From sudaneseonline.com

جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
جنة الشوك / مدير جامعة الخرطوم السابق .. ثاكلة الإقالة ومعزوفة التصحيح المشبوه (1) بقلم / جمال علي حسن
By
Feb 17, 2011, 11:30

 

جنة الشوك / مدير جامعة الخرطوم السابق .. ثاكلة الإقالة ومعزوفة التصحيح المشبوه (1)  بقلم / جمال علي حسن

 

 

مقالات البروفيسور مصطفى إدريس البشير والتي لايزال ينشرها تباعا لاأدري حتى متى ولكنني وعلى كل حال كنت احاول حين اطالعها ان اتناسى قضية او غبينة كاتب المقالات حتى اصدق اغنيته واكذب الخريف بتشديد الدال والذال ..

لن اقول ان مقالات العالم الجليل هي كلمة حق اريد بها باطل فهذا ظلم وتدخل في النوايا والذمم لكنني بت متاكدا الان انه لاتوجد عتبة فاصلة في بلادنا بين موقف التأييد وموقف المعارضة او موقف التطبيل وموقف المكايدة او موقف التدجين وموقف المناصحة..

إذ لايملك البروف المفصح اجابة مقنعة لنا عن صمته الطويل حين كان جالسا بالامس مباركا ومباركا لايسال ولايسال ..

انه سادتي وبين ليلة العزل وضحى الغبينة جاءنا ليحدثنا الان فقط عن التصحيح السياسي في دولة الانقاذ وعن (الشعب السوداني الذي يكابد من أجل لقمة العيش) وعن المثال المحمدي الذي يشاطر اتباعه في المعاناة في شعب ابي طالب وياكل معهم الجلود والقديد واوراق الشجر ويقول (ولكن باختصار اقول نحن اليوم باسم تطبيق الشريعة ادخلنا الشعب السوداني في شعب ابي طالب وتركناه وحده يكابد الجوع والحصار والضنك وسكنا نحن القصور وحصلنا على كافة الامتيازات المادية والسلطوية ولم تنعكس تعاليم الاسلام في سلوكنا وادائنا ...ووو) مقالات طويلة وممتدة ولانهائية على مايبدو يكتبها للشعب السوداني هذا البروف المعزول عن منصبه لان الشعب السوداني كان ينتظر على مايبدو كل هذه السنوات حتى يتم اعفاء مدير جامعة الخرطوم بسبب داخلية البركس ينتظره الشعب السوداني الان ليقود له ثورة الغضب من ميدان التحرير الجديد ..

نحن لانصدق اغنياتكم ونكذب الخريف ولانملك الا ان نسال الله لك ان يغفر لك غضبك ان لم يكن في الله اما التغيير والتصحيح فله اخرون ظلوا يلهجون بسيرته وينطقون بلغة واحدة وليس بلغتين (قبل وبعد)..وانا احترمهم جدا..

وما أسوأ هذا النوع من النضال الطارئ ..باسم الشعب السوداني الذي لايعرف مدير جامعة الخرطوم مناضلا ومنافحا عن حقوق الشعب ولايرى ان قضاياه قد انحصرت في تحويل داخلية البركس من جامعة الخرطوم الى صندوق رعاية  الطلاب .. يعني من مؤسسة تعليمية الى مؤسسة خدمية معنية رسميا باسكان الطلاب ورعايتهم حسب القانون ..

وكل مقالات البروف لم تخرج عن قضايا (شهادات البحث الخاصة بجامعة الخرطوم) ..

وهو يدري طبعا لانه عالم جهبوز ان شهادات ملكية البركس او ملكية مباني جامعة الخرطوم لاتعني التطور والتقدم وتحسين المستوى الاكاديمي واستعادة الجامعة لامجادها القديمة ..

لانها تفاصيل ثانوية جدا بالنسبة للمنافسة الاكاديمية ..هي مثلها مثل غمد السيف ومثلها مثل ازياء الحفل ..وتجعلني لااجد في وصفها مع وصف حالة الفشل والتراجع الاكاديمي اقرب من قافية من قال :

لئن كان في لبس الفتى شرفا له

فما السيف الاغمده والحمائل ..

ياعالمنا الجليل لم تكن قضايا الانقاذ ومناقصها السياسية وانحرافات مشروعها السياسي تنتظرقرارعزلك ياشيخ (قم)..

كفانا حديث عاطفي لامعنى له وكفاكم تقديس لمباني ايلة للسقوط لاتملكون حتى مؤهلات تحويلها الى متحف محترم دعك من داخلية طلاب تجاوز عمرها الخمسين عاما ..

هل يريد البروف ان يستمع امام الداخلية المتهالكة الى اغنيات عثمان الشفيع

الذكريات صادقة نبيلة

وانا كنت حاديها ودايما دليلة

يااخي انظر في تقرير التنمية البشرية وانظر في المستقبل الاكاديمي لجامعة الخرطوم واترك امر السكن لمؤسساته طالما تريد دولة مؤسسات وكيف بالله عليك ان تتحدث عن دولة مؤسسات في سياق عاطفي يستثني هذه الجامعة ويترك تلك ويمضي قرار النزع على الاخرين اما جامعة الخرطوم فلا ..وسلسلة مقالات تلفيقية ثاكلة تفتقر لطاقة المصداقية ..مقالات التصحيح يجب ان لاتتم بشكل طارئ وكلمة الحق يجب ان لاتقال بدوافع الغبينة الشخصية او الغضب المتوقع بعد فقدان المنصب ..

فذلك ليس غضبا تصحيحيا بل هوغضب ذاتي متوحش يقضي على الاخضر واليابس ..

لاتحدثونا بلغة الانبياء حين تخرجون وبلغة الكهنة حين تكونون..

اما حديث حسن محمد صالح مدير العلاقات العامة بجامعة الخرطوم فهو عبارة عن عزف مع كورال المقالات اللحظية  والاماني السجينة.. لانه يهتف بانفعال غريب مثل حالة مشجع مريخابي يشاهد مباراة للهلال السوداني مع الاهلي المصري بحياد نفسي وحين سجل الاهلي الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 90 لم يتملك صاحبنا اعصابه فهتف باعلى صوت ..قووووووون ..اعانك الله ياحسن محمد صالح فانت رجل طيب ..

سنعود غدا للحديث عن تقرير التنمية البشرية وعن دور المستشار القانوني للجامعة وعن منهج خطاب المدير ورئيس مجلس ادارة الجامعة بين (قالوا وقلنا) وادب المجالس فى نقل الحديث ..

ونواصل

 



© Copyright by sudaneseonline.com