From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
مرايا واضواء /حسن محمد صالح الكباشي
By
Apr 17, 2011, 11:24

مرايا واضواء
حسن محمد صالح الكباشي

 

هناك حملة من بعض الإخوة الصحفيين والصحفيات علي الأستاذة الصحفية من مصر اسماء الحسيني والتي إستقر بها المقام للكتابة في هذه الصحيفة بعد ان كانت في السابق تكتب في صحيفة الصحافة ومن بعدها صحيفة الحقيقة وتكتب في الموقع الإلكتروني سودانيز أون لاين . وقد واجهت الشريفية اسماء هجوم من أستاذنا الذي نحبه ويحبنا عبد الرحمن إبراهيم أبزرد وبالمناسبة أحدي الأخوات تساءلت عن حكاية الشريفية أسماء وهو إسم تعود قصته لعودة السيد أحمد الميرغني ريئس مجلس راس الدولة السابق من مصر إلي بيته وأهله بالخرطوم بحري وكانت أسماء في معية الراحل الكبير وعندما شاهدها بعض السادة الختمية ظنوا أنها حرم السيد أحمد عليه رحمة الله وجاء بعضهم يسلم عليها لكونها الشريفية التي لم يشاهدوها من قبل وأشار إليها البعض بأنها الست الشريفية التي تزوج منها السيد أحمد اثناء وجوده بمصر ولم يكونوا يعلموا أنها الصحفية المعروفة أسماء الحسيني العاملة بصحيفة الأهرام المصرية حتي قيام ثورة الشباب المصري في ميدان التحرير والتي كتبت عنها في عمودها بصحيفة الشاهد مشيدة ومؤيدة وهذا يكفي ويمكن ان يكون هناك أخذ ورد علي ما تكتبه من موضوعات او تناولها لبعض المسائل وهذا أمر مفهوم ولكن فقط لكونها مصرية وأن البعض لا يعرفها فهذا أمر غير مقبول فالجنسية لا تمنع التواصل من خلال العمل الإعلامي وما اكثر الصحفيين والإعلاميين السودانيين الذين يعملون اليوم في القنوات الفضائية والصحف بدول الخليج العربي ويقولون رايهم في كافة الشئون والقضايا من غير حجر أو مأخذ لكونهم سودانيين . أما الكتابة في الصحافة المصرية من قبل السودانيين فقد  إنخرط فيها السودانيون عندما لم تكن في السودان صحف أو صحافة ومن اشهر هؤلاء  محي الدين فارس وحسن عباس صبحي وكل رواد الحركة الوطنية الذين إستخدموا الصحافة المصرية للمناداة بإستقلال السودان وهم بلا حصر ولا عد . فإذا ظهر قلم من أرض الكنانة وتناول الشأن المصري والسوداني معا من علي صفحات الصحف السودانية فهذا أمر يستحق الإشادة  والترحيب خاصة إذا كان هذا القلم هو الأستاذه أسماء الحسيني التي عرفت السودان من خلال زياراتها المتكررة لهذا القطر وعلي مدي سنوات حيث وصلت الشمال والجنوب ودارفور وشرق السودان وعرفت الحكومة والمعارضة وحاورت الصادق المهدي وحسن الترابي وعمر البشير وجون قرنق وسلفاكير وحضرت كافة المناشط والمؤتمرات التي تنظمها جامعة الدول العربية لصلتها الوثيقة بالدكتور عمرو موسي وهو من أبرز مرشحي الرئاسة في مصر والذي يحظي بدعم السودان  .
وتحتفظ أسماء الحسيني للسودان بإرشيف من الصور من بينها صورة الريئس البشير عندما كان يشارك في حرب إكتوبر المجيدة عام 1973م وقد بعثت بهذه الصورة عندما طلبها منها القائمون علي امر الحملة الإنتخابية للريئس عمر البشير في الإنتخابات الماضية وتحفتظ بحكايات وقصص ومواقف مع الزعماء السودانيين قيل أن اسماء قابلت العقيد جون قرنق دي مبيور في آخر زيارة له لمصر وقالت له إنشا الله نشوفك في مصر مرة أخري ولكن قرنق سقطت به الطائرة ولم يعد إلي مصر مجددا فما كان من احد الزعماء السودانيين أن طلب من اسماء أن لا تدعو له حتي لا يلقي ذات المصير الذي وجده قرنق والبعض بكل اسف يتهم الأستاذه اسماء بانها جاسوسة للمخابرات ولم يكن هذا الإتهام علي ايام حسني مبارك وهي تحضر بكثافة للسودان فعلي من تتجسس اليوم ولمصلحة من تتجسس وهي صحفية تتعاطي المسائل علي الهواء الطلق وتكتب وتحاور وتنشر وتقول رايها لبعض الفضائيات وبالمناسبة ايضا : فإن اسماء الحسيني تعتبر من أذكي الصحفيين وتعتمد علي الذاكرة في إجراء المقابلات الصحفية وتكتب عن السودان عن دراية تامة بما يدور فيه فدعوها وشانها فهي مصرية سودانية ويكفي أن النيل هو الذي يجمعنا كما تقول الدرما التي يبثها راديو السودان هذه الأيام .     



© Copyright by sudaneseonline.com