From sudaneseonline.com

بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بيننا وبينهم المحاكم والحساب والعدالة/حسن البدرى حسن/المحامى
By
Feb 21, 2011, 08:18

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بيننا وبينهم المحاكم والحساب والعدالة

 

يجب ان يعلم كل من يدور فى فلك النظام التنظيم الانقلابى الانقاذى ,ان الشعب السودانى وشباب التغيير الذى يقود الثورة الشعبية, لايفرق, حيث تعتبر الانقاذ عنده كلها حاجة واحدة وكتلة لاتتجزأ, والانقاذ بمختلف فئاته وتنظيماته وسدنته وحواشيه وشبابه وكهوله ونسائه واحزاب تواليه وحتى القيادات التى تتحدث الان بأسم بعض الاحزاب, كل هذا الكم الغثاء يعتبر جرثومة انقاذية رضعت فى ثدى الانقاذ واصبحت بالنسبة للشرفاء الاحرار غير مرغوب فيها مهما كانت التبريرات ومهما كانت محاولة الاستجداء ومهما كانت محاولة تناول جرعات المسكنات التى سوف يتخذها الكثيرون من مبررات تصب فى خانة القبول والعفو عن ماسلف, لان ( الحساب ولد).

الحقيقة ان شباب التغيير يؤمن ايمانا قاطعا بالحرية والديمقراطية وهى مبدأ صميم لايقبل التجزئة ولا

يقبل القسمة على اثنين, وعليه وبالرغم من ان الثورةالشعبية الشبابية سوف تكون حاسمة وعادلةفى كل قراراتها الثورية التى سوف لاتتردد فى اتخاذ كل الاجراءات القانونية ولكن الفرق بيننا وبينهم, ان محاكمنا سوف تكون عادلة بحق من رفع السماء وذلك بتوفير كل الادوات التى تحقق العدالةمن المحاكم الابتدائية الى المحاكم العليا والاستئناف,وبواسطة قضاة شباب مؤهلين ثوريين مدنيين سوف لايترددوا فى حساب ومحاسبة كل من ارتكب جريمة من الجرائم المليونية( التى لاتحصى ولاتعد)!!!!طيلة فترة حكم الانقاذ, والتى ارتكبت فى حق اى مواطن سودانى شريف

وحتى الذين قضوا نحبهم من شهداء ومن الذين ماتوا (بالمغصة) ,سوف يقتص الثوار الشباب لهم وذلك بأقامة مختلف المحاكم ,فمثلا للمحاكم المدنية اذا كانت الجريمة مدنية , ووفقا للمحاكم الجنائية اذا كانت القضية جنائية ووفقا للشرع الحنيف اذا كانت القضية تخص الاحوال الشخصية ومثالها تلك المرأة التى جلدت ظلما على مرأى ومسمع كل الدنيا!! اننا ومن منطلق الحرية والديمقراطية وبالرغم من الغبن والظلم والتشفى الذى ارتكبه افاعى الانقاذ وكل من ركب سفينتهم الا ان شباب الثورة بأذن الله لم يكن الحقد صفة من صفاته ولا الانتقام صفة من صفاته , لاننا نؤمن بعدالة السماء التى جبل بها العدلاء لتأخذ العدالة مجراها حتى على عمر البشير وزبانيته, لان الواقع الاجرامى الذى يعيشه الشعب السودانى منذ الثلاثين من يونيو كفيل بأن يؤدى بأقل الجرائم التى ارتكبها النظام الى المصير الذى ينتظره كل المظاليم والمظلومين .

الحقيقة ان االنصح والامال العريضة التى يسديها الانقاذيون فى الاعلام الانقاذى من مختلفه,من قبل ناس شباب الوطن وناس شباب المؤتمر الوطنى لرئيسهم عمر البشير , لقد فات عليها الاوان !! لان الوقت الان للثورة وللحساب ,ما عاد هناك من وقت للصبر على المكاره وعلى المأأسى وعلى الالام التى عاشها ومازال يعيشها الشعب السودانى والتى فتكت بالانسان السودانى وفتكت بالاخلاق السودانية وفتكت بالقيم والمثل السودانية وحتى نالت من الشهامة والنخوة السودانية التى هزت عروش اسر وافراد كانوا يقولون ,البلد بلدنا ونحن اسيادها فهؤلاء هم الاخرين لقد عانوا وميض النار الانقاذية بالرغم من الوعود والاتفاقات التى تعتبر عند الانقاذيين تضييع للزمن ومسكنات من الكذب و الخداع , وعند طرف القبول المعارض تعتبر خضوع وذلة لايقبلها لا العقل ولا المنطق, لان السودان لم يكن ضيعة للانقاذيين ولمعارضتهم الهشه التى كانت علي الانقاذيين ونظامهم بردا وسلاما من نيران الشباب المتحمس المنتفض منذ ميلاد هذا الكابوس ولكنها تقيدت بقيود احلام وردية واتفاقات تحت الترابيز وادوار مدفوعة الثمن من ما بوصف البعض منهم بقيادات للمعارضة فى قت كانت فيه الثورة هى السهل الممكن,ولكن بالرغم من مواجهة المصير القاتل الذى سيواجهه الثوريين الا اننا نقول للانقاذيين ,انا لها والله اكبر على زبانية النظام وجواسيسه وميلشياته ودفاعه الشعبى وكثير من التسميات الهلامية التى لاتقيهم من غضبة الحليم التى تنتظرهم من قبل الشباب الثورى ومهما ابدعوا من وسائل لتكميم الافواه ولتخويف الشرفاء بتجسيسهم (ستات الشاى)! وبتاعين الاورنيش وكل المحال التجارية التى تكتظ بها المدن فى السودان من اللافتات فى المحال التجاريةوالتى تحمل اسماء من وحى كتاب الله القرأن,!!! ولكن مايراد بها باطلا لانها الة من الات احكام القبضة الانقاذية (بتاعين الامن ),!! والحكومة اصبحت تتفنن فى وسائل القمع الامنية وحتى بين الاطفال فى المدارس الابتدائية والمتوسطة وبين الاخ واخيه وبين حتى الابن وابيه والعياذبالله,!!! هذه هى الطريقة التى حكم بها هؤلاء الكهنة الطواغيت الى مايقارب الربع قرن من الزمان ولكن الان دق ناقوس الخطر والويل والثبور للانقاذ ولشيعته ولكل من ركب سفينتهم من المعارضة التى كانت ركنا اساسيا لتثبيت دعائم الكذب والفجور والضلال الانقاذى , لقد أأن الاوان وجاء الوقت وتسارعت وتيرة الاحداث والثورات والانتفاضات فى كل العالم< لاسيما الدول العربية المجاورة و التى تنشد شعوبها الحرية والديمقراطية , ولا لديمقراطية الزيف والخداع, ان المسكنات والمهدئات الانقاذية فى هذا الوقت ومن قبل لاتقبل مثل (حكومة عريضة )!وفى نفس الوقت يصحب الدعوةالتناقضات الانقاذية من التحديات المتكررة والتى تؤكد التكبر والغرور الانقاذى حيث يقول البشير واركانه, ان الذى لايقبل ببرنامجنا هذا ,نرفض اشراكه فى حكومتهم المزعومة(حكومة القاعدة العريضة) !ولكن ثورة الشباب لاتلتفت لهذه الحكاوى والاحاجى فقط الثورة اولا, الثورة ثانيا ,الثورة ثالثا. لان الذى يردده اعلام الحكومة اصبح (غناء مسموع)حيث اصبح لايطرب المزاج الشعبى ولايطرب حتى الكثيرين الذين راهنوا يوما على هذا النظام الهولاكى وتحولوا من معارضة الى حكومة , فقط بيننا وبينهم المحاكم والحساب والعدالة العادلة.

حسن البدرى حسن/المحامى

[email protected]

© Copyright by sudaneseonline.com