From sudaneseonline.com

بقلم : ثروت قاسم
سماحة التوانسة ... وعجاجة بروندي ؟ /ثروت قاسم
By
Mar 4, 2011, 09:23

سماحة التوانسة  ...  وعجاجة بروندي ؟

ثروت قاسم

[email protected]

 

مقدمة !

استميح  القارئ الكريم في التعليق , ادناه , علي حدثين , ربما يكونا قد مرا مرور الكرام , علي بعض القراء الكرام !

الحدث الاول ...  سماحة التوانسة !

الحدث الثاني ... عجاجة بروندي !

سماحة التوانسة ؟

 

استعرض الكاتب روبرت فيسك ( جريدة الاندبندت البريطانية – عدد يوم الثلاثاء اول مارس 2011 ) بعض المشاهد التي راها , مذهولا , علي نقطة الحدود ( راس جدير ) بين ليبيا وتونس !

 

حوالي 75 الف من الفارين من جحيم ليبيا ( اغلبهم من العمال المصريين ) يحاولون اقتحام نقطة الحدود , كالحيوانات الفزعة الخائفة من خطر محدق بها ! كلهم قضوا اكثر من اربعة ايام بلياليها دون ماء , دون طعام , دون نوم , دون مراحيض لافراغ فضلاتهم ! الهواء يفيض برائحة البراز ! والكل يعيش , ولا نقول ينام , كالحيوانات علي برازه وفضلاته ! ثم ينجح البعض في اختراق النقطة الحدودية ! ويجد نفسه علي الجانب التونسي , ليستعد لحمد الله وشكره علي خلاصه من جحيم ليبيا !

 

ولكن انتظر شيئأ قليلا !

 

يجد الفار المصري نفسه امام غوغائية شبابية تونسية تحمل العكاكيز , والسيخ , وقضبان الحديد ! وتقوم هذه الغوغائية بالهجوم الذئبي علي المصريين الفارين ,  العزل من اي سلاح الا اياديهم العارية ... ضربأ عشوائيأ ,  وسحلا ذئبيأ , وشتمأ مقذعأ ؟ وكل ذلك تحت سمع وبصر رجال الشرطة التوانسة , الذين يضحكون من صراخ المصريين (  كالنساء ) !  ولا يصدون الغوغائية التونسية من الفتك بالمصريين المساكين العزل المنهوكين الفزعين ؟

 

ايذكرك هذا المشهد بقدو قدو السوداني وفتاة الفيديو ؟

 

راي روبرت فيسك الالاف من المصريين يبكون , وينتحبون  ! ليس من اهوال جحيم ليبيأ ! ولكن من الاذلال واهدار كرامتهم علي ايادي التوانسة  , قساة القلوب !

 

( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ! فهي كالحجارة ! او اشد قسوة ! )

 

( 74 – البقرة )

 

وعندما يحاول روبرت فيسك التدخل , للحجز !   يزجره طبيب تونسي بانهم ( الخواجات ؟ ) يسومون التوانسة الفارين عبر البحر الابيض المتوسط , صنوف العذاب عند وصولهم الي شواطئ ايطاليا  ؟ فلماذا يستغرب  روبرت فيسك من تصرف الشباب التونسي ضد المصاروة !

 

واكتشف روبرت فيسك ان السبب الحصري وراء همجية وذئبية الغوغائية التونسية ضد المصريين الفارين ... خوف التوانسة من ان ينافسهم المصريين في ارزاقهم في تونس !

 

لتستوعب هذا المشهد اكثر , يمكنك مقارنته بالترحيب الحبي الذي يلقاه اللاجئ الاثيوبي عند عبوره الحدود في القضارف ! والاجئ الارتيري عند عبوره الحدود في كسلا ! وكل اللاجئين  الذين يعملون في الخرطوم وباقي مدن السودان ,  دون ان يمتن عليهم احد ! اللاجئ في بلاد  المهدي يعيش كما يعيش المواطن السوداني ! ابناؤه يغشون مدارس الدولة ! ومرضاه يتم علاجهم في مستشفيات الدولة ! ويعمل هو سائقأ , او حلاقأ , او مدرسأ , شانه شأن اي سوداني اخر !

 

يا لعظمة السوداني  , عندما تقارنه ,  افقيأ , مع اي شعب اخر علي هذه البسيطة ؟  

 

ويالمصيبة السوداني , عندما تقارنه , رأسيأ , بما يجب ان يكون عليه حاله في بلاده ؟

 

حكايات ... حكايات !

 

+ سلمت كارت الفيزا لموظف الاستقبال لدفع تكاليف الاقامة في فندق في مدينة امريكية ! ارجع لي الموظف كارت الفيزا , مؤكدا ان حسابي قد تم دفعه بواسطة نائب مدير الفندق ! طلب مني نائب مدير الفندق علي التلفون قبول عرضه , لان السودانيين في القضارف قد اكرموا ضيافته عندما فر مع عائلته من اثيوبيا منقستو هايلي مريم  ! وهو , وقد اصبح مواطنأ امريكيأ , يرد جميل اهل القضارف في شخصي !

 

واردف بما  معناه ان الشعب السوداني خير امة انزلت علي الارض ؟

 

قلت :

 

صدقت , ياهذا ! وشكرا علي رد الجميل !

 

ويا ناس القضارف انا مدين لكم بمبلغ 1573 دولار امريكي !

 

++ دخل عنقالي من اولاد بمبة الي دكان في سوق امدرمان ليشتري جوز حذاء ! هم بدفع السعر المطلوب لصاحب الدكان , بعد مفاصلة لم تستمر طويلأ ! عندها طلب منه صاحب الدكان ان يتوجه الي جاره , الذي سوف يبيعه نفس الحذاء بنفس السعر !

 

قال :

ليه يابيه ؟

 

قال :

 

انا استفتحت هذا الصباح ! وجاري لم يستفتح بعد ! فهو اولي مني بهذه البيعة !

 

بهت العنقالي من اولاد بمبة !

 

 ونزلت دمعة علي خديه ؟

 

وامسك بيد التاجر يقبلها ظاهرأ وباطنأ !

 

وطفق يردد لنفسه , الاية 31 من سورة يوسف  ,  وهو غير مصدق لما راي , وما سمع :

 

(  حَاشَ لِلَّـهِ ...   مَا هَـٰذَا بَشَرًا  !   إِنْ هَـٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ !  ) !

 

 ﴿   ٣١ -  يوسف ﴾

 

وكم كانت حيرة التاجر السوداني كبيرة   !  احتار  من   من حيرة العنقالي من اولاد  بمبة ! اذ لم يفعل التاجر السوداني , حسب ثقافته , شيئأ مذكورأ ! ولكنه , وحسب ثقافة العنقالي من اولاد بمبة , اتي بما لم  تات به الاوائل ؟

 

+++ انتهي الاجتماع ! وطلبت من السوداني الذي لم اقابله من قبل , الذهاب معي للمنزل لتناول طعام الغداء ! وانتهي الامر بان رحل السوداني من الهوتيل , وسكن معي في المنزل , طيلة فترة بقائه في قريتنا للاجتماع !

 

 سالني زملائي ؟  فانكرت ان السوداني قريبي , او صديقي , او حتي اعرفه من قبل !

 

قالوا :

 

انتم السودانيون عينة نادرة من بني البشر ؟

 

الستم خير من ركب المطايا ؟

 

قال :

 

بلا ! نحن كذلك !

 

عجاجة بروندي !

تم التوقيع  (  عنتيبي -  يوم الجمعة 14 مايو 2010م  ) ,  علي الاتفاقية  الاطارية للتعاون بين دول حوض نهر النيل التسعة ,  بواسطة خمس دول نيلية هي كينيا ، يوغندا ، تنزانيا ، رواندا  واثيوبيا ,  وامتناع اربعة دول عن التوقيع هي مصر، السودان، بروندي والكنغو الديمقراطية .

 

ومن المعلوم ان الاتفاقية  الاطارية سوف تصير سارية المفعول وملزمة لكل دول  حوض  النيل اذا وقع عليها ، وصادق عليها بعد التوقيع , برلمانات ست دول نيلية من الدول المذكورة اعلاه ( ثلثي دول الحوض التسعة ) . وفي فترة زمنية لا تتجاوز يوم السبت  14 مايو 2011م  , اي بعد سنة من اجتماع عنتبي الذي تم طرح الاتفاقية فيه للتوقيع .

 

أذن نحتاج لدولة واحدة اضافية  تقبل بالتوقيع , قبل يوم السبت 14 مايو   2011  ,  لتصير الاتفاقية سارية المفعول , بعد مصادقة برلمانات الدول المعنية عليها !

 

كانت هذه الدولة هي بروندي  !  التي وقعت علي الاتفاقية يوم الاثنين 28 فبراير 2011 !

 

اذن الاتفاقية الاطارية سوف تكون سارية المفعول, وملزمة لكل الدول الاعضاء  , بمجرد ان تجيزها برلمانات الدول الستة المذكورة اعلاه , قبل يوم السبت 14 مايو 2011 !

 

 وهذه الاجازة  البرلمانية تعتبر تحصيل حاصل !

 

جقلبت مصر , ولكن ليس هناك ما يمكن ان تفعله ! فقد طار العصفور من القفص !

 

اما السودان , فقد جمد مشاركته  ( يونيو 2010 )  في مبادرة حوض نهر النيل , التي تحتوي , ضمن مكونات اخر , علي الاتفاقية الاطارية المذكورة اعلاه ! السودان خارج الاطار العام للصورة , لانه ابعد نفسه , طواعية , وبقصر نظر ماساوي , عن مبادرة  حوض نهر النيل !

 

يقول البعض بان بروندي قد  اسرعت في التوقيع  علي الاتفاقية , لتفوت الفرصة علي دولة جنوب السودان الجديدة , التي ربما وقعت علي الاتفاقية , فصارت سارية المفعول , تاركة بروندي علي الرصيف ؟ 

وهذا قول غير صحيح !

 

لان دولة جنوب السودان سوف تنال استقلالها الدستوري يوم السبت 9 يوليو 2011! اي بعد تجاوز التاريخ الفاصل ( السبت 14 مايو 2011 ) لكي تكون الاتفاقية سارية المفعول , بعد توقيع ستة دول نيلية   عليها ! ثم ان توقيع دولة جنوب السودان , لتكون الدولة السادسة من عشر دول , لن يضمن ثلثي الاعضاء  ! الشرط الحصري لنفاذ  الاتفاقية !

 

أذا لم توقع بروندي علي الاتفاقية حتي يوم السبت 14 مايو 2011 , فسوف تنتهي صلاحية الاتفاقية بحلول ذلك التاريخ ! وبعدها يمكن للدول اعادة المفاوضات من جديد علي اسس جديدة , كما كانت تسعي لذلك  مصر مبارك  ! ولكن توقيع بروندي قد حسم المشكلة لصالح دول المنبع !

 

وبدات دولة المصب ( مصر ) , ودولة الممر ( شمال السودان ) تلعقان في جراحهما !

 

وسوف يزداد الطين بلة بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 , عندما يتم استيلاد دولة جنوب السودان , التي سوف تنضم لدول المنبع الافارقة مثلها , وضد دولتي المصب والممر  المستعربتين  !

وفي الخرطوم اوضح الدكتور  احمد المفتي ,  عضو وفد الحكومة السودانية في مفاوضات مبادرة حوض نهر النيل  والخبير الدولي المرموق :

(  أن الدول الست وقعت على الإتفاق , وأنها لم تصدق عليه إلى الآن   من برلماناتها !  تنفيذ  الاتفاق مربوط  بالتصديق عليه  , وليس  مجرد التوقيع  ) !

 هذا كلام الطير في الباقير ؟

ببساطة لان  علاقة برلمانات هذه الدول الست بحكوماتها , التي وقعت علي الاتفاق , تماثل علاقة برلمان السودان بحكومة السودان ! هناك حزب حاكم مسيطر علي الحكومة , وعلي البرلمان في كل واحدة من هذه الدول  الست , تماما كما هو الحال في السودان ! وسوف يصادق البرلمان في كل دولة من هذه الدول , اتوماتيكيأ , علي ما وقعت عليه الحكومة !

هذا تحصيل حاصل نربأ بالخبير الدولي المرموق ان يكون جاهلا له  وبه ؟

واردف الخبير الدولي قائلأ :

(  وأن الدول الخمس التي وقعت من قبل لم تصدق على توقيعها منذ ستة أشهر؟ )

يظهر ان الخبير الدولي كان نائما عندما صرحت هذه الدول الخمس    ( قبل توقيع بروندي , الذي بموجبه اصبحت الدولة السادسة )

 بانها ( الدول الخمس ) سوف تعرض الاتفاق علي برلماناتها  للتصديق عليه , بعد ( وليس قبل ) ان توقع دولة سادسة علي الاتفاق  , لكي  يكتمل نصاب الثلثين ! اذ في حالة عدم اكتمال النصاب , لا جدوي من تصديق البرلمانات علي الاتفاق ! 

واعتبر الخبير الدولي أن :

(  توقيع بوروندي مجرد اجراء شكلي ، وأنه  لا يعني    دخول الإتفاق حيز التنفيذ) !

هذا كلام للاستحمار والاستغفال ولي عنق الحقائق !

توقيع بروندي ليس اجراء شكليأ  ! بل اجراء مفصليأ  ومفتاحيأ  ! بعد توقيع بروندي , سوف تصادق برلمانات الدول الست علي الاتفاق , ( ضربة لازب ؟ ) ويصبح ساري المفعول , وقابلا للتنفيذ بعد شهرين من المصادقة عليه !

الاتفاق يعتبر الان في حكم المصادق عليه والساري المفعول ! فقط مسالة وقت ... كذا شهر ! وازعم انه سوف يكون قابلا للتنفيذ قبل استيلاد دولة جنوب السودان في يوم السبت 9 يوليو 2011 !

الدكتور المفتي يحاكي الديك الذي يعوعي , والجزار يسن في سكينه , ويحمر في البصلة !

بخبراء ومستشارين كالدكتور المفتي  , لا استغرب قرار حكومة  السودان الفطير بتجميد مشاركتها في مبادرة حوض نهر النيل ,  التجميد الذي يضرها  وحدها   , ولا يعني شيئا لبقية الدول  , التي سوف تتخذ قراراتها بكمال نصاب الثلثين  ! القرارات التي سوف تنفذها دول المنبع   , دون الرجوع لحكومة السودان المقاطعة ... دولة  الممر ! 

وتذكر , يا هذا ,  ان الماسورة تتحكم فيها دول المنبع ,  وليست  دولة المعبر ! دولة المعبر التي لا تملك من امرها شيئأ , والتي هي رهينة في ايادي دول المنبع ! هي  تحاكي حرد السجين من السجان !

اسأل , يا هذا , سوريا  والعراق , كيف تتحكم دولة المنبع في تصرفات دجلة والفرات ؟ 

قطم السودان انفه لينتقم من وجهه !

لن تستطيع بلاد  السودان الخروج بسلام  من عنق الزجاجة التي حشرت نفسها فيه  , ومستشاروها من عينة دكتور المفتي ؟ الذي لم يزد الا  ان فسر الماء , بعد جهد , بغير الماء !

 

اكثر متضرر من  عجاجة بروندي  هي دولة شمال السودان ! التي سوف تجد نفسها في ( شكلة ؟ ) مع مصر  ومع دولة جنوب السودان , بخصوص حصة كل دولة من مياه النيل بعد عجاجة بروندي !

 

بعد عجاجة بروندي , سوف لن تتمكن دولة شمال السودان من التوسع الزراعي !  بل ربما تضطر  ( اذا عصلجت مصر ودولة جنوب السودان ودول المنبع ) لتقليص اراضيها المزروعة حاليأ !

 

كيف ؟

 

تطالب دول المنبع السبع ب 15 مليار متر مكعب في السنة لاستعمالها في الزراعة ( مخصومة من حصة  مصر وحصة شمال  السودان ) ! هب ان تلك الكمية سوف تخصم بالتساوي بين مصر وشمال السودان , لتجنب الحرب ! أذن تصبح حصة شمال السودان  11 مليار بدلا من  18 مليار ونصف المليار , في السنة ! ولكن دولة جنوب السودان سوف تطالب بحصتها من  حصة شمال السودان ! هب اخذنا معيار تعداد السكان ! يكون نصيب دولة جنوب السودان حوالي 3 مليار ونصيب دولة شمال السودان  حوالي 8 مليار ! ولكن الاستعمالات المائية الفعلية لدولة شمال السودان , حاليا ,  تبلغ 13 مليار في  السنة !

 

أذن عجاجة بروندي  سوف تنقص حصة دولة شمال السودان من حوالي 18 مليار ونصف المليار  في السنة الي حوالي 8 مليار في السنة !  بفجوة مقدارها 5 مليار في السنة من احتيجيات دولة شمال السودان المائية الحالية ( 13 مليار في السنة ) ! في هذه الحالة , سوف تضطر دولة شمال السودان لتقليص مساحتها المزروعة , لتواكب فجوة ال 5 مليار متر مكعب في السنة !

 

وقطعأ لن توافق دول المنبع  ( بما في ذلك دولة جنوب السودان ) علي اي مشاريع لزيادة الايراد السنوي لنهر النيل , لان هكذا مشاريع لا تصب في مصلحة هذه الدول المباشرة ؟

 

رفضت  دولة جنوب السودان مشروع قناة جنقلي ! ورفضت كينيا العرض المصري بمكافحة نبات ورد النيل في بحيرة فكتوريا !

 

 

تستورد دولة شمال السودان حاليا قمحا وبعض الحبوب الاخري بحوالي مليار  و700 مليون دولار سنويأ ! وبعد انفصال الجنوب , وزوال بتروله , سوف لن تجد دولة شمال السودان المال اللازم لشراء هذه الحبوب ! ادعي الرئيس البشير انهم سوف يتوسعون في الزراعة , لردم الفجوة الغذائية ! ولكن بعد عجاجة بروندي , سوف يضطرون لتقليص المساحة المزروعة , بدلا من زيادتها !

 

مشكلة ... مشكلة ؟  قدر الضربة  , كما تقول  المبدعة !

 

باي باي لتعلية خزان الروصيرص !

 

باي باي لاي مشروعات لبناء سدود  علي النيل وفروعه في دولة شمال السودان للتخزين الزراعي !

 

باي باي لترعة الرهد  وكنانة ؟

 

باي باي لاي  توسع  زراعي !

 

باي باي لمبادرة السيد الامام  المائية !

 

ومرحبأ بالجوع والعطش , جراء سياسات نظام الانقاذ العويرة !

 

رفعت الاقلام , وطويت الصحف !

 

حقأ وصدقأ المصائب لا ياتين فرادي  لبلاد السودان واهل بلاد السودان ! انفصال الجنوب , محنة دارفور , كابوس جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق , صفية اسحق  , الضائقة المعيشية المتفاقمة  ! اهدار الكرامة السودانية  !

 

واخيرا عجاجة بروندي ...  هل تكون هي القشة الاسطورية ؟ 

 

الغافلون   من قادة الانقاذ ما جايبين خبر , ونائمون علي العسل ؟

 

هؤلاء واولئك  هم الذين اشار اليهم القران في الاية 179 من سورة الاعراف :

 

 

لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

 

﴿ ١٧٩ – الاعراف ﴾

 

وعشان تاني ! كما قالت استيلا الاجنبية ؟

 

 

 

 



© Copyright by sudaneseonline.com