From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
ضباط ايقاع المؤتمر الوطنى/عبد الغفار المهدى
By
Apr 14, 2011, 10:55

تلك الفئة من الذين جاءت بهم الأقدار فى زمن المؤتمر الوطنى الأغبر ليكونوا رؤساء تحرير للصحف ، بعد أن أرتدوا زى المهرجين وتحولوا لأبواق لعصابة المؤتمر الوطنى،ولكلاب مسعورة لاهم لها الا نهش الأعراض وممارسة الاغتيال المعنوى لكل من أنتقد المؤتمر الوطنى أو تعرض لذاته المشوهة والملئية بالعقد لهذا لم يكن صعود هؤلاء بالشىء المدهش فى دولة اللادين واللا أخلاق التى يواصلون ليلهم بنهارهم وهم بحمدها مسبحون ما دامت مبانيهم تطاولت وأوداجهم أنتفخت وفى عهدها الأسود نفذوا من أجحارهم ليبثوا سمومهم وسهامهم القذرة نحو كل شريف وصاحب رأى حر ، وبالرغم من مظاهر النعمة التى بدأت عليهم من خلال ممارسة دورهم الغير أخلاقى الا أن الطبع يغلب على التطبع كما يقولون فتجدهم فى حوارتهم وتحليلاتهم فى أجهزة الاعلام المرئية والتى نفذوا اليها فى غفلة من الزمن أن طبائعهم القديمة لازالت تلازمهم وتسيطر عليهم لانها هى حقيقتهم التى لم تغيرها أضواء المكانة الوظيفية أو الاجتماعية والتى تحصلوا عليها من خلال دورهم الغير كريم.

المؤسف أن هؤلاء فقدوا البوصلة المهنية فى العمل الصحفى والذى لايشبه ما يمارسونه من قريب أو بعيد، ونسوا قدسيته وشرفه وسلطته كما نسوا تاريخهم والذى رغم المساحيق التى أضافوه على أنفسهم لازال شبح هذا التاريخ يطاردهم.

هؤلاء لن يغفر لهم الشعب السودانى ولا التاريخ الدور الذى قاموا به ولازالوا لانه صفحة سوداء التصقت بالصحافة السودانية ومهنيتها.

لقد تعرضت الصحفية (أسماء الحسينى) لحملة مسعورة وموجهة لا لشىء الا أنها عبرت عن رأيها ،وكان الأخرى بهؤلاء أن يكونوا موضوعيين فى الرد عليها بدلا من هذا الأسلوب الذى يبين مدى الحال الذى وصلت اليه (سخافتنا) والمسماة زورا ويهتانا صحافة.

المدعو الهندى عز الدين للأسف أستنكر على (أسماء الحسينى) رأيها وبدلا من أن يواجهه الحجة بالحجة أنبرى لممارسة الاسفاف الذى أعتاد عليه،لكن لا لوم عليه وهو أحد ضباط ايقاع المؤتمر الوطنى فقط أود أن أشير عليه وهو الذى أخذته الحمية والنخوة لتدخل (الحسينى ) فى الشأن السودانى ببعض النقاط عسى أن تنعش ذاكرته الموجهة.

يظن الهندى عز الدين وبعض الظن اثم أن المؤتمر الوطنى فى يده السيادة الوطنية للسودان وهذا مجاف للحقيقية والواقع وهو يعلم تمام العلم أن السودان فى عهد المؤتمر الوطنى تحول الى مستعمرة مصرية والسبب لايحتاج لذكاء لأى شخص لكن لابأس من توضيحه للهندى عز الدين والذى لاأعتقد أنه يملك الذكاء الكافى لأن دوره المهنى لايتيح له غير تنفيذ التوجيهات من أولياء نعمته،فمصر يا سيدى أبتزت السودان سياسيا واقتصاديا وأمنيا وكل ذلك سببه محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصرى السابق ،وصار السودان غنيمة مصر بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى فمبارك أجاد توظيف المؤتمر الوطنى لمصلحته وشعبه وعرف من أين تؤكل كتوفه العارية ،وبما أن نظر من يضبط لهم الهندى عز الدين وأمثاله ايقاعهم لايتعدى تحت أقدامهم فليس غريبا أن يكون نظره أقصر من ذلك بكثير لهذا تحمل صحيفته اسم (الاهرام اليوم) وهذه تحتاج الى شرح ربما عجز وأمثاله عن فهمه.

ألم يعلم الهندى عز الدين وزملائه من الطبالين أنه سبق وأن دعا جهاز المخابرات المصرى اتحاد الصحفيين الذى ينضوى تحت لوائه وبعض من رؤساء تحرير الزمن الأغبر لمصر وتمت استضافتهم فى أحد الفنادق الفخمة المطله على النيل دون علم وزير الاعلام لعدة أيام هل يعلم الهندى لماذا تمت دعوتهم وما هى علاقتهم بهذا الجهاز ونوع التوجيهات التى تلقوها؟؟

فى أحد المرات ظهر المدعو (هانى رسلان) الذى ضخمه المؤتمر الوطنى وحوله لأحد ضباط الايقاع  فى تلفزيون السودان على الهواء مباشرة وهويحاور مجموعة دون أن يكون هناك مقدم برامج أو خلافه وكان بامكانه أن يذيع البيان الأول دون أن يدرى الهندى عز الدين أو وزير دفاعه الفاشل،وللعلم عندما عرفنا مركز الأهرام لم نكن نعرف هذا الرسلان بل وجدنا (الحسينى والطويل ونبيل عبد الفتاح ) وغيرهم من أصحاب الرأى والتخصص ولم نعهدهم ضباط ايقاع كما الآخرين.

لماذا لم يستنكر الهندى عز الدين وهو منتفخا بهذه الوطنية تدخل هانى رسلان وصباح موسى فى الشأن السودانى أم أن تدخل هؤلاء من وجهة نظره لاضير منه ما داموا يمارسون نفس الدور الذى يمارسه.

أحد ضباط الايقاع اعتاد على زيارة مصر والتى يمتلك فيها شقة بمدينة المهندسين ثمنها مليون جنيه مصرى والمكوث فيها لشهور متهربا من مرتبات الصحفيين والكتاب العاملين معه فى صحيفته جاء مع الرئيس فى زيارته الأخيرة لمصر وكتب عن نسيم الحرية الذى هب عليه فى مصروهو يمارس مهنته بكل احترافية ولم يأتى أحد ليتحدث عن تدخله فى الشأن المصرى،حتى رفيدة ياسين والتى اعتصمت فى ميدان التحرير ولم تقابل أسماء الحسينى وسبق لها أن أجرت حوار مع المعارض (أيمن نور) ولم يسألها أحد بأن تدخلت فى الشأن المصرى ويعجز جميع ضباط ايقاع المؤتمر الوطنى من كبيرهم الى صغيرهم أن يتجرأويكتب عن العلاقات المصرية السودانية والاتفاقيات المعلقة من الجانب المصرى ومعأناة السودانيين فى مصر التى لايغيبون عنها.

هل بلغت بهؤلاء الوضاعة لدرجة التعرض لحياة الحسينى الشخصية لمجرد أنها عبرت عن رأيها؟؟ ومن هو يا ترى عميل الأمن فى هذه الحالة الحسينى أم ضباط ايقاع المؤتمر الوطنى؟؟

 عبد الغفار المهدى

[email protected]

© Copyright by sudaneseonline.com