From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
يا أهل صحيفة الانتباهة أتركوا الميرغني واكتبوا لنا عن الفساد والرشوة المحسوبية ....؟؟/ياسر علي نايل محمد
By
Apr 14, 2011, 15:43

يا أهل صحيفة الانتباهة

أتركوا الميرغني واكتبوا لنا عن الفساد والرشوة المحسوبية ....؟؟

طالعت العدد (1833) بتاريخ 9/4/2011م من صحيفة الانتباهة عبر الشبكة العنكبوتية.. وقد شدّ انتباهي مقالاً فجاً أو كلمات ممجوجة للكاتب أسامة علي عبد الماجد بعموده (إذا عُرف السبب).. و للأسف نجد أن الكاتب قد ركّز في جُلّ كلماته على الاستهتار والاستخفاف من بعض الذين نحسّب بأنهم لا يستحقون ما يصلهم من رزاز.. حتى وإن كان ذلك من أنُاسُ واهمون متوهمون لديهم غرضُ خبيث وليس  لدي تعبير غير هذه  الكلمات.. فقد كتب الكاتب: متوقع نسمع الخبر التالي:غادر البلاد الميرغني بعد مشاركته في مناسبة زواج أحد أنجاله ويتوقع عودته في أقرب مناسبة.. (انتهى) .. فبالله يا أسامة ألم تجد غير هذه الكلمات كي  تفرز بها سمومك واستخفافك وغيره تجاه الآخرين..أهذه هي صحافتك التي تنتمي إليها؟! أهذا هو القلم الحر الذي تتشرف وتكتب به ؟؟!! فماذا تعرف عن السيد الميرغني ؟؟ وماذا تريد منه؟؟ أم أنك لم تجد ما تكتبه بقلمك المسموم غير هذه الكلمات الممجوجة؟ وبما أننا كتبنا من قبل ومازلنا نكتب وسوف نظل كذلك  فأقول لك ولغيرك مالكم والميرغني وذهابه خارج السودان؟؟ فلك ولغيرك.. لم يخرج السيد محمد عثمان الميرغني خارج الوطن السودان لنزهة أو لتجارة أو غيرها أو كما بتوهمه خيالكم المريض.. فخروج السيد الميرغني خارج الوطن السودان لم يكن لغير مصلحته.. ورداً على ذلك فقد  قرات ردوداً بكثير من الصحف السودانية تتحدث عن سر غياب مولانا الميرغني عن الوطن السودان كما قرأت ما كتبه الأستاذ صلاح الباشا بمنتديات السادة الختمية بالشبكة العنكبوتية:((أختصر مولانا الميرغني رداً علي أحاديث بعض الناس عن سر غيابه خلال الأشهر الماضية حين قال قي كلمات تظللها الحكمة وتكسوها المصداقية)) : لقد خرجت من البلاد لأنه لم يكن هيناً علينا أن نشهد إعلان إنفصال جنوب السودان  بعد أن أكدنا وحــدته تراباً وشــعباً في اتفاقية الميرغني – قرنق في 16 نوفمبر 1988م.. كما أضــاف مولانا قائلاً :(( إنهم لا يدرون بأن فنادق الخمس نجوم هي سعينا ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة كنا فيها ندعو الله بأن يحفظ بلادنا واستقرارها وأمنها من كل مكروه)).. انتهى.. ولكن وللأسف فقد قامت أيضاً صحيفتكم في العدد  (1835) بتاريخ 11/4/2011م  بالاستخفاف والتهكم على ما ذكره مولانا الميرغني عن عدم تواجده بالوطن السودان خلال الأشهر الماضية ..وكم تمنيت يا أسامة أن تعي وغيرك هذه الكلمات التي لا نعتبرها تبريراً من السيد محمد عثمان الميرغني كما كتبت صحيفتكم ذلك.. بل هي الحقيقة التي تديرون إليها وجوهكم  فالسيد الميرغني إن كان غائباً أو  حاضراً فهو يهم الشرفاء من بني وطننا السودان  يهم الشرفاء من الجماهير الاتحادية الصابرة التي لم تلين ولن تلين طوال سنوات الإنقاذ العجاف .. يهم الشرفاء من جماهير الطريقة الختمية في كل بقاع العالم.. ولا يهم من أمثالكم لأنه لديكم غرضُ وغرضُ خبيث.. أما كلماتك بأن الميرغني ما بجي!! (هكذا كتبتها يا أستاذ أسامة!!) إلا للمناسبات.. الآن أتى به فرح وقدومه الشهير فرضه عليه حُزن.. فأقول لك بأنه لم يحالفك الحظ في ما كتبت.. ولا أعاتبك بالترحم على أموات المسلمين لان كلامك ورائه غرض  فأنت لا تملك الوطن لتحديد من يأتي لفرح أو لحُزن..  ويكفي أن ذلك الحُزن الذي كان يهم كل وطني غيور وكل سوداني شريف كان لرجل نحبه ومازالت ذكراه باقية في قلوبنا ذلك الحسيب النسيب السيد أحمد بن السيد علي الميرغني سليل عائلة السيد على الميرغني.. الذي قال: لا لقطرة دم واحدة سودانية.. وبهذه الكلمات الحزينة رحم الله ذلك الزعيم الراحل المقيم مولانا السيد أحمد علي الميرغني وجعل قبره روضة من رياض الجنة .. أما كلماتك التي سطرها قلمك المريض بأن وسيط الشريكين إمبيكي يقيم بالبلاد أكثر من الميرغني.. فأقول لك بأنك لاتستحق الرد وكلماتك ممجوجة ليس إلا.. فأمثال السادة أبناء السادة والأشراف لا يمثلونهم بأمثال إمبيكي أو غيره .. فأستحي يا أسامة.. أما اقتراح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بانتخابات مبكرة واستهتارك بان حلم المحروم منصب.. فأقول لك أين هي الانتخابات أتضحك علينا أم على نفسك؟؟ أتقصد المهزلة الأخيرة(انتخابات الخج)أهذه تسميها انتخابات؟؟ اتقي الله يا أسامة.. وأعود لكلماتك وإن كنت تقصد بأن الاتحاديين يلهثون خلف المناصب .. فأقول لك بأنه لن يحلم الاتحاديين الشرفاء بأي منصب في هذه الحكومة العسكرية التي سرقت الديمقراطية في تلك الليلة من العام 1989م .. لا يمكن للشرفاء من الاتحاديين بالاشتراك مع زُمرة الذين يسمون أنفسهم إنقاذيين في تدنيس ما تبقى من هذا الوطن.. لا يمكن للشرفاء من الاتحاديين بالاشتراك في الفساد المستشري في الوطن السودان وتلك المحسوبية والرشوة التي لازمت نظام الحكم الانقاذي في الوطن السودان طوال السنوات العشرون الماضية.. لا ولا وألف لا.. وختاماً رسالتي لأهل صحيفة الانتباهة أتركوا الميرغني واكتبوا لنا عن الفساد والرشوة والمحسوبية التي لازمت حكم الإنقاذ طوال العشرون سنة الماضية.

والله من وراء القصد،،،

ياسر علي نايل محمد

السعودية – الرياض

[email protected]

00966566896546



© Copyright by sudaneseonline.com