From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
بروفسور حامد تيجاني:النظام السوداني يسعى بكل قوته لتفكيك الدولة للحصول على شرعية دوليه تمكنه من الاستمرار في القمع والبطش
By
Apr 15, 2011, 17:31

                                          بروفسور حامد تيجاني:

 

                 النظام السوداني يسعى بكل قوته لتفكيك الدولة للحصول على شرعية    دوليه تمكنه من الاستمرار في  القمع والبطش .

القاهرة

 

تقرير : سحر رجب

 

 قال الدكتور حامد تيجاني على، الأستاذ المساعد بشعبة إدارة الإعمال والدراسات الدولية   بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأحد نشطاء دارفور والمشاركين في العديد من برامج تنمية دارفور- فى مسار حديث حول طبيعة العلاقات السودانية المصرية بعد الثورة المصرية- قال:

 أن هناك خطأ فادحا ارتكبته الحكومات المصرية السابقة تجاه السودان ويتمثل ذلك في مهادنة الأنظمة الديكتاتورية التي حكمت السودان، على حساب الشعب السوداني، فعلى سبيل المثال في عهد حكومة نميرى، بالسودان وقعت مصر اتفاقية تكامل اقتصادي مع نظام النميرى، وكان ذلك مشروعا حيويا ولكنه قرن بنظام النميرى، فسقط بقيام الثورة وسقوط حكومة النميرى.

والآن يعرض نظام البشير، السودان في مزاد دولي، فقضايا الحريات الأربعة والتعهدات الأمنية مع نظام البشير، لا يتوقع لها الاستمرار وستسقط بسقوط نظام البشير، لان الشعب السوداني لا يثق في أن البشير يسعى إلى كل ذلك من اجل الشعب بل من اجل حماية نظامه ونفسه من الإدانة الدولية.وعليه فالمرجو من النظام المصري وأية حكومة قادمة في مصر العمل من اجل الشعب وليس النظام، والدفع باتجاه الإصلاح السياسي في السودان وبعد ذلك تتم مناقشة القضايا الحيوية والإستراتيجية بين الشعبين.

 

وأضاف دكتور تيجاني : أن هذا النظام يسعى بكل قوته الآن إلى تفكيك الدولة السودانية للحصول على شرعية دوليه تمكنه من الاستمرار في سياسة القمع والبطش والقبضة الحديدية ، ومصر اليوم أصبحت دولة حرة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وستعود بقوة لريادة وقيادة العالم العربي و الإفريقي  والإسلامي ، فلابد من أن تعمل في الدفع في اتجاه مبادئ الثورة المصرية ، وكذلك الثورة التونسية اللتين ماثلتا الثورة الفرنسية في مبادئهما، فالثورة الفرنسية استطاعت أن تؤثر على مجمل دول أوربا في ذلك الوقت وتخرجها من نير الاستبداد والطغيان  إلى آفاق الحرية والديمقراطية والمجد. 

ولفت دكتور تيجاني،إلى أن الأحداث السياسية  في مصر غالبا ما تنعكس على الأحداث بالسودان مشيرا إلى أن وضع اسم السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، لم يكن بسبب الإسلام السياسي ولكن بسبب محاولة اغتيال حسنى مبارك الرئيس المصري السابق ،  كما أن انقسام الحركة الإسلامية في السودان حدث نتيجة لمحاولة اغتيال الرئيس حسنى مبارك، أيضا، ولكي يتغاضى نظام مبارك عن هذا الجرم الذي ارتكبته الحكومة السودانية، كان لابد من أن يتنازل السودان عن مثلث حلايب وأن تنشق الحركة الإسلامية وتحويلها إلى نظام قابض كسائر الأنظمة العربية الأخرى .

 

وقال دكتور تيجاني،بشأن تداعيات الأحداث بليبيا على السودانيين المتواجدين هناك، أن أكبر فرية أطلقتها حكومة السودان عن طريق وزارة خارجيتها، بان هناك سودانيين بليبيا يعملون كمرتزقة للحكومة الليبية ويدافعون عن نظام متهالك مثل نظام القذافى، وأن هذه الشائعة المقرضة التي أطلقها النظام قد يدفع ثمنا لها الكثير من السودانيين المقيمين بليبيا .

 

 وأشار دكتور تيجاني ،  إلى أن معظم دول العالم قد نفت ضلوع رعاياها بليبيا في الأحداث التي تجرى هناك، عدا النشاز الذي خرجت به الحكومة السودانية ضد مواطنيها بليبيا ، وهذا يشير إلى مدى الكراهية والبغض الذي تكنه حكومة هذا النظام للسودانيين، ولأهل دارفور بصفة خاصة، فكيف يتهم أهل دارفور الذين ثاروا من اجل الظلم والاستبداد بالوقوف مع الاستبداد أينما كان!!، ومن هنا نحمل الحكومة السودانية مسئولية ما قد تتعرض له أرواح وممتلكات السودانيين بليبيا.

 

أما فيما يتعلق بوجود دكتور خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الدار فورية بليبيا، فقد ذكر دكتور تيجاني ، أن وجود الدكتور خليل إبراهيم، بليبيا لا يتعدى كونه ضيفا ولاجئا سياسيا اضطرته الظروف للإقامة بليبيا في هذه الفترة، وهذا أمر يعرفه القاصي والداني، ونحن نناشد المجتمع الدولي من خلال المسئولية الأخلاقية التي يتحملها المحافظة على أرواح وممتلكات السودانيين المتواجدين بليبيا بعد أن تخلت عنهم حكومة السودان.

 

وعن الأوضاع في دارفور وما تذكره بعض الجهات من سياسة إبادة تنتهجها الحكومة هناك، قال دكتور حامد: في الفترة الأخيرة لم يتوقف قصف العديد من المناطق في دارفور بالطيران الحكومي، واستغلال النظام للظروف الإقليمية ونشوب الثورات بالبلدان العربية ، فعمد  لانتهاج هذا الأسلوب للقضاء على إنسان دارفور.

 

وبشأن مفاوضات الدوحة، قال دكتور تيجاني : أن مسئول الحكومة في مفاوضات الدوحة،لملف دارفور غازي صلاح الدين، أصبح عائقا أمام سلام دارفور، ولا توجد لديه منهجية واضحة للتعاطي مع قضية دارفور، إنما يبنى مواقفه على المكايدة السياسية والمزايدة ، كما أن علاقته سيئة مع قادة الحركات وكذلك مع الوساطة ، وهو رجل لا يتفهم البعد النفسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي لإنسان دارفور، كما يتعامل بنوع من العنجهية والتعالي وازدراء الآخرين، وهو متقلب الأطوار فتارة هو مفكر وتارة أخرى يظهر وكأنه بلطجي.

 

وأضاف دكتور تيجانى، قائلا: لكن الأمر الذي يدعو للتفاؤل هو الوعي الكامل بحجم التحدي الذي تتمتع به الحركات الدار فورية، فكل قيادات هذه الحركات ترى الآن أن التحدي الماثل أمامها لا يتعلق بإقليم دارفور فحسب، بل هو تحدى أمام السودان ككل، صحيح أن أهل دارفور هم من بدأ الثورة المسلحة ضد النظام قبل غيرهم ، وجاءت تضحياتهم ليس من أجل دارفور فقط بل من أجل كل السودان ، وبالتالي فلابد أن تتكاتف معهم أيادي أخوانهم في كافة أرجاء السودان للإطاحة بهذا النظام بثورة سلمية مثلما حل بالأنظمة المشابهة في الإقليم، ويأتون بنظام جديد يمتلك المقدرة على حل جميع مشاكل السودان شرقا وغربا ، فما عادت الحلول الجزئية والمسكنات تجدي.

كما ذكر تيجاني ، أن الوسيط الدولي لمفاوضات الدوحة، قد تم إرباكه عن طريق تصرفات الحكومة غير المسئولة وعدم جديتها في طي هذه الصفحة الحزينة من تاريخ البلاد، فتارة ينسحب وفد الحكومة وتارة يخرج مسئولها لملف دارفور بمنهجية مختلفة تماما، مثل طرحهم الإستراتيجية السلام من الداخل،وهذا عبارة عن حل أمني  بحت للقضية بما ينطوي عليه من قتل وإبادة وتشريد لأهل دارفور، ولكن الأمر الجميل هنا هو أن تكون تلك فرصة للحركات الدار فورية لتجلس مع بعضها وتتفا كر بعمق وصوت مسموع بعيدا عن الصراعات التي ادخلها فيها النظام، وفرية النظام كانت هي تقسيم دارفور لخمسة أقاليم ، وهذا كان إجراءا تكتيكيا ، ليرسى الأمر بتقسيم الإقليم لثلاثة أقاليم، بدلا من بقاؤه موحدا كما يطالب أهل دارفور، فهي سياسة تهدف إلى تمزيق دارفور وتشتيت مواردها وإذكاء النعرة القبلية والعرقية فيها.

 

كما جعلت الحكومة السودانية من منبر الدوحة إدارة للعلاقات العا

 



© Copyright by sudaneseonline.com