From sudaneseonline.com

بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
حكم الشيطان الذى يأتيه الباطل من كل فج عميق/حسن البدرى حسن/ المحامى
By
Feb 22, 2011, 20:41

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حكم الشيطان الذى يأتيه الباطل من كل فج عميق!

 

ان ظلام الديكتاتوريات لم يكن وليد هذه الالفية بل هو امتداد لكثير من القادة الساديين الذين ولدوا لتعذيب البشر وقمعه والتشفى والانتقام منه وذلك لاسباب كثيرة ومنها على سبيل المثال الامراض النفسية المزمنة وهى كثيرة لاسيما السادية والنرجسية وهذان المرضان النفسيان هما من اسوأ الامراض النفسية على الاطلاق فكلاهما يتمتع صاحبهم بنزعة نازية بلشفية واخرى هولاكية وهذا قديما ,اما فى هذه الالفية توجد النزعة الانقاذية والقذافية و المصرية وابوها حسنى مبارك بالاضافة الى البحرينية واليمنية ,حيث لايضير اصحاب هذه الامراض السلطوية والتسلطية ان يسفكوا الدماء ويبطشوا النساء ويرتكبوا الاخطاء حتى فى الشيوخ والاطفال ولم يقفوا عند هذا الحد بل يمكن ان يقتلوا الناس جميعا لكى يبقوا فى حكم الشيطان الذى يأتيه الباطل من كل فج عميق!!.

الحقيقة ان حكام الظلام والظلم يولدوا ومعهم زبانيتهم لان الاقدار هى التى تتحكم فى مصائر الناس خاصة امر الحكم , لان الحكم فى اصله فتنة الا للذين يفتح الله بصائرهم ويبصرهم من بعد ان يتولوا امر حكمهم, وهؤلاء قلة لم يكن لهم وجود على الاطلاق فى الدنيا الا حكم المصطفى (ص) ومن بعده منظومة الخلفاء الراشدين , ومعهم سيدنا عمر بن عبدالعزيز الذى كاد ان يكون الخليفة الخامس ومن قبل الاسلام عاث الحكام فسادا , الى ان جاء سيدنا محمد(ص) وجاء معه حكم الاسلام الذى لايأتيه الباطل من بين يديه حيث ملاء سيدنا محمد(ص)الارض عدلا بعدالة الاسلام وبسماحته اما الخلفاء الراشدين جاءت الخلافة بعد انتقال سيدنا محمد(ص)الى الرفيق الاعلى وكانت هناك الكثير من الاجتهادات ,نعم الاجتهادات, ولكن ايضا كانت هناك الكثير من الخلافات والاختلافات التى جاءت منها الكثير من المدارس الاجتهادية التى اختلفت مع سيد البشر والناس سيدنا محمد (ص), (الشيعة )ومختلف مدارسهم هذا قديما اما حديثا فخير مثال لهم هو الوهابية (انصال السنة)!الى! ان جاء سيدنا عمر بن عبدالعزيز وايضا ملاء الارض عدلا ومن بعد سيدنا عمر بن عبدالعزيز لم يأت عدلا من حاكم الا المهدى المنتظر الذى سيحرر القدس ويملاء الارض سلاما وعدلا ,فأين الانقاذيين وشاكلتهم من العدل والعدالة فى حق رعاياهم ومظاليمهم ويدعون انهم يطبقون الشريعة الاسلامية ويتمشدقون بالحديث عن الشريعة والاسلام ,ولكنهم لايعلمون لا الاسلام ولا شريعته السمحاء , لان الحكم والنرجسية والسادية التى يتمتعون بها تزين لهم الباطل ويتحروا الكذب حتى يصدقوا انفسهم, وبالتالى يكتبوا عند الله كذابين وهذا حديث صحيح انظر الى سيدنا عمر بن عبدالعزيز فى

عدله الذى ساد حتى الحيوانات فى الغابة والتى كانت فيما بينها لم يتعد الذئب على الغنم ولا الاسد على الذئب!!!, و تعالوا معى لاؤكد مصداق الحديث عن سيرة سيدنا عمر بن عبدالعزيز ,وذلك عندما انتقل الى الرفيق الاعلى لقد اشار احد الاعراب الذى كان مقيما بعيدا عن مكان وجود امير المؤمنين عندما انتقل وتوفى سيدنا عمر بن عبدالعزيز وذلك عندما انقض الذئب على الشاة واكلها!, وذلك كان يمثل ظلما من بعد عدل , فتنبه الاعرابى وقال ,يبدو ان امير المؤمنين قد توفى وبالفعل كان سيدنا عمر بن عبدالعزيز قد انتقل الى الرفيق الاعلى,مالكم كيف تحكمون ياناس الانقاذ وكل من على شاكلتكم من الحكام الظلمة والظالمين والظلاميين!!باسم الاسلام و شريعة الاسلام!!!.

الحقيقة ان الاسلام برىء والسيرة النبوية العطرة برئية برأة الذئب من دم ابن يعقوب من كل الجرائم التى ارتكبها الحكام المسلمين خاصة جماعة الانقاذ السحرة الماكرين الذين يقرأون القران ولايتعدى تراقيهم ويملاءون كل ميادين المدن فى السودان بالايات القرانية حيث لاتجد من هذه الايات الا رسمها المكتوبة به اذ لم يكن لها على الاطلاق اى اثر يذكر فى العدل بين فئات المجتمع السودنى المسلم الذى صدق هذه( الخدعة الانقاذية الكبرى تطبيق الشريعة )!!والتى تستخدم عندما يهتز عرش حكمهم وتهتز مضاجعه تجدهم وتجد اعلامهم يردد تطبيق الشريعة ,وحنحكم بالشريعة كانما امر الشريعة قائم على الباطل والخداع والنفاق والكذب والتضليل والضلال والمنكر والفساد والافساد وظلم الناس وخش و خداع الناس حاشى ثم حاشى,! للشريعة الطاهرة رب يحميها وجنود يعلمهم الله يحموها ,و الشريعة لايأتيها الباطل من بين يديها . ولكن تعالوا معى واقراءوا صحيفة هؤلاء الحكام والفجار تجدونها مليئة بكل المنكرات والسوءات التى ياتيها الباطل من بين يدى حكام الانقاذ وسدنتهم ومنظريهم وفجرتهم حيث حدث ولاحرج ولقد استفاض الكثيرون فى هذا الحديث والكشف عن اسوأ الممارسات التى لاتتفق مع شريعة السماء ومع عدالة السماء التى كان لها رجالها الاوفياء وطبقوها دون اعلام ورياء ودون ضوضاء لكنهم كانوا صادقين اوفياء, اما هذه الحالة التى تنتظرها ثورة الثوار الشباب العارمة وعواصفها الداوية التى عمت كل الارجاء فهى حالة شاذه والمعروف فى اللغة والمنطق لاحكم للشاذ الا القضاء عليه! وهاهو اليوم الشباب ورجال السودان المناضلين الشرفاء الذين لم تطالهم جرثومة الانقاذ وامراض الانقاذ الوبائية التى قضت على الحرث والنسل وحتى على الانسانيةبالجوع والفقر والعطش والمرض وكثير من الاوبئية الاخلاقية الفتاكةالتى قضت على القيم والاخلاق والمثل السودانية التى جبل عليها ابن السودان فى شرقه وغربه وشماله وحتى جنوبه العائد قريبا بعد الثورة التى ستقضى على كل الباطل الانقاذى وجيبوبه وكل بطانة السوء التى تدعى معارضة اين ما كان هؤلاء لان الحساب قادم ولن ولم نجامل فى حقوق هضمت وفى جرائم ارتكبت وفى ارواح زهقت وفى اموال سرقت وفى نساء اغتصبت وفى عروض هتكت وفى اقاليم دمرت وفى ارض سلبت وفى حريات انتهكت وفى انتخابات زورت وفى ارادات خضعت وذلت واهينت.

الحقيقة ان شباب الثورة الشعبيةالمدنية لم يتردد فى اتخاذ قراره بابادة هذه الجرثومة, ولكن ثمة وقفة قصيرة يدرس فيها امر الثورة والكيفية والالية التى ستحمى الثورة من داخل البلاد ,لان فى الثورات التى سبقت كانت الحماية من جيش السودان الذى كان يحمى السودان البلد وشعب السودان بدون فرز وبدون محسوبية حزبية , ولكن الان لم يوجد جيش للسودان الوطن , بل الجيش الذى تسمعون عنه وتقرأؤن عنه فى الاعلام الانقاذى لم يعد جيشا للوطن ,بل هو جيش يحمى الانقاذ وحكام الانقاذ وكل من يدور فى فلك الانقاذ,لان الجيش السودانى خرج ولم يعد, منذ الانتفاضة التى نهبت وحولها قائد الجيش سوار الذهب فى خدعة من بعض ضباط الجيش السودانى الى صالح ( الجبهجية)! المسيسين!!! . ان هؤلاء االنازيين الفاشيين لم يترددوا فى قتل شباب الثورة وفى ابادة الشرفاء والمناضلين وانى ارى الذى يجرى الان فى ليبيا وفى اليمن والبحرين لايقل خطورة على الذى سوف يمنى به شباب الثورة الشعبية المدنية لان الامر يحتاج االى روية وتعقل شديدين عند التحرك ,ولكن يجب ان نؤمن عندما ينفذ القدر ويحمى وطيس المعركة سوف يفر المرتزقة والمرتزقين بجلودهم ولم ينتظر حتى جماعة المليشيات وجماعة الدفاع الشعبى الذين يتمتعون بقوة الامن الانقاذى اكثر من رجال جيشهم الذين استيقظوا مؤخرا واصبحوا يطالبون بحقوقهم كجيش سودانى وصدق الكثيرون الذين ملاءوا صفحات الجرائد الاليكترونية والصحف السيارة اليومية فى داخل السودان متفائلين بهذه الاشاعات المغرضة ,ومثال ذلك احالة اثنى عشر ضابطا للصالح العام لمطالبتهم بكذا وكذا !!و حتى لو كانت الاحالة حقيقة فان الشباب الثورى لن يلتفت لها لانها فقاقيع فى محيط ملىء بالفساد وفى جيش هو جيش الانقاذ وحامى حكامها الظلمة الظلاميين!وبرضو نقول كل هذه مسرحيات انقاذية يحيكها الامن الانقاذى وجيشه الذى كثيرا مانسمع عنه هذه الحكاوى ولكن الشباب الثورى لايعير هذه الدعايات الامنية ومروجيها اى اعتبار لان قناعات الشباب الثورى هى كنس كل الانقاذ واثارها وابادة كل الجراثيم الانقاذية وحامليها الى مذبلة حسنى مبارك , وسطر ياتاريخ! ان امر ناس جيش الانقاذ وساسته محسوم لدى الشباب لانهم كلهم وجلهم يدورون فى فلك حكم الطاغوت والجبروت بعلمهم ولكن شعروا الان بعظم المسؤولية لان الرياح الثورية تهب من كل الاتجاهات مما جعل جماعة جيش الانقاذ يستيقظوا ليجدوا مكانا لهم بين شباب الثورة الذى لايعيرهم ادنى انتباه لانهم فى الاخير هم جنود وضباط السلطة والسلطان ولم (نتعشم) فى الاعتماد على مساعدتهم, لان قلوبنا مليئة بالايمان بالله وبالثورة التى ستقضى على السادية والنرجسيةالفاشية التسلطية الحديثة بقيادة الجماعة الانقاذية, والثورةقائمة .

[email protected]

حسن البدرى حسن/ المحامى

 



© Copyright by sudaneseonline.com