From sudaneseonline.com

بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
خطة أمنية لقتل قيادات نوبية في حال لم يفز المؤتمر الوطني في انتخابات جنوب كردفان/عبدالغني بريش اللايمى/الولايات المتحدة الأمريكية
By
Apr 15, 2011, 12:13

بسم الله الرحمن الرحيم

خطة أمنية لقتل قيادات نوبية في حال لم يفز المؤتمر الوطني في انتخابات جنوب كردفان

عبدالغني بريش اللايمى/الولايات المتحدة الأمريكية

في التاسع من شهر مايو 2011 سيذهب سكان جبال النوبة/جنوب كردفان إلى صناديق الاقتراع لانتخاب والي جديد للولاية ومجلس تشريعي . ويجمع معظم المراقبين السياسين على أهمية تلك الإنتخابات لطرفي اتفاقية نيفاشا ( الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ) . وهي مصيرية بالنسبة للحركة الشعبية " قطاع جبال النوبة " لأن فوزها بأغلبية مرتاحة بمقاعد المجلس التشريعي يعني اجراء المشورة الشعبية الواردة في اتفاقية نيفاشا في موعدها المحدد له قبل نهاية الفترة الانتقالية في يوليو 2011  ، وبالطريقة التي تفسرها هي من ( أنها تعني كل الإحتمالات ) ..  ومن جهة أخرى يعتبرها حزب المؤتمر الوطني مهمة جداً له ، ففوزه بها يعني نهاية المشورة الشعبية ، لأنه أي ( حزب المؤتمر الوطني ) منذ البداية رأى في المشورة الشعبية مجرد استشارة سكان ولايتي جبال النوبة/النيل الأزرق ، وليس الأخذ برأيهم !! .

وللأهمية القصوى لهذه الانتخابات كما ذكرت ، فقد زار نافع علي نافع الأمين السياسي لحزب المؤتمر المؤتمر الوطني ولاية جبال النوبة / جنوب كردفان في الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري لتدشين حملة مرشح حزبه لوالي الولاية أحمد هارون . وكان برفقته إلى الولاية عدد من أعضاء حزبه ، وعند وصولهم إلى مكان الاستقبال وهو استاد مدينة كادوقلي لم يجدوا فيه سوى عدد لا يتجاوز ألف شخص من البلطجية الذين أتوا  بهم من مدينة الأبيض ومن المناطق الغربية لولاية جنوب كردفان يحملون شعارات مؤيدة لترشيح هارون وبقية أعضاء حزب المؤتمر الوطني للمجلس التشريعي . ولأن هذه الزيارة كانت فاشلة بكل المقاييس ، وأظهرت الحجم الحقيقي لجماعة نافع - هارون في الولاية .. ولأن حزب المؤتمر الوطني كما قلنا لا يريد ان يخسر ولاية جبال النوبة لصالح الحركة الشعبية لأهميتها الإستراتيجية كما يراها  .. ولأن نافع علي نافع قرأ الوضع السياسي جيداً . طلب من أحمد هارون فور انتهاء حفل التدشين استصحابه إلى الخرطوم حسب مصادر موثوقة . وهناك عُقد اجتماع طارئ لعدد من قيادات الحزب ، قرروا الأتي :

1/ اغراق الولاية بعملة مزيفة مزورة كخطوة لشراء أصوات الناس .

2/ تسهيل تدفق الأسلحة إلى الولاية لخلق أوضاع من الذعر والفوضى .

3/ توزيع الأسلحة  للجماعات الأهلية المؤيدة لحزب المؤتمر الوطني في الولاية .

4/ في حال لم تنجح الخطوات المتخذة اعلاها لمنع فوز الحركة الشعبية ، وكخظوة لاحقة وضعت خطة أمنية لاستهداف القيادات النوبية البارزة بإغتيالهم حتى يتسنى لهم نحر وذبح المشورة الشعبية .

نعم ! وضعت هذه الخطوات حسب المصادر الموثوقة المشار إليها في العاصمة السودانية الخرطوم بعد عودة نافع علي نافع إليها مباشرةً من كادوقلي ومعه أحمد هارون المطلوب لدى الجنائية الدولية . وتُبين هذه القرارات المستعجلة مدى القلق والخوف اللذان يساوران المؤتمر الوطني من احتمال فقدانه لولاية جبال النوبة التي تمتد على حدود خمس ولايات جنوبية ، تتمتع جميعها بعلاقات جيدة مع الحركة الشعبية قطاع " جبال النوبة " .. وبما ان أهل الانقاذ يخافون من فقدانهم للولاية في الانتخابات القادمة ، إلآ انهم لم يستسلموا بعد ! . فمقرراً ان يزور علي عثمان محمد طه نائب البشير جبال النوبة بتاريخ 17 أبريل الحالي ، لتتبع زيارته زيارة لعمر البشير إلى المنطقة كمحاولة يائسة أخيرة منهما لتقديم الدعم لمرشحي حزب المؤتمر الوطني الحاكم .

وللتذكير فقط ، وربما الذكرى تنفع المؤمنين ؛؛ كانت خطط أمنية كبيرة تبنتها حكومة البشير في سنوات مختلفة من عمرها هدفت إلى ملاحقة أبناء النوبة ، خاصة المتعلمين منهم في تسعينيات من القرن الماضي ، تلتها خطط أخرى في نفس الإتجاه ، لكن من خلال بث الفتن وترويج الأكاذيب والشائعات بين أبناء النوبة .

إنها مهزلة حقيقية !! ، وليخضع حزب المؤتمر الوطني النوبة إلى سيطرته ، عليه تصفية القيادات النوباوية المعارضة لأجندته !! ، وحتى يبقى جبال النوبة تابعا للمركز ، لابد من قتل النوبة وتبنى المقابر الجماعية بعشرات الالاف من أفراده .

إنهم لا يتورعون عن القيام بأعمال يندي لها جبين البشرية ، إلآ أنه لا ينبغي لهذا الأمر أن يُدخل النوبة في حالة من الهوس وفقدان الثقة ، ولكن يجب أن يضيء لهم الضوء الأحمر ، ليأخذ كل نوباوي حذره من أجندة ودهاء وخبث حزب المؤتمر الوطني في جبال النوبة ، وهي أجندة يقصدون من وراءها خلط الأوراق ، وبث الفتن . وهذا ما اضحناه بإسهاب في مقالات سابقة . فحري بأبناء النوبة جميعا أخذ تلك التهديدات بالجدية ، لأنها تهدف أساساً إلى تعطيل الإنتخابات التكميلية القادمة ، ومن ثمة منع اجراء المشورة الشعبية التي قد تفتح افاق جديدة لهذه الولاية التي عانت كل صنوف الظلم والجور في ظل النظام المركزي .

 

  

 

 



© Copyright by sudaneseonline.com