From sudaneseonline.com

بقلم : جبريل حسن احمد
عبد الحليم اسماعيل عبد الحبيب المتعافي/جبريل حسن احمد
By
Feb 28, 2011, 08:27

عبد الحليم اسماعيل عبد الحبيب المتعافي

عبد الحليم عبد الحبيب قيل ان والده كان جزارا  يبيع الكرشة واللحمة واقفا بربع الكيلو ونصف الكيلو وبما ان التعليم في السودان كان مجانا و الداخليات مفتوحة للجميع قبل ظلمات الانقاذ وجورها وفجورها تعلم عبد الحبيب وصار طبيبا ثم التحق بمدرسة الكيزان المشهورة مدرسة كل شيء حلال من اجل جمع المال والثراء التي تدرب خريجيها على جمع المال والناجح جدا عندهم هو من كثرت شركاته وعماراته ، تعلم عبد الحبيب كيف يتسلق ويجمع المال وبعد انقلاب الجماعة تجول الطبيب الذي نسي الطب ولم يبقى الطب من اهتماماته في المواقع التي يسيل لها لعاب خريجي مدرسة الكيزان المشهورة فسجل سبعة عشر شركة باسمه وهذه الشركات تعمل في كل المجالات الطيران ، التعدين ، الصناعة ، الزراعة و تجارة الذهب ....ألخ فانهمرت على شركات عبد الحبيب العطاءات الحكومية وصار معشوق الباحثين عن المال من خارج السودان . صار الطبيب الأصلع قابض على كل شيء وعائش في قصر في المنشية بينما زملاءه في المهنة طرد عدد كبير منهم من الخدمة في مستشفيات الحكومة وغرز مسمار في راس طبيب شاب فمات وخيم السكوت وهرب البعض  وحاصر البعض الفقر وكثرة مذكراتهم لحكومة الانقاذ مطالبين بزيادة رواتبهم وكم مرة شجع المشير البشير عبد الحبيب بسؤاله له وهو باسم عن استثماراته فقال عبد الحبيب ذات يوم وهو مبتهج للمشير المعجب ، استثمرت في ارض مساحتها عشرة آلاف فدان في النيل الازق وكان لي فيها الفين نعجة وبعض الابقار فكسبت 400 مليون جنيه في العام والبعض يعرف ان حكومة السودان تمنح المستثمرين في الزراعة الالية ما بين الف فدان والفين ولم يحدث ان زاد المنح عما ذكر و لم يكسب مستثمر ما كسبه الطبيب الاصلع الذي تخصص في اللبع والبلع . الربح هو عقيدة عبد الحبيب ومن اجل الربح يمكن ان يتاجر بحياة الفقراء والدليل على ذلك ما حاول ان يفعله في مشروع الجزيرة وقع مع وزير الزراعة المصري ووزير التعاون الدولي المصري على تنازل السودان عن مليون فدان لتزرع ذرة وقمح وبنجر لصالح المصريين بينما قرى مزارعي الجزيرة في وسط المليون فدان تلفحها الرياح وتنهال عليها الاتربة واطفالهم هديماتهم مقددة اذا جاز لنا ان تستعير الصورة من الشاعر هاشم صديق . ما هو الثمن الذي قبضه المتعافي من المصريين وهل يستطيع المذكور ان يفعل فعلته هذه دون عرض الموضوع على دهاقنة النظام بما فيهم المشير البشير وهل كان هذا الإهداء هوادة لحسني مبارك على حلايب التي أوقعتها الأقدار تحت قدميه وهل حلايب ومليون فدان من مشروع الجزيرة ستحمي البشير من اوكامبو والمحكمة الجنائية ام هذا ضياع مال في الفارغة وبما ان حسني خار لا احد من الجماعة يستطيع ان يذكر اسم حلايب للمصريين . عندما تكشفت تجارة المتعافي استعد مزارعي الجزيرة لحماية حقوقهم فخاف المتعافي وتبخرت اماله .

كيف استولى المتعافي على عشرة آلاف فدان في النيل الأزرق واستأثر بها لنفسه في اراضي يستفيد منها الرعاة وصغار المزارعين لمئات السنين بل لآلاف السنين هل شاهدتم ام سمعتم بفساد اكثر سوءا من فساد هذا المتعافي الذي جلب الفين نعجة لترعي في اراضي يستفيد منها عدد كبير من اهل المنطقة بجمع صمغها وحطبها والزراعة و الرعي الصيد فيها منذ قرون من الزمن  

                                                         جبريل حسن احمد       



© Copyright by sudaneseonline.com