From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
في غفلة رقيبي/حاج صالح عثمان
By
Apr 17, 2011, 10:04

بسم الله الرحمن الرحيم       

    بينما  كنت عائد الى منزلي بعد العمل، مستقلا حافلة المواصلات فرحا بوجود مقعد بعد طول انتظار، ومنزعجا من الحر الذي بدءت بوادره تطل هذه الايام في الخرطوم .وبعد أن جلست في مقعدي آمنا مطمئنا غير مستوعب لهوية الركاب في الحافله ولا لهوية من بجواري، وحينما اصدر كمساري الحافلة صوت اصبعيه طالبا    ثمن الاجرة ،وبعد أن دفعت المطلوب غير منقوص تحاشيا للصدامات المعهودة في الحافلات،نظرت الى شمالي من الركاب فوجدت اثنان من الركاب ينتمون الى بلاد افغانستان او باكستان بسحناتهم وزيهم المميز وكان يجلس خلفهم شخص من نفس البلد.  فقفزت الى ذهني ذكرى العربه السوناتا ببورتسودان واحتماليه تعرض الحافله التي استقلها لمصير السوناتا وان يكون مصيرنا كمصير جبريل والهداب( لهما الرحمة).     كان كل ذلك التخيل بسبب وجود اولئك الاشخاص ضمن ركاب الحافله ،اذ ربما      كانوامطلوبين بسبب تهمة الارهاب او تهريب السلاح لاسرائيل او امريكا                  وأن عملاء ما على الارض قامو برصد تحركاتهم واماكن التواجد فينهال علينا صاروخ ما من اباتشي ما فنلحق الزينين كما يقولون .أن هذاالتهيؤلم يكن وليداللحظه              بل كان نتاج تفكيربعد ضرب العربه السوناتا بعد تيقن عن مدى التغلل والاختراق الاسرائيلي والامريكي للسودان ومدى وجود عملاء منتشرين بكثافه في ارجاء السودان وامكانية عاليه للاتصال بهذه الدول لتوصيل المعلومه ساخنه،(ملفوفة بفويل يعني).  وتيقن آخر ان أجهزة الامن والمخابرات في بلادي منشغلة عنهم بتوزيع العطايا بسخاء لافت لجمهورية افريقيا الوسطى مره، وتاره للفرق السودانيه المتاهلة للبطولات الافريقية، يسبقها اعلام يمجد هذه الخطوات، ولايفتح الله على هؤلاء المطبلين باي كلمه عندما يأتي صاروخ اسرائيلي ،لاهدف سوداني.علما بالضروره ان هذه العطايا باموال مدفوعة من اموال (جبريل والهداب)في شكل ضرائب وجبايات و                                           اتاوات للاسهام في بناء مقدرات ورفع كفاءة هذه الاجهزة والعاملين بها. للعمل على كشف العملاءالذين يعملون باجنده ضد مصالح الوطن وابنائه،لاعلى أن تترك هذه الاجهزة الامنيه دورها الرئيس، وان يكون مبلغ عملها وادراكها قمع التظاهرات السلميه والقبض على الشباب النشط الثائر نحو اوضاع افضل للحياة وضد فسادالموتمر الوطني واجهزته الامنية.هل يصبح جميع المواطنين اهداف لاسرائيل لشبهة الظن في تهريب السلاح في ظل غياب الاجهزة الامنيه عن القيام بدورها الاساسي على اكمل وجه،وهل كان الهداب سوف يعود لمنزله آمنا مطمئنا اذا كانت اجهزة الامن قد قامت بواجبها على الوجه المطلوب؟؟........                             حاج صالح عثمان    الخرطوم       16\4\2011



© Copyright by sudaneseonline.com