From sudaneseonline.com

بقلم : حسن الطيب / بيرث
القذافي وجنون العظمة / حسن الطيب / بيرث
By
Feb 28, 2011, 09:18

بسم الله الرحمن الرحيم

القذافي  وجنون العظمةالعقيد معمر القذافي

اصبحت معظم مناطق غرب ليبيا خارج سيطرة سلطة القذافي، وسقط عشرات القتلى في مصراتة، وهناك حرب ابادة في الزاوية، وسيطرت المعارضة على زوارة، فضلا عن موانئ نفطية ابرزها رأس الأنوف والبريقة.
واعدمت كتيبة «خميس» 135 جنديا رفضوا قتل المتظاهرين، والبيت الابيض لم يستبعد امكانية اللجوء الى الخيار العسكري، لإجبار النظام الليبي على وقف قمع مواطنيه، وقال إن شرعية الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ فترة طويلة "تراجعت إلى صفر". وأصدر الرئيس باراك أوباما قراراً جمد بموجبه أصول القذافي وعائلته وكبار مسؤوليه.
لقد كان وراء هذه الثورة عوامل من الظلم لا تعد ولا تحصى، فان (42) عاما عجافا أثمرت سنابل يابسات حملت فيها كل أنواع الظلم والقهر والاستعباد   فقد قام الطاغية بارغام رعاياه على تبني أفكاره في الكتاب الأخضر، وقد تسبب بمجزرة سجن بو سليم وتصفية أكثر من 1200 سجين، ناهيك عن معاشات العمال والموظفين المتدنية، في حين ان القانون يخول لأعضاء اللجان الثورية والمقربين من القذافي الاستحواذ على الممتلكات التجارية وغيرها، والبنى التحتية المدنية والصحية والتعليمية كلها مخططات فاشلة في تلبية تطلعات الليبيين.
كل هذا دعا لهذه الثورة التي ولدت ثم اتسعت الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام العقيد لتشمل مدنا بشرق البلاد وغربها، فكان الرد بالقصف واسالة الدماء، ونقلت الوكالات الاعلامية ان الكثير من المدن الليبية بشرق البلاد وغربها تشهد مجزرة حقيقية، وقد سقط فيها الآلاف من القتلى والجرحى، ثم أطل هذا الطاغية ليقول: «لست رئيسا لأتنحى، انما أنا قائد للثورة الى الأبد»، وتابع جنونه فقال: «لم نستخدم القوة بعد، اذا وصلت الأمور الى حد استخدام القوة سنستخدمها». وأعلن انه أعطى أوامره الى «الضباط الأحرار للقضاء على الجرذان»، فهل سمعتم بأجن من رئيس يصف قومه بالجرذان، ويقول وقد قصفهم بالطائرات نحن لم نستعمل القوة بعد، اذا كان القصف بالطائرات ليس قوة فما هي القوة التي سيستخدمها…حقا انه…جنون العظمة
وكل ذلك لم يحد من قوة الاحتجاجات  فالطرق المؤدية من بنغازي الى طرابلس عامرة بالإدلة التي تشير الى هزيمة القذافي كالثكنات الفارغة والمقار الحكومية المحروقة ومشاعر الحماس والنشوة التي تجتاح الناس ، والرئيس المستبد المعاند مازال يأمل في الإستمرار ، ولكن دوام الحال من المحال.

واخيرا، اللهم انصر إخواننا  في ليبيا وحقق آمالهم يارب العالمين



© Copyright by sudaneseonline.com