From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
دار سويني المهمشة الصامدة أما آن لها أن تتحول إلي محلية ؟؟ بقلم / شريف ذهب
By
Apr 14, 2011, 16:50

دار سويني المهمشة الصامدة أما آن لها أن تتحول إلي محلية ؟؟

بقلم / شريف ذهب [email protected]

تعد إدارة دار سويني بشمال دارفور - محافظة كتم - من بين المناطق الأكثر تأثراً بالحرب التي لا تزال تدور رحاها في دارفور منذ العام 2003 م ، حيث طال القصف الجوي للطيران الحكومي العديد من قرى هذه الإدارة أدى إلي حرقها كاملة واستشهاد العديد من ساكنيها ، ورغماً عن ذلك لم ينزح سكان هذه الإدارة عن مناطقهم بل ظلوا صامدين فيها مستمسكين بأراضيهم يلوذون بالأودية والجبال تارة ثم يعودون لإطلال قراهم عن انحسار القصف.

وقد طال القصف بجانب القرى مناطق تجمعات السكان الرئيسية مثل موارد المياه وطواحيين الغلال . وكانت من ضمن الأحداث المؤسفة التي فُجع بها الأهالي في تلك المنطقة القصف الذي طال طاحونة ( الدور ) عاصمة الإدارة وأودى بحياة خيرة مواطني المنطقة من البسطاء الأطهار من رجال ونساء .

وتتالت الأحداث بهذه المنطقة لتشهد أشرس المعارك بين قوات الثوار والجيش الحكومي أبرزها معركة ( ديسا ) الشهيرة التي ضرب فيها الثوار أعلى مثالات التضحية والاستبسال وهزموا جيوش النظام شر هزيمة .

وقدمت المنطقة خيرة بنيها شهداء في صفوف الثوار نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر كل من القائد الشهيد عبد الوهاب دودة آدم ( العقيد ) والقائد بابكر عبد الرحمن أحمد عثمان ( المصفح ) و محمد باكر عبد الله أحمد عثمان والقائد عبد الله خاطر في معركة ( كرو ) ومحمد جلال وعمر عبد الله عجيب والدود أحمد وآخرين ُكثر قدموا مهجهم الغالية فداءاً لتلك الأرض الطاهرة .

وبالرغم من الانقسام الطفيف في صفوف سكان هذه الإدارة بين مؤيد للثورة و آخر موالي للخرطوم ، وخلا بعض الأحداث الفردية المؤسفة التي وقعت في المنطقة ، فقد بقيت وشائج العلائق بينهم متماسكاً كما يجب أن يكون عليه الحال في ساعات الإحن وربما مرد ذلك لقوة الرابط الأسري بين سكان هذه المنطقة حيث أنهم جميعاً عبارة عن أسر ممتدة متداخلة متزاوجة فيما بينها تربطها علاقة الدم والنسب .

وقد تأثر الثوار من أبناء تلك المنطقة كذلك بالانقسام الكبير الذي حل في صفوف حركات دارفور فتوزعوا ما بين مجموعات التحرير و العدل والمساواة المختلفة . وبعد توقيع اتفاقية أبوحا بين الحكومة وحركة التحرير ( مناوي ) لم تنل هذه الإدارة ومثيلاتها من الإدارات المجاورة مثقال حبة من خردل من نصيب الثروة والسلطة التي تمتع بها البعض جراء هذه الاتفاقية رغم وجود قيادات معتبرة من أبنائها في صفوف حركة مناوي .

ولا تزال هذه الإدارة صامدة بانتظار ما ستسفر عنها مقبلات الأيام نتاج الحراك الدائر بشأن وضعية الإقليم وتقسيماته الإدارية ، وأقلّ ما تستحقها هو أن تتحول إلي محلية كاملة الصلاحيات في إطار التقسيمات الإدارية القادمة ( لإقليم دارفور ) ، وهي دعوة نجددها لأبناء هذه الإدارة والإدارات المجاورة لرص صفوفهم يداً واحدة خلف هذا المطلب العادل حتى يتم تحقيقه بعون الله وعزيمة الرجال .

وهاكم تعريف لهذه الإدارة والذي قام بإعداده أحد أبنائها الأوفياء هو الأستاذ حسن إبراهيم ( التوم ) ، مع العلم بأن المعلومات الواردة في هذه الدراسة تعود لفترة ما قبل الحرب في 2003 م . 

إدارة  دار سويني

إ عداد الأستاذ / حسن إبراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

إهداء:

إلي كل أبناء دارفور الشرفاء إلي كل أبناء وطني الغالي إلي جميع أبناء شمال دارفور بصفة عامة وأبناء دار سويني بصفة خاصة .  إلي كافة زعماء الإدارات الأهلية بشمال دارفور  من شراتي وعمد ومشايخ .  إلي والدي العزيز الشيخ إبراهيم اسحق الذي دعمني بكثير من المعلومات الأساسية عن الإدارة الأهلية في هذا الجزء الغالي من الوطن العزيز .

إلي كل الزملاء الأفاضل في بلاد المهجر، أهدي هذا الجهد المتواضع آملاً أن ينال رضا الجميع ، كما أود من كل من يجد في هذا العمل أي خطأ أو ملاحظة أن يساعدنا برأيه وذلك إظهاراً للحقيقة التي يتطلع إليها الجميع . وما قصدنا من هذا العمل إلا أن نقدم خدمة معرفية للأجيال القادمة ولكي نسطر بعض الحقائق الهامة للتاريخ ولكي نحفظ إرثنا وتقاليدنا الموروثة من أجدادنا الذين خلدوا لنا هذا الإرث الثقافي الوافر .

حسن التوم

المملكة العربية السعودية

25/مارس /2005م

نشأة الإدارة الأهلية :

تعتبر نظام الإدارة الأهلية في إقليم دارفور من أقدم النظم الإدارية التي عرفها الناس في تاريخ السودان القديم والحديث.

فقبل دخول الأتراك والإنجليز إلي السودان وتغييرهم للشكل الإداري القديم بهذا النمط المتعارف عليه من ممارسة الحكم الأهلي السائد الآن في جميع أنحاء دارفور ، كان سكان دارفور قد عرفوا كيفية إدارة شئونهم الخاصة منذ عهود قديمة ، حيث كانت البلاد يحكمها سلاطين الفور القدامى الذين تعاقبوا على عروش سلطنات دارفور المختلفة منذ عهد السلطان تيراب الذي يعتبر الأب الروحي لحكام دارفور ، مروراً بالسلطان سليمان صولنج وانتهاءً بآخر سلاطين دارفور السلطان علي دينار الذي يعتبر آخر سلاطين الفور بعد أن قضى الإنجليز على دولة الفور في عام 1916 م .

فمنذ ما قبل انتهاء سلطنة الفور كان الناس يمارسون حياتهم السياسية بشكل منتظم حتى أن الانجليز والأتراك عندما أتوا لحكم دارفور لم يستطيعوا أن يغيروا شيئاً فيما يخص الإدارات الأهلية بل استعانوا بزعماء الإدارات الأهلية في تنظيم شئون البلاد كما أنهم عرفوا أن سكان دارفور قد مارسوا الإدارة بصفة متطورة جداً ولذا لم يجدوا أية صعوبات في إدارة البلاد بل نقلوا هذه التجربة إلي بلاد أخرى استفادوا منها في كيفية إدارة شئون الناس .

إدارة دار سويني :-

تعد دار سويني من ضمن الإدارات الأهلية القديمة المتعارف عليها في شمال دارفور وهي عادة ما تتكون من مجموعة من الإداريين التقليديين من العمد والمشايخ يترأسهم إداري بمستوى شرتاى .

الموقع الجغرافي :-

تقع منطقة دار سويني من الناحية الجغرافية في الجزء الشمالي من إقليم دارفور وسط خمس إدارات أهلية وهي :-

إدارة دار تور – دار فروك – دار فرنوق – دار أرتاج – ودار بيري . حيث تحدها من ناحية الجنوب والجنوب الغربي دار فروك ومن ناحية الشمال والشمال الشرقي إدارة داربيري أما من الناحية الغربية فتحدها ثلاث إدارات مختلفة تلتقي عند رهد جنبيل وهي :-

دار أرتاج – ودار تور – ودارفرنوق .

حاضرة دار سويني هي الدور ، وهي منطقة زراعية تتخللها مجموعة من الأودية الموسمية هي : -

وادي الدور – وادي قرفو – وادي فخمة – وادي دارو – ووادي كرو .

توجد بالدور محكمة شعبية تأسست عام 1958 م يفصل فيها الشرتاي في قضايا الناس المختلفة .

أما التركيبة السكانية لمنطقة دار سويني فهم خليط من القبائل المتزاوجة مع بعضها البعض وقد سمي البعض منهم بالـ (كرا بيري ) وهي عبارة بلغة الزغاوة تعني ( مزيج الفور والزغاوة ) كدلالة على هذا الانسجام الاجتماعي الذي يصعب التمييز فيه بين قبيلة وأخرى .

أما القبائل الرئيسية التي تقطن المنطقة فهم :-

الفور والزغاوة والبرتي والتنجور والمسا ليت و التكرا وبعض المكونات السكانية الأخرى.

يبلغ تعداد سكان دار سويني حوالي (13000 )ثلاثة عشر ألف نسمة بالتقريب موزعون على قرى مختلفة تبلغ مجموعها حوالي ( 74) قرية .

أما أصل تسمية دار سويني بهذا الاسم فجاء نتيجة لكثرة ( السواني ) في المنطقة والسواني جمع ( ساني ) وتعني الآبار العميقة .

يحكم منطقة دار سويني الملك شريف آدم طاهر خلفا ًلوالده الراحل الملك آدم طاهر نورين الذي توفي في عام 1992 م ، والذي ورث الحكم عن أسلافه من قبيلة الكايتنقا وهي فرع من فروع قبيلة الزغاوة الذين حكموا دار سويني منذ عهد السلطان علي دينار .

يخضع تحت إدارة الملك شريف آدم طاهر مجموعة من العمد وهم :-

1- العمدة حامد منا 

2- العمدة شريف عيسى بدوي

3- العمدة محمدين محمد أحمد

4- العمدة أحمد نمر

5- العمدة مؤمن .   

 

النشاط البشري :-

يمارس أغلب سكان دار سويني الزراعة والرعي لطبيعة المنطقة الزراعية وتوافر بعض المساحات لرعي المواشي بشتى أنواعها مثل الإبل والأبقار والأغنام .

أما أهم المحاصيل الزراعية في تلك المنطقة فهي :-

الدخن – الذرة – السمسم والفول السوداني وبعض الفواكه والخضروات للاستهلاك المحلي فقط ، حيث لا توجد خطط حكومية واضحة ومدروسة لدعم مشروعات التنمية في المنطقة برغم الكثافة السكانية الهائلة التي تقطن المنطقة .

الطرق والمواصلات :-

لا يوجد في منطقة دار سويني  طرق معبدة بالإطلاق كحال بقية مناطق الإقليم ، وترتبط إدارة دار سويني بمحافظة كتم الجهة الإدارية التي تتبع لها عبر طريق قاري ( غير مسفلت ) هو طريق كتم - عبد الشكور- فروك –الدور – ثم دار زغاوة .

نظام التعليم :-

بدأ نظام التعليم في منطقة دار سويني بالطرق التقليدية أي نظام الخلاوي لحفظ القرآن ، ثم أدخل نظام التعليم الحديث بفتح أول مدرسة في الدور في عام 1958 م وتطور الأمر لاحقا إلي أن بلغ تعداد المدارس في المنطقة حتى الآن حوالي سبعة مدارس وهي :-

1ـ مدرسة الدور الأساسية للبنين

2-     مدرسة الدور الأساسية للبنات

3-     مدرسة ديسا الأساسية المختلطة

4-     مدرسة توري الأساسية المختلطة

5-     مدرسة ناوره ( دارو ) الأساسية المختلطة

6-     مدرسة أم شدق الأساسية المختلطة

7-     مدرسة الدور الثانوية .

والملاحظ أن كل هذه المدارس قد قام تأسيسها على مواد أولية كالقش والحطب والعيدان .

خدمات الصحة :-

توجد في منطقة دار سويني شفخانتان فقط في كلٍ من الدور وديسا ٌبمستوى مساعد طبي وممرض لكل شفخانة وبمستوى عنبر واحد وأربع أسّرة ، وهي مبنية بمواد ثابتة تعود لعهود قديمة  حيث تم تأسيسهما في الفترة ما بين  ( 1968 – 1970 م ) ومنذ ذلك الحين ظلتا على تلك الحالة دون صيانة أوأدني اهتمام من قبل الدولة حتى غدت عاجزة عن تقديم أدنى مستويات العلاج  للمواطنين  حتى على مستوى الإسعافات الأولية .

مصادر المياه :-

يعتمد سكان المنطقة في مياه شربهم وسقي دوابهم على الآبار الجوفية المنتشرة في أجزاء متباعدة من إنحاء المنطقة وقد تم أنشاء سد وحيد في الدور في عام 1992م .

أهم المعالم الجغرافية :

تتميز المنطقة بطبيعة جغرافية خلابة تكسبها أهمية خاصة من الناحية السياحية ومن أهم تلك المظاهر الأودية والخيران العديدة والسلاسل الجبلية الشاهقة المكسوة بالأشجار والتي تشكل في مجملها طوق من السلاسل الجبلية المرتبطة مع بعضها ابتداء من سلسلة جبال ( سِي ) من الناحية الجنوبية الغربية حيث يقل الانحدار تدريجياً كل ما اتجهنا إلي الجهة الشمالية والشمالية الشرقية مما يشكل منابع  وانحدارات للأودية المشهورة التي تمر بأراضي دار سويني عابرة إلي المناطق الأخرى . ومن أشهر تلك الجبال هي :-

1-     جبل خربان

2-     جبل دور

3-     جبل أبتو

4-     جبل تومات

5-     جبل دار أمري

6-     جبل درادر

7-     جبل دارو

إضافة إلي جبيلات أخرى صغيرة ساهمت في تشكيل الطبيعة الجغرافية الخلابة للمنطقة ، وكما شكلت بعض هذه الجبال حدوداً وفواصل طبيعية مع الإدارات الأهلية الأخرى المتداخلة مع بعضها البعض .

جدول تفصيلي بقرى المنطقة :-

م

اسم القرية

عددالقطاطي

عدد الأسر

رجال

نساء

إجمالي

1

بلا فراش

97

22

36

56

92

2

حلة عبده

18

7

12

28

40

3

حلة ناوره

112

25

56

104

160

4

دارو

35

14

180

270

450

5

ترجه

12

4

7

13

20

6

مجرس

19

3

9

16

25

7

ابتو

45

17

42

63

105

8

جارانواي

60

18

28

58

86

9

كرقو

28

7

17

27

44

10

تنفري

40

18

22

38

60

11

تكجو

98

27

46

70

116

12

قرقومي

22

6

13

22

35

13

كردو

30

18

23

43

66

14

كولي

42

27

24

36

60

15

قرقوبلي

28

9

14

23

37

16

متيلة

13

4

9

12

21

17

كورا بيري

38

20

32

78

119

18

حلة قوز

24

19

28

58

86

19

حلة أبو زهراء

8

2

3

8

11

20

دور جنوب

44

27

36

58

94

21

دور شمال

190

88

236

330

566

22

سقلقيت

86

38

66

103

169

23

أقوي تر

30

14

40

97

137

24

يي مرا

22

9

18

24

42

25

أم قرصه

17

9

11

17

28

26

تكرا بي

140

60

170

250

420

27

حندل (كدبر )

122

46

140

182

322

28

حندل الكبير

310

98

261

425

686

29

أقوي تر (2)

82

52

40

62

102

30

هو تر

45

35

33

42

75

31

ديار

220

120

90

140

230

32

أم قوز

32

17

12

34

46

33

مم بي

40

28

17

34

51

34

دكونيه

28

4

11

21

32

35

توريه

480

85

290

390

680

36

قوز لبن

290

48

120

190

310

37

حلة هرزاي

80

32

42

96

138

38

كياو قوي

52

30

70

110

180

39

فرقنه

53

13

15

28

43

40

بي مي

80

44

28

52

80

41

قرفو

61

36

60

80

140

42

قرفو تمادا

42

13

24

38

62

43

قرفو سيال

36

9

21

33

54

44

قرفو دوريه(1)

28

8

18

29

47

45

قرفو تور قيلة

32

9

14

22

36

46

قرفو دوريه (2)

18

3

9

14

23

47

حلة أوصبي

22

4

11

16

27

48

حلة هاشم

70

22

40

55

95

49

سبيل

58

28

36

48

84

50

دردير

64

30

70

112

182

51

باني

42

86

35

43

78

52

أرولا

52

104

43

62

105

53

بوري

60

122

75

120

195

54

سولي

500

1280

861

884

1745

55

نيل دكو

250

580

370

410

780

56

قوري

360

784

600

670

1270

57

أري جرقو

340

720

560

630

1190

58

تنقرارة

420

970

910

1020

1930

59

كرندة

220

180

220

240

460

60

أم شديرة

120

180

220

240

460

61

دبلة

70

97

110

125

235

62

أمارة

400

980

640

730

1370

63

دوانق أمي

200

450

290

312

602

64

حلة عيال أحمد شطة

180

360

220

260

480

65

خشم كومة

250

610

407

460

867

66

ميري قري واري

120

310

160

184

344

67

نايري

80

120

112

118

230

68

قومي

40

83

60

76

136

69

مير جقي

20

48

32

40

72

70

أم شدق

18

24

32

40

72

71

سير

24

36

37

42

79

72

قلي مقو

17

38

17

22

39

73

حلة كوتير

12

36

22

31

55

74

تندا نفلا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 



© Copyright by sudaneseonline.com