From sudaneseonline.com

قصة و شعر
وبكيتُ من هولِ الـ .. هُناك /د. عزًّ الدين هلالي
By
Feb 27, 2011, 08:52

د. عزًّ الدين هلالي

 

في ذات وداع

وكذا

نودِّعُ كلَّ يومٍ

ملمحاً من عمرِنا

ونفارقُهْ ،

كمْ كلَّفتنا الطائراتُ من العناءْ

من الشقاءْ

من الدموع تسيلُ من شوقِ العناقْ

وكراتُ هذا الدَّمِّ

ما عادت تطيقْ .

والعمرُ أنت دقائقُهْ ،

ها أنت

ــ رغم سنينِك الأيامِ ــ

لم تقدر على هذا الفراقْ ،

أبكيتنا ،

وبكيتَ من هول الوداعْ ،

ودَّعتنا

والقلب يعدو دون ساق ،

ترمي بجسمك للأمامْ

نحوي

ويستعصي الفراقْ ،

وأنا أجنِّبك البكاءْ

فأشيح عنك بدمعتي ،

ما تنفع الشكوى

وضجَّ الصمتُ من صوتٍ الحنينْ ! ؟

ما عاد شأنُ حياتِنا من أمرِنا

من فرط إدمان الأنينْ ،

حتى أخصُّ خصائص الأشياءْ

ما عادت لنا .

ها .. ذا .. أنا

مالي سوى طقس الوداعْ ،

مالي سوى

أن اذرف الدَّمع السخينْ ،

والعمرُ دونكمو ضياعْ

ماذا تفيد نمارقُهْ  ؟

يا يوسفُ

كُتِبَتْ عليك الغربةُ الحمقاءُ

يا كبدى وأنت صدى جنينْ ،

سَلْ فاطمة ،

وكلاكما نبضُ الحنينْ ،

سَلْ فاطمة ،

وسؤالَها القتَّالَ لي ،

في نبرةِ المتأمِّلِ :

باللهِ ..

لِمْ أنتم هنا

والكلُّ منتظرٌ هناكْ ! ؟

أنتم هنا

وأنا هناكْ ،

... وبكيتُ من هولِ الـ... هُناكْ .

 

      د. عز الدين هلالي

    ابوظبي

 الجمعة - 30/7/2010

<SPAN style="mso-spacerun: yes>



© Copyright by sudaneseonline.com