From sudaneseonline.com

بقلم : ثروت قاسم
هل يقف الجيش مع الرئيس البشير وضد الشعب السوداني ؟ /ثروت قاسم
By
Feb 22, 2011, 14:22


 
هل يقف الجيش مع الرئيس البشير وضد الشعب السوداني ؟
ثروت قاسم
[email protected]
 
امر القبض وتفتيت بلاد السودان !
في عددها الصادر يوم الخميس 17 فبراير 2011, تناولت مجلة الايكونمست المحترمة  مشكلة عدم المصداقية  التي تجابهها محكمة الجنايات الدولية  ! لدرجة ان تحرن المانيا واليابان من الاستمرار في  تحمل معظم ميزانية المحكمة السنوية البالغة حوالي مائة مليون دولار ! وذكرت المجلة ان اوكامبو سوف يغادر موقعه السنة القادمة , بعد ان انتهي عقده ( 9 سنوات ) غير القابل للتجديد ! وربما حل مكانه , اذا ابتسم الحظ للرئيس البشير  , وبقي في منصبه حتي ذلك التاريخ ,  مدعي عام من افريقيا !
ولكن القنبلة التي  فجرتها مجلة الايكونمست كانت بخصوص  رسائل سرية مسربة كشفتها  ويكيليكس  , تؤكد ابرام صفقة   بين بريطانيا  (  وطبعأ ادارة اوباما )  , من جانب , ونظام الانقاذ في الجانب المقابل !
حسب هذه الصفقة الشيطانية يلتزم نظام الانقاذ باستيلاد سلس وهادئ لدولة جنوب السودان ,  في يوم السبت 9يوليو 2011  , مقابل تجميد      ( وليس شطب )  امر قبض الرئيس البشير !
باع الرئيس البشير جنوب السودان , وفتت بلاد السودان ( والجايات اكثر من الرايحات ... جنوب كردفان , جنوب النيل الازرق , ودارفور ؟  ) , مقابل تجميد ( وليس شطب )   امر قبضه ! 
راجع مجلة الايكونمست المحترمة ( عدد يوم الخميس 17 فبراير 2011 ) لمزيد من التفاصيل المأساوية !
هذا السبب وحده  ( الصفقة الشيطانية )  , يكفي وزيادة ,  لتغيير نظام الانقاذ اليوم  وليس غدأ , حتي لا تتوالي التنازلات المهينة المؤدية لتفتيت  اكثر  ومتواتر ,  لبلاد السودان  , امام بعبع امر القبض  !
 
عيون الرئيس البشير الخلفية :
ذبابة المنزل  لها عيون مركبة تحتوي علي حوالي 4 الف  عدسة ! وما يهمنا هنا في عيون ذبابة المنزل ان لها عيون امامية , وعيون خلفية ! والعيون الخلفية أشد حدة من العيون الامامية ! الاقتراب من ذبابة من خلفها ,   اصعب بكثير من الاقتراب منها من امامها !
 اقول هذا الكلام متمنيأ علي الرئيس البشير ان يعتبر السيد الامام عيونه الخلفية ! وليس الزعيم الذي يسعي لقيادة انتفاضة شعبية ضد الرئيس البشير ؟
 عيون  الرئيس البشير  الخلفية سوف تظهر  له الصورة اكثر شمولية , واكثر وضوحأ , وتمثلان قرون استشعار للاخطار القادمة , خصوصأ القادمة من حيث لا يتوقع !
عيون الرئيس البشير الامامية بها ضبابية , بفعل المعلومات المغلوطة والمشوشة , التي تصله من مستشاريه ومعاونيه ! تماما كما أشتكي المرحوم بن علي , والمرحوم مبارك , عندما كانا علي كرسي السلطة !
يحذر السيد الامام ويدق ناقوس الخطر الان , وقبل الوصول الي النقطة الحرجة ! النقطة التي تظهر فيها القشة الاسطورية التي تقصم ظهر البعير ! النقطة التي يصل السيل فيها الزبي !  النقطة التي  تنتفض فيها جماهير الشعب السوداني ضد نظام الانقاذ , كما حدث في تونس ومصر ! وكما يحدث حاليأ في البحرين وليبيا واليمن !
الفرق الجوهري بين السودان من جانب , وهذ الدول من الجانب الاخر , ان الانتفاضة السودانية سوف تكون محمية بالسلاح , وهو ( السلاح )  علي قفا من يشيل في بلاد السودان !
النظر بالعيون الخلفية للرئيس البشير , الاكثر حدة من عيونه الامامية , سوف  يمنع استيلاد سيناريو السودنة !  وهو سيناريو كارثي ...  حاصل جمع سيناريوهات  الصوملة , والافغنة , واللبننة , والعرقنة , والبكستنة , كما حذر بذلك السيد الامام الان , وقبل وصول الطوفان ! 
ولا ازيد !
غير التذكير بالاية 51 في سورة القصص :
(  ولقد وصلنا لهم القول , لعلهم يتذكرون ! )
( 51 – القصص )
ميليشيات الدفاع الشعبي :
ذكرنا في مقالة سابقة , أن  نظام الانقاذ قد بدأ  في اعادة تكوين فرق البلطجية الحاملة السلاح , والتي يمكن ان ترتدي البسة مدنية أو عسكرية ( جيش أو شرطة ) , حسب الحاجة ! ومهمة فرق البلطجية الحاملة للسلاح  , حاليأ  وبعد ثورة الياسمين وثورة 25 يناير  , تنحصر في القمع الاستباقي , والذئبي للمظاهرات الشبابية الاحتجاجية !
وقد أتضح ,  بالبراهين الدامغة ,  ان فرقة مكافحة الشغب التي اعترضت بعض عناصر حزب الامة المتوجهين لصلاة الجمعة , بعد سماعهم الاذان ,(  امدرمان – الجمعة 24 ديسمبر 2010  ) كانت من فرق الدفاع الشعبي الجهادية المسيسة , ولكن في لباس شرطة  مكافحة الشغب ! وهذا يفسر الاعتداء الذئبي من المهوسيين دينيأ , في لباس شرطة نظامية عادية  ,   علي الكنداكة  , بتكسير يدها , ومحاولة شج رأسها , وأغتيالها !
هذه الحادثة تؤكد تقنين مليشيات الانقاذ الخاصة , والمهوسة دينيأ ,  واعتبارها جزء لا يتجزا من قوات الشرطة , وقوات الجيش النظامية  !
ولكنها في الحقيقة مليشيات موازية ومنافسة  ومتدابرة مع قوات الجيش وقوات الشرطة النظامية !  هذه القوات البلطجية  لا تعدو ان تكون  مليشيات متصلبطة في القوات النظامية القانونية !
الجيش :
  أستعرضنا في مقالة سابقة  , بعض اوجه الخلاف , وكذلك القواسم الدنيا المشتركة ,  بين  ثورة الياسمين  في تونس , وثورة 25 يناير في مصر من جانب  , وثورة النيم المتوقعة في بلاد السودان من الجانب المقابل !
ونواصل , في هذه الحلقة , والتي تليها ,   استعراض مؤسسة الجيش , وتداعياتها علي ثورة الياسمين , وثورة 25 يناير , وعلي ثورة النيم القادمة , في بلاد السودان !
دور الجيش في ثورتي تونس ومصر !
 
الجيش عامل  جوهري ساعد في سقوط نظام بن علي ,  وفي سقوط نظام مبارك  , وربما  ساعد في بقاء نظام البشير ؟
كيف ؟
رفض الجنرال رشيد عمار ، رئيس هيئة أركان الجيش في تونس ، تنفيذ تعليمات بن علي  , بإصدار الأوامر للجيش بإطلاق الرصاص على المتظاهرين !  فأقاله الدكتاتور، وسمّى الجنرال أحمد شبير، مدير المخابرات العسكرية، بدلاً عنه ! ولكن , ومن منطلق وطني  , تعاطف  جنرالات الجيش  مع الجنرال رشيد , واصروا علي عودته للجيش !
والا ...  ؟ 
وبعدها ( نصح  ؟ ) جنرالات الجيش  بن علي بمغادرة تونس , حالا  ولفترة مؤقتة , حتي تستقر الاوضاع !
مما اضطر بن علي للهروب  السريع ,  خوفأ من أن يقبضه الجيش , حسب نصيحة مستشاريه  ! 
كانت هذه القشة الاسطورية التي قصمت ظهر  بعير بن علي في
تونس !
في مصر , أنحاز الجيش للشعب , بدلأ من الوقوف خلف مبارك !  ورفض قمع المظاهرات بالعنف ! كما رفض أخلاء ميدان التحرير بالقوة ! وافق مبارك علي طلب قادة الجيش بالاستقالة , وتحويل سلطاته الرئاسية الي مجلس عسكري اعلي , حقنأ للدماء , وأيقافأ للمظاهرات والاعتصامات !
قال قادة الجيش لمبارك :
زيتكم في بيتكم !
واعطوه الامان في شرم الشيخ !
وحدث ما يمكن اعتباره انقلابا عسكريا  ضد نظام مبارك في مصر !
هذا ما كان من امر الجيش في تونس وفي مصر !
الجيش في تونس وفي مصر مؤسسة وطنية , تحتوي علي عناصر من جميع قطاعات الشعب  , دون تمييز , ودون فرز ! المواطنة والمؤهلات هما  المعياران  الحصريان  للتعيين والتصعيد في مؤسسة الجيش !
مؤسسة الجيش تتبع للدولة ولا تتبع للنظام الحاكم !
ولكن في دولة شمال السودان الاسلاموية , فالامر مختلف جدأ !
المراحل الثلاثة التي مر بها الجيش في السودان ؟
حسب موضوعنا الذي نحن بصدده في هذه المقالة , يمكن أن نقول أن  الجيش السوداني  قد مر بثلاثة مراحل مفصلية منذ انقلاب الانقاذ في يوم 30 يونيو  1989 , وكما يلي  : 
+ المرحلة الاولي  ( يونيو 1989 – رمضان 1999 ) – مرحلة التطهير الاولي !
+ المرحلة الثانية ( رمضان  1999 – 9 يناير 2011 ) – مرحلة التطهير الثانية  !
+ المرحلة الثالثة ( 9يناير 2011 – مستمرة ) – مرحلة الانترنيت
المرحلة الاولي _ مرحلة التطهير الاولي !
في الفترة من يونيو 1989 وحتي المفاصلة في رمضان 1999 ,  طرد نظام الانقاذ من صفوف الجيش ( وكل القوات النظامية , من شرطة  وحرس حدود وشرطة سجون ) كل الضباط   غير الموالين ( وغير المتتوريكين )   للانقاذ ! طرد نظام الانقاذ من الجيش اي ضابط يشتبه , مجرد اشتباه , في انتمائه لعائلة انصارية , او ختمية , أو شيوعية , او بعثية !
اصبح الانتماء للاخونجية المعيار الحصري للاستمرارية ,  وللتعيين  وللتصعيد ,   في الجيش  , خصوصأ  للترقي لرتبة لواء !
 خلال هذه الفترة , أصبح معظم  جنرالات  الجيش  من الاخونجية ! وكذلك معظم العمداء !
المرحلة الثانية – مرحلة التطهير الثانية !
بعد المفاصلة ,   تم  طرد الضباط الاخونجية  العظام الموالين للشيخ حسن الترابي  , من الجيش ! من امثال الفريق بشير محمد بشير , الفريق محمد عبدالقادر , الفريق يس عربي , الفريق محمد احمد , وغيرهم كثيرين ! وتم ترقية الضباط الاخونجية الموالين للانقاذ ( موديل نافع علي نافع ) في اماكنهم !  وتم أستقطاب ضباط اخونجية تابعين لجماعة الاخوان المسلمين ( الحبر نورالدائم ) , وترفيعهم !  مثلأ :
المقدم  الصوارمي , المتحدث باسم الجيش , من الاخونجية التابعين لجماعة الحبر نور الدائم , وليس من الانقاذيين الاقحاح ( موديل نافع علي نافع ) !
في هذا السياق , هل سمعت بمقدم ( ليس ضابط عظيم ! ) يصير متحدثأ رسميأ باسم الجيش , بدلأ من تعيين لواء لهذا المنصب الحساس ؟ 
السبب استئناس جماعة الاخوان المسلمين انقاذيأ ؟
بعد هبوب عجاجة دارفور , وخصوصأ بعد غزوة امدرمان , طرد نظام الانقاذ من الجيش كل الضباط , وصف الضباط من قبائل الزرقة في دارفور , وخصوصأ قبيلة الزغاوة , قبيلة دكتور خليل ابراهيم ؟
خلال هذه المرحلة الثانية  , استمر التعيين والتصعيد ,  في صفوف الضباط , وحصريأ ,  للعناصر  الاسلاموية الانقاذية , والعناصر الاسلامية  المؤتلفة مع نظام الانقاذ (  بخلاف جماعة الشيخ الترابي ) , والعناصر المتتوركة , بشرط ان لا تكون  مرتبطة بطائفة الانصار ,  او طائفة الختمية , او قبائل الشيوعييين والبعثيين ,  او قبائل الزرقة في دارفور !
بانتهاء المرحلة الاولي والمرحلة  الثانية  (  21 سنة من يونيو 1989 وحتي يناير 2011 ) , اصبح معظم الضباط في الجيش ( وخصوصأ الضباط العظام )  من اصحاب الولاء لنظام الانقاذ ...  اما لاسباب اسلاموية ايديولوجية ( في الغالب الاعم ) , أو لاسباب منفعية وشخصية ( دعني اعيش ؟ ) !
ولكن المهم ملاحظته , انك  لن تجد  ضمن  الفئة الثانية  ... فئة المتتوركيين ,  لاسباب منفعية وشخصية ( فئة دعني اعيش ) اي ضابط له انتماء اسري او قبلي لطائفة الانصار , او طائفة الختمية , او قبائل الشيوعيين أو  البعثيين , او قبائل الزرقة في دارفور !
خلال ال 21 سنة المنصرمة , حدثت تصفية منهجية , وغربلة مستدامة , وابعاد قاطع , وتغييب كامل  , خصوصا في مرحلة  التعيين ,  وكذلك في مرحلة التصعيد , لكل ضابط يشتبه , مجرد اشتباه , بانه ينتمي  , ولو من بعيد ,  الي عائلة انصارية ,  او ختمية , او شيوعية , او بعثية , او الي   قبيلة زرقة في دارفور !
كان ولا يزال ذلك خط احمر قاني ,  لا يمكن تجاوزه , حتي يلج الجمل من سم الخياط !
خلال ال 21 عاما المنصرمة , نجح  نظام الانقاذ  في استبعاد اي تنوع  وطني , او عقائدي ,  أو مذهبي , او طائفي أو مناطقي أو ديني  داخل الجيش !
صار  ضباط الجيش بلون واحد ... لون الاسلاموية الاخضر !
بحلول يوم الاحد 9 يناير 2011 , اصبح كل الضباط في الجيش السوداني من الاخونجية  الانقاذيين , او الاسلامويين  الملتزمين عقائديأ , وبدرجة اقل ,  من المتتوريكين , لاسباب منفعية , ومصالح شخصية ! واهم شرط في المتتورك ان لا يكون له رائحة علاقة , حتي بعيدة , بالانصار او الختمية أو الشيوعيين أو البعثيين , او قبائل الزرقة في دارفور !
 التكرار في هذه الفقرة  مقصود لكي يذكر ( الحمار ؟ ) !
المرحلة الثالثة – مرحلة الانترنيت !
بعد نهاية عملية الاستفتاء ( يوم الاحد 9 يناير 2011 ) , وخصوصأ بعد نجاح ثورتي تونس ومصر , عندما أنضم الجيش في تونس وفي مصر الي الشعب وضد النظام الحاكم , بدأ يظهر توتر وبلبلة في صفوف الجيش السوداني ( ضباط وجنود ) !
يمكن اختزال اسباب هذه البلبلة , ضمن اسباب اخري , في الاتي :
+ اصبح انفصال الجنوب امرأ واقعأ وماثلا ومحسوسا ,  يمشي بين الناس , بعد ان كان مجرد خيال وكلام ساكت ! وشعر افراد الشعب السوداني , ومنهم ضباط الجيش وجنده , بتقصير , بل تفريط , نظام الانقاذ في وحدة بلاد السودان !
 أصاب انفصال الجنوب ضباط وجند الجيش بالاحباط , والغضب , بل التذمر !
+ شعر ضباط وجند الجيش بان انفصال الجنوب ربما اصبح المشهد الاول من مسلسل تفتيت بلاد السودان! وربما لحقت جنوب كردفان , وجنوب النيل الازرق , بل دارفور ...   بجنوب السودان , وانفصلوا عن الوطن الام , بفضل سياسات نظام الانقاذ التفتيتية !
وزادت درجة احباطهم , وغضبهم !
+ بدأت روائح الفساد والافساد من متنفذي نظام الانقاذ السياسيين تملأ الافاق , وتزكم الانوف ! وشعر ضباط وجند الجيش باحباط اكثر , خصوصأ وهم يرون متنفذي الانقاذ ( نافع كمثال ؟ ) يبنون العمارات لبناتهم , من مال الشعب ,  وباقي  المواطنيين في فقر مدقع ؟
+ ازدياد الضائقة المعيشية , وغلو اسعار المواد التموينية الضرورية, التي بدا يشعر  بها حتي ضباط وجند الجيش ! 
+ شعر ضباط وجند الجيش باحباط اشد , عندما رأوا نظام الانقاذ يبني في المليشيات الانقاذية الخاصة الحاملة للسلاح ,  والموازية , والمنافسة ( خصوصأ في التمويل )  ,   بل المدابرة ( خصوصأ في الاهداف )   ,  للجيش , مثل مليشيات الدفاع الشعبي , مليشيات شباب المؤتمر الوطني , مليشيات اتحاد الطلاب , وميليشيات الشرطة المجتمعية !
+ شعر ضباط وجند الجيش بالاهانة كون قائدهم الاعلي لا يستطيع السفر خارج السودان  , بسبب امر القبض الصادر ضده من الانتربول والعدالة الدولية !
+  نجاح ثورة تونس , وبالاخص  نجاح ثورة مصر , ووقوف الجيش في تونس وفي مصر , بجانب الشعب وضد النظام الحاكم , اعطي ضباط وجند الجيش السوداني قدوة ومثل اعلي , لوقوف الجيش الوطني مع ارادة شعبه ورغبات جماهيره !
+ شعر ضباط الجيش بالاحباط وهم يرون خريجي الجامعات بدون عمل , والمحظوظين منهم سائقي رقشات ؟ ونسبة العزوبية والفساد الاخلاقي تصل معدلات مرضية  بين الشباب ؟
شعر الرئيس البشير بارهصات التذمر والبلبلة في اوساط الجيش ! وبدا سلسلة زيارات لوحدات الجيش  المختلفة , للتعبئة السياسية , وضمان ولاء الجيش !
وفي خطوة موازية , قام الرئيس  البشير  بعزل  12 ضابطا برتبة لواء من الجيش ، من بينهم اللواء الطيب المصباح ، واللواء احمد عابدون  ، واللواء النعيم خضر ، واللواء عباس تاج الدين ! وسوف تتري قوائم العزل من الجيش ,  ليس فقط  للجنرالات , وانما للعمداء والعقداء  , وما دون ذلك ؟
لماذا ؟
يخطط الرئيس البشير  , خلال المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت )  التي بدات يوم الاحد  9يناير 2011 , وبالاخص  بعد يوم 25 يناير 2011 , يوم ثورة مصر الناجحة  ,  يخطط  لكي ينظف الجيش  , من اي عناصر غير موالية لنظام الانقاذ ,  مية في المية   ! حتي لو استدعي الامر طرد نصف ضباط الجيش ؟
خلال هذه المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت ) , يسعي الرئيس البشير لكي يقف الجيش , وقفة رجل واحد  , مع نظام الانقاذ , وضد جيل الانترنيت من الشباب والشابات !
خلال هذه المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت ) , يسعي الرئيس البشير لكي يقمع الجيش ( بعد تنظيفه من العناصر الوطنية ) المظاهرات والاعتصامات الشبابية السلمية , التي يقودها جيل الانترنيت  ! تماما كما قمع الجيش البحريني والجيش الليبي  مظاهرات الشباب البحريني والليبي  السلمية !
خلال هذه المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت ) , يسعي الرئيس البشير لكي يكون  الجيش , جيش  مكافحة  جيل الانترنيت  من الشباب والشابات ! سوف تكون هذه مهمة الجيش الاساسية ... قمع الشباب والشابات !
فهل سوف ينجح  الرئيس البشير في مساعيه ؟
الجواب في الحلقة القادمة !
 


© Copyright by sudaneseonline.com