From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
مأساة 450 دارفوري عالقين في السلوم خوفا من بطش الأمن السوداني .
By
Apr 15, 2011, 17:33

      مأساة 450 دارفوري عالقين في السلوم  خوفا من بطش الأمن السوداني .

 

 

السلوم : سحر رجب

 

أكد الدكتور كمال على ، طبيب "ممارس عام " ممثل السودانيين( الدرافوريين ) المتواجدين على الحدود المصرية الليبية " السلوم " على أن ما يقرب من 450 سوداني وعوائلهم ما زالوا عالقين في السلوم منذ ما يقرب من شهرين هربنا من الأحداث الأخيرة إلى تجتاح  ليبيا بعد التصريحات المؤسفة التي أدلى بها وزير خارجية السودان " على كرتي " يوم 18  فبراير 2011 لقناة الجزيرة مما تسببت في مقتل الكثير من السودانيين المتواجدين في ليبيا .

 

وقال على ، أن  الجالية الدار فورية كانت متمركزة في ست مدن رئيسية في المنطقة الشرقية للجماهيرية الليبية وهى بني غازي ،  وأجدابيا ، والمرج ،والبيضا ، ودرنا ، وطبرق وأثناء الثورة الليبية  واجه أبناء  دارفور مشاكل عديدة على أنهم مرتزقة تدعمهم قوات القذافى  ،كما أدعى المسئولون السودانيون  مما أدى إلى قتل الكثيرين منا على يد الثوار الليبيين .

 

وأضاف على قائلا : وجدنا أنفسنا مضطرين للهروب لأقرب مكان آمن وقصدنا معبر السلوم البرى واستقبلتنا السلطات المصرية وأخذت جوازات سفرنا وسلمتها لمسئولي السفارة السودانية بالقاهرة  المتواجدين على الحدود برأسة العقيد مدثر، الذي كان يعمل في الجيش السوداني ويقود عمليات الحرب فى دارفور ضد المدنيين العزل في منطقة الجنينية والذي يتواجد على الحدود 24 ساعة هو ثلاثة أشخاص من السفارة السودانية بالقاهرة بما فيهم سائق الحافلة  .

 

وأكد كمال على ، على أن أبناء درافور المتواجدين  في السلوم ينتابهم الخوف والفزع من الاستهداف المباشر من قبل الأمن السوداني المتواجد في منطقة السلوم المتمثل في مسئولي السفارة ،  وبالأخص من العقيد مدثر وقد قمنا بتبليغ الصليب الأحمر وبعض الجهات الأخرى بما نخشاه .

 

وأشار على ، إلى أنهم فى الأيام السابقة كانوا مجموعة كبيرة من الأفارقة الهاربين من جحيم ما يحدث في ليبيا حيث كان يتواجد معنا عدد كبيرة من الجنسيات  الأفريقية  مثل( تشاد ، النيجر ، الصومال ، واريتريا والكاميرون ) ، ونسبة لارتفاع عدد الأفارقة لم نكن واضحين للسلطات السودانية في السلوم ، وعندما قامت منظمة الهجرة الدولية بترحيل عدد كبير من الأفارقة أثار هذه التصرف مخاوفنا مما جعلنا نعيش في قلق بالغ وأصبحنا مكشوفين للقاصي والداني حتى المكان الذي كنا نختبئ فيه أصبح معروف للسلطات السودانية المتواجدة في المنطقة .

 

وأوضح على ،  أن المفوضية السامية للأمم المتحدة  لشئون اللاجئين تقوم بإمدادنا بثلاث وجبات يوميا منذ شهرين وكذلك برنامج الغذاء العالمي يقدم لنا الخدمات  المتاحة ، رغم أن الحياة في هذه المنطقة أي السلوم صعبة للغاية حيث لا يوجد مأوى يذكر للناس والجو ربيع متقلب وأحيانا يهطل المطر .

 

وختم حديثه على  ، بأنهم يناشدون المجتمع الدولي أولا ً والمجتمع المصري والحكومة إلى أن تنظر إلى مشكلة الدرافورين العالقين على الحدود بعين الاعتبار وألا تتعاون مع السلطات السودانية المتواجدة في منطقة السلوم ونأمل أن يكون التعاون بين  الدولتين تعاون إنساني وليس تعاون أمنى لأنه مهما حدث سننتظر على هذه الحدود مهما طال الزمن وننتظر الأمم المتحدة .   



© Copyright by sudaneseonline.com