From sudaneseonline.com

زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
بيعــــة الهـــــدنــدوة!!/الطيب مصطفى
By
Mar 3, 2011, 21:51

زفرات حرى

الطيب مصطفى

بيعــــة الهـــــدنــدوة!!

 

قبل أن أعلق على حديث الأخ صلاح عمر والذي أُورد فيما يلي مقاله حول القبلية وما إذا كان انتماء القبائل للأحزاب السياسية يعتبر ردة سياسية أود أن أصحِّح معلومة وردت في عدد الأمس الخميس من «الإنتباهة» وأنفي صحة المعلومة التي قالت بأن الهدندوة بايعوا منبر السلام العادل.

الصحيح أن ناظر الهدندوة «محمد محمد الامين ترك» قد أحسن استقبالنا في داره في حضور عدد كبير من العمد والمعتمدين بالولاية وأعلن الناظر تأييده لكثير مما طرحه المنبر من توجهات ومبادئ إلا أنه لم يعلن البتة انحيازه إلى منبر السلام العادل بل أعلن وكثيرون غيره انتماءهم للمؤتمر الوطني.

صحيح أننا عقدنا لقاءً جماهيرياً حاشداً في مدينة أروما أعلن شهودُه انضمامهم الى منبر السلام العادل وكان فيهم كثيرٌ من الهدندوة وعمد وقيادات من قبائل أخرى مقيمة في كسلا وقد بشّرْنا بفكر المنبر وتحدَّثنا عن ضرورة توحيد أهل القبلة وعن وحدة السودان الشمالي وضرورة تفويت الفرصة على من يسعون إلى النيل من وحدته وهُويته وعن الحرب التي تشنُّها الحركة الشعبية والقوى العلمانية على الإسلام وعلى السودان الشمالي وهُويته الحضارية. 

فيما يتعلق بالقبلية أقول صحيح أن الأفضل أن تثوب الشعوب وتتوحد حول الانتماءات الكبرى مثل الدين ثم الوطن لكن الظروف السياسية التي يمر بها السودان والتي من أسفٍ جعلت الناس ينكفئون نحو الولاءات الصغرى بعد أكثر من قرن وربع القرن من الثورة المهدية التي جمعت الناس حول الدين هذه الظروف قد تضطر الناس إلى شيء من الواقعية وقد أُفصل في هذه القضية مستقبلاً.

الأخ م. الطيب مصطفى

السلام عليكم ورحمة الله

شخصي وجمعٌ كبير من المغتربين من عشاق صحيفة «الإنتباهة» ونتبادل كثيرًا من المقالات والأعمدة التي تُكتب فيها كما أننا نتناول كثيرًا من مواضيعها وطروحاتها في جلساتنا الاجتماعية ولقاءاتنا ونحلم باليوم الذى تطوِّر به آلاتها وأدواتها لمحاربة الفساد والمحسوبية وتجنيد كل قوتها ونفوذها للسودان الجديد سودان الجمهورية الثانية وليس الجديد بمفهوم الرويبضة وأعوانه.

كم أحزنني أن أجد اليوم عنوانًا يحمل «الهدندوة يبايعون منبر السلام العادل» لتأتي القبلية والعصبية ونرجع آلاف السنين إلى الوراء، فكيف بربك تسعى لتحقيق الجمهورية الثانية وأنت من المشجعين للنعرات القبلية لأسمع غداً الشكرية والبطاحين وشعار: «ما أنا إلا من غزية».. هذا والله التناقض بعينه فهلاّ جعلتم المنبر و«الإنتباهة» عنوانًا لنبذ القبلية وتركتمونا نعيش عهد الجمهورية الثانية ذات الهُوية الإسلامية وأنا سوداني شمالي

صلاح عمر ـ مغترب

 

وهذه رسالة وصلتني من طالبة وهي إحدى ضحايا وحدة الدماء والدموع.. تابعوا معي ماذا كتبت:

سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير ـ رئيس الجمهورية       ـ الموقر                   السلام عليكم وبعد التحية،

أنا طالبة حملتني نسبتي ورغبتي للقبول بكلية الطب بجامعة جوبا للعام وأنا منذ نهاية امتحانات الشهادة في شهر مارس 2010 أجلس في منزلنا أقتات الصبر والانتظار علّ الشمس تشرق لي بابتسامة بعد أن خبت فرحة النجاح وكنت سعيدة بأن أدرس في جامعة جوبا العريقة والتي امتدحتها زميلات يدرسن هناك ولكن مع رياح الاستفتاء تبخّرت أحلامٌ وردية كنت أراها بين أشجار جوبا الوارفة، وتعبت عيناي من متابعة أشرطة الأخبار في أسفل شاشات قنواتنا الفضائية، وأنا لست وحدي، فكثيرون مثلي ولكني رغبت في الكتابة إليكم بحكم رعيتكم لنا كشعب ونريد أن يتم حسم الأمر من قِبل المعنيين وحسب توجيهاتكم لإنصافنا، وأنا أتحرق شوقًا لمواصلة تعليمي لأجل أسرتي التي أسعدتني وهأنذا قد بدأت رد سعادتهم بالنجاح ولكن ظلام القرارات المتضاربة والتناحرات السياسية وضعتنا ضحية لا ذنب لنا...

ليتك تدرك سيدي الرئيس ما أحس به من تعاسة وأنا أشاهد بنات دفعتي وهنّ يعُدن بعد نهاية السيمستر من جامعات الجزيرة وكسلا والجامعات الأخرى وأنا حزينة لذلك، ربما هو نصيبي وقسمتي ولكن أصحاب القرار لم يُعطوا هذا الأمر أهمية وربما وضعونا ضمن أجندة ترسيم الحدود وحصص النفط.

لا يا سيدي الرئيس، نحن طلاب أبرياء نريد أن نجني ثمار زرعنا فقط، ولا ناقة لنا ولا جمل في أية أمور أخرى...

ولقد نما إلى علمنا أننا سنتخرج من ضمن ما هو مقترح إن حُسم الأمر باسم الجامعة الجديدة، ومن يعرفها وما هو  تاريخها، ألا ترى يا سيادة الرئيس أن مثل هذا القرار فيه إجحاف في حقنا، نحن اخترنا جامعة جوبا في جدول الرغبات دون غيرها فلماذا نُظلم وهل ترضى لنا ذلك؟ أن نتخرج باسم الجامعة الجديدة ليس عدلاً، والجامعة التي بالكدرو لم تقم على غرار بقية الجامعات في البلاد فهي مبانٍ شبه مؤقتة ولتحسينها تحتاج لوقت وجهد ومال ومتطلبات عديدة، لا تستمع لمن يستسهلون الأمر ويقولون بأن فكرة الجامعة الجديدة هي الحل الفعّال والسريع...

يمكن أن يطبَّق هذا القرار على المتقدمين للجامعة الجديدة في العام القادم، وحسب تجربتي فإن طلاب العام القادم لن يجدوا ما يشجعهم على التقدم للجامعة الجديدة لأن الطلاب تعودوا أن يرتبوا رغباتهم حسب مستوى وتاريخ وسمعة الجامعة، فهي وليدة لن تحظى بقبول أصحاب النسب العالية، وكان يمكن حل مشكلتنا بتوزيعنا كطلاب جدد على الجامعات التي تتوفر فيها فرص وربما يكون عدد المقبولين الجدد قليلاً يمكن التحكم فيه بكل يسر وسهولة، وعلى الجامعات التي يرغب فيها طلاب جوبا الجدد أن تحدِّد المعايير للقبول.

آمل منك سيادة الرئيس أن توجه من يليك من رعيتكم من الذين يتولون أمرنا أن ينظروا في مشكلتنا، وها هو العام على وشك أن يتجمد ونأمل ألا تتجمد مشاعرنا من طول الانتظار.

وفقك الله لما تحب ويرضى

والسلام عليكم

 

ابنتكم إيقان محيي الدين بابكر محمد

قرية العزازة ولاية الجزيرة



© Copyright by sudaneseonline.com