From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
أحذروا غضبة الشرق ولاتلعبوا بالنار !!/الأمين أوهاج
By
Apr 17, 2011, 19:19

أحذروا غضبة الشرق ولاتلعبوا بالنار !!

       في أرياف البحر الأحمر سواكن / طوكر/سنكات/هيا/درديب /مسمار/نشأت القومية السودانية في أبهى صورها وأجمل مظاهرها فاختلطت كل الأجناس والعشائر من أقصى الشمال إلى الغرب والي تخوم البحرالأحمر لغتهم اللغة العربية لغة القرآن وأجاد الجميع نساءاً ورجالاً اللغة المحلية ((البداويت)) فما أن يقيم أحدهم فرحاً إلا وجد كل أبناء المنطقة سباقون إلى تبني مناسبته وأفراحه وما أن تحل بأحدهم نكبة أو مكروه إلا وتداعوا جميعاً إليه كما يتداعى سائر الجسد بالسهر والحمى .

هذا هو الشرق الذي عرفناه وهذا هو المجتمع السوداني الذي الفناه إلى أن نشأت مدينة بورتسودان قبل مائة عام وهي مدة قصيرة في عمر الشعوب إلا وتكالب إليها شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب وهي المدينة الحديثة التي لم يكن بها متسع لألفة الناس وتواددهم فظهرت الديوم المنسوبة إلى أجناس بعينها وجاء إليها البؤساء من كل جانب أما عاملين في وظائف حكومية دنيا أو كعمال في الشركات ...

       ونبت من بين هؤلاء جيل من المتعلمين تخرجوا من القطاطي المفرد أو المنازل (السنقل) ولم يخبروا المجتمعات التي نشأوا بين ظهرانيها وعلى أرضها .. بل وتبوأ هؤلاء بالأسف بعضهم مراكز قيادية لم تؤهلهم نشأتهم وتربيتهم لها .مراكز بعضهامرموق .

وبالأسف إن ظن هؤلاء الذين نبتوا من العدم وتسامقوا إلى مراتب لايستحقونها ولاتؤهلهم لها علاقاتهم الإجتماعية وبلفيف من التف حولهم من شذاذ الآفاق الذين لايجمع بينهم جامع أن ينالوا من الشرق وأهله ويتطاولوا عليهم .

       ونحن نرقب وبالأسف السلوك المارق والمشين لهذه الفئات الضالة إذ يفاجئنا حدث لم يسبق له مثيل في عرف وقوانين الخدمة المدنية ويدل على التحامل والإستفزاز بل والإحتقار من نسج هذه الفئات المارقة .

       وتبدأ القصة التي تفوح من كل جوانبها رائحة الفساد والمحسوبية وتخطي القوانين والعنصرية بأن تبلغ الجرأة بمدير مشروع الخريج المنتج السابق بالبحرالأحمر أن يمنح أحد محاسبيه مبلغاً وقدره مائة وثمانون ألف جنيه لتبلغ بأرباحها مائتان وتسعة وعشرون جنيهاً ،مع أنه لايستحقها قانوناً ووفق لوائح الصندوق التي لاتبيح منح هذا المشروع لأي خريج عامل إذ أنها وقف على العاطلين والذين لم يلتحقوا بالعمل الأمر الذي يخالف وضع محسوبية الممنوح .

ولإنتهاء المشروع بعد عامه الثالث وقبل هذا التاريخ بسنتين طالب البنك بإسترجاع حقوقه من هذا المحسوب ولم يتم الرد عليه لصمته المطبق وعدم إذعانه للمطالبة بالمال الذي إنتزعه عنوة ودون وجه حق .

وبعد أن مد البنك حبال الصبر ولم تجدي مناشدات المدير الحالي لمشروع الخريج المنتج في أثناءه عن عناده وإصراره تم فتح بلاغ من البنك ضده .

فماذا حدث ياترى وما كانت ردود الفعل !!؟؟

فعلى أي أسس بنى مدير المشروع القومي للخريج المنتج السيد / الأمين قرشي بخاري قراره الفجائي والمجحف بإعفاء مدير المشروع بالبحر الأحمر أم المسئلة فيها دستوريين ونسابة صرح البعض بأنهم إتصلوا بهم ..  دستور يا ناس !!

أم هنالك أثر لتمرد وزوبعة المتهم بالسجن !! ولماذا صدر القرار بصورة غير كريمة وغير مشرفة ومسيئة للخدمة المدنية والقانون !! إذ وصل قرار العزل الى إزاعة البحر الأحمر عن طريق موبايل مراسل صحفي مغمور إعتاد على أن تكون له لكل كلمة قيمة !! أليس هذا إهداراً لكرامة الدولة .

المطلوب من رئاسة الجمهورية وإدارة المشروع القومي للخريج المنتج بيان وافي وشامل فالبلاد ليست ضيعة لأحد ولا أحد فوق القانون وهذه التصرفات لن تترك إلا أثاراً سيئة في النفوس يخشى من تطورها في المستقبل !!.. والمجني عليه بالإبعاد والعزل من شبابنا المعرف بتفانيه وأمانته ونتحدى أي أحد أن يبرز في سجلاته غير ذلك.. والله أكبر ..والله أكبر والخزي للظالمين ..

 

 

الأمين أوهاج

بورتسودان



© Copyright by sudaneseonline.com