From sudaneseonline.com

قصة و شعر
إلى روح الطفل ( يوسف سامي السر) الذي ارتحل سريعاً/شعر : د. عزالدين هلالي
By
Feb 23, 2011, 08:37

في بضع ساعاتٍ سـِــراع

إلى روح الطفل ( يوسف سامي السر) الذي ارتحل سريعاً
شعر : د. عزالدين هلالي




يوسف ُ
أيها الصــّــدِّيق ُ
أفتـِــنا
في بضع ساعاتٍ سراعْ
كـــابدتـَها
ثمّ ارتحلتَ بلا وداعْ !!
أتضيقُ ذرعاً بالوسيعة ؟
فدخلتـَها كالمقتحمْ
و خرجتَ في صمتٍ سريعا
أتكونُ أضيقَ من رحمْ !؟
أتكونُ أضيقَ من ذراعْ ؟
بالله من درّاكَ أنَّ الأمرَ صعــــــــبْ ؟
بالله كيف عرفتَ أنَّ الحقَّ ضاعْ ؟
في بضع ساعاتٍ سراعْ !
بالله كيفَ فهمتـَها ؟
بالله من درّاك أنَّ الموتَ حقْ ؟
هذي أمورٌ
قدْ خبرناها على مرِّ السنيــــــــنْ
خمسون عاماً في ضياعْ
خمسون عاماً في الخداعْ
بالله كيف خبرتـَها ؟
و لأنتَ بعدُ صدى جنينْ
في بضع ساعاتٍ سراعْ ! ؟
يا يـــوسفُ
يا أيــُّـــها الصدِّيـــقُ
بالله كيـــفَ اخترتَ من قبل اللقاءات الــــــوداعْ ؟
و اخترتَ يوم وداع جــدّكْ
ذلك الرجل القبيلة
يومَ القراءات المرتــَّــلةِ الجليـــلة
يوماً لمهــــدِكْ
ثمّ لـــحدِكْ
و كذا اختصرتَ سنين عمركَ في سويعاتٍ قليلة
والكلُّ لهفى في انتظاركْ
أمٌّ تكحـِّـلُ عينَها بك في انتظاركْ
و أبٌ يشعُّ السَّعدَ من بشرى مزاركْ
و هو المشاركُ في الحياةِ
و في انتظاركَ أنْ تشاركْ
بالله كيف خبرتـَها و قنـِعْتَ من جدوى مساركْ
من قبل أنْ نزنَ الحروفَ لكي نباركْ ! ؟

د. عزالدين هلالي
14-1-2009


***

 



© Copyright by sudaneseonline.com