربعة جيوش
إسحق احمد فضل الله
أربعة جيوش
- أنس المثقفين غريب
- والأنس هذا يجد أن الجيوش الآن هى (جيوش) تقتتل داخل الوطني.. و جيوش تقتتل داخل الحركة الشعبية.
- و الأنس يستعيد قول الترابي لأمريكا (حدثوا عقلاء الإنقاذ الآن قبل ان تضطروا للحديث مع مجانينها غدا) ..
- والأنس يجد ان المجانين من الجانبين هم من يقودون الآن كل شئ .
2
- ونحدث أمس الأول عن أن (مالونق) يشعل الحرب فى أبيي ضد المسيرية و ذلك حتى يمنع سلفا كير من الاستعانة بجيش الحركة فى أبيي بعد ان اشتعلت الحرب فى جونقلي ضد أطور .
- الحرب التى يشعلها فاقان
- و فاقان و ألور و مالونق من أبناء قرنق الذين ينطلقون ضد سلفا كير.
وأمس و فى خور كرواك تطحن قوات اطور جيشاً لسلفا كير وتشعل دباتين وتقتل مائة ثمانية ، وصف طويل من الأسري .. وفى (باتاي) مثلها..
و الجيش الثالث فى الحركة يصبح هو جيش عرمان الذى يفاجأ بأن سلفا كير من هنا و باقان من هناك مع الحلو يجعلون عقار رئيساً لقطاع الشمال و..
3
- ومجانين الإنقاذ ينطلقون فى الخرطوم ضد الإنقاذ
- وجهات الأمن تجد ان بعض ما يجري الآن تحت ارض الإسلاميين يجعل للقاعدة قاعدة مذهلة فى الخرطوم تبدأ عملها بضرب الرؤوس .
- والأسبوع الماضي نحدث عن قيادة الأمن تستشير بعض قادة المجتمع فى التعامل مع (مجموعات من القاعدة تسللت من الصومال الى الخرطوم للعمل) .
و الأنس (يزعم) ان المجموعات هذه تقوم الآن بتجنيد عدد ضخم و الإسلاميين المهتاجين ..للعمل .
والهياج يقول للدولة:
ان الحركة الشعبية تعلن انها (ثورة) و مستمرة.. وان انفصال الجنوب ليس إلاّ (تحرير لبعض السودان والخطوة التالية هى تحرير الخرطوم.. هذا ما تعلنه الحركة الشعبية بالفعل .
- والعيون المهتاجة من الإسلاميين تعلن:
ان الجنوب دولة أجنبية والتعامل معها حين تتدخل عسكرياً لا يتم إلا برد عسكري و أنه لا استفتاء فى جنوب النيل و لا كردفان لأن نيفاشا انتهت بانفصال الجنوب.
-وأن .. وأن ..
- لكن جملة واحدة تقولها المجموعات هذه هى ما يبعث الرعدة .
-المجموعات هذه تقول للدولة ولغيرها ان (الجماعة سوف تعمل) ..
- والدولة التى لا ترفع السلاح فى وجه الحركة الشعبية -عرمان و من معه- سوف تضطر الى رفع السلاح فى وجه الإسلاميين.
- لأن الإسلاميين سوف يعملون بطريقتهم وبتعامل معروف وأسلوب معروف مع رؤوس الفتنة.
4
- والحركة الشعبية من هناك تختنق تحت شئ آخر ، فالحركة التى تطلق جيشها ضد أطور و ياو ياو تجد ان ، حتى أمس ان جيشها لن يقطع وادياً.
- وجيش الحركة الشعبية ينغرس الآن فى فنجاك وكراوي و كولانجانق و لواكي .
- - ثم يحطم أمس فى منطقة اخري .
- و الشلك وقبائل اخري ينطلقون للعمل .
- -و القبائل فى ظاهرة غريبة وفى وقت واحد يتبرؤون من كل المسئولين فى الحركة الشعبية من أبناء قبائلهم (تعبان وقاي و أوث ولوك وموبوتو و لويس ..) .
5
- وحديث بين مثقفين جنوبيين أمس الأول يجد ان:
الإسلاميين منذ البداية لم يأتوا لإقامة حكومة ، بل لإقامة دولة لهذا صنعوا كل شئ – جياد و السدود و الطعام و البترول – و ذلك حتى يتجنبوا حصار العالم .
قالوا: ولولا وجود هذا الآن لانهارت الإنقاذ .
- وبعضهم يتلقط الملاحظة هذه ليحدثنا عن بدايات الإنقاذ وعن سؤال:
- كيف نحدث بعضنا دون أن نكشف كل شئ للعالم الخارجي ؟
- قال ضاحكاً :
- تذكر بعضنا طرفة أيام نميري حين كان امن نميري يعتقل احدهم وهو يوزع منشورات – والأمن يفاجأ بأن المنشورات ليس بها كلمة واحدة.. بل أوراق بيضاء ..وحين سألوه عن معني هذا قال :
- من يحتاج الى الكتابة حتى يفهم هو شخص لا نريده .
- قال:
- هكذا اكتشفنا (تفاهماً) ينفرد به الإسلاميون هو كل شئ .
- و التفاهم هذا كان هو الذى يقيم جياد والبترول و..
- وكأنه يعود الى ما يجري الآن كان حديث الجنوبيين يقول ببساطة:
- الحركة الشعبية ورطتها الآن هى أنها تضع الناس فى الشمال بين خيارين .
- تضع الناس بين اختيار البشير و رجاله من جهة ، وبين عرمان و باقان ورجالهم من جهة.
- قال: ولأن النتيجة معروفة تلجأ الحركة (التى هى ثورة مستمرة) الى خيار السلاح .
- و السلاح (علناً) يعني الدمار فى خمس ساعات ،لان الإنقاذ التى قاتلت فى الجنوب لعشر سنوات ، تستطيع ان تقاتل أمام الأبواب فى الخرطوم ، ولن تحتاج لأكثر من عشر ساعات.
- والخيار هذا يجعل الحركة تحتمي خلف النوبة وغيرهم –فى خيار لا خيار فيه .
- كل الجهات يبدو أنها الآن تواجه خياراً لا خيار فيه .
- و أسوا الجهات حالاً هى الإنقاذ التى تضطر الآن الى الخيار بين قتال رؤوس الحركة الشعبية فى الشمال ، أو قتال مجانين الإنقاذ .
© Copyright by sudaneseonline.com