From sudaneseonline.com

بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
الباطل الذى جلجل ومازال يجلجل!!/حسن البدرى حسن/المحامى
By
Feb 14, 2011, 09:21

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الباطل الذى جلجل ومازال يجلجل!!

 

الحقيقة يجب الا يتصور احد من الثوار الثائرين ان من يذوق حلاوة التلسط والسلطة سوف يكون الخلاص منه بسهولة ويسر خاصة ان الحكومة العاكمة!اى اقصد الحاكمة قد اتيحت لها الكثير من الفرص والسوانح التى وظفتها تماما ولقد تحدثت فيها كثيرا من قبل, بالاضافة الى الخدعة الكبرى التى صاحبت هذا الانقلاب والتى مازال الكثيرون الى هذه اللحظة يعتقدون ان هذه الجماعة الماكرة تردد فى نحن طبقنا الشريعة وعاوزين نطبق الشريعة !!وما ادراك ما الشريعة ان هذا الترديد لم يكن حقيقة! لانه حق اريد به الباطل!(نعم نحن نقر الشريعة ونعم بالله هذه حقيقة)!ولكن الذى يفعل فيه هؤلاء السحرة المكرة هو شريعة الغاب وليس شريعة الله ودينه الاسلام! ومن هذا يجب ان يعرف كل من يصطف وراء هذه الجماعة الماكرة و يقرأ قراءة متانية مسيرة هؤلاء السحرة منذ الطريقة التى استولوا بها على حكومة مدنية منتخبة بارادة كل الشعب السودانى ,فهل ان تغدر امة كاملة وضعت كل ثقتها فيك ونامت عليها باعتبارك قد حلفت القسم مقلظا بان تحمى البلاد ودستورها وتحمى ارواح الشعب من الهلاك ومن اى هجوم او عداء خارجى؟؟فهل هذا الانقلاب يتفق وشرع الله و شريعته السمحاء التى لايأتيها الباطل من بين يديها ؟؟ فتعالوا وتتبعوا ايضا مسيرة الكذب والافك والخش والخداع والنفاق الذى جاء من بين يدى هؤلاء الانقلابيين الاسلاميين الكذابين وحتى شيخهم الماكر الذى اودعوه السجون والمعتقلات , الم يكن هؤلا ءالانقلابيون هم الذين احتكروا قوت الشعب فى اول انقلابهم والى الان؟؟ وعليه جوعوا الشعب السودانى !والمأأسى كلها معروفة!!! ونهبوا اموال الشعب السودانى فى اكبر مسرحية نهب بأسم تغيير العملة , الم يكن هؤلاء المناقين هم الذين حنثوا الوعد والعهد يوم ان جاء سوار الذهب ومعه الضابط عثمان بلية!!! ابن خالة حسين الكدرو ومعهم البشير وسعاد الفاتح وغلظوا القسم بان يقدموا شباب انتفاضة رمضان العسكريةالى محاكم عادلة!! ماذا كان مصير اولئك الضباط بعد ان صدقوا البشير المنافق وعصابته , الم يكن مصيرهم كان الاعدامات التى لم تخلص فيها ارواح الشهداء الذين دفن الكثير منهم احياء !!!فهل تصدق من يفعل هذا الفعل يعرف شريعة الله؟؟؟؟؟!!!!وهذا فقط مثال وذكرته لان من يقتل النفس الواحدة كانما قتل الناس جميعا, فهؤلاء قتلوا من الناس حدث ولاحرج ابتداء من الاعدامات التى لم يعرفها حتى ذوى من طبقت فيهم الى الان ابان تنفيذ انقلابهم!وتمثيلهم بأن انقلابهم هو تنفيذالاوامر هيئة اركان الجيش السودانى الذى خرج ولم يعد!!, ومرورا بالمشانق التى شنق فيها مجدى والمريود وجرجس فقط لانهم يملكون اموال سميها ما تسميها لاتسمح لحاكم ان يقتل احد بدون مسوقات قانونية وبدون ارتكاب جرم حقيقة ينص عليه الحد الشرعى الاسلامى , فالسؤال ما علاقة هذه المجازر والكذب والنفاق بالشريعة الاسلامية التى يتغنى بها عمر البشير وسدنته المنافقين الذين لايعرفون الله ولا رسول الله؟؟ الاجابة يحاولون ان يرفعوا اصواتهم بها عالية لكى يصدقها امثال الذين يدافعون عنهم بغير علم لشرع الله وشريعته ويعتقدون انها شعارات وهتافات وكذب وخداع , لا ثم لا,!! للشريعة رجال وللشريعة علماء وللشريعة جنود لايعلمهم احد يعلمهم فقط الله رب العالمين, اما هؤلاء لم يكونوا فقط الا صعاليك ومنافقين من الاوس والخزرج واعداء من اعداء الدين وهم لايعرفون انفسهم ولا يدرون ما يقولون لان قدر الله نافذا فيهم!! كالذين سبقوهم فى مكة والمدينةفى صدر الاسلام!! اما ناس اعتقال وتقليم اظافى وجلد للنساء والفتيات وعصب وضرب وشلاليت والكى بالنار والطيارة قامت والماء البارد والحار والصلب لساعات طويلة والوقوف فى الشمس والبرد وكثيرا من هذه الوسائل القمعية التعسقية التى لايفعلها لا المشرك ولا الكافر, فهل هؤلاء تصدقوا انهم يحسنون صنعا ويطبقون الشريعة الاسلامية؟؟؟؟؟! ومن بعد ذلك تشريد وموت بطىءوسجون وتشفى وطرد , هل هناك جرم اكبر من ان تجوع اطفال ونساء وفتيات وتحرمهم من لقمة عيش ,دعك عن تعليم وصحة وعيش كريم وذلك بطرد ولى الاسرة او عائلها تحت مسميات لا وجود لها على الاطلاق اللهم الا لكى يعوث النظام فسادا بتعيين كوادره وموالييه الذين ما لهم الا أأمين فقط , هل هذا له ادنى علاقة بالشريعة الاسلامية التى يتغنى بها النظام وسدنته المنافين الذين اذا حضرهم عبدالله بن سلول هو نفسه يتعوذ منهم, فى نفاق اكثر من هذا!!!؟؟؟

الحقيقةان السلطة (تعمى اصحابها وتجعلهم يصدقون مكرهم وحيلهم وكذبهم وكل الباطل فى تصورهم السلطوى يصبح حق كما فى هذه الدعاوى الانقاذيةالنفاقية الباطلة (التى تخرج المسلم من الدين الاسلامى وشريعته كما يخرج السهم من الرمية) لان السدنة من الذين يدعون علماء للدين يزينوا لهم الباطل ويخلقوا لهم مبررات ومسوغات تدفع بهم للتمشدق والاصرار على ان الباطل حق!؟وان هذه هى الشريعة الاسلامية!!!حرام عليكم ثم حرام عليكم ياعلماء السلطة والسلطان!!.

الحقيقة لاننسى من بعد ماحصل فى الجنوب من اعلان حرب جهادية لااساس لها على الاطلاق فى الدين الاسلامى ,الم يكن هذا فقط هو تعبئة لتمكين حكم الباطل وتغليبه على الحق بأسم الحق!!؟ فهل هذا من الدين والشريعة فى شىء؟؟ الم يكن الجرم والجرائم التى ارتكبت فى شعب دارفور نهارا جهارا فى اكبر مسرحية نفاق, المراعى وما ادراك ما المراعى وذلك فقط لكى تتغلب كوادرهم وعناصرهم فى الاقليم وتتسيطر على كل صغيرة وكبيرة !فهل هذا من الدين والشريعة الاسلاميةفى شىء؟ اما تعبئة واغراءات جيوش الشباب المندفعة التى استغلوها بالترغيب والترهيب باسم الشريعة تارة والترهيب بالحرمان من فرص الدراسة والتعليم تارة اخرى علما بأن هذه مكتسبات وحقوق لكل مواطن سودانى , حيث لم تكن منحة من نظام او من احد ولكن هؤلاء السحرة الفجرة وظفوا كل هذه الحقوق والمكتسبات لتمكين حكمهم وتجنيد كوادر لهم تحت مسمى هذه الاحتياجات والتى تعتبر فى حد ذاتها ابسط الحقوق التى يجب ان يتمتع بها كل مواطن سودانى!!!فهل هذا فى الدين الاسلامى والشريعة من شىء؟؟؟ .

الحقيقة ان الامر جلل والمصاب اليم يتطلب من كل القوى السياسية ان تتضافر وتوحد جهودها حتى ما عندنا مانع,دراسة وقراءة انضمام شيخ الانقلابيين نفسه وحزبه المنشق من حزب الحكومة ان يكونوا جزءا من القوى السياسية وذلك لان من تاب واعترف بجرمه , يرجى منه !!لان الامر لم يكن شريعة وما ادراك ماشريعة القضية كلها حكم وسلطة وتسلط وهذا مفهوم للكثيرين ولكن وللاسف الشديد مازال هناك الكثير من المنافقين وقليل من الجهلة المخدوعين والمستغلين والمكابرين واصحاب المصالح التى ارتبطت بهذا النظام التنظيم الفاشى والذين يرددون الان لماذا يثور الشعب السودانى و شبابه على الباطل الذى جلجل ومازال يجلجل نفاقا وكذبا وضلالا بأسم تطبيق الشريعة ,الم تكن هذه الشريعة هى التى تحكم كل مسلم قال لا اله الا الله محمد رسول الله؟؟ اذن لماذا يتم استغلالها واستخدامها جسرا للعبور لاغراض التسلط على رقاب المسلمين وسائر الناس ولماذا تستخدم فى الباطل والضلال, الم يكن الله سبحانه وتعالى يعلم كل ما فى الانفس وكل ما فى الصدور ,! ان قضيتنا مبدئية لاتقبل التجزيئة ولا تقبل القسمة على اثنين, الخروج الى الشارع والثورة حتى النصر , ودعكم ايها الشباب من استدرار العواطف واستخدامكم وقودا لحرب فاشلة تريد ان توقف مسيرة الثورة الشعبية التى تنشد الحرية والديمقراطية الى جبل عليها بنى ادم.

حسن البدرى حسن/المحامى
[email protected]



© Copyright by sudaneseonline.com