From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
!!الطيب مصطفي _أما آن ل كان تنصحك ابنك/عبد الناصر سليمان
By
Apr 16, 2011, 10:14

!!الطيب مصطفي  _أما آن ل كان تنصحك ابنك

 

بحكم انك خال الرئيس و الخال شريك الوالد كما يقال عندنا في السودان و بالتالي يمكن ان يستمع لنصائحك كوالد كما ان اجهزة الامن بمسمياتها  المختلفة و حتي ( جيش نافع و مندور المهدي الجديد ) لا و لن يستطيعوا ان ينفذوا اليك بالاضافة لذلك تمتلك جريدة  و حرية للكتابه .و هذه لا تتوفر لسوداني غيرك.

لذلك اري بانك تتوفر  الامكانيات التي يمكن ان تحدث تغيرا و  تحولا في السودا ن لو تم استغلالها بالصورة المثلي، و لكن للاسف الشديد بدلا من ذلك حدث العكس سلطت كل الامكانيات هذه من اجل تفتيت السودان.و ضرب أي تقارب تراه يقود لوحدة حزب او جماعة  و ابدا هنا بمخططفات من موضوعك الذي تكلمت فيه بلغة قوية لعرمان كالاتي:_

 (وأقول لعرمان والله العظيم لن تعود الوحدة ونحن أحياء نُرزق وسترى منا ما يقض مضجعك ويُحيل حياتك إلى جحيم ما لم تكفّ عنّا أذاك وترحل عن سمائنا وتذهب إلى أحبابك وأولياء نعمتك!! )

 

سؤالي من انت و ما هو منصبك حتي تقسم بهذه اللغة . هل فوضك ابن اختك للحديث باسم شعب السودان لتقرر لا عودة للوحدة . ارجو شاكر الرد علي الموقع حتي يعلم الشعب السودان ردك و سر قوتك.

 

بدات بالجنوب و تم الانفصال و تحقق لك مرادك ثم  توجهت لدارفور و في الخرطوم كلما احسست بان هناك تقارب و اصلاح بين الا سلطت امكاناتك لها و مثال علي ذلك حديتك عن مبارك الفاضل عندما رايت بانه سوف يعود للحزب الاصلي ، شككت في ذلك و رايت بان هناك دوافع خفية لمبارك لانه  راي تقارب بين حزب الامة و المؤتمر الوطني ، و هذا شئ مضحك بالله متي كنت حريصا علي حزب الامة. علي كل حال الذي يهمني و يؤرقني هو لماذا الطيب مصطفي لم يستغل الامكانيات هذه لمساعدت ابنه عمر البشير و لو صلح عمر البشير لطالب الشعب السوداني يان يخلفه احد افراد اسرته و انت قد تكون الاقرب لذلك.

يا اخي ألم يكن من السهل عليك ان تاخذ فريق من صحيفتك  و تذهب لمنطقة الحصاحيصا مثلا وانا اخترتها لاثبت كذب ابن اختك ،لانو يقال بان الذين من حوله يرسموا له صورة وردية لحال السودان في عهده لذك دائما تراه باسما راقصا ، هذا قد يكون في المناطق النائيه و لكن منطقة الحصاحيصا  هي قريبة من الخرطوم و فوق ذلك هي علي  الطريق الذي يسلكه الرئيس لزيارة اهله في الجزيرة يعني انه يري ذلك و لا يحتاح لاحد بان يحكي له ماذا حدث لهذه المنطقة في فترة حكم البشير.

رغم انه يري بام عينه ما حدث لهذه المنطقة التي هي جزء من مشروع الجزيزة و بالتالي تتكون له فكرة عن المشروع  باكمله ،بل السودان كله  

 

عندما وصل ابنك للسلطة كان بالحصاحيصا مصنع نسيح الصداقة و الذي تم انشاءه في عهد المغفور لله نميري و كان يعمل ثلاث ورديات و به حوالي 8الف من موظف و  عامل كما كان يقدم خدمات للمنطقة التي حوله.  .

ثانيا كان بالحصاحيصا محالج القطن التي تستوعب  عددمن العمال و الموظفين بالاضافة للعمال الموسميين بالاضافة ملحقات المحالج من منازل للموظفين بالاضافة لسكك حديد الجزيره ، و كان هناك مطحن قوز كبرو و ايضا يستوعب عدد مقدر من الموظفين و العمال  كل هذه انتهت في عهد ابن اختك الذي كان يسمي بثالث العمرين في بداية عهد الانقاذ و الذي جاء ليملا الارض عدلا.

اين هذه االمؤسسات المذكورة  الان ؟ فهي عبارة عن اطلال تحتاح لاحد الشعراء لينظم فيها قصيدة تكون معلقة لاطلال سودانية مئه في المئة . تدرس للاجيال القادمة بدلا من معلقات و  اطلال الجزيزة العربية.

 ابن اختك رفع شعار ناكل مما نزرع و نلبس مما نصنع .

فاذا هذا شعاره فكان من الاولي ان يهتم بمصنع النسيح حتي ينتج ما نلبسه و يهتم بمشروع الجزيزة حتي ناكل مما نزرع  

سؤالي لماذا لم ياخذ الطيب مصطفي فريقه و الكامرة و يصور هذا و يذهب لابن اخته في جلسه عائليه و تقول له شوف الحصل في عهدك طبعا دي كما تسمونها فقه السترة فبدلا من نشرها  في الجريدة اليومية ، و بذلك تكون قد وضحت له بالصورة الحالة التي آل اليها المشروع و علي هذا يقيس ما حدث في بقية انحاء السودان ، فاذا كانت هذه المنطقة التي لا تبعد عن القصر الجمهوري اكثر من 150 كيلو متر و قد فعل فيها رجال الانقاذ ما فعلوا ، فما بال الاقاليم البعيدة التي لا حسيب ولا رقيب كل مسئول اصبح ما تحته ملكه يبيع و يشتري و يبني فهو القوي الامين الذي لا يساله احد.

و مع هذه التقارير التي تحملها له تضيف اليه النصح الواجب و انا علي يقين بانك تعرف الكثير المثير عن القيادات فلماذا لا تطلب منه ان يحاسب المفسدين الذين دمروا كل شئ في السودان. و ليس مشروع الجزيزة وحده.

ارجو منك  مها صغرت مقترحاتي او شخصي في عينك ان تحاول نصيحة ابن اختك لانو كم تبقي له من العمر و سوف يحاسب في يوم لا ينفع فيه نافع و لا عبدالرحيم و لا كتائب مندور المهدي و لا فتاوي شيوخه.

           

عبد الناصر سليمان                [email protected]     

السعودية



© Copyright by sudaneseonline.com