From sudaneseonline.com

بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
الشعب السودانى متلهف للثورة/حسن البدرى حسن/المحامى
By
Feb 24, 2011, 22:04

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الشعب السودانى متلهف للثورة

 

على الدوام وطيلة حكم العصابة الانقاذية تسمع التناقضات والازدواجية فى المعايير الخطابية على

على كافة مستويات الاصعدة الانقاذية المختلفة مما يؤكد الاهتزاز وعدم الموضوعيةبالاضافة الى المراوغة وكسب الزمن واستهلاك الشعارات الفضفاضة وخلق مساحات كبيرة للاعلام وللامن واجهزته وتسمياته المختلفة التى نصيبها من اموال الشعب السودانى التى تحتكرها الانقاذ وعصابتها الى اكثر من ثمانين فى المائة من الميزانية الماليةالمنهوبة والمسروقة بأسم انقاذ البلاد (حاميها حراميها)!!! ,كلها مسخرة لحماية الانقاذ وحتى الخدمة المدنية التى كانت فى خدمة السودان الوطن والتى اصبحت فى عهد الانقاذ هى رافد من روافد الامن الهولاكى الذى دخل كل بيت ودخل كل مسرح ودخل كل مدرسة ودخل حتى فى الاندية الرياضية دعك عن الاجهزة التى فى حقيقة تسميتها اجهزة امنية وكل هذا الكم وكل من يدور فى فلكه يتمتع بميزانيات مفتوحة تصلح للاغراض التجسسية من صحفيين فى الدور الصحفية وطلاب فى المدارس ومنظمات تدعى انها منظمات مجتمع مدنى واخرى تدعى انها فرق مسرحية واخرى محال تجارية تحمل لافتات مختلفة التسميات,بأختصار يجب ان يعلم الشعب السودانى ويجب ان يعلم شباب الثورة الشعبيةالمدنيةان سياسة هذا النظام التنظيم الذى اقام دولة بوليسية امنية تحكم بقوة السلاح!, ونسى ان الحكم لم يكن بالقوة ,بل هو امانة يحملها من اؤتمن عليها ويحملها له الشعب ايا كان هذا الشعب او الامة,. الحقيقة حتى المزارع والحقول لم تسلم من الجواسيس الانقاذيين , وذلك حيث لايفقد الامن والامان الا الحرامية وقطاع الطرق وعصابات الانقلابات العسكرية المسلحة والانقاذ مثال لذلك ومهما طال نظام حكمها فالنتيجة ان الانقاذيين هم حرامية وقطاع طرق ولاشرعية لهم كما يدعون خاصة الجناح الذى استمرىء التسلط والسلطة!!.ان واقع جماعة الانقاذ منذ اول يوم تعدوا فيه على الشرعية الشعبية التى نؤمن بها ويمكن ان نغيرها وبنفس الادوات التى اختيرت بها , وذلك عندما يجرب الناخب المنتخب فالوسائل الديمقراطية كفيلة بأن تذهب بالناخب المجرب وتأتى بغيره وفى اطار ديمقراطى حقيقى مشبع بالصدق , وفى حرية تامة يتمتع بها كل مواطن سودانى حر شريف , وهاهو الشعب السودانى يستعد وبكافة الوسائل المشروعة لينتزع حقه نزعا من براثن الحرامية والمغتصبين وبأذن الله لاتأخذه رحمة بمن سفك الدماء وغيب الشرفاء بسحق ارواحهم ولكن الحق لم يمت فسيظل باقيا مابقيت الدنيا وسيظل باقيا مادام ان هناك يوما للبعث, الحساب والعقاب الالهى(يوم القيامة ) ولكن بأذن الله سيدنا محمد (ص) وصانا بان الحقوق تنزع, ولان المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف, ولان الشديد ليس بالصرع اى ليس بالقوة الجسدية ولكن القوة هى قوة العزيمة والاصرار التى عزم عليها الاحرار الشرفاء وفى تلهف ثورى شديد ليقضوا على كل الباطل الانقاذى مهما كلف ذلك من ثمن ومن تضحيات .

الحقيقة ان الازدواجية والتناقضات الانقاذية ترجع الى المكر والخبث الذى يعتقد منظرو الانقاذ ورؤوسها المنوط بهم القرار السياسى والعسكرى والاقتصادى والاجتماعى ان الاعداد العسكرى والامنى المكثف الذى خلق اكبر دولة بوليسية هو المخرج لهم ولكنها لم تفوق دولة حسنى مبارك البوليسية,الذى ذهب الى مذبلة التاريخ, والذى كان حوله امن وعصابات امن يحكى عنها فأين هو وامنه اليوم ؟؟!!فتعالوا معى واقرأوا صحيفة التناقضات الخطابية الانقاذيةالتى تؤكد ضعف الثلة الانقاذية الهلامية ففى يوم الجمعة الموافق السابع عشر من ديسمبر وفى اجتماع ضم الخدمة المدنية لدولة الانقاذ وهى تؤدى التمام لادارة الدفاع الشعبى وهو فرع من فروع حماية العصابةالانقاذية ويتمتع اعضاؤه بسلطات تفوق سلطات ضباط الجيش الانقاذى حيث شهد هذا التمام المنافق المرتزق الكبير مستشار عمر البشير احمد بلال (قال اتحادى ديمقراطى قال!!!!!!)مع وزير العمل فى الحكومة ويرافق احمدبلال القائد الشبابى الانقاذى السفاح الذى لايشق له غبار منذ ان كان طالبا يحمل السيخ والعصى والسلاح الابيض لضرب وقتل خصومه وجاء فى هذا المنصب ليكافأ فى هذا الظرف الذى سبق اخر مسرحية انقاذية انتخابات وما ادراك ما انتخابات!!! حيث يعتقد الانقاذيون ان رجال الثورة والمناضلين الشرفاء الذين لم يلوثوا بجرثومة الانقاذ ويتقدمهم الشعب السودانى قد نسوا القضية ولكن نقول لهم لا , ان الثورة قائمة,اما ثانيا فقد انعقد مجلس حرب الانقاذ فى جبل الاولياء فى مساء السبت الموافق التاسع من يناير الفين واحدى عشر ,لقد شهد الكثير من الوعيد لكل من تسول له نفسه بالقيام بمظاهرات او اى تحركات طلابية وكل من يقدم على اية خطوة من هذا القبيل سيكون مصيره الهلاك واقر الاجتماع نتيجة الاستفتاء الذى يعتبر حق يراد به باطلا!!!ووجه التناقض فى هذا الاجتماع ان البشير ينادى بحكومة عريضة ,وفى نفس الوقت يحاول البشير هو ومجلس حربه التخلص من كل الادوات التى استخدمت فى المراحل السابقة ومنها احزاب التوالى المعروفة خاصة الحزبين المنكوبين المعروفين وشمل كما هو معروف اعفاء مدير جامعة الخرطوم احد اعضاء وكوادر الاخوان من زمن الجفاف الاخوانى المنبوذ حيث استنفذ اغراضه هو الاخر وذهب الى المذبلةو ووفى المقابل محاولة استمالة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والسيد الصادق المهدى ليكونا فرسى رهان فى المرحلة القادمة ولكن اعتقد ان فطنة السيدين سوف تكون هى البصر والبصيرة لتخرجهما من مكائد الانقاذيين ,وفى هذا الاثناء وبالتحديد تتداخل ظروف الانتفاضات والعواصف الثورية والبطولات التى سجلتها شعوب مصر وليبيا وتونس والبحرين واليمن ,والتى قد ادخلت الانقاذيين فى تجربة قاسية وجعلتهم يفكروا مرة واثنين وثلاثة ليخرجوا باحدى البدع والابتداعات والمسرحيات لتكون لهم مخرجا يأمنوا به انفجار البركان الثورى الخامد الذى يخبئه الشعب السودانى ,حيث تغير الخطاب تماما ونشطت كل الكوادر الامنية لاسيما فى اتحاد الطلاب السودانيين والمعروف انه رافدا من روافد الامن الانقاذى بين الطلاب والشباب عموما وهو المصيدة الكبرى التى تفرز الكوادر المراوغة والتى تلعب الادوار القذرة بين الشباب,! وايضا على المستوى السياسى لقد نشطت امانة حزب المؤتمر الوطنى وملاءت الدنيا بأخبار فى رائنا امنية لاتغنى ولا تثمن من جوع!! ,لان الشعب السودانى متلهف للثورة ولان الشباب السودانى الشريف يعلم كل الدسائس التى تحاك ليلا وفى دهاليز وغرف الامن الانقاذى وتحت ترابيز حانات ومحال الامن التجارية التى تملاء كل مدن السودان حتى فى الجنوب الذى انفصل والمعروف ان الامن الانقاذى والذى تتسرب منه الاشاعات (عمر البشير ما حيترشح ثانى)!وما فى زول اكثر من ستين سنة يتلقد منصب وزارى او ادارى او يترشح لرئاسة الجمهورية !! وكثير من محاولات امتصاص الغضب الشعبى خاصة بين الشباب الذى عانى ومازال يعانى من جيوش العطالة ومن اطنان الوعود الكاذبة والتى تستخدم ادواتا للتخدير , ولكن ما عاد هناك من وقت لان هذه العصابة تحكم زورا وبهتانا الى مايقارب الربع قرن , وجب اقتلاع هذا النظام التنظيم او الحل الاخر وهو حل كل الاجهزة الانقاذية منذ الثلاثين من يونيو الف وتسعمائة وتسعة وثمانين والى يومنا هذا والقبول بمبدأ كل من اقترف جرما او ارتكب ذنبا فى مواطن سودانى ان يخضع لمحاكمة عادلة , ومن ايمانا بالحرية والديمقراطية لانها لنا ولسوانا, فأننا بعد المحاكمة يمكن ان يعود المجرم الى الحظيرة الوطنية مع حرمانه من الحقوق السياسية.

 

حسن البدرى حسن/المحامى

[email protected]

© Copyright by sudaneseonline.com